الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السبب والنتيجة

ضيا اسكندر

2017 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


بمناسبة الحملة على «الفيميه» ومواكب المسؤولين:

لا شكّ في أن مظاهر التجاوزات واحتقار مشاعر الناس وصلت إلى درجة مزرية حقاً في كافة أنحاء سورية. ومن المهمّ وضع حدّ لهذه المظاهر. ولكن هل يجب على السلطات المختصّة أن يقتصر نشاطها على قمع سيارات الفيميه ومراقبة ضخامة مواكب المسؤولين؟
إن ما ينغّص عيشنا ليس الفيميه ولا مواكب المتنفذين؛ فهذه المظاهر باتت شبه طبيعية، وأصبحنا نتعايش معها ولم تعد تشكّل إلا زاوية صغيرة من اهتماماتنا.
إن انتشار ثقافة الفساد واكتواء المواطن بالغلاء الفاحش وتدهور قيمة الليرة وفقدان الأمان.. هي ما يهمّنا، وهي التي أنتجت المظاهر المنوّه عنها آنفاً. والعلاج هو بالقضاء على مسبّباتها. وألف باء البدء بالعلاج هو الإصلاح السياسي، المتمثّل بتحقيق العدالة الاجتماعية واعتماد الديمقراطية والشفافية والإعلام الحرّ، والقضاء النزيه والعادل والمحاسبة الصارمة لكبار الفاسدين، ومكافأة الشرفاء بترقيتهم، وتعديل الأنظمة والقوانين التي تحرّض على الفساد..
فهل هذه الشروط موجودة، أو يمكن تواجدها في ظلّ النظام الحالي؟
جوابي، بالتأكيد لا. ولا مناص من تغيير هذا النظام بكافة بناه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والديمقراطية بنظام آخر يحقق كرامة المواطن والوطن، لنصل إلى ما يصبو إليه شعبنا المعذّب المقهور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا