الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


108 الإشكال على المبالغة بالإجهار بالأذان

ضياء الشكرجي

2017 / 6 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


108
هذه هي الحلقة الثامنة بعد المئة من مختارات من مقالات كتبي في نقد الدين، حيث نكون مع مقالات مختارة من الكتاب الرابع «الدين أمام إشكالات العقل».

الإشكال الشرعي والأخلاقي على المبالغة بالإجهار بالأذان
تكملة لما سُجِّل على التلاوة العلنية للقرآن، أتناول ما يُسَّجل على رفع الصوت بالأذان. وقبل ذلك لا بد من تأكيد وجوب احترامنا لحرية تلاوة النصوص الدينية لأي دين في الأماكن المخصصة للعبادة، أو حيث يتواجد المؤمنون بذلك الدين وبقدسية تلك النصوص عند أصحابها، ومنها تلاوة القرآن في المحافل الدينية، حيث يكون من الطبيعي أن يُتلى القرآن، وحيث يكون الحاضرون متوافقين ضمنا على رغبة الاستماع إلى القرآن، أو القبول بسماعه، وهكذا بالنسبة لسائر النصوص الدينية، من دعاء، وصلاة، وتواشيح، ومجالس عزاء، أو مجالس ذكر صوفي، أو ما شابه.
عودا إلى موضوعة الأذان. في أغلب البلدان ذات الأكثرية المسلمة، نجد المساجد ترفع الأذان بصوت مسموع، ومسموع جدا، ليس فقط للمتواجدين داخل المسجد، مما يعتبر طبيعيا جدا، بل يذهب الصوت في مداه ليملأ كل الأرجاء القريبة من المسجد، بل وحتى البعيدة نسبيا في كثير من الأحيان. وإذا ما تواجد أكثر من مسجد في منطقة واحدة، وحتى لو بشكل متقارب، نجد الأذان ينطلق من كل تلك المساجد، حتى تختلط وتتداخل وتتمازج أصوات المؤذنين، وتتقاطع عبارات الأذان، بحيث لا يُفهَم منها في كثير من الأحيان إلا الصراخ، أو بدايات العبارة أو نهاياتها.
هذا الأذان على هذا النحو يعد في الواقع مخالفة للشرع - من أجل الالتزام بقاعدة إلزام الملتزم بما ألزم به نفسه -، كما هو مخالفة للذوق العام، وانتهاك للحقوق العامة، ثم إنه لا يملك مبررا معقولا حتى من وجهة نظر الشرع الديني. وهذا ما سأبينه فيما يأتي:
1. الغرض الأول من الأذان هو الإعلان عن دخول وقت الصلاة: وهذا ما لم يعد له مبرر، بعدما أصبح الناس كلهم يستخدمون الساعات اليدوية والجدارية وغيرها، وبعدما أصبح المتدينون يعرفون أوقات صلواتهم الواجب عليهم أداءها، إما بالرجوع إلى تقاويم أوقات الصلاة، أو بأي وسيلة أخرى. والسمارتفون أصبح ينبئك بكل ما تحتاج من معلومات.
2. الغرض الثاني من الأذان هو دعوة المتدينين إلى صلاة الجماعة في المسجد: وهذا يُشكل عليه ما أشكل على الغرض الأول، فالمتدين الحريص على أداء صلاته في المسجد، ينبغي أن يعلم وقت ذهابه إلى المسجد للحاق بصلاة الجماعة. ثم إن الأكثرية ممن يسمعون الأذان في الشوارع أو المتاجر أو الأماكن العامة لا يذهبون عادة إلى المساجد؛ إذن هي دعوة بلا استجابة على الأعم الأغلب، إلا إذا أراد من يُصرّ على رفع الأذان بصوت مسموع إقامة الحجة على من انتهى صوت الأذان إلى أسماعهم، فلم يستجيبوا، كي يكون ذلك سببا من أسباب تشديد الحساب عليهم يوم القيامة، ثم تشديد العقاب الأخروي الذي سينالونه، لكي يزداد يومئذ المؤمنون فرحا وشماتة بعذابهم، وهذا ما لا يسعني التعليق عليه. فالبعض يستمتع بإغاضة الآخرين، من قبيل موتوا في غيظكم، ومن قبيل إنه «للهِ العِزَّةُ وَلِرَسولِهِ وَلِلمُؤمِنينَ».
3. الغرض الثالث من الأذان هو استحبابه الشرعي أداءً واستماعا: هنا أقول إن من يريد أن يقوم بعبادة مستحبة، فليؤدها لنفسه، ولا حاجة له ليُسمع ويُري الآخرين، لأن ذلك يجعل العبادة رياءً، مما يؤدي إلى بطلانها. أما استحباب الاستماع للأذان، فينبغي أن يقتصر على من يحب الالتزام بهذا التكليف الترخيصي الراجح شرعا، أي المستحب أو المندوب حسب عقيدته هو، أي أن يكون الصوت مسموعا لمن في المسجد، ولا مبرر لإسماع من هو خارج المسجد رغما عنه. ثم هناك تقاطع بين مستحب لا يضر تركه، ومكروه يضر الإتيان به، ألا هو إقلاق راحة الناس، ومخالفة لقاعدة «لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ في الإسلام».
4. الغرض الرابع من الأذان هو الإجهار بالعقيدة: فالأذان يشتمل على الشهادتين (عند الشيعة مع إضافة الشهادة الثالثة)، مما يعد نوعا من التظاهر أو الإشهار بالعقيدة، أو الإعلان عنها. وهذا يتعارض تعارضا شديدا مع مبدأ قرآني مهم، ألا هو مبدأ وجوب التعامل بالعدل مع الآخر المغاير في العقيدة، بل وحتى مع الآخر الذي تكون العلاقة بين المسلمين وبينه علاقة عداء وتباغض شديدين، بحكم النص القرآني «وَلا يَجرِمَنَّكُم شَنَآنُ قَومٍ على أَلّا تَعدِلوا، اعدِلو، هُو أقربُ للتقوى»، وشرط العدل - كما هو بديهي - هو التعامل بالمثل والتكافؤ بالحقوق والواجبات. هذا يعني إن المسلم إذا منح نفسه حق الإجهار بعقيدته بقول «أَشهَدُ أَلّا إِلهَ إلَّا الله، أَشهَدُ أَنَّ مُحَمداً رَّسولُ الله»، ليُسمِع من يعتقد بذلك ومن لا يعتقد به، شاء أو أبى، أحبّ أو لم يُحبّ السامع سماعه، فيجوز تطبيقا لمبدأ العدل القرآني المشار إليه آنفا لغيره، أن يؤذن بصوت مسموع بعبارة «أشهد ألا إله إلا الله، لا أشهد أن محمدا رسول الله»، أو بقول «أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن محمدا ليس رسول الله»، أو «أشهد ألا إله إلا الله، لا أشهد أن أحدا رسول الله»، أو «أشهد ألا إله إلا الله، أشهد ألّا أحد رسول الله»، أو «أشهد ألا إله إلا الله، أشهد أن العقل رسول الله»، كما يجوز للمسيحي أن يؤذن بصوت مسموع بقول «أشهد أن الرب اليسوع ابن الله»، وأن يؤذن الملحد بعبارة «أشهد ألا وجود لله». إذن منح المسلمين أنفسهم حقا يُسلَبُه الآخرون هو نقض للمبدأ القرآني المشار إليه. فإذا كانوا قد خالفوا القرآن من أنفسهم وليس برخصة من دينهم، فهذا نقض لدينهم، وأما إذا خالفوه بأمر قرآني آخر، أو بأمر نبوي، ناسخ لتلك القاعدة، فهذا إقرار بأن دينهم ينقض بعضه بعضا، مما يجعل من المحال نسبته إلى الله، تعالى وتسامى وتنزه عن ذلك.
5. الأذان مخالفة لقاعدة «لا ضَرَرَ ولا ضرارَ في الإسلام»: حيث إن الأذان بصوت مبالغ بارتفاعه، بل كل حالات المبالغة برفع الصوت أو (الصراخ المقدس)، سواء بتلاوة القرآن، أو صلاة الجماعة الجهرية، وصلوات التراويح في ليالي رمضان عند السنة، ومجالس العزاء واللطم والدعاء عند الشيعة، وخطبة الجمعة، والمواعظ والخطب الدينية الأخرى، من الأمور التي تُقلق راحة الكثيرين من الناس، لاسيما المرضى والمسنين والأطفال، خاصة فيما يتعلق بأذان الفجر، وهذا - حتى بفتوى بعض الفقهاء منهم المرجع الراحل محمد حسين فضل الله - يُعَدّ من المحرمات، لأنه يخالف قاعدة «لا ضرر ولا ضرار في الإسلام»، لما يتسبب ذلك من ضرر بيّن. بشكل خاص يمثل أذان الفجر، الذي ينطلق في سكون الليل، فيفزع الأطفال، ويقلق راحة المسنين والمرضى، فما يكون فجرا شرعيا، هو ليل عرفي.
6. مخالفة الأذان لمبدأ الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة: على ضوء النقاط الخمس آنفة الذكر، نجد أن رفع الصوت بالأذان بشكل مبالغ به، يُعَدّ - كما هو الحال مع الكثير من سلوكيات كثيرة أخرى للمتدينين - نقضا لمبدأ وضعه القرآن لهم، ألا هو «اُدعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحسَنَةِ». باعتبار أن ذلك يشكل سلوكا مُنفِّرا، ومن شروط الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هو استخدام أدوات الجذب والتحبيب، لا أساليب التنفير والتمقيت.
04/05/2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - االاذان على افتراض انه انتهاك فهو مؤقت
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 6 / 25 - 08:35 )
الاساذ ضياء بعد التحية
اراك تبالغ في موضوعى الاذان اولا ليس فيه مبالغة والغرض الشرعي من الاذان يماثل الاعلان لأي قرار كي يسمعه العامة والاذان هو تذكير بموعد الصلاة
وانا يبعد عن المسجد ربما الف متر او اقل ثق لااسمعه وانا جالس في بيتي في بعض الاحيان اسمعه عنند الفجر او عند الغروب وانا في الخارج وليس في البيت وخاصة بسبب السكون وقلة الحركة نعم البيوت المجاورة للمسجد تسمعه وبوضح فانت ياستاذي تبالغ وبشكل فوق الطبيعي فالاذان وان اعتبرته انتهاك للشرع وللذوق العام فهو انتهاك مؤقت لايتعدى الدقائق وفي اوقات متباعدة وحتى تلاوة القرآن الكريم

لايتلى الا في مناسبات واستخدام مكبرات الصوت في المأتم غرضه ارشاد الناس ليقوموا بواجبهم المجتمعي في التكاتف والمواسة لبعضهم البعض بصراحة انت محملها زايد اكثرر ممايجب
كل عام وانت بخير


2 - أخي السيد عبد الحكيم
ضياء الشكرجي ( 2017 / 6 / 25 - 13:52 )
كل عام وأنت بخير، وتقبل الله منك صيامك، وإن كنت لا أعتقد بأنه فريضة إلهية، ولكن إنما الأعمال بالنيات، وما يفعله الإنسان بنية الانقياد لأمر إلهي، حتى لو لم يكن مطلوبا من الله، فهو مأجور ومثاب عليه إن شاء الله، ما لم يكن فيه أذى أو ظلم، لأن الدواعش يعتقدون أنهم أيضا بجرائمهم إنما يأتمرون بأوامر الله ويبتغون مرضاته. صدقني أنا لم أبالغ، بل خففت الموضوع كثيرا مراعاة لمشاعر إخوتي في الإنسانية من المسلمين المؤمنين. والإزعاج الذي لا تشعر به لحسن حظك، فهو مؤذٍ ومزعج جدا جدا في بعض المناطق، ولبعض الأشخاص. ففي بعض المناطق يدوم أذان الفجر لما يقارب الساعة. كنت أثناء دراستي في إحدى الحوزرات العلمية الدينية عامي 1996 و1997 أبيت في منطقة السيدة زينب في دمشق، وكان المؤذن السني يسبق أذانه بنصف ساعة من الأذكار عبر مكبرات صوت رهيبة تدخل في كل غرف النوم لمن يسكن قريبا، وتوقظ الذي يصلي والذي لا يصلي أحب أو كره ذلك، وبعد هذه النصف ساعة من الأذكار السابقة للأذان، يبدأ برفع الأذان بصوت أعلى، وما أن تمضي إلا بضع دقائق حتى يبدأ المؤذن
الشيعي بالأذان، لفرق وقت الفجر عند كل من السنة والشيعة - يتبع.


3 - تتمة إجابتي للأخ عبد الحكيم
ضياء الشكرجي ( 2017 / 6 / 25 - 13:54 )
أما في مواسم العزاء الشيعية التي لا نهاية لها، فأنت لا تستطيع النوم الليل كله. وحصل أن حدثني شخص كيف كان يستيقظ طفله فزعا مرعوبا خائفا، وهو يبكي ويصرخ فجر كل يوم، عندما يؤذن مؤذن المسجد المجاور. ولم يكن عنصر إقلاق الراحة هو العامل الوحيد على إشكالي على الأذان، بل ناقشت ست نقاط، فيما اعتبرته مما يمثله الأذان، سواء كان مقصودا، أو حاصل تحصيل له، وبينت إشكالاتي أخلاقيا وحتى شرعيا على كل نقطة من النقاط الست، مع تحياتي.


4 - بخصوص الدواعش
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 6 / 25 - 21:00 )
الاستاذ ضياء بعد التحية
لازال الازعاج من صوت الاذان مؤقت حتى وان استمر لنصف ساعة فهو ليس ازعاج مستديم او دائم
اما بخصوص داعش هم عصابة مدفوعة الاجر اقصد قيادتها ومؤسسيها وهدفها واضح وبين هي اولا دفع المسلمين لترك دينهم من خلال الحاق الاذى بهم,ثانيا اعادة الدول التي تغولت بها اولا بتواطئ وتخاذل حكامها الى ماقبل النهظة من خلال تدمير بناها التحطية وتعطيل عجلة التقدم فيها بكل مجالاتها ثالثا تزويد الدول الاوروبية بالقدرات البشرية من خلال دفع مواطني هذه الدول التي سيطرت على بعض مدنها للهجرة الى الدول الغربية
رابعا اعطاء الذريعة لتدخل الدول الاقليمية والدولية في هذه الدول
خامسا تنشيط تجارة السلاح وبالتالي ايجاد سوق للاسلحة والذخائر التي تكدست في المصانع الغربية وايجاد سوق لها
فهم ليسوا على الاسلام لقوله تعالى :{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَ- وتفجير الجامع النوري ومأذنته الحدباء دليل دامغ على ما ادعي-تحياتي


5 - مرة أخرى مع الأخ عبد الحكيم عثمان
ضياء الشكرجي ( 2017 / 6 / 25 - 23:08 )
لا أريد أن أدخل معك في نقاش حول تحليلك بشأن داعش، فهذا ليس موضوع المقالة، ثم السطر الأول من تعليقك المتعلق بالمقالة هو مخالف للواقع، ولا أحب أن أطيل، ثم إنك اقتصرت يا أخي على الإزعاج حصرا، ومقالتي لا تذكر الإزعاج إلا كعنصر من العناصر مع شديد أهميته، والظاهر إنك لم تقرأ الإشكالات الستة بدقة وتركيز، وتصورت إني أتناول فقط ما يسببه الأذان من إزعاج، وهو يسبب من الإزعاج أكثر بكثير مما تعرضه، فلكونك منسجما مع الأذان ومستأنسا به، لا تستشعر ما يشعر به من لا يحب سماعه للأسباب الست التي ذكرتها مع تحياتي


6 - انت من ادخل داعش في الحوار
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 6 / 26 - 00:40 )
الاستاذ ضياء ليس موضعك داعش نعم ولكنك من تطرق اليه في ردك على تعليقي رقم 2
لأن الدواعش يعتقدون أنهم أيضا بجرائمهم إنما يأتمرون بأوامر الله ويبتغون مرضاته. الست ان من حشرهم في الحوار فكان يمكنك ان تضرب مثالا غير ذالك
اما باقي العناصر التي بينته
نعم يوجد تطور تقني الساعة وغيرها من وجهة نظرك تغني عن ترديد الاذان ولكنك تنسى شيئ اسمه النسيان الذي يعتري البشر والانشغال والمشاغل والسرحان والغفلة تجعل من الضروري لقيام الاذان اما اعتبارك الاذان نوع من الضرر فالحديث الذي استندت اليه لايتحدث عن الضرر المعنوي ان اعتبرنا للذان ضرر بل يتحدق عن الضرر المادي والجسدي والصحي
وليس الاذان جهر بالعقيدة وخاصة في بلاد غالبيتها مسلمة فما الحاجة للجهر بالعقيدة في مجتمعات غالبيتها مسلمة وليس غرضه الدعوة لأعتقاد الغير بالاسلام
من لايحب سماعه ليبحث له عن مسكن بعيد عن المساجد يريج ويرتاح
تحياتي


7 - ...أكبر .... لا إله ..! أجاركم الله،أما من راشد؟
ليندا كبرييل ( 2017 / 6 / 26 - 02:53 )
الأستاذ ضياء الشكرجي المحترم

تحية وسلاما
أرجو التفضل بقبول تعليقي

كتبت مقالا منذ أكثر من خمس سنوات بعنوان
صلواتهم ليست لوجه الله،إنهم يلعبون
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=282728

بناء على تجربتي مع الآذان أقول:فات حضرتك في مقالك القيّم سبب آخر للآذان
تمرين أصواتهم النشاز بأسماعنا
أو لتفرح أمهاتهم بسماع أصواتهم

فترى المرتّل يتلو مقطعا من أنشودة دينية ثم يتحوّل فجأة من طبقة صوتية لم تناسب حنجرته الذهبية إلى أخرى، ولا بأس أن يُنهي الأنشودة كليا وهو ما زال في منتصفها ليبدأ بأخرى أجْمل وأفْرح لمواهبه الاستثنائية،ومسموح لطفل طبعاً الزعيق بملء صوته مع المرتل لتسمعه أمه وهي في بيتها

يقف(لعّاب)في أول شبابه وراء المايكروفون ويبدأ بتمرين صوته النشاز بأسماعنا،يتلو جملتين ثم يتوقف ثواني طويلة ليلتقط نفسا أعمق،وما هي إلا لحظات حتى يجأر بصوت تهتز لقبحه بساتين الورد التي أعطت النقاء والطراوة لأصوات أساتذة تلك الأيام ليستأنف الصبي الأرعن دون جدوى معاودة التقاط نفَس يهرب من صدره هربا

هناك آذان طريف لن تسمعه إلا مع مايكروفون معطل
أرجوك التفضل بقراءة المقال لضيق المساحة هنا

مع التقدير


8 - عبدالحكيم عثمان نموذجا
جبار لعيبي ( 2017 / 6 / 26 - 03:20 )
الاستاذ ضياء انت تجهد نفسك و جهودك مشكورة و نرجوا من الله إلحق إله المحبة ( و ليس الاله الذي يحرض على القتل ) ان يجعل جهودك مثمرة ، و لكني اعتقد ان لا فائدة ترجى من النقاش مع شخص يقول ان لا علاقة لداعش مع الاسلام لان اذا كان هذا الشخص لا يرى اي علاقة لداعش بالإسلام و يلقي لللوم على المؤامرة ضد الاسلام فلا جدوى من النقاش مخه ان و النقاش معه مضيعة للوقت و لهذا ليس غريبا انه لم يلتفت الى النقاط الاخرى التي ذكرتها في مقالتك عن أضرار الاذان و أنا اقدر أدبك في النقاش معه


9 - مساجد الحشاشين
ماجدة منصور ( 2017 / 6 / 26 - 08:05 )
يا عبد الحكيم....خليك حكيم و إكسب فيني أجر أنا المرأة (الخارجة من ملتكم)
لدي شقة في مصر...أتوقف فيها كلما أحببت أن أزور أهلي و خلاني في مصر0
شقتي محاطة ببجامع أمامها...و جامع من خلفها و على إمتداد الشارع...هناك جوامع0
ثم تمتد الجوامع أمام ناظري....و الحصوة ف عين كل من شافن و ما صلاً ع النبي0
صدقني يا عبد الحكيم...أرجع من أعمالي و أنا في أشد حالات الإرهاق...لأني أيضا لدي أعمالا كثيرة في مصر0
إنها معاناة حقيقية أن تكون محاطا بكم مرعب من الجوامع...صار كل حشاش في مصر...يبني جامع على حسابوا0
لو بنى كل حشاش و حرامي جامع في مصر.....فكم سيكون عدد الجوامع0
أنت لا تتعمق بالفهم يا عبد الحكيم....إشرب كباية واين...منشان تشوف
إسكر و لو مرة واحدة في حياتك....و بعد أن تسكر....إقعد إحكي
لا تقول أني أشجع على الخمر و الفسق...أنا بس حابة أحطك مرة على كرسي الإعتراف بشرط تكون سكران أو آخدلك سيكارة خضرا0


10 - جبار لعيبي
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 6 / 26 - 09:49 )
بعد التحية
سؤال واحد فقط ان اجبت عليه ستصل الى ما وصلت اليه باعتبارظهور داعش مؤامرة
السؤال هو هل لاتستطيع الدول الكبرى التي شكلت ما اسموه بالتحلف الدولي لمحاربة الارهاب
منع وصول السلاح والذخيرة لداعش


11 - جوابي للأحبة ليندا وجبار وماجدة
ضياء الشكرجي ( 2017 / 6 / 26 - 11:00 )
شكرا من القلب للأحبة السيدتين ليندا كبريل وماجدة منصور والسيد جبار لعيبي على التعليقات الجميلة والمعبرة، ولكن سامحوهم، فإنهم لا يعرفون من طريقة للحوار والتحاجج، إلا وفق ما عُلِّموا وتعلموا واعتادوا فأدمنوا، إلا من سيستيقظ منهم يوما من سباته، كما استيقظت بعد ثلاثين سنة بفضل الله، ولو إني كنت في العقدين الأخيرين أعتمد إسلاما عقلانيا إنسانيا مراعيا للآخرين، لكنه لم يكن الإسلام بل إسلامي الخاص. وأعد عزيزتي السيد ليندا كبريل بقراءة موضوعها بكل سرور. أما السيد عبد الحكيم فهو يريد منا أن ننتقل من بيوتنا ومن مناطق سكنانا وربما من أوطاننا – بالنسبة للذين يعيشون في بلدان ذات أكثرية مسلمة -، إذا كانت تزعجنا مساجدهم وحسينياتهم وآذانهم وصراخ خطباء جمعتهم وشعائرهم، من أجل أن يرتاح من وجودنا المصلون والمؤذنون والتراويحيون واللطامون ومصلو الجمع والجماعة. مع تحياتي ومودتي وتقديري


12 - بسبب المعاندة
عبد الحكيم عثمان ( 2017 / 6 / 26 - 18:44 )
سيد ضياء عندما قلت غيروا اماكن سكناكم كان بسبب عنادكم الا مقبول والامعقول
تعلم جيدا ان النداء للاذان نداء موقت ولكنك تنكر ذالك وتعاند من يجهل اساليب الحوار انتم ولست انا
هل الاذان ازعج ام ضجيج المركبات المتواصل- ام ضوء النهار-هناك حتى يستطيع ان ينام يتلافى ازعاج الضوء فيضع على عينيه قناع يمنع عنها سقوط الضوء ومن يزعجه الصوت يجب ان يضع مانع الصوت على اذنية حتى يتلافي ازعاج الصوت العالي او يذهب ليعيش في المناطق النائية ولايحق له ان يحجر على عقائد الناس ولايتهم من خلافه في الرأي بأنه يجهل طرق الحوار والمحاججة او انه مغيب
ماهكذا هو اسلوب من يحاور او يحاجج؟


13 - السيد عبد الحكيم عثمان
ضياء الشكرجي ( 2017 / 6 / 26 - 20:55 )
1) شكرا للدرس البليغ في أساليب الحوار. 2) تعليقاتك مهمة جدا، لأنها ستكون مادة مهمة لأحد فصول كتابي الخامس. 3) يبدو إنك لم تقرأ المقالة جيدا، بل كنت مستعجلا التعليق، دون التمعن بتجرد في كل نقطة طرحتها. 4) لا رد لي أكثر من هذا. 5) تحياتي

اخر الافلام

.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري


.. رحيل الأب الروحي لأسامة بن لادن وزعيم إخوان اليمن عبد المجيد




.. هل تتواصل الحركة الوطنية الشعبية الليبية مع سيف الإسلام القذ


.. المشهديّة | المقاومة الإسلامية في لبنان تضرب قوات الاحتلال ف




.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب