الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوت البديل الديمقراطي

فلاح هادي الجنابي

2017 / 6 / 19
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


في صيف عام 1988، وعندما بادر الملا المقبور الخميني الى إصدار فتواه الدموية بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، لم يدر بخلد أي من الملالي الدمويين بأن المنظمة ستعود لترد لهم الصاع ليس صاعين وانما صوع و الحبل على الجرار.
نظام الملالي الذي إنتهز الفرصة و تمکن من سرقة الثورة الايرانية و حرفها عن سياقها و نهجها الانساني و جعلها مجرد نشاط ديني متطرف، علم منذ البداية بأن منظمة مجاهدي خلق لن تقبل بإستبدال التاج بالعمامة، و الشاه بالملا، ولذلك فقد قام بإعداد العدة من أجل حملة هوجاء شرسة ضد هذه المنظمة هدفها الاساسي هو تصفية المنظمة و القضاء عليها قضاءا مبرما، وهذه الحملة الشعواء التي کانت على مختلف الاصعدة بحيث إنها وصلت الى حد تشويه و تحريف التأريخ النضالي المشرق و المجيد للمنظمة، وکان الملالي المسبدون يتصورون بأن قوة الدولارات النفطية سوف تزيح المنظمة من أمامهم وهو نفس التصور الذي إنخدع به نظام الشاه حتى وجد نفسه ذات يوم يتحسر و قطعا فإنه لات حين مناص.
نظام الملالي الذي کان نذير شٶم لإيران و المنطقة و العالم کله و کان أسوء مثال و نموذج نظري و عملي من حيث معاداته المفرطة لکل ماهو إنساني و حضاري، على الرغم من إنه قد تمکن من خداع قطاع کبير من الشارعين العربي و الاسلامي و التمويه عليه، لکن منظمة مجاهدي خلق کشفت هذا النظام على حقيقته و عرته أمام العالم کله مٶکدة بأنه نظام مشبوه من مختلف الاوجه ولايمکن الرکون إليه إطلاقا وبالاخص من خلال التجمعات السنوية للمقاومة الايرانية، وقد تجلت هذه الحقيقة رويدا رويدا للمنطقة و العالم کله وصار مٶکدا بإستحالة التعايش و التآلف مع هذا النظام الدجال المخادع، ولاسيما بعد أن أثبتت الاحداث و التطورات في إيران و المنطقة بشکل خاص، حقيقة هذا النظام و من إنه يسير في إتجاه معادي للشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم.
عمليات الکذب و الخداع و التزوير الذي مارسه نظام الملالي ضد الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم، وصلت کما يبدو الى نهاية الخط، وإن هذا النظام الذي طرح نفسه على إنه النموذج و المثال الافضل الذي يمکن ليس للشعب الايراني وانما لشعوب المنطقة و العالم أن يحتذى به، قد ظهر على حقيقته الرديئة کنظام قمعي سلطوي دموي معادي للشعوب و الانسانية، ولم يعد هناك من مجال لبقاءه و إستمراره خصوصا في ظل وجود بديل سياسي ـ فکري له، وإن البيان الذي أصدرته المقاومة الايرانية بمناسبة عقد التجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية في باريس في 1 تموز2017، و الذي شددت فيه على إن المقاومة الايرانية هي"صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكونات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية كمواطن متساو، إيران ديمقراطية خالية من الاسلحة النووية و تبحث عن الصداقة مع بقية العالم".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث