الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف نشأت فكرة (التأليف)؟

طلعت رضوان

2017 / 6 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



تأليف الكتب (فى الأدب والفلسفة والتاريخ إلخ) تبدو فى عصرنا الراهن كشىء طبيعى ، ولكن السؤال الذى شغل عقول الفلاسفة والمُـفكرين هو: كيف نشأتْ فكرة (التأليف) ومن هو (أول مؤلف) فى التاريخ ؟ وما الظروف الاجتماعية والمعيشية لحياة (المؤلف) ؟ سواء فى العصور الموغلة فى القدم ، أو فى عصرنا الحديث ؟ وهل (المؤلف) يحظى بمكانة اجتماعية رفيعة من مجتمعه ومن النظام السياسى الحاكم ، أم أنّ تلك المكانة تختلف وفق رؤية النظام : هل نظام الحكم يعتنى بالفلسفة والأدب والفكر؟ أم يُعاديها ويحتقرها؟ فإذا كان من التصنيف الأول نال (المؤلف) الإحترام والتقدير(المعنوى والمادى) وإذا كان من التصنيف الثانى كان نصيبه الإهمال وربما السجن (كما حدث كثيرًا) لأنه تجاوزالخطوط التى أرادها النظام لنفسه.
وأعتقد أنّ السؤال الأول الذى طرحته : كيف نشأتْ فكرة (التأليف) ؟ هو بداية الخيط الذى سيُحـدّد أهمية (التأليف) فى حياة البشر، من العصور القديمة إلى عصرنا الراهن.
عند تأمل ظاهرة الأساطير التى دوّنتها الشعوب القديمة على الأحجار، أو على ورق البردى (فيما بعد) والتى عثر عليها الآثاريون ، وأغلبها تتناول فكرة قصة خلق الكون والإنسان وسائر الكائنات الحية ، فإنّ الاستنتاج الأول والفطرى الذى يرد على خاطر قارىء تلك الأساطير، هو أنّ (كاتب / مؤلف) الأسطورة انشغل ذهنه بالأسئلة التى أخذتْ فى العصر الحديث تعبير (الأسئلة الوجودية) : كيف نشأ الكون ؟ كيف نشأ الإنسان ؟ إلخ ومعنى ذلك أنّ مؤلف الأسطورة كان يمتلك موهبة (التأمل) وتلك الموهبة هى التى أطلقتْ ينابيع الإبداع (فيما بعد) وقد انعكس الإبداع فى أشكال مُـتنوعة : من ملاحم ومسرح وشعر إلخ.
وأعتقد أنّ (المؤلفين) الذين كتبوا الأساطير عن الآلهة التى خلقتْ الكون والإنسان ، هم جدود المؤلفين (فى كل أرجاء المعمورة وفى كل العصور) فهؤلاء الجدود الأول للبشرية كانوا بداية (فكرة التأليف) رغم أنهم لم يُدوّنوا أسماءهم على الحفريات التى رسموها ، وكان بفضل تلك الحفريات تمكــّـن علماء (علم آثار ما قبل التاريخ) من فك رموز تلك الحفريات ، بمراعاة أنّ هذا العلم يهتم بمحاولة إعادة تركيب أساليب حياة الشعوب فى كل أرجاء العالم منذ ظهور الإنسان، وحتى لحظة عصر التدوين. وأنّ عالِم الآثار لا يسعى لفهم البقايا الفيزيقية التى يدرسها فقط ، بقدر ما يسعى لفهم التراث الاجتماعى والثقافى الذى أنتج تلك البقايا ، وكذلك علم الإثنوجرافيا وهوعلم متخصص فى دراسة خصائص الإنسان وعاداته فى المجتمعات الإنسانية، وكذلك علم الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) وبفضل هذه العلوم تمكــّـن العلماء من دراسة وتحليل (مادة) الحفريات ، وكان أشهرهم العالم الكبير جيمس فريزر فى موسوعته (الغصن الذهبى) وكذلك فى كتابه (الفولكلور فى العهد القديم)
000
تعـدّدتْ الأساطير المصرية بتعدد المدارس التى تعاقبتْ طوال زمن الحضارة المصرية، مثل مدرسة (منف) ومدرسة (أون) أو (هليوبوليس) الشهيرة بالتاسوع الأعظم ، ومدرسة الأشمونين حيث الآلهة الثمانية. وتلك الأساطير العديدة (المنقوشة على جدران المعابد – مثل معبد أدفو، ومعبد الكرنك إلخ) أو على أوراق البردى ، لم يعثر الآثاريون على اسم (مؤلف) الأسطورة ، رغم أهمية تلك الأساطير وأشهرها قصة الصراع بين (أوزير) وأخيه (ست) والتى رأى كل من تناولوها بأنها ((كانت أول معالجة درامية للصراع بين الخير والشر)) ونفس الأمر ينطبق على القصص التى تمّ العثور عليها ومُـدوّنة على البرديات ، مثل مجموعة برديات (شستر بيتى) المحفوظة فى المتحف البريطانى . أما الثابت (من حيث ذكر اسم المؤلف) فهو مجموعة الحـِـكم والوصايا التى كتبها حكماء مصريون ، سواء للحاكم أو لأبناء الحكيم ليعملوا بها ، وهؤلاء الحكماء شخصيات حقيقية وكان من بينهم : (بتــّـاح حتب) و(كاجمنى) وهما من الدولة القديمة (2575- 2134) وشملتْ الأسر من الأولى حتى الحادية عشرة ، و(مريكا – رع) و(آمن – منحات) و(سحتب – إب – رع) و(خيتى) من الدولة الوسطى (2040- 1991) وشملتْ الأسر من أواخر الأسرة الحادية عشرة حتى الأسرة السابعة عشرة . وفى الدولة الحديثة (1550- 1070) وشملتْ الأسر من الأسرة الثامنة عشرة حتى الأسرة العشرين ، كان أشهر المؤلفين الحكيم (آنى) والحكيم (آمنموبى)
وذكر العالم الكبير سليم حسن أنّ (المؤلف) فى الحضارة المصرية كان محل احترام وتقدير من ملوك مصر، خاصة مؤلفى التعاليم والوصايا للأبناء وللحكام ، ولذلك كانت كتاباتهم يتم تدريسها على تلاميذ المدارس . وذكر أنه كانت توجد فروق فى الأسلوب بين كاتب وآخر، وكذلك بعض الفروق بين مؤلفى (الدولة القديمة) و(الدولة الوسطى) و(الدولة الحديثة) وأضاف أنه ((من حـُـسن الحظ وقع فى أيدينا أكثر من نسخة لبعض هذه التعاليم ، ولا تزال الكشوف تــُـخرج لنا من آن لآخر نسخــًـا من هذه المؤلفات القيمة)) وذكر أنه نظرًا لأهمية ما كتبه الحكماء المصريون من تعاليم وتوصيات مُـتعلقة بتعميق الأبعاد الإنسانية النبيلة ، سواء بين الأب وابنه ، أو بين الحاكم والمحكوم ، وترسيخ قاعدة : الكبير يعطف على الصغير، والصغير يحترم الكبير، نظرًا لكل ذلك كان يتم تدريب التلاميذ على تلك الكتابات من خلال المقرر الدراسى ، فكان التلاميذ يكتبونها على قطع من الخزف أو شظيات من الحجر الجيرى الملساء . وقد تمّ العثور- حديثــًا – على كميات هائلة بخط التلاميذ نقلا عن كتابات الحكماء .
كان (بتــّـاح حتب) وزيرًا للملك (إسيسى – 2670 ق . م) وكدليل على أنّ المؤلف (بتاح حتب) شخصية حقيقية فإنّ مقبرته موجودة فى سقارة . وأنّ الكثير من الأمثال المنسوبة للملك والنبى سليمان الموجودة فى التوراة مأخوذة من الحكيم (بتاح حتب) ونظرًا لثقة الملك فى الوزير والحكيم (بتاح حتب) فإنه وافق على أنْ يتولى الوزير تعليم ابنه (ابن الوزير) كى يُمهـّـد له طريق الاستقامة للقيام بأعباء الواجبات الحكومية وللحياة (العامة) ويكون مساعدًا وخلفـًا له ، فأخذ الحكيم يُسدى النصح لابنه حتى لا يُسيىء استخدام سلطته ، وعليه أنْ يكون متواضعًا فقال له ((لا تكن متكبرًا بسبب معرفتك ، ولا تكن منتفخ الأوداج ، لأنك رجل عالم ، فشاور الجاهل والعاقل ، لأنّ نهاية العلم لا يمكن الوصول إليها )) وقال له أيضًا (( إذا اتفق أنك كنتَ من بين الجالسين على مائدة أكبر منك مقامًا ، فخذ ما يُـقـدّم لك حينما يوضع أمامك ، ولا تنظر إلاّ ما وُضع أمامك)) وقال (( إذا كان رئيسك فيما مضى من أصل وضيع ، فعليكَ أنْ تتجاهل وضاعته السابقة ، ولا تــُـعيد كلمات حمقاء خرجتْ من غيرك فى ساعة غضب ، والتزم الصمت حين يتوجب الصمت ، وتكلم فقط إذا كنتَ تعلم بأنك ستحل المُعضلات ، واعلم أنّ صناعة الكلام أصعب من أى حرفة أخرى)) وفى شرح الجملة الأخيرة فإنّ علماء علم المصريات أجمعوا على أنّ المقصود ب (صناعة الكلام) هو القدرة على الكتابة، سواء فى شكل قصص أو نصائح ، وقد تأكــّـد ذلك بعد أنْ أضاف (بتاح حتب) فى نصائحه لابنه: ((وعليك أنْ تــُـقـدّم للأمير نصيحة تــُـساعده ، وكنْ عميق القلب قليل الكلام)) وقال له أيضًا ((إذا أصبحتَ عظيمًا بعد أنْ كنتَ صغير القدر ، وصرتَ صاحب ثروة ، بعد أنْ كنتَ محتاجـًا ، فلا تنس كيف كانت حالك فى الزمن الماضى .. وإذا كنتَ رجلا ناجحـًا فاهتم بحياتك المنزلية ، وأحببْ زوجتك كما يجب.. واجعل منها سيدة قلبك)) وقال أيضًا (( لاتكن شرهـًا فى القسمة.. ولا تطمع فى مال أقاربك .. وإذا أردتَ أنْ تــُحافظ على الصداقة – فى بيت تدخله – فاحذر القــُـرب من النساء.. وكنْ بشوشــًا فى معاملاتك مع الناس.. واعمل على نشر العدالة. والإنسان العادل عليه أنْ يتجنب الكذب .. والرجل الذى اتخذ العدالة معيارًا له ، وسار وفقــًا لحكمتها يكون ثابت المكانة. وفى ختام نصائحه قال لابنه (( أقم العدل وعامل الجميع بالعدالة)) (سليم حسن – الأدب المصرى القديم – طبعة أولى عام 1945ومطبوعات كتاب اليوم – الصادر عن مؤسسة أخبار اليوم – 15 ديسمبر1990- ج 1- من ص 185- 196)
و(المؤلف) المصرى القديم لأنه عاش فى ظل ثقافة قومية رسّـختْ مبدأ العدل ، لدرجة أنّ هذا (المؤلف) ابتكر إلهة للعدل (ماعت) كما يُـكتب الاسم عادة عند الكثيرين ، بينما نطقه وفق اللغة المصرية القديمة (ما – عاط) ومن هنا جاء الاسم العصرى (معاطى) وهو اسم ليس له وجود فى أى بلد آخر غير مصر. و(المؤلف) الذى ابتدع إلهة للعدالة غير معروف الاسم ، مثله مثل (المؤلفين) المجهولين الذين أبدعوا منظومة الأساطير المصرية ، ولكن يأتى بعده (مؤلف) معروف الاسم هو (مريكا – رع) ويكتب ((إنّ الصدق (ماعت) يأتى مختمرًا حسبما كان الأجداد ، فعليكَ (الخطاب موجه لابنه) إذن أنْ تكون مثلهم (فى الصدق) وتأمل : إنّ كلماتهم مُـدونة ومحفوظة فى المخطوطات ، فافتحها لتقرأها لتكون على بينة من (معرفتهم) وبتلك الطريقة يصير صاحب صناعة (الكتابة) على علم)) وأضاف ((كنْ صانعًا للكلام لتكون قوى البأس ، لأنّ الكلام أعظم خطرًا من كل حرب)) ثم ترجم الجملة الأخيرة بصياغة جديدة تكون أدق فى التعبير فقال ((القلم أشد بأسًا من السيف)) (تلك الوثيقة مُـدوّنة على بردية محفوظة بمتحف ليننجراد – نقلا عن سليم حسن – المصدر السابق – ص200، 201)
وهذا المؤلف (مريكا – رع) كان ينظر للمستقبل ، مثل كل المُـفكرين (فى كل العصور وحتى عصرنا الراهن) الذىن اهتموا بمستقبل الأجيال الجديدة ، لذلك قال لابنه ((أعل من شأن الجيل الجديد ، ليحبك أهل الحاضر. إنّ مدينتك مفعمة بالشباب المُـدرب الذين هم فى سن العشرين . ضاعف الأجيال الجديدة من أتباعك ، وعلى أنْ لا ترفع من شأن ابن العظيم على ابن الوضيع ، بل اتخذ لنفسك الرجل بحسب كفاءته ، ومع ذلك ليس من الفطنة أنْ تــُـهمل الأسر الشريفة العريقة)) ويستمر فى نصائحه فكتب ((إنّ فضيلة الرجل المستقيم أحب عند الآلهة من ثور يُـقـدّم قربانـًا من الرجل الظالم)) هنا تأكيد جديد على أنّ (المؤلفين) فى مصر القديمة كانوا يُـصرون على ترسيخ قيمة (الفضيلة) وكذلك يلح على قيمة (العدل) فكتب ((اقم العدل لترسيخ مكانتك فوق الأرض . وواسِ الحزين والأرملة.. ولا تحرم رجلا من ميراث والده.. ولا تكنْ فظــًا لأنّ الشفقة محبوبة.. وأسس آثارك على حب الناس))
ويرى سليم حسن أنّ الكاتب المصرى القديم كان يمتلك قدرة هائلة على الخيال ، مثلما فعل مؤلف (قصة الأخويْن) واسمه (أنانا) من الأسرة التاسعة عشرة ، وتدور حول شقيقيْن أحدهما متزوج واسمه (أنوبيس) وهو الشقيق الأكبر، وشقيقه الأصغر واسمه (باتا) وأنّ الزوجة حاولتْ إغراء الشقيق الأصغر لاقامة علاقة جسدية معها ، ولكنه رفض وتركها وخرج مسرعـًا ، قرّرتْ الزوجة الانتقام منه فقالت لنفسها : سأخبر زوجى أنّ شقيقيه أغوانى وراودنى عن نفسى، بعد ذلك تنتقل القصة إلى عالم الخيال ، حيث أنّ حيوانات الغيط والشجر تتعاطف مع الشقيق الصغير، وتــُـحذره من مكيدة الزوجة ، وهكذا فى معظم القصص ، فإنّ للخيال دورًا أساسيًا فى التطور الدرامى لأحداث القصة. كذلك انتبه سليم حسن إلى قدرة المؤلف على الصياغة الأدبية الرفيعة مثلما ورد فى (قصة الغريق) المحفوظة فى متحف ليننجراد ، ومن أمثلة ذلك أنّ بطل القصة عندما دخل الجزيرة رأى ثعبانــًا كل جسمه مرصعــًا بالذهب . وكان حاجباه من اللازورد ، وبعد أنْ تملــّـكَ الاضطراب والخوف على عقل البطل ، إذا بالثعبان يسأله : من أحضرك هنا أيها الصغير؟ فقال بطل القصة : إنكَ تتحدث إلىّ ومع ذلك لم أسمع ما تقول.. إنى فى حضرتك ولكن حواسى قد ذهبتْ)) هنا تعبير بلاغى عن حالة الرهبة والخوف ، ولكن بشكل غير مباشر، حيث أنّ البطل كان يسمع ولا يسمع فى نفس الوقت .
وفى الشكوى الأولى ضمن (شكاوى الفلاح الفصيح) (وهى واقعة حقيقية تناولها أكثر من مؤلف فى مصر القديمة) فإنّ كاتب القصة كتب على لسان الفلاح فى خطابه الموجـّـه إلى مدير البيت العظيم (رنزى) : إذا ذهبتَ إلى بحر العدل فإنّ الهواء لن يُـمزق قاربك.. إلخ أى أنّ المؤلف جعل (العدل) أشبه بالبحر العميق ، وفى تلك الكناية فإنّ الحاكم لو التزم بقواعد العدل فإنّ سفينته ستسير، ولن تكون أمامها أية معوّقات . وفى الشكوى السابعة يتكلم عن انتهاك القانون ، ولأنّ الفلاح وقع عليه الظلم من أحد أتباع الحاكم ، لذلك قال : إنّ جوفى ملآن وقلبى مُـفعم وقد طفح كل ما جوفى وأنا أحكى .
وعندما ساءتْ الأحوال الاجتماعية فى الأسرة السادسة والأسرة السابعة وانتفض الفلاحون ضد الظلم الاجتماعى ، فإنّ الحكماء انضموا للفلاحين بكتاباتهم مثل الحكيم (إيبور) فى بردية تحمل اسمه بعنوان (نبوءات الحكيم إيبور) وتــُـعرف حاليـًا بورقة (ليدن) ومحفوظة بمتحف ليدن بهولندا ، وكذلك انضم الشعراء للفلاحين فكتب أحدهم يوجـّـه خطابه للملك : ((الأكاذيب تــُـتلى عليك.. والبلاد قش مُـلتهب)) ووصل خيال المؤلف المصرى لدرجة كتابة قصة عبارة عن (حوار بين الصدق والكذب) كما أنّ مؤلف كتاب (الخروج إلى النهار) الشهير فى ترجمته الخاطئة ب (كتاب الموتى) كتب أنّ الآلهة تمقتْ الأكاذيب كما تمقتْ البراز (اللوحة العاشرة – ترجمة عالم المصريات الكبير محسن لطفى السيد – فى ترجمته الكاملة لكتاب الخروج إلى النهار- مطابع روزا ليوسف – على نفقته الخاصة عام 2004- ص142- وأعادتْ هيئة قصور الثقافة طباعته – عام 2007.
وقد توقف سليم حسن أمام ملحوظة غاية فى الأهمية عن دور الكاتب المصرى فى الحضارة المصرية ، فكتب ((وكما أنّ الكاتب شارلز ريد فى عصرنا وصل إلى غايته من إصلاح السجون فى إنجلترا برواية كتبها ، وكما أنّ قصة (كوخ العم توم) تأليف الكاتبة الأمريكية (هارييت بيتشر سنو) حققتْ هدفها فى نصرة زنوج أمريكا.. كذلك كان كتابنا فى مصر القديمة يلجأون إلى الكتابة كعلاج لما لحق بالأمة من أمراض وأوجاع (اجتماعية) وكان لهذه الكتابات الأثر العظيم فى إصلاح منظومة الحكم خاصة فى عهد الملك العظيم (آمنمحات) مؤسس الأسرة الثانية عشرة)) (المصدر السابق – ص 295) وفى عدة صفحات كتب سليم حسن عن الوضع الاجتماعى المُميّـز الذى كان يحظى به الكاتب المصرى ، بل إنّ (المؤلف) هو الوحيد الذى يتميّـز بعدم وجود رئيس يرأسه. وفى إحدى البرديات نقرأ ((لا توجد حرفة من غير رئيس لها إلاّ صناعة الكاتب فهو رئيس نفسه)) (ص226)
***
أقترح رسم بورتريه أو نقل صورة ل (جحوتى) بصفته إله الحكمة والكتابة فى الحضارة المصرية ، وكذلك رسم أو نقل صورة للإلهة (سشات) التى يعتبرها علماء علم المصريات زميلة (جحوتى) وقاسمته ملكة الكتابة وأطلق العلماء عليها ((سيدة دور الكتب))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت


.. #shorts - Baqarah-53




.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن


.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص




.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح