الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافات الحركة -الشيوعية العراقية!-

طلال الربيعي

2017 / 6 / 17
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


كتبت من قبل مقالا بخصوص "تخبط الحركة الشيوعية العالمية", وبضمنها الحركة الشيوعية العراقية, متمثلة بالحزب الشيوعي العراقي وان كانت لا تقتصر عليه, وكما يجسدها ايمانه بخرافة "الديمقراطية التوافقية" في العراق! ان الماركسية نظرية علمية لا تؤمن بالخرافات. ولكن الخرافات التي يؤمن بها الحزب الشيوعي العراقي عديدة ولا تقتصر على خرافة الديمقراطية التوافقية, وهي تتخذ اشكالا مختلفة عبر تاربخه, وخصوصا في الفترة التي تلت الاطاحة بالعهد الملكي والى يومنا هذا. ان ايمان الحزب الشيوعي العراقي, بوعي او بدونه, بهذه الخرافات, يعني بالضرورة لا ماركسيته, حتى لو زعم العكس واقسم اغلظ الايمان, فضلا عن لالينينيته التي تخلى هو عنها بعظمة لسانه.

وهنالك بعض السطحيين الذين يزعمون ان الماركسية قد شاخت ويتشدقون بكل غباء بضرورة ضخ افكار جديدة في الماركسية, وهي كلمة حق يراد بها باطل, وكأن المهم هو حداثة الافكار وليس صحتها. فليس هنالك من دليل بالمرة يفيد ان الافكار الحديثة هي الصحيحة والقديمة هي الخاطئة. علما ان هؤلاء المتشدقين لم يقدموا حتى فكرة اصيلة واحدة هم انفسهم. ولذا السؤال هو: لماذا يكتفون بالنعيق المقرف والنحيب الكاذب لزعمهم بشيخوخة الماركسية وضرورة قبرها او, في احسن الاحوال, تجديدها؟ فاذا كانت لديهم افكار اصيلة, فما الذي يمنعهم من طرحها بدل صدع رؤوسنا بضجيج علوه يتناسب مع تدني افكار هؤلاء وضحالتها؟

ولكننا يتملكنا الاستغراب والاندهاش الكاملان عندما نكتشف انه لا احد من هؤلاء او غيرهم يتحدث عن هذه الخرافات, وبضمنها خرافة اخرى, وهي خرافة قيادة مرحلتي الثورة, اي ايمان احزاب شيوعية, مثل الحزب الشيوعي العراقي, بوجود مرحلة ديمقراطية برجوازية يجب انجاز مهماتها قبل قيام الاشتراكية او الانتقال الى مرحلتها. والخلاف ليس على المراحل (المرحلتين), بل ان الخلاف ينحصر بخصوص قيادة هذه المرحلتين. فالخرافة تفيد ان البرجوازية الوطنية, وليس العمال والفلاحين وعموم الكادحين, هي من ستقود "الثورة البرجوازية الوطنية الديمقراطية", وعند انجاز مهماتها ستقوم هذه البرجوازية (الديمقراطية والوطنية !) بتسليم القيادة الى العمال وحزبها البروليتاري (بكل طيبة خاطر؟) لانجاز مهام الثورة الاشتراكية, وبضمنها تصفية مصالح البرجوازية. ومعتنقو هذه الخرافة المضحكة والمبكيىة في آن واحد يتناسون هنا امرين على الاقل. الاول هو احتمال, وهو احتمال اكيد لا شك, ان البرجوازية في نهاية ثورتها المفترضة او, بتعبير آخر, في اعلى مراحلها, سوف ترفض التنازل عن سلطتها لاعتبارات احداها هي استخدامها لنفس منطق الشيوعيين, حيث ان البرجوازية ستزعم عندها ان وطنيتها وديمقراطيتها, التي سبق للشيوعيين الاعتراف بتملكها لهما بدلالة وضع قيادة هذه الثورة على عاتقها, لم يصيبهما الاضمحلال او التناقص في نهاية المرحلة, بل انهما قد اكتسبا تعاظما كبيرا بدلالة اعتراف الشيوعيين هم انفسهم هنا ايضا ان البرجوازية قد انجزت مهمات مرحلتها على اتم وجه ولذا يطالبهم الشيوعيون الآن بالتخلي عن السلطة! الامر الثاني, ان هؤلاء الشيوعيين لا يقولون لنا هنا لماذا على البرجوازية ان تذعن لمنطق الشيوعيين الذي يعاقبها على انجاز مهماتها بدل ان يكافئها. وستتسائل عندها هذه البرجوازية: اليس هذا عقوقا وغدرا من قبل الشيوعيين وهم بذلك يستحقون اشد العقاب؟ ولكن العقاب, الذي قد يعني تصفية او سجن الشيوعيين, وهم بالآلاف على اقل تقدير, سيعني هو ايضا امران. الاول, هو ان البرجوازية قد نقضت تعهداتها الديمقراطية بقمعها للشيوعيين, وان كان قمعا مشروعا بنظرها! والثاني, خطأ اعتقاد الشيوعيين بدأً بديمقراطية البرجوازية, وهم سيكتشفون خطأهم هذا, ولكن بعد فوات الأوان وخراب البصرة كما يقولون. فما الذي سيفعله الشيوعيون في حالة رفض البرجوازية التخلي عن سلطتها للحزب البروليتاري؟ ما الذي سيفعله الحزب البروليتاري؟ اذا تقبل الحزب الامر الواقع واذعن لسلطة البرجوازية ومحصلتها بالتخلي عن المشروع الاشتراكي فهذا سيعني لا شك تنكره للثورة والبروليتاريا. واذا تحدى البرجوازية فانه بالتأكيد عليه ان يأخذ بالحسبان حمامات دمه التي ستقيمها البرحوازية واستعداها لارتكاب كل المجازر من اجل الاحتفاظ بالسلطة, وهي حمامات دم اعتقد الشيوعيون انهم سيحولون دون قيامها في حالة تسليم السلطة الى البرجوازية في المرحلة الاولى للثورة. اذن سيكتشف الشيوعيون انهم لم يفعلوا سوى التخلي عن قيادة المرحلة البرجوازية لتجنب حمامات دم ستقوم السلطة البرجوازية باقامتها في اي وقت تشاء للحفاظ على سلطتها. يقول لينين في كتابه الدولة والثورة:
"الديمقراطية في المجتمع الرأسمالي زائفة ومضغوطة على الدوام في إطار ضيق من الاستثمار الرأسمالي، وهي تبقى لذلك على الدوام، في الجوهر ديمقراطية للأقلية، للطبقات المالكة وحدها، للأغنياء وحدهم. إن الحرية في المجتمع الرأسمالي تبقى على الدوام تقريبا ما كانت عليه الحرية في الجمهوريات اليونانية القديمة، حرية مالكي العبيد، فالعبيد الأجداد اليوم يظلون بحكم ظروف الاستعمار الرأسمالي، رازحين تحت أثقال العوز والبؤس لحد "لا يبالون معه بالديمقراطية" "لا يبالون بالسياسة"، لحد تبعد معه أكثرية السكان في حالة سير الأحداث في مجراها العادي السلمي، عن الاشتراك في الحياة السياسية الاجتماعية".

ان هذه الخرافة مثقلة بمنطق بائس ومتناقض حتى في احسن تعبير. فهل يعتقد فعلا هؤلاء الشيوعيون ان البرجوازية تنجز مهام ثورتها من اجل قمع مصالحها وانهاء وجودها, اي انتحارها في المحصلة؟ على الصعيد العالمي ادت هذه الخرافة الى مقتل الملايين من الشيوعيين في دول مثل العراق واندونيسيا والسودان. الاحزاب الشيوعية في هذه الدول, على سبيل المثال, لم تسترجع صحتها الى الآن وتجد انفسها مقيمة في غرف انعاش وكأنها في احالة احتضار مزمن. ففي العراق وحده, سبب انقلاب 63 ولاحقا انهيار ما سمي بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية على يد سلطة صدام وحزب البعث الى قتل وتعذيب وتشريد ما لا يحصى من الشيوعيين وانصارهم, وكل هذا كان, الى حد كبير, نتيجة ايمان هؤلاء الشيوعيين بهذه الخراقة التي اقتبسوها من ستالين, حيث اقبسها هو بدوره من المناشفة.

وسؤالنا التالي يبدو مشروعا: هل استطاعت البرجوازية العراقية في اي عهد ان تكون ديمقراطية ووطنية وان تتخلى عن برجوازيتها وضيق افقها وتفاهتها المزمنة لصالح المصالح العليا للشعب والوطن؟ البرجوازية العراقية خانت الثورة مرارا وانضمت الى اعداء الشعب المرتبطين بامريكا واستخباراتها منذ 1963 (او حتى من قبل) ولحد الآن. وحتى قاسم نفسه غدر بالثورة, فقد رفض تسليح الجماهير للدفاع عن مصالحها وليس حصرا للدفاع عنه. لقد ابى ان يوزع السلاح وبقى وفيا لنزعته البرجوازية الصغيرة التي اودت به وجعلته يلاقي حتفه في ابشع مجزرة عرفها التاريخ. لقد كان منطق قاسم هو ايضا تجسيدا حيا لعجز البرجوازية العراقية في, او عدم رغبتها ب, المضي قدما بالثورة الى مرحلتها الاشتراكية. انها تفضل الموت على الاشتراكية القاضية بالتخلص من الملكية الخاصة عاجلا ام لاحقا, وذلك بالرغم من وطنية قاسم غير المشكوك فيها. فهذا ما فعله قاسم وصدام كممثليين بارزيين للبرجوازية العراقية, ونحن حتى لا نحتاج الى دلائل للتدليل على (تفاقم) خيانة البرجوازية العراقية وخوائها وعجزها واستفحال الامراض فيها واكتسابها سمات المافيوية وارتباطها الوثيق بالرأسمالية العالمية وعولمتها المتوحشة, من خلال معاينة وضع العراق ما بعد الاحتلال.

ولا زال الحزب الشيوعي العراقي منغمرا في مشروعه الستاليني-منشفي, فهو يعلن عن رغبته في انجاز مهمات المرحلة الحالية بتحقيق الديمقراطية (البرجوازية بالطبع) ومكافحة الفقر وتحقيق عدالة اجتماعية من داخل عملية سياسية تتبع نهجا نيوليبراليا في نشأتها وصيرورتها, ويعلن عن استعداده للتعاون مع قوى برجوازية كومبرادورية متجلببة بجلباب الدين ويتحدث عن امكانية تشكيل كتلة تاريخية لتحقيق "التغيير"! اي تغيير؟ هل يعنون بذلك الثورة؟ فاذا كان هذا ما يعنوه, فلماذا يتجنبون مصطلح الثورة كما تتجنب الناس الطاعون؟ ولكن خرافة الكتلة التاريخية في العراق, وكما يطرحها البعض الآن, هي ايضا احدى تفرعات خرافة قيادة البرجوازية للمرحلة الاولى من الثورة, كما ذكرت اعلاه. والكتلة التاريخية بعرف غرامشي ينبغي قيادتها من قبل الطبقة العاملة وحزبها, والا كيف سيتسنى لها, مثلا, تحطيم البنى الآيديولوجية كهدف اذا كانت بقيادة البرجوازية نفسها؟ انه ضحك على ذقون الناس من اجل ادامة سلطة البرجوازية وتعميق تبعية الطبقة العاملة وحزبها لهذه الطبقة. انه مشروع مضاد للثورة بكل المقاييس. انه ايضا سذاجة ما بعدها سذاجة. لقد اثبت الواقع اكثر من مرة ان البرحوازية العراقية, حالها حال اغلب برجوازيات العالم, غير مستعدة ابدا للتضحية حتى بجزء من امتيازاتها لصالح الشعب والوطن, والبراهين قدمها من قبل انقلابيو 63 وصدام وحزبه ويقدمها الآن الاحزاب الدينية واحزاب الاغوات في كردستان.

ان هؤلاء الشيوعيين قد تخلوا عن لينينيتهم ليبقوا ليس فقط على ستالينيتهم بل ولكي يعمقوا نهجها لديهم. ففي حين برروا تخليهم عن لينين بحجة "الديمقراطية والتجديد!", نشهد نحن الآن كيف تتجلى سياسة الديمقراطية والتجديد (بيرستروكيا العراق!): البلد محتل او شبه محتل, قواعد عسكرية امريكية, اكبر سفارة امريكية في العالم تتواجد في بغداد, عمالة صريحة او خفية لدول الجوار, قتل وفقر وتشرد بالملايين, اقتصاد منهار, فساد كارثي في اعلى مستويات الدولة, سيادة شريعة الغاب, تراجع شامل ومريع للحريات الشخصية كما يتجسد الآن مثلا بدعوات مكافحة الالحاد, تفاقم العسكراتية وتواجد الميليشيات المسلحة والمافيوية, تشظي البلد بفعل اجندات دينية, طائفية, واثنية. والشعب يقسّم بفاشية لم يسبق ان شهد التاريخ مثيلا لها من قبل: سكنة المنطقة الخضراء من الحكام وسكنة الاغلبية الساحقة من المحكومين في المنطقة الحمراء! ومن غرائب الامور وعجيبها ان يتقبل شيوعيو ستالين هذا التصنيف الفاشي للشعب ولا يدعو برنامحهم لألغاءه. ان رافعي شعار الديمقراطية والتجديد قد قرروا السكوت وعدم رفع الاصوات عاليا ضد فاشية تحيل الحكام الى سادة والمحكومين الى عبيد. وهذا التناقض بين السادة والعبيد لا يمكن حله باصلاح السادة, فهم سادة ومنزلتهم هي منزلة الله او تقرب! ولذا فهم, بعرفهم, ليسوا بحاحة الى اصلاح. وكلام السادة صحيح بالمطلق, فاصلاحهم من رابع المسحيلات. ان التناقض لن يحل الا بالغاء فاشية المنطقة الخضراء واستلام العبيد, مقيمي المنطقة الحمراء, السلطة واستملاك المنطقة الخضراء من قبل كل الشعب وليس من قبل حفنة صئيلة منه. ان الشيوعيين يصبحون شيوعيين بحق عندما ينادوا ويعملوا من اجل ازالة المنطقة الخضراء وفاشيتها.
------------
مصادر ذات صلة
1. لينين وتروتسكي- ما هي مواقفهما الحقيقية
http://www.marxy.com/books/LeninAndTrotsky/chapter04.htm
2. [Video] The Theory of the Permanent Revolution
http://www.marxist.com/video-the-theory-of-the-permanent-revolution.htm
3. تخبط الحركة الشيوعية العالمية والانتخابات البرلمانية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=500892








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجماهير ؟!
بارباروسا آكيم ( 2017 / 6 / 17 - 11:29 )
أَخي العزيز ••
عبد الكريم قاسم له الكثير من السلبيات ولكن هذه الإتهامات يعني أَقل مايقال عنها بأنها غير صحيحة
أَنت تقول بأَنه رفض أَن يُسلح الجماهير•• أَخي أَي جماهير !؟
تقصد الجماهير التي خرجت تهتف بحياة عبد الناصر بعد أَيَّام من حركة العسكر في 58 ؟!
أَخي العزيز الجماهير لم يكن لها يوماً ولاء لبلدها، ولو كان قد سلحها فأبسط شيء كانت ستفعله هو أَن تقتل بعضها وتنشر الخراب.. والرجل كان يعلم إِنَّ شعبه حالة خاصة لا يعلم بها حتى الله
دكـــــة الشعب العراقي وية عبد الكريم قاسم مايسويها المعيدي

على فكرة هذا ليس كلامي بل كلام خصوم قاسم وفي إِجتماع ســـــري

https://youtu.be/BcyIJRckBho

لذلك أَنَا مرة قلت لك أَن تكون قائد لدولة غير أَن تكون قائد حزبي وَعَبَد الكريم بالرغم من كل سلبياته كان قائد دولة


2 - بالإذن من الرفيق الربيعي
فاخر فاخر ( 2017 / 6 / 17 - 12:46 )
هؤلاء الشيوعيون المزعومون وهم فعلاً أعداء الشيوعية نسوا أن أس الفلسفة الماركسية هو أن المجتمع البشري هو بناء يتكون من طبقتين البناء التحتي ويتكون من قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج والبناء الفوقي الذي أول مداميكه هو النظام السياسي
يُسأل هؤلاء الشيوعيون المزعومون ما هو الإقتصاد العراقي الذي سيفرز الديموقراطية التوافقية
هؤلاء الشيوعيون المزعومون لم يعودوا يعترفون بماركس وليس بلينين فقط
الشيوعيون العماليون استبدلوا ماركس بمنصور حكمت والشيوعيون غير العماليين ربما يستبدلون ماركس بمقتدى الصدر
وسبحان من يغشي الأبصار !!


3 - قاسم والملكية الخاصة والجينات!
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 17 - 16:20 )
الزميل العزيز بارباروسا آكيم
شكرا على تعليقك وعلى الفيديو المرفق والذي سبق لي ان شاهدته من قبل.
تقول
- عبد الكريم له الكثير من السلبيات ولكن هذه الإتهامات يعني أَقل مايقال عنها بأنها غير صحيحة-.
وللأسف لا افهم عن اية اتهامات تتحدث! انه لم يوزع السلاح وهذه حقيقة. ويبدو انك تخلط في تعليقك, كما يفعل العديد, بين الحقيقة التي هي في الانكليزية
fact
او بالالمانية
Factum
والحقيقة التي هي في الانكليزية
truth
وبالالمانية
Wahrheit
ولسوء حظنا لا تفرق اللغة العربية بين المفهومين, وهذا بدوره يخلق مشاكل معرفية تدفع البعض الى الزعم بعدم وجود حقائق مطلقة وهم بظني يقصدون المعنى الثاني وليس الاول للحقيقة.
اي ان عدم توزيع السلاح هو حقيقة بمعنى
fact
واني ازعم ان عدم توزيعه السلاح كان بسبب نزعة برجوازية ترفض تجذير الثورة في اتجاه اشتراكي يقضي بالغاء الملكية الخاصة, وتفسيري هذا هو حقيقتي
my truth
التي تختلف عن حقيقتك
your truth
التي تزعم ان قاسم رفض تسليح الجماهير لانه, اذا فهمتك بشكل صحيح, اراد معاقبة الجماهير بسبب انها كانت -تهتف بحياة عبد الناصر بعد أَيَّام من حركة العسكر في 58 ؟!-
يتبع


4 - قاسم والملكية الخاصة والجينات!
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 17 - 16:26 )
ولكون -الجماهير لم يكن لها يوماً ولاء لبلدها، ولو كان قد سلحها فأبسط شيء كانت ستفعله هو أَن تقتل بعضها وتنشر الخراب.. والرجل كان يعلم إِنَّ شعبه حالة خاصة لا يعلم بها حتى الله-.
وجزء مما تقوله يقوله صدام ايضا في الفيديو المرسل والذي فيه يناقض نفسه بنفسه ولكن هذا ليس موضوعنا هنا.
و لكن اختلافي معك في الاسباب التي حدت بقاسم لعدم توزيعه السلاح لا يضعني اوتوماتيكيا في موضع المتهم الذي يتهم قاسم. هذه هي حقيقتي التي تختلف عن حقيقتك, ولكنك تستخدم الفعل -تتهم- بحقي بدلا من فعل محايد مثل -تقول-! وبالتالي فان زعمك باني اتهم قاسم يضعني اوتوماتيكيا في قفص الاتهام لكوني -اتهم قاسم!-. ولو كان قاسم لا زال حيا لربما قاضاني بسبب اتهامي له.
كلا يا عزيزي, الامور لا تتعلق باتهامات-;- انها آراء وتفسيرات ولك تفسيرك ولي تفسيري, ولك حقيقتك ولي حقيقتي.
واني ازعم ان قاسم رفض توزيع السلاح لانه كان لا يسعى الى تجذير الثورة والغاء الملكية الخاصة. ولقد ناقشت معك من قبل موضوعة الملكية الخاصة حيث اني رفضت رأيك القائل ان الملكية الخاصة خاصية جينية موجودة لدى كل البشر منذ ظهورهم على سطح الارض.
يتبع


5 - قاسم والملكية الخاصة والجينات!
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 17 - 16:30 )
لذلك انك بالطبع سوف لن تقبل تفسيري لسبب عدم توزيع السلاح لانك تعتقد اساسا ان قاسم, حاله حال كل البشر, لم يكن سيسعى الى الغاء الملكية الخاصة ليس بسبب انحداره الطبقي بل بسبب تركيبته الجينية التي ترفض الغاء الملكية الخاصة, ولذلك تنحو انت الى تفسير الامور بالشكل الذي تذكره في تعليقك. ولكن قاسم لم يعاقب الانقلابيين اعوان ناصر, بل عاقب نفسه واعداء الانقلابيين. لقد كافأ الانقلابيين ولم يعاقبهم!
كملخص, اني اعتبر عدم توزيع السلاح موقفا منسجما مع طبقية قاسم, وانك تختلف معي لسبب ظاهري مفاده ان الجماهير (كلها؟) كانت -تهتف بحياة عبد الناصر-, واني اعتقد ان سبب اختلافك الحقيقي معي هو موقفك من الملكية الخاصة واعتبارك اياها قضية جينية, ولكن اختلافك معي لا يستند على حقائق
facts
علمية, ولذا ارفضه بدوري
مع كل المودة والاحترام


6 - الستالينيه المنشفيه
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 6 / 17 - 18:58 )
اتفق مع ما دبجته يا رفيقي باستثناء استعمالك لهذا التوصيف البعيد عن الحقيقه. بالعوده الى ما كتبه ستالين :
المضي قدما في الثورة واحراز الاستقلال التام في المستعمرات الناميه رأسماليا و كذلك في البلدان التابعه مستحيل، بدون عزل البرجوازية الوطنيه المساومه ، بدون تحريرجماهير البرجوازية الوضيعه الثوريه من نفوذ البرجوازية المساومه، بدون سياسة الهيمنة البروليتاريه و بدون تنظيم العناصر التقدميه من الطبقة العاملة في حزب شيوعي مستقل .
في بلدان مثل مصر والصين ، حيث البرجوازية الوطنية انقسمت بالفعل إلى ثوريه وتصالحية ، و البرجوازية المساومه لم تستطع بعد أن تلتحم مع الإمبريالية ، إن الشيوعيين لا يمكنهم وضع هدف تشكيل جبهة وطنية متحدة ضد الامبريالية ،..... يجب على الشيوعيين في تلك الدول ان يتجهوا لسياسة الاتحاد الثوري للعمال والبرجوازية الوضيعه. يمكن أن تأخذ هذه الكتلة في هذه البلدان شكل حزب واحد ، حزب العمال والفلاحين ، إلا أن هذا الحزب في الواقع يجب ان يمثل كتلة من قوتين الحزب الشيوعي الثوري والبرجوازية الوضيعه. مثل هذا الحزب المزدوج ضروري ومناسب ، إذا لم يؤدي الى تقييد اليدين و القدمين للحزب


7 - برودون
سلام كاظم فرج ( 2017 / 6 / 17 - 19:47 )
لأخ طلال الربيعي تحية طيبة// اتفهم حرصك ونزاهة طرحك .. ولكن ماطرحته بعيد كل البعد عن الماركسية واللينينية .. انك هنا برودوني صرف . لقد تريث لينين عشرات السنين قبل ان يعلن الثورة ا
ن اخطاء اليسار في العالم وفي العراق لاتحصى ..لكن ماركس ربما لا تدري كان ضد اندلاع الكومونة لانه كان يعلم بهزيمتها وقد اضطرته مبدأيته فيما بعد لمباركتها .. ان الماركسي لا يلقي بنفسه الى النار لمجرد ان يحصل على بطولة تأريخية .. الماركسية علم والبرودونية وحدها تفكر مثل تفكيرك فأنت ياعزيزي برودوني ولست ماركسيا .. للتوضيح وحسب // هل تصدق ؟؟ اني اعتبر ماكرون اكثر ماركسية من رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي لأنه يربط الظروف بأسبابها.. هو مبدأي .. لكنه واقعي .. هناك فرق بين الواقع والحلم .. وانت تعيش الحلم وتتمسك بخرافة لا تقل عن الخرافات التي تحدثت عن بعضها تقبل احترامي


8 - كاسترو العراق وجيفاره!
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 17 - 20:25 )
الرفيق العزيز فاخر فاخر المحترم
كل الشكر على تعليقك وتفرحنى كثيرا اطلالتك الجميلة بعد فراق طويل.
وكلنا نعلم ان الحزب الشيوعي العراقي اعتبر صدام كاسترو العراق الذي كان سيقود العراق الى الاشتراكية, ونحن كلنا نعلم ايضا حالة العراق التي اوصلته اليها (اشتراكية؟) صدام من حروب وقمع وقتل وتهجير. وفي الحقيقة ان مقارنة صدام بكاسترو هي اهانة بالغة بحق الزعيم الثوري الكبير فيديل كاستر وبحق االشعب الكوبي الرائع ايضا .
واني اخشى ان يتحول هذا الصدر الآن على ايدي اصحاب الكتلة التاريخية الى جيفارا وحسب نفس المنطق الخائب.
مع وافر احترامي ومحبتي وارجو استمرار التواصل كل ما امكن.


9 - برجوازية وضيعة وثورية؟!
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 17 - 21:04 )
الرفيق العزيزعبد المطلب العلمي المحترم
كل الشكر على تعقيبك.
وانك تقول:
-يجب على الشيوعيين في تلك الدول ان يتجهوا لسياسة الاتحاد الثوري للعمال والبرجوازية الوضيعه. يمكن أن تأخذ هذه الكتلة في هذه البلدان شكل حزب واحد ، حزب العمال والفلاحين ، إلا أن هذا الحزب في الواقع يجب ان يمثل كتلة من قوتين الحزب الشيوعي الثوري والبرجوازية الوضيعه. مثل هذا الحزب المزدوج ضروري ومناسب ، إذا لم يؤدي الى تقييد اليدين و القدمين للحزب-
وهذه النفطه هي بالضبط ما تؤكد كلامي, فمثلا انبثقت الجبهة الوطنية في العراق في سبعينيات القرن الماضي كتحالف بين الحزب الشيوعي والبرجوازية الثورية (البعث) كما سميت وقتها من قبل الشيوعيين والتي تطلق عليها تسمية البرجوازبة النوضيعة, و التي كما نعلم انتهت نهاية كارثية. واني لا عتقد شخصيا بوجود برجوازية ثورية في العراق يمكن التحالف معها. هذا ما بقوله التاريخ والماركسية هي اساسا علم التاريخ.
كما اني للاسف لا افهم كبف يمكن ان تكون البرجوازية وضيعة وثورية في آن واحد. واعتقد ان وضاعتها في موقع الانتاج يجعلها احد اعداء الثورة وليس من حلفائها.
مع كل المودة والاحترام


10 - اني غير مستعد ان العب لعبتك
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 17 - 21:24 )
الاخ سلام كاظم فرج
للاسف ان تعليقك غير صحيح بالمرة وانت تلوي عنق الحقائق ولا تهدف الحوار بل التجريح, ولذا كما يعلمني الطب النفسي علي ان اتجنب حوارا مع شخص مثلك اذا لم يتغير. فهو اضاعة للوقت لا غير واني غير مستعد ان العب لعبتك.
تقبل احترامي


11 - لاتجريح البتة
سلام كاظم فرج ( 2017 / 6 / 17 - 22:33 )
الأخ طلال
انت تتصدى لمسألة حيوية جدا ومهمة وانت تستحق الاحترام لا التجريح.. وكما اخبرتك انني اقدر حرصك.. لكن ما تطرحه يا أخي لا يمت للماركسية بشيء..الماركسي العراقي في لحظته الراهنة يعيش مرحلة غارقة في اللامعقول بسبب تداعيات سقوط النظام الدكتاتوري .. وهو ولكي يظل وفيا لعلميته ولماركسيته لابد ان يتعامل بروية ويقدر حجم من يمكن ان يؤآزره ويعرف حجم جماهيره .. لا خرافة في طرح الحزب الحالي بل انصياع لظروف قاهرة .. انت كفرد يمكنك ان تقول ما تشاء وتتمنى ما تشاء . ولكن كحركة جماهيرية الوضع مختلف لابد من تحالفات ولابد من اشياء كثيرة تفعلها قبل ان تحول الامنيات الى فعل .. تقبل بكل الصدق احترامي وتقبل ايضا اختلافي .. وتقبل شكري ايضا

..


12 - البورجوازية الوضيعة الرجعية أبداً
فاخر فاخر ( 2017 / 6 / 17 - 22:38 )
بالرغم من أنني ستاليني حتى النخاع إلا أنني أرى ستالين مخطئا في عزل البورجوازية الوطنية التصالحية ولا أدري كيف تكون وطنية وتصالحية بذات الوقت
ماركس وفردريك إنجلز حذرا من البورجوازية الوضيعة الرجعية أبداً
موقف ستالين هذا تأتى من منع سعد زغلول للنشاط الشيوعي في مصر في العام 1924 وقد اعتبر سعد زغلول تصالحياً وهذا لم يكن ثابتاً
مع أن ستالين وقف ضد هذا الموقف في أول معركة بين الشيوعيين الصينيين والكومنتانغ حينه لم يؤيد ستالين موقف ماوتسي تونغ وأصر على وجوب استمرار التحالف مع الكومنتانغ

وأخيراً أليست البورجوازية الوضيعة السوفياتية هي التي انقلبت على الاشتراكية وضيعت مستقبل البشرية جمعاء
نعود إلى الفصل الول من البيان الشيوعي تحت فصل البورجوازية والبروليتاريا حيث يحذر ماركس من البورجوازية الوضيعة الرجعية أبداً
the lower middle class


13 - قاسم
بارباروسا آكيم ( 2017 / 6 / 17 - 22:45 )
أَخي العزيز طلال أَنَا لست من أَصْحَاب الذوات المغرمين بالزعماء ، ولكنها الأَمَانَة في النقد .. قاسم أَصبح في ذمة التاريخ
ولذلك انت ننتقد تاريخ ، حدث ماضي .. فعلى الأَقل بعض الإنصاف يا أَخ طلال
قاسم خرج من هذه الدنيا بشهادة أَعدائه لايملك شيء
ولما أَرَادُوا مصادرة أَملاكه لم يجدوا شيء ليصادروه بإستثناء جثته

الرجل كان ككل العراقيين إِنْسَان متناقض يُظهر الشيء ونقيضه في نفس اللحظة - وهذا المجال أَنت أَعْلَم به مني - أَي علم النفس
أَمَّا بالنسبة للسلاح وكونه لم يسلم الناس السلاح .. الخ الخ
أَخي العزيز لديك مثال واضح صريح بعد الـ 2003
الناس إِستولت على أَسلحة الجيش فماذا كانت النتيجة ؟!
النتيجة ببساطة فوضى عارمة
كل 5 مخربطين سوو مجموعة وكطعوا راس الشارع
وبلا فخر .. فقد قتل العراقيون من بعضهم البعض أَكْثَر مما قتلوا من قوات التحالف بمئات الأضعاف
وصار عندنا آلاف المليشيات .. كتائب الفاروق ، كتائب المكملين والراسبيين ، كتائب أَبو دجانة الحيواني
هل هذا ما كنت تريد لعبد الكريم قاسم أَن يفعله.. أَن يحول البلد الى فوضى مسلحين ؟؟

تحياتي .. حبي .. وتقديري لأَخي الحبيب طلال والى الملتقى


14 - ان كنــــت لا تدري فتلــك مصيبــة
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 18 - 02:06 )
الاخ سلام كاظم فرج
ان تعليقك الثاني هو ايضا خاطئ من الفه الى يائه. وان تعليقك في الواقع يشعرني بالحزن والاسف على المستوى الفكري الذي وصل اليه الحزب لاني افترض ان رأيك يطابق رأي الحزب.
انك تقول:
-وهو (الحزب) ولكي يظل وفيا لعلميته ولماركسيته لابد ان يتعامل بروية ويقدر حجم من يمكن ان يؤآزره ويعرف حجم جماهيره .. لا خرافة في طرح الحزب الحالي بل لا خرافة في طرح الحزب الحالي بل انصياع لظروف قاهرة -
والمثل يقول ان كنــــت لا تدري فتلــك مصيبــة وان كنت تدري فالمصيبــة أعظـــم. ولك ان تختار حجم مصيبتك, لان كلامك يخالف تماما ما بقوله ماركس في الايديولوجية الالمانية:
-نحن نسمي الشيوعية الحركة الحقيقية التي تلغي الحالة الراهنة للأشياء. وشروط الحركة تنتج من ظروف الحركة الراهنة.-
https://libcom.org/library/real-movement-red-black-notes
ان كلامك هذا يؤكد بكل جلاء كلامي ان الحزب قد تخلى عن ماركسيته. وانت تضيف في تعليقك هنا بما مفاده ان الحزب اصبح حزبا لا ثوريا او رجعيا بدلالة انصياعه -لظروف قاهرة-!
مع شكري واحترامي


15 - ثورية البرجوازية الوضيعة!
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 18 - 02:19 )
الرفيق العزيز فاخر فاخر
شكرا على تعليقك واضافتك المهمة, واني ايضا ارجو ان يلقي رفيقنا العزيزعبد المطلب العلمي الضوء على موضوعة ثورية البرجوازية الوضيعة.
مع وافر شكري ومودتي


16 - رفض قاسم توزبع السلاح
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 18 - 02:45 )
الزميل العزيز بارباروسا آكيم
شكرا على التواصل. ان موضوع اهتمامي ليس الدفاع او الهجوم على قاسم. ان ما يهمني حقيقة انه لم يوزع السلاح للدفاع عن الثورة وكان هذا خطأ شنيعا بتقديري. فالثورة كان يجب ان تكون قادرة في ان تدافع عن نفسها بكل ما تستطيع من قوة. الطرف المعادي او الانقلابي كان يملك السلاح ولم يكن اعزلا, ولذلك كيف تستطيع الثورة الدفاع عن نفسها بدون سلاح او اناس مسلحين؟ ان رفض قاسم توزبع السلاح كان عنصرا مساهما برأيي في نجاح الانقلاب واقامة حمامات الدم من قبل البعث والحرس القومي.
ان احداث 2003 وما تلاها من حمل السلاح من قبل المليشيات لا علاقة له بتاتا بموضوعة الدفاع عن الثورة. فعن اية ثورة تدافع هذه المليشيات؟
مع مودتي واحترامي


17 - قاسم وتوصيف ماركس للافراد
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 18 - 04:28 )
الزميل العزيز بارباروسا آكيم
بما انك تركز على زهد وعفة قاسم, فاني اود التأكيد ثانية, وكما ذكرت في المقالة, اني لا اتعامل مع قاسم كفرد بقدر تعاملي معه كممثل (بارز) للبرجوازية الصغيرة, وذلك انسجاما مع توصيف ماركس للافراد باعبارهم تجسيدا لطبقاتهم كما يكتب في مقدمة رأس المال:
-individuals are dealt with here only in so far as they are the personifications of economic categories, the bearers of particular class-relations and interests-


18 - قاسم وتوصيف ماركس للافراد
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 18 - 04:31 )
المصدر
(Capital 1, p. 92)


19 - حوار متمدن
سلام كاظم فرج ( 2017 / 6 / 18 - 10:44 )
الاستاذ طلال
اشكرك جدا لتقبلك الحوار معي/ تغيير الظرف الراهن مهمة كل العراقيين الشرفاء وليست مهمة الماركسي وحده.. .. موقف الحزب الراهن ليس الثبات عند ما يجري/ هذا إجحاف بحقه.. نعم الحزب الشيوعي العراقي تحول الى اللبرالية البرلمانية ولم يعد ثوريا. وهو لا يمت بصلة للثورية التروتسكية او الستالينية ولا حتى اللينينية.. هو حزب لبرالي مغلوب على امره.. لكن الذنب ليس ذنبه.. بل هي الظروف القاهرة..
لست مدافعا عن موقف الحزب فأنا رجل متقاعد حزبيا.. لكن آلمني تجاهلك لموقف الحزب من التظاهرات ضد الفساد والمالي. ومقالتك تشي بإن الحزب مؤيد للفساد..
العلك لا تدري ان التظاهرات ضد الفساد المالي والاداري والمحاصصة الطائفية قد بدأها الشيوعيون بقيادة جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية.. وعززها الصدريون بجماهيرهم المليونية.. ان كان حزبك الشيوعي حزب فهد وحازم وصارم يمتلك ربع ما يمتلكه السيد مقتدى الصدر مثلا.. لكان خطابه يختلف . الانصياع للظرف الموضوعي حالة ماركسية.. وما ذكرته عن موقف ماركس من الرجعية الالمانية اعرفه. ماركس كان يتحدث من داخل مجتمع صناعي تشكل فيه وعي الطبقة العاملة بشكل سمح للماركسية بالنهوض. ..


20 - تتمة
سلام كاظم فرج ( 2017 / 6 / 18 - 11:00 )
الاستاذ طلال
ان الظرف الراهن يتطلب ولكي تبقى ماركسيا عراقيا.. ان تتمتع بدرجة عالية من القدرة على المناورة.. ثمة فرق ان تكتب من المنفى وتنظر.. وبين ان تعيش نيران الداخل بكل تداعياتها.. لعلك تعرف ان النزاعات العشائرية تجعلك تعيش مرحلة أقرب للمشاعية البدائية.. دعك من دوهرنغ والرجعية الالمانية وحدثني كيف تحل نزاعا عشائريا. او طائفيا.. .. انت محاط بقوى فاعلة تمنعك تماما ان تكون ماركسيا.. على مستوى التنظير ممكن. لكن على مستوى التطبيق فستبقى خرافيا.. ان الملاييين تتغذى وتنام على انغام الطائفية.. .. ولكي تعيش معها وتتفهم واقعها فعليا.. عليك ان تنتظر طويلا لكي تفكر كما يفكر انجلز وماركس. نحن نعيش ما قبل الثورة الصناعية التي انتجت فكر ماركس وانجلز.. وللطرافة اتذكر ان صديقي الشاعر الماركسي كزار حنتوش قد كتب قبل موته بشهور قصيدة خلال عام 2005.. يقول فيها .. مثل شيوعي في جيبوتي غريبة ومتعبة ومهجورة انت ياروحي
اشكرك ثانية


21 - انه حزب نيوليبرالي وليس حزبا ليبراليا!
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 18 - 14:47 )
الزميل العزيز سلام كاظم فرج
اذن نحن متفقون من جديد على ان الحزب الشيوعي العراقي في واقع الامر حزب لاشيوعي, لاماركسي, ولاثوري. انه حزب اللاءات الثلاث وهذا هو ما ينبغي تسميته, كما سمي احد مؤتمرات -الصمود- من قبل ما يسمى الجامعة العربية!
واني فقط اتسائل لماذا يصر الحزب اذن على حمل اسم الشيوعية والزعم في برنامجه باعتناقه الماركسية؟ هل هي الظروف القاهرة كما تسميها, ام انها الرغبة في تلويث سمعة الشيوعية وتمريغها في الوحل؟ هل هي سياسة منسجمة مع املاءات وكالة المخابرات المركزية الامريكية القاضية بتحطيم الاحزاب والحركات الشيوعية من داخلها؟ ام انها الرغبة في استخدام تراث الحزب وارواح شهداءه والمتاجرة بهم من اجل مصالح ومنافع تافهة وقميئة؟ ام انها كل هذا؟
والحزب هو المسؤول الاكبر عن تردي وضعه وتدني جماهيريته وانها مسألة طفولية بل وشيزوفرينية ان يلقي المسؤولية على تردي وضعه المخجل على الظروف الخارجية فقط.
يتبع


22 - انه حزب نيوليبرالي وليس حزبا ليبراليا!
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 18 - 14:58 )
انك تبرر سياسة الحزب بظروف قاهرة! وانه عذر اقبح من ذنب! فأية ظروف قاهرة تجبر الحزب على التظاهر بكونه حزب شيوعي وماركسي؟ كلا يا عزيزي, ان الظروف القاهرة تبرير يستطيع كل المجرمون والفاسدون استخدامها كعذر!
وانت في تعليق 7 تدافع عن ماكرون وماركسيته (هل جننت؟!). فالعالم كلها تعلم ان ماكرون هو ممثل بارع للنيوليبرالية في فرنسا. وسؤالي هو: ما الذي اذن يجمع بينك وبين الشيوعية او الحزب الشيوعي العراقي؟ ولكن قد يكون سؤالي زائدا عن الحاجة, فالحزب الشيوعي العراقي الآن هو حزب نيوليبرالي وليس حتى حزبا ليبراليا كما تزعم. و دفاعك عن ماكرون النيوليبرالي وعن سياسات الحزب الشيوعي العراقي, او تبريرك لها, في آن واحد الآن هو دليل اضافي على نيوليبرالية الحزب.
مع مودتي واحترامي


23 - معطف اليسار الذي خرج منه ماكرون
سلام كاظم فرج ( 2017 / 6 / 18 - 16:21 )
الاستاذ العزيز
قرأت مقالاتك عن الديالكتيك/ واعجب لرجل ينهل من الديالكتيك.. ويتشبث بطوباوية سان سيمون
لكي تكون ديالكتيكيا حقيقيا ينبغي ان تحاكم الاشياء بمسبباتها.. اتفق معك بل اذهب ابعد منك في ان الحزب الشيوعي العراقي الحقيقي قد قتل منذ ايام البكر وصدام وانتهى امره.. لقد ذبح من الوريد الى الوريد ومع ذلك ها نحن نتحدث عن الماركسية في العراق.. الماركسي في العراق الراهن يعرف انه يبدأ منطلقا من مرحلة بدائية جدا .. هناك الملايين تفكر عشائريا وطائفيا وقوميا ولا تفكر طبقيا / حتى الطبقة العاملة لا تمتلك الوعي الذي ينشده ماركس. ماذا يفعل هنا المرء الذي يتبنى الديالكتيك ويؤمن به كحقيقة موضوعية.. هل عليه ان يقفز مثل قفزتك البرودونية ويطالب بنسف العملية السياسية برمتها.. شلع قلع ؟؟ ام يضع امامه مطالب متواضعة . لم تذكر استاذي العزيز في مقالتك ادواتك( كوادرك )في عملية التغيير الماركسي الشاملة . ماذكرته استاذي العزيز وجدته خرافيا ايضا / الحزب الشيوعي الحالي يحفر الجبل بإبرة.. وهو هنا ليس خائنا لماركس.. بل محاولا جهد امكانه ان يبقي صوت ماركس موجودا في بيئة لاتعترف ماركس انت تطالبه بحل نفسه .. حسنا ..


24 - لست مدافعا بل موثقا
سلام كاظم فرج ( 2017 / 6 / 18 - 16:36 )
في تظاهرات الشيوعيين والصدريين وثقت وجودالعنصر النسوي متمثلا بالناشطة هناء ادوارد وخيال الجواهري.. وعلى صعيد الكتابة وفق ماركس عراقيا هناك بضعة عشرات ومنهم موسى فرج الذي نشره بمجلدين عن الفساد في العراق ..وفيه كشف لما جرى ويجري.. ماهي مطالب هؤلاء؟؟ اشياء بسيطة.. الخبز والرعاية الصحية وفرص عمل والغاء المحاصصة الطائفية.. ياسيدي.. .. هناك ملايين ترى ان هؤلاء الشيوعيين القلائل مجرد حالمين.. بطرانين.. هل تطلب منهم ان يغلقوا حزبهم..؟؟ حسنا.. اغلقوا حزبكم // ولنرى ماذا يمكن ان يقدمه التنظير؟؟ اعتذر اليك لقد اطلت عليك/ اما ماكرون الذي خرج من معطف اليسار الاشتراكي الذي لا يعترف به التروتسكيون الجدد.. فوفق رأيي انه مخلص للديالكتيك اكثر ممن يدعون الى رفض كل شيء اعني بهم اليسار المتطرف.. ان الديالكتيك لا يكون راديكاليا الا اذا كانت الظروف مساعدة وماكرون مخلص لما هو ممكن .. ولا يستطيع الذهاب ابعد من ذلك وهو هنا ليس ماركسيا باليافطة .. بل بالواقع
اكرر شكري


25 - خلاف حاد
Almousawi A.S ( 2017 / 6 / 18 - 16:37 )
العزيز الدكتور طلال الربيعي
مقالتك من الأهمية الكبيرة بمكان
ليس عراقيا بل وفلسفيا
حيث ان التحول نحو الاشتراكية يمر بخلاف حاد
بين ضرورة العمل على انجاز مرحلة الانتقال ثوريا
او مسايرة الواقع حتى نضوج الجنين في رحم البرجوازية
على امل في ولادة طبيعية
ويذهب البعض اليوم ان هذا الجنين قد مات في بطن امة
مما يستوجب انتظار تسمم و تعفن
الجسد البرجوازي وانهيارة
https://www.youtube.com/watch?v=H9n-_Vfv2VI
لك كل الحترام


26 - الخبير السان سيموني!
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 18 - 16:50 )
االزميل سلام كاظم فرج
ها انك تكرر نفس الكلام السقيم كاسطوانة مشروخة. انك تغير جلدك ولكنك تبقي على ثعبانيتك. انك كمن يحاول ان يبيع الماء في حارة السقايين ايها النيولبيرالي المكروني المحترم الذي يتجلبب بجلباب الشيوعية!


27 - كلا!
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 18 - 17:04 )
الزميل االزميل سلام كاظم فرج
كلا لا اريد (اطالب) بحل الحزب, على الاقل لان قيادته ستموت من الجوع بحله. واني لا اريد موت اي انسان, مهما بلغت دونيته وعمالته.


28 - يتلونون تلون الحرباء
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 18 - 17:11 )
الرفيق العزيز
Almousawi A.S
كل الشكر على تعليقك الثمين وينبغي تظافر كل الجهود من اجل تعرية الشيوعيين النيوليبراليين الذين يتلونون تلون الحرباء.
مع وافر المودة والاحترام


29 - الرفاق الاعزاء فاخر و الربيعي
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 6 / 18 - 17:30 )
في العراق كان هناك جبهه بين البعث و الحزب الشيوعي،اما ستالين فحذر من اقامه هكذا جبهات(إن الشيوعيين لا يمكنهم وضع هدف تشكيل جبهة وطنية متحدة ضد الامبريالية)كذلك يشير في مكان اخر الى ضروره الهيمنه البروليتاريه في سبيل العمل المشترك. لذلك لا يجوز وصف ما حدث لديكم بانه ستالينيه منشفيه.
اما كيف من الممكن ان تكون البرجوازيه الوضيعه ثوريه، فهذا يعود الى تنوع تركيبتها (انتيليجينسيا صغار الموظفين و الجنود و صغار الفلاحين الخ) فمع نمو الحركة الثورية فان البرجوازية المحليه في هذه البلدان تنقسم الى قسمين ،ثوريه البرجوازية الوضيعه ، ومساومة، البرجوازيه الكبيره.
اما كيف من الممكن ان تكون البرجوازيه وطنيه و مساومه في نفس الوقت. فهذا مازق وضعنا به المترجمون من البرجوازيه الوضيعه، و انا احيانا استعمل مصطلحاتهم لرسوخها في الادمغه. المقصود هو البرجوازيه المحليه او القوميه و ليس الوطنيه patriotic
انا ايضا اعتبر نفسي ستالينيا، و لا اعتبر ان ستالين قد اخطأ. و الامر ليس تعصبا بل ان التاريخ يثبت انه بدون الهيمنه من قبل الشيوعيين لا يمكن ان ينجح اي تحالف مع البرجوازيه المحليه، و كان لينين قد اشار الى هذا


30 - رفعت الاقلام وجفت الصحف
سلام كاظم فرج ( 2017 / 6 / 18 - 21:27 )
اشكرك جدا لسعة صدركم استاذ طلال.. كان حوارا مثمرا تعرفت فيه على جانب مهم في حراك اليسار العربي والعراقي.. وجهات نظركم محترمة وفق ذائقتي وهي لا تقل مكانة عن وجهات نظر الآخرين// نعم انا ماكروني . لأن الخيار الآخر المتوفر العفريتة ماري لوبين / وانا امقت النيو فاشية.. حمدا لله لم تنعتني بالترامبية.. ياسيدي المشكلة انك تتحدث عن المجتمع العراقي بنفس المسطرة االتي كونتها ثقافتك وهي عميقة بلا شك عن المجتمع الاوربي وهنا يكمن الخلل في عدم اتفاقنا // الماركسية علم لايمكن ان يشيخ ولكنه يتغير كما تتغير الحرباء تماما شأنه شأن بقية العلوم اعتذر اليك واكرر شكري


31 - الدولة والثورة لفلاديمير لينن
سلام كاظم فرج ( 2017 / 6 / 18 - 22:24 )
الاستاذ العزيز/ تكملة لمهمة السقاء الذي يبيع في حارة السقائيين.. ادعوك لإعادة قراءة كتاب الدولة والثورة لفلاديمير ايلتش لينن.. وتمعن في الشروط الموضوعية لتأسيس الحزب الماركسي اللينيني// والشروط الموضوعية لقيام ثورة بلوريتارية وحاول ان تطبقها على بلدك العراق في مرحلته الراهنة..انا متأكد اننا جميعا سنتفق ان الوقت لم يحن لوجود اي حزب اشتراكي لأننا اصلا
لم نمر بعد بمراحل ماركس انجلز للمجتمعات الانسانية..
اعني المشاعية والرق والاقطاع فالرأسمالية .. ربما نحن عبرنا توا مرحلة الرق . مرحلة البعث كانت مرحلة رق حقيقي اما مرحلة داعش والتي سنعبرها بإذن الله فستضعنا على ابوابالمرحلة الرأسمالية والتي ربما واقول ربما ستؤسس للنيو لبرالية . عندها سنرى أي الفريقين موضوعي وواقعي وأيهما الحالم
.. تقبل احترامي وتقديري .. اعتذر لتطفلي واشكر لك سعة صدرك ثانية..
مع خالص مودتي واحترامي


32 - ما فرق حلمك عن الكابوس؟
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 19 - 05:28 )
الزميل سلام كاظم فرج
لا ادري هل علي ان اهنئك ام اعزيك على قولك:
-اعني المشاعية والرق والاقطاع فالرأسمالية .. ربما نحن عبرنا توا مرحلة الرق . مرحلة البعث كانت مرحلة رق حقيقي اما مرحلة داعش والتي سنعبرها بإذن الله فستضعنا على ابوابالمرحلة الرأسمالية والتي ربما واقول ربما ستؤسس للنيو لبرالية . عندها سنرى أي الفريقين موضوعي وواقعي وأيهما الحالم!-
اذا كان هذا حلمك او حلم الحزب في التسلسل التاريخي للاحداث فما فرق حلمك عن الكابوس؟
وانت تستمر في بيع الماء في حارة السقايين باقتراحك قرائتي كتاب لينين الدولة والثورة الذي اقتبسته في المقالة, واني اتسائل لماذا لاتوجه اقتراحك هذا الى حزبك, ولكنك يبدو انك تعلم ان حزبك سوف لن يأخذ باقتراحك لانه تخلي عن لينين وابدله ببريمر!
وارجو ايضا ان لا تحاول ترحيل كوابيسك الي فهذ امر قبيح, وارجو ايضا ان تحاول جهدك في ان تتخلص من كوابيسك التي يبدو انها تعتم بصيرتك وتبلد عقلك.
تحياتي


33 - ملاحظة صغيرة
سلام كاظم فرج ( 2017 / 6 / 19 - 10:20 )
من جهتي علي ان اهنئك لانك لاتعاني من كوابيس السياسة/ تسرني روحك المقدامة .. ولكن وآأسفاه على فراغ تحلم / ومع ذلك ان النيو لبرالية العراقية الراهنة او القادمة تستوعبك وتستوعب ايضا كل الشرفاء في العراق. اهلا بك في العراق الجديد القادم الخالي من الكوابيس بإذن واحد أحد // انا لا أسخر هنا.. بل أقولها بكل تفاؤل الاحرار كما يقول الخالد محمود درويش
تقبل محبتي الحقيقية / انت رجل نزيه وهذا يكفيني في زمن قل فيه النزهاء


34 - اتمنى لك شخصيا كل النجاح والموفقية
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 19 - 12:47 )
الزميل العزيز سلام كاظم فرج
كل الشكر واتمنى لك شخصيا كل النجاح والموفقية.
مع وافر احترامي ومودتي


35 - جورجي ديمتروف
طلال الربيعي ( 2017 / 6 / 19 - 17:42 )
الرفيق العزيز عبد المطلب العلمي
كل الشكر على تعليقك. اعتقد ان افضل من كتب عن الجبهات الوطنية هو القائد الشيوعي البلغاري العظيم جورجي ديمتروف الذي كان آخر سكرتير للكومنترن قبل حله. واعتقد انه كتب كتابا مهما بهذا الخصوص. وللاسف الشديد يبدو ان الجميع قد نسوا او تناسوا هذا القائذ الشيوعي الفذ والنادر المثال.
وبودي ان استفسر منك: هل لديك معلومات عن ديمتروف وخصوصا كتاباته بخصوص الجبهات؟ حيث يمكن ان تشرح لنا وجهة النظر الستالينية تجاه الجبهات مقارنة بوجهة نظر
ديمتروف.
عموما انه من المهم جدا الكتابة عن قادة شيوعيين كبار وتذكير الجيل الجديد اوحتى القديم بهؤلاء القادة, لاستلهام المثل والقدوة.
وساكون احد الشاكرين لو كتبت مقالة او اكثر للتعريف بهؤلاء القادة الشيوعين الكبار ومواقفهم تجاه الجبهات.

جورجي ديمتروف
http://ujml.over-blog.com/2008/07/18-06-1882.html
مع كل المحبة والاحترام

اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي