الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاهداف الامريكية من الازمة الخليجية .... هل فشلت ؟؟؟

زياد عبد الفتاح الاسدي

2017 / 6 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


من الواضح أن التصعيد الخليجي ضد قطر بعد انتهاء مُؤتمرات القمة الخليجية والعربية الاسلامية في الرياض بتحريض من الولايات المُتحدة وبقيادة السعودية والامارات والموافقة المصرية .. لم يكن بسبب مواقف قطرالسياسية من دعم الارهاب الاخواني والقاعدي في المنطقة أو دعم الاخوان المسلمين أو قيادات حركة حماس أوحتى بسبب التنافس السعودي القطري في قيادة العمالة للولايات المُتحدة ... فأي من تلك الاسباب هو معروف منذ سنوات عديدة وليس بالامر الجديد .... ولكنه كان موجه لتسعير العداء في المنطقة نحو إيران وحزب الله ومحور المقاومة من خلال ردع الاطراف الاقليمية والخليجية والعربية والاسلامية الدائرة في فلك الغرب والولايات المُتحدة .. وتوجيه رسالة حازمة لها بعدم التهاون في معاداة إيران حتى لو اقتضى الامر التحالف مع الكيان الصهيوني ... وهي بالتالي رسالة قد تكون موجهة لجميع تلك الدول , بمافي ذلك الدول التي سارعت الى قطع علاقاتها مع قطر كمصر .. وقد تكون موجهة حتى للدول الاقليمية المُتحالفة مع الولايات المُتحدة وتحديداً تركيا .. التي تسعى بنفس الوقت للتقارب والتنسيق مع إيران وروسيا في ملف الازمة السورية على أرضية الخلاف التركي مع الولايات وأوروبا في دعم الجماعات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية من قبل قوات تحالف الغرب بقيادة الولايات المُتحدة وبريطانيا وفرنسا التي تمتلك العديد من القوات والقواعد العسكرية والجوية في الشمال السوري وبالقرب من الحدود السورية الاردنية في الجنوب .
والسوال الذي يطرح نفسه بعد مرور ما يُقارب الاسبوعين على هذه الازمة .... هل فشلت السعودية ومن ورائها الولايات المُتحدة في تحقيق أهداف هذه الازمة الخليجية المُفتعلة ؟؟؟ .... من المبكر القول بالفشل التام لاهداف هذه الازمة .. رغم وجود مؤشرات ومعطيات عديدة نحو فشلها ..... يُمكن تلخيصها كما يلي :
أولاً : النفوذ الاقليمي والسياسي والعسكري لايران في سوريا والعراق ومُجمل المنطقة أبعد من أن تؤثرعليه هذه الحملة الشرسة المعادية لايران التي تقودها الولايات المتحدة والسعودية والكيان الصهيوني , رغم فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران .. لا سيما مع ازدياد التحالف والتنسيق السياسي والعسكري بين روسيا وإيران في المسائل الاقليمية ومحاربة الارهاب والدعم العسكري الغير محدود للدولة السورية .. والذي امتد الى االتنسيق والتعاون حتى مع تركيا, رغم كونها العضو الفاعل في حلف الناتو التي تقوده الولايات المُتحدة .
ثانياً : الدخول التركي الداعم بقوة لقطر سياسياً وعسكرياً .. أضعف بشدة من الآثار التي تتوخاها السعودية والولايات الُمتحدة من افتعال هذه الازمة الخليجية .
ثلثاً : لم تتوقع الولايات المُتحدة أن افتعال هذه الازمة سيُشتت الجهود المبذولة لانشاء تحالف إقليمي خليجي عربي اسلامي يُنسق حتى مع الكيان الصهيوني في معاداة إيران وحصارها جغرافياً وعسكرياً واقتصادياً .... وبالتالي فإن افتعال هذه الازمة كان أسلوباً غبياً لتحقيق الاهداف المرجوة منه ... فبدلاً من أن يتم التركيز على التعاون والتحالف العسكري بين الاطراف الخليجية والعربية والاسلامية الرجعية من خلال تضخيم الخطر الايراني والشيعي والطائفي ...الخ , تم افتعال أزمة تهدف لردع (بدلاً من التعاون) الدول الرجعية التي تتهاون في تصعيد عدائها الشرس لايران .
رابعاً : المواقف الايرانية والروسية تجاه هذه الازمة والداعية بشكلٍ أو بآخر لانهائها .. أو المُتعاطفة نوعاً ما لإنهاء الحصار على قطر .. ساهمت الى حدٍ ما (الى جانب الموقف التركي الداعم بقوة لقطر) في تمييع أو إجهاض الاسلوب االتهديدي والرادع الذي سعت اليه السعودية وبتوجيه من الولايات المُتحدة تجاه الدول الدائرة في فلكها فيما يتعلق بقطع علاقاتها مع إيران وتصعيد عدائها بشراسة تجاه إيران وحزب الله ومُجمل محور المقاومة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن