الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إشكاليات عمل الأحزاب والقوى السياسية في المنظمات غير الحكومية N.G.O

علي عبد الواحد محمد

2017 / 6 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


إشكاليت عمل الأحزاب والقوى السياسية في المنظمات
غير الحكومية N.G.O
علي عبد الواحد محمد

سترد في المقال بعض المسميات ارجو الإنتباه لها للفائدة
1) المنظمة او المنظمات غير الحكومية سيتم إختصارها فقط بالمنظمة او المنظمات
2) الحزب السياسي او القوى السياسية ستختصر الى الجهة السياسية
3) المرشح أو المرشحون من الجهات السياسية للعمل في المنظمات ستختصر الى المندوب أو المندوبين
4) العمل السياسي في المنظمة ستختصر الى عمل الجهة او عمل المندوب

العمل السياسي في هذه المنظمات ، يشكل في ظروفنا العراقية الحالية ضرورة موضوعية ، وذلك لأن هذه المنظمات تضم جمهرة واسعة،من الأعضاء من مختلف الإتجاهات السياسية، وهي ميدان خصب للجهات السياسية للعمل فيها، وهذا العمل بطبيعة الحال يشكل جزءا مهما من العمل الجماهيري، الذي هو عصب الحياة بالنسبة لهذه الجهات.ومن خلال التجربة الحية في هذا العمل ، نشاهد إن جهودا حثيثة قد تظافرت لعمل التنظيمات السياسية اما منفردة أومن خلال شكل من التعاون السياسي بين القوى المختلفة في عدد من الإتحادات والمنظمات، ما زال بعضها في سيرورة العمل المشترك وما يتمخض عنه من نتائج، ولنا في اتحاد الأدباء ونقابات العمال ، والنقابات الأخرى كالمعلمين والصحفيين، وغيرها أمثلة حية.
إن ضرورات العمل السياسي ،في هذه المنظمات ، تأتي من اهمية حرص الأحزاب السياسية ، على تبني اهتمامات الشرائح الإجتماعية الواسعة المنضوية في النقابات والإتحادات والجمعيات وبالتالي تقديم افضل خدمة للمجتمع ، وعليه يكون إختيار الشخصيات السياسية المرشحة للعمل، من المهنيين ذوي القدرة على العمل فيها،والذين يحوزون على ثقة جماهيرهذه المنظمات التي تمنحهم اغلبية الأصوات في الإنتخابات ،وهذا الهدف النبيل تكتنفه نوع من الحساسية، المتمثلة بدقه الإختيار التي تواجهها الجهة السياسية ، فهي (اي الجهة ) ، تود ان تحيط المنظمات وجماهيرها بعنايتها،وان يلعب مندوبوها دورا فاعلا في وضع تصوراتها وسياستها الخاصة بهذه الشريحة او غيرها، موضع التطبيق ، كما إنها، عليها ( اي لجهة السياسية )، إختيار مندوبيها لشغل المواقع الهامة فيها، وفي هذا الجزء من الموضوع تكمن الحساسية، بل وحتى التناقض ما بين ان يكون المندوب او المندوبين، ذوو خبرة وقدرة على العمل، وبين ان يكونوا مقبولين وذوي كارزمة، لدى الجمهرة، الواسعة.
لايخفى إن عمل المندوب في هذه المنظمات، يضعه تحت الرقابة المتواصلة، من جماهيرالمنظمة المعنية اولا ، ومن الجهه السياسية التي رشحته للعمل ثانيا، ومن السياسيين المنافسين ثالثا واعتقد إن هذه القاعدة تنطبق على كل الحزبيين والسياسيين المرشحين للعمل في البرلمانات، وفي النقابات، والنوادي، وهيئات الحكم المحلي، وهذا امر طبيعي فكثيرا ما نسمع عن ونقرأ اخبار ، الطعن بقدرة هذا السياسي أو ذاك او الطعن بأمانته ونزاهته،والدعوة الى إستجوابه بدعاوى مخالفاته المتكررة للوائح الداخلية، للمنظمات المذكورة . ولذلك فأن المتصدي لهذا العمل، إن أراد النجاح فيه ،عليه أن يضع نصب عينيه،إنه خاضع للمصلحة العامة للجمهور وإن ولاءه يكون دائما لمصلحة ناخبيه العادلة ، وبالتالي يحقق النجاح للحزب او الجهة السياسية التي قدمته لهذا العمل. ولايفوتنا أن نؤكد إن نظافة يد ونصاعة التاريخ للمندوب ،عامل اساس في النجاح،وبالتالي سيكون اهلا للثقة الممنوحة له من المرشحين له ومن ناخبيه
وفي بلاد مثل بلادنا ، حيث التنافس على أشده بين القوى السياسية المختلفة،لشغل المواقع القيادية،في المنظمات غير الحكومية ، وفي المنظمات الحكومية،على حد سواء ،تبرز مظاهرشاذة، وغيرمستساغة لكسب اصوات الناخبين ، وقد تلمسها المواطن العراقي ، سواء أثناء التحضير والدعاية للترشيح ، او حتى بعد ان تنتهي الإنتخابات. واعتقد إنه يتم اللجوء الى طريقين غايتهما واحدة هي كسب اصوات الناخبين ، وهذان الطريقان هما:
1) استخدام السبل السليمة وغير السليمة لكسب الأصوات.........1
2) تسقيط المنافسين وإثارة امور من شأنها ،إبعاد الجمهرة الواسعة من الناخبين عن المندوب......2
ففي النقطة الأولى وفي إطار استخدام السبل غير السليمة، لكسب الناخب وخاصة الناخب المتردد، يتم اللجوء الى شراء صوته، سواء بالمال أو الوعودالمختلفة،بمنح الإمتيازات الشخصية ، وتفضيله على غيره بحضور المؤتمرات والمهرجانات ، او الإيفادات، او بالهداية العينية......الخ من الأساليب،
وفي النقطة الثانية، يتم تناول المندوبين أثناء خوضهم الإنتخابات أو بعدها ، وبالتقليل من كفاءاتهم ونزاهاتهم، من خلال البحث عن المثالب والكبوات في تاريخهم ، او من خلال الطعن في الجهة السياسية الراعية لهم ،أو من خلال الدين والمذهب والقومية بل وحتى المناطقية ( إنهم أو إنه من محافظة واحدة ا, محافظات متجاورة ).... وهناك أساليب لايعجزون عن إيجادها للطعن في هؤلاء.
سبل تجاوز الإشكاليات
مما تقدم إتضح لنا إن الإشكاليات تتعلق ، بالجهة السياسية التي تصدت للعمل في هذه المنظمات ، والمندوب أو المندوبين . لذلك فإن البرنامج المدافع فعليا عن جماهير الممنظمات المذكورة، وصدق العمل على تحقيقه ،التي يستدل عليها من المعطيات التاريخية والتجارب الإجتماعية المتعددة، المكرسة لخدمة الناس والدفاع عنهم،وعن آمالهم وتبني مطاليبهم ومشاكلهم ، اليومية بكافة الوسائل النزيهة المتاحة للحزب واعضاءه، ومن خلال تجربة الحزب في الدولة ، وتلعب سيرة المندوب وحسن سلوكه دورا هاما في النجاح. ويكسب المصداقية من خلال لجوءه الى الطرق الصحيحة في كسب الأصوات ، وكذلك في فضح محولات التزوير والتلاعب.

الهوامش 1،2) إن هاتين النقطتين تستخدمان أيضا حتى في الدعاية السليمة ، ولكن قمت بالتركيز على الأساليب الملتوية التي يلجأ اليها البعض للفوز.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله اللبناني يوسع عملياته داخل إسرائيل ويستهدف قواعد عس


.. حزب الله يعلن استهداف -مقر قيادة لواء غولاني- الإسرائيلي شما




.. تونس.. شبان ضحايا لوعود وهمية للعمل في السوق الأوروبية


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.. وطلاب معهد




.. #الأوروبيون يستفزون #بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال ا