الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى لقاء أحمر

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2017 / 6 / 16
الادب والفن


(إلى لقاء أحمر)


بَعدمَا فَتَقَتْ لِقائي
بِمشرطِ الإتهام
رَاحتْ تُقبِّلُ فاه الهَزيمة...

_____________________

نُصفُ مَلعقةٍ 

من شَرابِ رُؤيتكِ
جُرعةٌ كافية
لِتسكينَ كلَّ الأوجاعِ النَّائمة
على فِراشِ الجَسد....

______________________

نَحنُ الفُقراء
إذا تِمكّنا من شِراءِ قَميصاً
نَقومُ بِتمزيقِهِ وَترقيعِهِ قَبلَ أن نَرتديه
حتَّى لايَجرحَنا المُترفونَ بِسؤالِهم :
من أينَ لَكم هَذا !! 

____________________

بُعدكِ مَرضٌ عضال
وَأنا نَحيلُ الحُلمِ
كيفَ أعانقُكِ
وَالوقتُ سَامريٌ 
بِشرطِ اللامسَاس !!

______________________

اشربي ما أتركُهُ من مَعنى
في كأسُ السُّبل
وَتَذوقي طُعمَ الغِياب....

______________________

يَدكِ مَلائ بِالدفء
وَوجهي جَليدٌ شَاحب
ماذا لو تَقترحينَ ليّ
مِشواراً أخراً
بَعدما تُقبِّلينَ جَبينَ الفُصول !!

________________________

حَافةُ أنفكِ رَدمٌ
يَمنعُ من أن يَلتقي مَرجُ عينيكِ 
فَماذا أقدمُ لكِ أنا الضَّعيف
وَليسَ بِيدي إلا حِيلةُ القُبل...

_______________________

(هاتْ يَدك لِنَحصُرَ العَالمَ بِيننا
على شَكلِ ضَوء)
أخرُ ماتَفوهتْ بِهِ سنبُلتي
قَبلَ أن تَطالَها يَدُ المِنجلِ...

_______________________

يُوهمُني عُصفورُ عنادِكِ
بِبضعةِ سَقسقاتٍ مُزيفة
ثُمَّ يَلومُني بَعدَ ذَلك
على خَطيئةِ الإستماع !!

______________________

كثيراً ما يُؤلمُني
تَغريدُكِ بِالشَّتائم
وَأنتِ تَستلقينَ مُخيرةً
في القَفصِ الصَدري !!

_______________________

اتهاوى كَمعصيةٍ صَغيرةٍ
رَأتْ قفا الرَّب
بَعدما رَفضِ الإذنِ بِالغُفران

______________________

استقبلُ المَوتَ وَأنا مُبتسمٌ
مَادام مَوتُ السَّنابلِ
بِأبشعِ الطُّرق
يَجعلُها خُبزاً فِيمَا بَعد

______________________

عِندما تَمكّنتُ من السُّكون
بَعيداً عن غُصنِ ذراعيكِ
عَرفتُ أنني لَستُ سِوى طائرٍ
مِذبوحٍ خَارج السّرب

____________________

لَطالمَا كنتُ حِذرا
من قَدحةِ الاشتياق
فَقط لأنني رَجلٌ 
مَحشوٌ بِكبريتِ العَاطفة

_____________________

مَن مِثلي
يُداهنُ طُرقاتِ العُمر
لِترأفَ بِهِ
فَكلُّنا كراتٌ مَلساء
وَالدُّنيا سَطحٌ مَائل !!

____________________

بِطريقةٍ مُضحكةٍ
أقتلُ نَفسي
أمي حَزينةٌ
عليَّ إضحاكُها

____________________

جَميعُهُم أوهَموني
بِمَرضِ التَّعلق
وَقَتلُوني فِيما بَعد
بِجرعاتِ لامُبالاتهم

____________________

عِندما يُودِّعُ الصُّراخ
فَمَ الشَّمس…
تَصبحُ المَجسراتُ
سُقوفاً لِلمساكين

____________________

كانَ عليَّ أن أعدَّ
أصابعَ تَحملِ المَسؤولية
قَبلَ أن تَنفرطَ بِوجهِي
مَسبحةُ الغَرام

_____________________

الإفاقةُ وَخزةٌ أليمة
وَأنا بَالون مُكدَّسٌ بِهواءِ الحُلم
وَالنَّومُ على جَبينِ ذِكراكِ
سِياحةٌ في جَنةِ الخُلد
لاتَتعجبي أن قُلتُ :
يَاحَبيبتي..
هلا نَقرتِ أوتارَ غَفوتي
لأنتفخَ من جَديد !!

______________________

عَيناكِ
لَونُ بَشرتِك
حُروفُك
وَكلُّ أدواتِكِ الاستعمارية
تَدكُّ حُصونَ احترازي من العِشق
فَبعضُ مَالديّ، كلٌّ لَديكِ
وَجزءُكِ القَويم، كُلي المُنهار
حَريٌ بِيّ أن اتخذَكَ
دُنيا، إرجوحةً، إبتسامة
وَأتغافل عن غيابِكِ المَعتوه
حتَّى وَأن حَاولَ تَمزيقي
الى حُبيباتٍ مُتناثرةٍ
لِيُطعمَ عنادَكِ الدَّاجن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة


.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية




.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر


.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة




.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي