الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى بشار الأسد 9

ماجدة منصور

2017 / 6 / 19
المجتمع المدني


هاهي رسالتي التاسعة لك و قد آن الأوان كي أنصحك نصيحة لوجه الله و الإنسانية عللك تستفيد منها ففي النهاية سوريا هي جنتنا التي نتقاتل عليها0
كلنا يعشق سوريا...ولا أظنك تكرهها لدرجة الدمار الشامل فيكفي ما أصابنا و ما أصاب أحبائنا و أهلنا و زملائنا...كفى أرجوك..كفى هذا الدم الطاهر
إن الدم حرام حرام حرام.
سأحاول أن أقدم نصائحي لك واحدة تلو الآخرى
النصيحة الأولى: أعلن فورا و دون تأخير عن إرجاع كل المشردين و المهجريين و الطفشانين (ما عدا أنا) إلى أرضهم و شارعهم و قريتهم و بلدهم
فلن يبني سوريا إلاَ سواعد أبنائها....هؤلاء هم ملح الأرض.
النصيحة الثانية: يجب عليك فورا محاربة الإرهاب كعقيدة فما معنى أنه في عهدك الميمون قد بًني في سوريا 18000!!! جامع لما كل هذه الجوامع و لما لا
تقدم على إعادة البنية التحتية لسوريا...وكن على يقين أن هذه الجوامع قد كانت و ما زالت مفقسة للإرهابيين...هذا الإرهاب الذي يكتوي الكل بناره
في حقيقة الأمر أنا
في أشد الحيرة من هوية سوريا...فلا هي إشتراكية و لا علمانية و لا دينية و لا راسمالية ولا حتى جمهورية...ولا ملكية و ملكية...سوريا
هكذا أصبحت بلا خطوط سياسية واضحة كي يعرف هذا الشعب المعتر...وين قرعة أبوه؟؟
ما معنى أن تكون سوريا بعثية؟؟؟ هل تقصد بالبعث أنك ستبعث سوريا من الرماد؟؟؟ أكاد أن أصدق أن طائر الفينيق ينبعث هكذا من رماده!!! لقد صدقنا الأسطورة0
هيا لنوقظ طيور الفينيق كي تتعلم ما معنى الولاء...و تتشبث بالأرض لدرجة الموت.
فكر معي الآن ...ماذا ستفعل مع أصحاب الدم...هناك قتلى من جميع الأطراف في سوريا ...لما لا تستشير العقول الكبيرة عن حل مرض لأصحاب الدم!!!
النصيحة الثالثة:
نحن السوريون من أشد شعوب الأرض تخوينا لبعضنا بعض...فنادرا ما تجد إثنين متفقين...و إذا حصل و أتفقوا...فإنهم يشكلون حزبا!!!!شي عجيب تركيبتنا.
ماذا حصل لنا...لم أصبحنا هكذا!!! أين طارت قيمنا و أخلاقنا!!!ما هذا الدمار الذي أصاب الأسرة السورية في مقتل!!!
إنما الأمم بالأخلاق ما بقيت...فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
ما زلت أذكر...الواشون....و بئس ما فعلوا.
إن سوريا تقبع على بركان من الفساد...
هل لك أن تحارب كل هذا الفساد المتجذر منذ 14 عشر قرن على الأقل.؟
أما من مخلصين ...يصدقوك النصيحة؟؟؟؟
حقا إن الفساد يستشري كمرض معدي و المصيبة كلها حين يمرض الضمير و يموت القلب.
النصيحة الرابعة:
إعلن عن مؤتمر عالمي للمصالحة ...وقلد نيلسون ماندلا...إنشر الأمن و الأمان...دع الشعب يقاتل الإرهابيون...وراقب دور العبادة...فمواطن الوجع تقبع في بيوت الله.
إفصل الدين عن الدولة فعلا و حقا....فيكفي ما أصاب الدين من مساخر يعلم بها القاصي و الداني.
نحن لسنا ضد الدين...ولكنه سيصبح عدونا الوحيد حين يستبيح دمائنا...هذا ليس بدين ...بل إيدلوجيا قاتلة بكل معنى الكلمة.
لتحارب الفكر المتطرف بكل ما أوتيت من قوة...و إفسح مجالا للمجتمع المدني كي يكون فاعلا و مثمرا و منتجا...فحكم العسكر بلوة و مصيبة.
إن ما حصل في سوريا ...يشيب له شعر الوليد.
سأحاول إسداء نصائح...عللي أكسب ثوابا..بكم جميعا...فنحن قد هرمنا و سئمنا و تعبنا و تشرشحنا...فقد أصبحنا غذاء لحيتان البحار...و سيرتنا صارت على كل لسان.
يعني...إنفضحنا جميعنا...و رأينا الإمبراطور مع شعبه عريان.
ها هي سوريا قد أصبحت مطمعا لطغاة الأرض و سُراق الشعوب.
يكفي...يكفي كل ماحصل..لنحافظ على ما تبقى من سوريا بشتى الطرق و السبل..فهناك ما زال يقبع الأمل في قلب كل من عاش و ولد في سوريا فاتنة الكون.
بالأمل تُبنى الأمم.
لنصوغ دستورا جديدا لحياتنا و مستقبلنا ليس من أجلي أو أجلك...بل لأجل الأجيال الصاعدة علَ و عسى أن تذكرنا بخير.!!
إن الحكام يرحلون...هذا هو ناموس الله و الكون...ولن يبقى إلا الشعب...لأن الشعب سيرورة دائمة....ولا يمكن أن يكون شعبا بأكمله على مقاسك...هذا ليس طبيعيا..
أنت بحاجة لمعارضة شريفة...لم تلوث أيديها بالدماء...معارضة تنصحك و تريك مواطن الخلل و الفساد...معارضة تبني و لا تهدم...معارضة حقيقية.
إننا بحاجة لوزراء الظل...كي يسلطوا الضوء على كل وزير أو مسؤول تسول له نفسه و هواه العبث في أمر الوطن و المواطن.
سوف أقول لك كلاما كثيرا...ربما أنفعك بنصيحة أو وجهة نظر...فسوريا تستحق مني أن أرد لها دينها...فهي وطني الذي لعبت في حاراته العتيقة..وهناك أحباء كثر قد دفنتهم
هناك...قبر أمي و أخي و أبي و عمي و خالي و صديقي و صديقتي و زوجي...هذه سوريا ماضينا و حاضرنا...إنها المستقبل الآتي
هنا أقف و من هناك أمشي
للحديث بقية


خفف الوطء ...فما أرى أديم الأرض إلاً من تلك الأجساد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي


.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة




.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة