الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة تغيير العقول معركة طويلة لا تنتهى بجيل واحد

سليم نزال

2017 / 6 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



لقد حولوا الاسلام من دين هدفه خلاص الانسان الى تعصب مقيت و قتل لللابرياء و تدمير لللاوطان .

اتهم بصوت عال هؤلاء المجرمون بتدمير وحدة بلادنا التى تم تكوينها عبر جهود قرن كامل .اتهم بصوت عال هؤلاء المجرمون بجعل بلادنا و مجتمعاتنا عالة على العالم .اتهم هؤلاء المجرمون بالتلاعب بالتاريخ من اجل اسقاطه على الحاضر المختلف عن الصراعات القديمة. فيما نحن نريد ان نعيش احرارا محترمين فى بلاد يحترم فيها الجميع بلا استثناء .


اتساءل بصوت عال ما الفائدة التى نجنيها من اثارة الصراعات القديمة عبر استخدام رموز دينية ؟ اضع تحت هذا السؤال الف علامة استفهام لاننا راينا بام العين دمار بلادنا و تحويل دولنا الى دول فاشلة لا تملك اى سلطه.اريد ان يقول لى احد ماذا تعني الانسان الذى يعيش فى العام 2017 معركة صفين على سبيل المثال .اليس جنونا ان يموت اناس من اجل احداث ماضية لا تفيدنا بشىء .اليس جنونا ان يموت اولادنا من اجل تاريخ مضى ؟؟؟
ما نراه سواء كان مخططا ام جاء فى سياق تطور الاحداث ان بلادنا تسير نحو الدمار و الخراب .بحيث دخلنا فى صراعات لا افاق لها و صارت دولنا دولا فاشلة ,لا جيش مركزى قوى و لا ادارات حكومية و افلاس بلادنا التى ضاعت مواردها فى حروب كنا بغنى عنها و كل ذلك يؤدى الى عجز حتى عن دفع معاشات موظفين الدولة و جعل بلادنا مرتهنة للاخرين.


و كل ذلك يؤدى الى طريق واحد طريق التبعية .لقد فقدت العديد من بلادنا استقلالها و صارت عبارة عن حطام بلدان يتحكم فيها هذا الطرف او ذاك و حتى بلاد صغيرة مثل قطر صار لها كلمة فى بلادنا .
استمرار هذه العقلية معناه ان اولادنا و احفادنا و احفاد احفادنا لن يجدوا لا مدرسة يتعلمون فيها و لا مستشفى يعالجون فيه.معنى هذا ان البلطجة الامريكية و الاسرائيلة التى وصلت الى وقاحة لا سابق لها ستتحكم فى مصيرنا .
كل من يساهم فى اذكار روح الكراهية و الاقصاء و اسقاط الصراعات الماضوية على الحاضر مجرمون هدفهم تدمير بلادنا و مجتمعاتنا .

انا اقرا اسماء الجماعات التى تحارب فى سوريا من الطرفين و كلاهما يستعملان رموزا ماضوية و اسقاطها على الحاضر فى الصراعات.من قوات نور الدين زنكى الى جيش خالد ابن الوليد الى شباب السنة الى ابو الفضل العباس الى الفاطميون الخ .ما هذا الهراء ايها الاغبياء ؟؟ نحن نعيش العام 2017 و انتم تحضرون لنا هراء من الف سنة و اكثر و تتوقعون منا ايها المعتوهين ان نقبل بذلك.لقد تحررنا من هذه التفاهات و لن يكون بوسعكم فرضها على بلادنا .

و هؤلاء المجرمون او بعضهم يهرب الى اوروبا بعدما دمر ما دمر و الانكى من ذلك انه يمدح حقوق الانسان فى اوروبا و اقول لهؤلاء لو لم تتخلص اوروبا من امثالكم من من يضعون انفسهم ناطقين باسم الله لما تقدمت من الاساس .
ان معركة تحرير العقول من التعصب و عقلية الاقصاء و ديكتاتورية الحقيقة يجب ان تستمر .انها معركة حياة و موت بالنسبة لبلادنا و لمستقبل بلادنا .انها معركة لا بد خوضها و قد لا تنهى قبل جيلين او ثلاثة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | مع وئام وهاب - رئيس حزب التوحيد العربي |


.. 12345




.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع