الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مخاضة تيران وصنافير

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)

2017 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


‏"صانع القرار" و"متخذ القرار"‏
نحتاج دوماً للتفرقة بين "صانع القرار" و"متخذ القرار" أو "صاحب القرار".‏
‏"صانع القرار" ينبغي أن يكون فنياً محترفاً في "موضوع" القرار.‏
‏"صاحب القرار" هو صاحب الحق السيادي المفوض من قبل صاحب الحق الأصيل في اتخاذ القرار بمعنى إصداره، ‏ليكون قراره كاشفاً وليس منشئاً.‏
في موضوع الجزيرتين:‏
‏"صانع القرار" هو لجنة فنية، تضم جيولوجيين وجغرافيين وتاريخيين وسياسيين وقانونيين دوليين.‏
‏"متخذ القرار" أو "صاحب القرار" هنا وفقاً للدستور هم رئيس الجمهورية ومجلس النواب واستفتاء الشعب إن لزم ‏الأمر. ومهمتهم اعتماد ما توصل إليه "صانع القرار"، وليس صناعة قرار جديد أو مخالف، لأن هذا لو حدث فإنه ‏يعني خللاً في عملية تناول القضية موضوع القرار.‏
فنواب البرلمان وأفراد الشعب في حالة الاستفاء فيما يخص الاتفاقيات الدولية غير مؤهلين وخارج عن نطاق حقوقهم ‏تقرير حقوق دول أخرى في علاقتها بدولتنا. هم فقط ملتزمون باعتماد ما تقرره اللجنة الفنية.‏
يمكن لنا فقط تقرير انعدام الثقة في اللجنة الفنية التي تم تشكيلها، إذا ما ثبت فنياً عدم جدارتها بأداء المهمة التي ‏أسندت إليها، وتشكيل لجنة أخرى تكون محل ثقة.‏
العلاقات الدولية القانونية ليست مجالاً لتصارع الأهواء والأمزجة الشعبية.‏
تعقيب على حديث الفريق/ أحمد شفيق مع وائل الإبراشي مساء أمس:‏
‏- يمكن قانونياً لإسرائيل إن أرادت أن تنشئ قناة موازية لقناة السويس، سواء كان مضيق تيران مصرياً أم مياه ‏دولية.‏
‏- مصلحة مصر الاقتصادية في امتلاكها لجزيرة تيران لا علاقة لها بالوضع القانوني للجزيرة، ولا بأحقية طرف آخر ‏فيها‎.‎
‏- لم يوضح لنا سيادة الفريق إن كان قد خاض مع سربه المقاتل في عام 1967 معاركاً جوية لإغلاق خليج العقبة، ‏أم أن سربه تم تدميره على الأرض، كما حدث لأغلب القوة الجوية المصرية في فجر 5 يونيو 1967.‏
‏- لم أنجح في فهم ماذا يريد سيادة الفريق أن يقول عن الوضع الذي يراه قانونياً للجزيرتين، وما أدلى به يبدو ‏كفوضى وتشوش فكري.‏
‏- سبق وكنت متحمساً لسيادة الفريق كمرشح لرئاسة الجمهورية باعتباره أفضل المتاح، مع إدراكي منذ البداية أن ‏قدراته إدارية تنفيذية فقط، وأنه لا يمتلك رؤى وعقلية سياسية. رغم هذا كان مدهشاً بالنسبة لي أن أراه في حديثه ‏هذا، ورغم خبراته التي استعرضها، مازال (كسائر هتيفة الأرصفة) يعيش في هواجس الماضي، وشطحات قطع ‏الممرات والحروب التي لم نخرج منها إلا مجللين بالعار، وبالخسائر الفادحة مادياً وبشرياً.‏
‏- في حالة تولي "ناصر جديد" رئاسة جمهورية مصر في المستقبل، لن يعوقه عن شطحاته ملكية السعودية لجزيرة ‏تيران. ويستطيع يومها تكليف سرب مقاتل كسرب أحمد شفيق بغلق المضيق. ونأمل لهذا السرب المستقبلي ألا يكون ‏مصيره كمصير سرب مقاتل طيار أحمد شفيق.‏
‏- أكد سيادته أنه "مصري حتى النخاع" وهذا طبيعي ورائع. وأنه "يقدس العروبة" وهذا حقه، حتى وإن كانت هذه ‏‏"العروبة المقدسة" لم تجر على مصر وعلى العرب أيضاً إلا الخراب. وهذا ما لم ينتبه له سيادة الفريق، رغم معاصرته ‏لعصر العروبة وغلق المضايق وحروب ناصر الكارثية.‏
‏- حرص سيادة الفريق ونحن في معرض الحديث عن سيادة دول على أراضيها، أن يؤكد على انتمائه وانتماء ‏المصريين الروحي إلى السعودية، في خلط للأوراق الدينية والسياسية لا يليق بالمجال ولا بشخص أمضى عمره في ‏خدمة دولة مدنية وليس خلافة إسلامية.‏
‏- يعود سيادة الفريق يؤكد لنا ما سبق واعترف به، من مسئوليته عن إطلاق سراح خيرت الشاطر وحسن مالك ‏بدعوى ظروف صحية. وإن اشتممنا هذه المرة تأثره بالصحفي (إخواني الهوى والفكر) عماد الدين أديب.‏
‏- النقطة الوحيدة الواضحة والتي أراها صحيحة في حديثه، هو خطورة هذا التضارب بين الأجهزة والسلطتين ‏القضائية والتشريعية.‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشعب الغلبان لاتهمه تيران ولاصنافير
عبد الله اغونان ( 2017 / 6 / 14 - 19:14 )
ولم يكن له معرفة بهما وسيان عنده هما في ملكية النظام السعودي أو في ملكية نظام الانقلاب
السيسي تاجر بهما فقط لكسب نفوذ وأموال السعودية في وقت ربما هو فيه ايل للسقوط

اخر الافلام

.. القادة الأوروبيون يبحثون في بروكسل الهجوم الإيراني على إسرائ


.. حراك تركي في ملف الوساطة الهادفة الى وقف اطلاق النار في غزة




.. رغم الحرب.. شاطئ بحر غزة يكتظ بالمواطنين الهاربين من الحر


.. شهادات نازحين استهدفهم الاحتلال شرق مدينة رفح




.. متظاهرون يتهمون بايدن بالإبادة الجماعية في بنسلفانيا