الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سويعة عذاب

حميد حران السعيدي

2017 / 6 / 14
كتابات ساخرة


إنتهت الدقائق الخمس عشره من مكرمة دخول الكهرباء الى بيتنا بعد إنقطاع دام 24 ساعه وأكثر .. قررت مغادرة البيت رغم لهيب الحر , لا أدري الى أين أتجه الأن , بجواري يجلس شاب يحمل الكثير من مواصفات البقر , يضحك من كل أعماقه لأتفه الأسباب , لا يوجد (تبريد) في السياره المتهالكه التي جمعتني به , العرق يتصبب منه بغزاره ومع هذا تتواصل قهقهاته , كان يسخر من (برشلونه) , يربط بين هزائم الفريق وعطل جهاز التبريد في لسياره التي تُقلِنا ..وينتقل بسرعة البرق (للبرلمان) موجها نقده السطحي الأجوف وكأنه يُجامل مِزاج عام مًتذمر , يُعلن إنه إنتخب (فلان) هو وعائلته لأنه (خوش إنسان) ولكن (ربك ماوفقه وراحت أصواتنا للحزب ماله) .. غبطته في سري , كم تمنيت في تلك اللحظه أن أكون هو , لم يعرف ما أكابده من وجع , ولم تُداخله هواجسي , لم يمسسني بشيء , بل ربما كان يريدني مشاركته ماهو فيه , كان يكرر النظر لي من طرف عينه المجاوره بعد كل جمله يقولها مؤملا نفسه أن يرى على معالم وجهي مايدل على المشاركه ... يبدو إن اليأس من مشاطرتي إياه قد بلغ منه مبلغه فتوجه لصاحبه الذي يجلس في المقعد الأمامي وقال :
(الحجي قافل... التفاعل عنده صفر طكه نكز بلكت يرجع ) ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الاردني أمجد الرشيد من مهرجان مالمو فيلم إن شاء الله


.. الفنان الجزائري محمد بورويسة يعرض أعماله في قصر طوكيو بباريس




.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في