الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لؤلؤة الفرات الأوسط الديوانية

نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)

2017 / 6 / 18
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



الديوانية مدينتي التي اعتز بالانتماء إليها , فهي لؤلؤة الفرات الأوسط, عروسة عراقية أصيلة جميلة وزهرة يافعة حالمة , تغفو على ضفاف نهر الفرات, سُماتها بطولة ومجد وحضارة, وعنوانها سنبلة وسعفة نخيل وراية , هي نفحة من بلاد الرافدين , قطعة من فؤادي , عطاؤها وفير , وخيرها كثير , عرفها الناس بأنها مدينة العنبر الخضراوي , قديماً كانت تسمى مدينة عنبر خلاصچي , تتخلل ربوعها شرايين الماء العذب الزلال , إنها أرض مباركة , صيفها شلب وتمر , وشتاؤها حنطة وشعير وشاي الكچرات , جذورها عميقة , والأخلاق في أرق عوالمها , تقاليدها عريقة , وجمالها ساحر , وللشعراء أقوال : هي الماء والخضراء والوجه الحسن , وبالرغم من كل هذا وذاك لم تأخذ حصتها لا من الحكومات السابقة ولا اللاحقة, ولا حتى من أقلام المثقفين , تأملت فيها فوجدت نخيلها رافع هامته يحكي شموخ بلادي , أما خبر رجالها فألفيتهم يجسدون امتداداً للبطولات الوطنية والثورية , ولا عجب فلهم في تاريخ العراق الحديث سجل بطولي ناجح هو بحق فخر المدينة.
إنها أرضٌ خضراء , اجتمع فيها كل الخير والجمال , سنواتٍ طوال سرحت خيالي على شواطئها وكأني استحضر لكم قصة مدينتي واحة السنابل الذهبية , فماؤها المتلاطم يعزف على أوتار الدماغ سمفونية الحياة, لقد فتحت أحضانها بالعواطف الفياضة لضيوفها وأهلها.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استهداف فلسطينيين أثناء تجمعهم حول نقطة للإنترنت في غزة


.. طلبة في تونس يرفعون شعارات مناصرة لفلسطين خلال امتحان البكال




.. الخارجية القطرية: هناك إساءة في استخدام الوساطة وتوظيفها لتح


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش خياري إيران ورفح.. أيهما العاجل




.. سيارة كهربائية تهاجر من بكين إلى واشنطن.. لماذا يخشاها ترمب