الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي .....15

حامد الزبيدي

2017 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


رأي ....15
الرد الايراني ....

لما ترسل ايران صواريخها ارض – ارض لتدك داعش في دير الزور وتصفه بأنه ردا لينا على الاعتداءات الارهابية التي طالتها ... ولما تسقط امريكا طائرة سورية حربية لانها حلقت في منطقة ريف الرقة بحجة انها قصفت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل امريكا ...هنا نستعيد الى الاذهان قرار688 الصادر من مجلس الامن عام 1991 والقاضي بحظر الطيران العراقي شمال خط عرض 36 وجنوب خط عرض 33وقد قدم هذا المشروع من قبل امريكا وحلفائها بريطانيا وفرنسا .. بعد حرب الخليج عام 1991 لتمنح الاكراد الوقت والتايد العالمي والحرية في البدء بانشاء كيان مستقل عن الحكومة العراقية .. وكل المشاكل التي يعاني منها العراق الان هو له امتدادات الى تلك الحقبة من الزمن وانسحب على الدستور العراقي الذي اقر عام 2005 والحياة السياسية العراقية بشكل عام ... هذا اللعبة تحاول مرة ثانية ان تلعبها امريكا في سوريا للبدء بمشروع تقسيمها ...لكن كل المؤشرات تؤكد ان تركيا وايران وسوريا ستتخذ موقفا موحدا رافضا للمحاولات الامريكية ...ويبدو ان ايران حسمت خياراتها وهي مستعدة للمواجهة المفتوحه مع امريكا وحلفائها وهي تلعب خارج اراضيها وتستخدم صواريخها في رسائل عديدة الى السعودية واسرائيل وامريكا من التوقف عن استفزازها لان صبرها بدأ ينفذ وانهم لا يخشون المواجهة ان فرضت عليهم وهم متاكدون بجميع حساباتهم انهم منتصرون ... السوريين ينطبق عليهم المثل المبلل لا يخاف المطر مهما اشتد وان ليس هناك من يقربخطوط عرض اخرى فروسيا تقف موقفا حاسما مع سوريا ....وهم يدركون انها معركة وجود لذلك فهم مستعدون وربما للمرة الاولى لمواجهة اسرائيل وامريكا وبقدر الارتباك الحاصل في الجبهة السعودية تبدو ايران انها تنقل الحرب الدائرة في سوريا الى مرحلة تصعيد غير مسبوقة وتهدد السعودية بدكها بالصواريخ الايرانية ان تمادت في سياستها العدوانية ...وفيما يخص تركيا فهي تتعرض الى ازاحة من قبل امريكا وحليفتها السعودية ومصر عن المشهد ... فسلمان حل محل اردوغان في تزعم المسلمين السنة ... وهناك اعتراض على قرارها بارسال 5000 الاف جندي الى قطر.. مما ينبأ بمواقف قادمة ضد تركيا وتحالفها مع قطر ...وربما يتم ادراجها بالدول الداعمة للارهاب الاخواني كما تم التضحية براس قطر من اجل تبرئة السعودية والوهابية من الارهاب ودعمه ومن هنا فليس بعيدا ان تتم الاستدارة التركية نحوالتحالف والتنسيق مع روسيا وايران وسوريا في اقرب وقت لفرط حساسية الكرد من المشكلة الكردية التي تتبناها امريكا واسرائيل ... لكن المشكلة الكبيرة هي في العراق وهنا لا بد من الاشارة الى ان الاداء الضعيف والمتارجح للحكومة العراقية والذي يحسب لصالح امريكا وليس لصالح العراق والحرب التي يخوضها ضد الارهاب .. التحالف الوطني العراقي يتحمل المسؤولية كاملة في الاداء المتارجح والغير واضح والغير متسق مع مصالح العراق الوطنية والاقليمية ...فبدلا من مقاومة المحتل الامريكي ورفض مشاريع التقسيم ومقاومتها ...نسمع حديثا مملا باردا في الرومانسية السياسية وسط الخراب والدمار الذي يعصف بالعراقيين منذ الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 ... وهنا لا بد من الاطاحة برئيس الوزراء ومحاسبته والاطاحة بالاتفاقية الاستراتيجية مع امريكا لتنصلها عن تعهداتها بدعم العراق . من غير المسموح ان نكون كالنعامة التي تدفن راسها بالرمال لكي لا ترى الخطر الذي يهدد كيانها ...انها خيانة كبرى بحق دماء شهدائنا الابرار الذي سقطوا دفاعا عن الارض والعرض ... وخيانة للوطن الذي عمد بالدم الطاهر لابناء الجيش والحشد الشعبي وهم يحررون الارض المحتلة من داعش شبر شبر بتضحيات وشجاعة لا مثيل لها ...حرام ان نتنكر لدماء شهدائنا الابرار ونزحف زحفا مخزيا للسعودية والكويت لعقد صفقات مشبوهة بظل المحتل الامريكي او القيام بدور وساطة بين ايران والسعودية وكأننا مؤهلين لهذا الدور ونحن المذبوحين بخنجر الغدر السعودي الوهابي ليحضى سياسيونا ( بعفيه ) امريكية هذه المرة ...كما كان صدام حسين يوزع ( العفيه ) وليست العافية على ازلامه ....؟
الاعلامي المستقل
ح . ز
19/6/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية