الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالتي بمناسبة عيد الفطر المبارك تعزيز ثقافة التسامح و القومية و نبذ ثقافة الإنتقام و العنصرية البغيضة

عبير سويكت

2017 / 6 / 25
الارهاب, الحرب والسلام



في هذه الأيام الطيبة المباركة و العالم العربي و الإسلامي بصورة عامة يودع شهر رمضان المبارك و يستقبل عيد الفطر العظيم يسرني و يشرفني أن أتقدم بأحر التهاني للأخوة المسلمين في كل مناطق العالم وبالأخص أشقائنا في جنوب السودان و أخص بالتهنئة أيضاً جميع مناطق النزاعات (جبال النوبة ،النيل الأزرق دارفور... الخ) و جميع المسلمين في العراق وسوريا واليمن... الخ، و رسالتي للسودانيين بشكل خاص وللإنسانية بشكل عام هي نبذ العنصرية البغيضة و الحقد و الكراهيه و العمل على تعزيز ثقافة السلام و الحوار و تقبل الآخر و تعزيز ثقافة التعايش السلمي و التسامح الديني من أجل أن تنعم الإنسانية بالسلام و الأمان و أرجو من الأقلام السودانية ذات الوطنية و الضمير الإنساني الحي أن تعلم على نشر و تعزيز هذه الثقافة في أوساط الأجيال الناشئة و المقبلة بدلاً من العمل على نشر ثقافة العنصرية و الحقد و الكراهيه، فبدل أن نزرع في نفوس هذه الأجيال سموم الماضي و تعليمهم ثقافة الإنتقام و تصفية الحسابات و الحقد و العنصرية لماذا لا نعمل على تنمية عامل التسامح و السلام النفسي في قلوبهم و توليد الطاقة الإيجابية بدلاً من السلبية و نعلمهم أن حتى الماضي السلبي يحمل بداخله عوامل إيجابية، فالنعمل جميعاً على زرع الإنسانية و الحب و الجمال بداخلهم فالذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلاً، و لنعلم هذه الأجيال البحث عن العنصر الإيجابي في كل شيء قبل البحث عن السلبيات حتى لا يمنعهم الشوك من استنشاق عبير الورود، و من المعلوم لدى الجميع أن رسالة جميع الأديان السماوية هي السلام و التسامح فرسالة الإسلام هي السلام و رسالة المسيح عليه السلام تشكلت في نشر التسامح والسلام ، لذلك على السودانيين بصفة خاصة والعالم بصفة عامة نبذ العنصرية و الحقد و الإنتقام و التطرف والتشدد الديني لأن الديانات بمختلف أنواعها وكتبها السماوية تنبذ العنف والتعصب العرقي والظلم والقتل وتدعوا جميعها لنشر ثقافة التسامح والسلام : (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم)، المجد لله في الإعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة، إذن فلنتعاون جميعاً علي نشر ثقافة التسامح ، 
ومع إحترامي لكل الأديان السماوية لكن أنا أرى من أجل إحلال ثقافة التسامح و السلام والتعايش يجب التعامل بإسم الإنسانية قبل كل شيء والتمركز علي مبادئ الإنسانية بدل الانحياز العنصري والقبلي والديني فلننظر للعالم من مبدأ الإنسانية حتى نتمكن من الاستمتاع بجمال هذا الكون بمختلف أعراقه وأديانه وثقافته ولغاته وإثنياته و عندما نتمكن من الوصول إلى حالة السلام النفسي من خلال التسامح والتصافح من هنا يبدأ الطريق نحو عالم أجمل ينعم بالإستقرار والسلام والأمن والأمان والتعايش والمحبة والمودة .

عبير سويكت ناشطة سودانية و كاتبة صحفية
مقيمة بباريس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا على هذه الرسالة القيمة
سمير أل طوق البحرآني ( 2017 / 6 / 26 - 07:20 )
فهل اسمعت لو ناديت حيا ** ولكن لا حياة لمن تنادي.
اختي الكريمة بعد التحية: شكرا لك على هذه الرسالة رسالة التسامح وهذا يدل دلالة واضحة على انسانيتك وحسن تربيتك ولكن يا اختي الكريمة ـ لاجل التذكير فقط ـ ان الكتب التي تسمى سماوية فيها تناقضات فيها آيات التسامح والى جنبها آيات الكرأهية كما ان الاديان السماوية انقسمت على نفسها فمثلا الاسلام انفسم الى فرق متعددة وكل يكفر صاحبه وعلى اقل تقدير لا يعترفون ببعضهم البعض ولا تنسين التفاسبر الغير متفق عليها. لذالك لا يمكن للمسلمين التعايش مع غيرهم الا ان يبعدوا الدين عن السياسة ويجعلوه شان شخصي ويعتنقوا دين الانسانية والذي عنوانه ( الدين لله والوطن للجميع). اختي الكريمة. كلنا ورثنا ادياننا بالتلقين وليس بالقناعة ومن يدعي انه على حق وغيره على باطل فهو واهم ومدجن. اتمنى على المتدين مشاهدة الفيدو على الرابط الآتي كي يتذوق (نكهة الآرآء والافكار المطروحة فيه) ثم يسال نفسه اين الحقيقة؟. الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=Peh-UvZqPkE&feature=youtube_gdata_player
كل عام وانت والعآئلة الكريمة بخير واهنئكم وجميع المسلمين المسالمين بالعيد السعبد

اخر الافلام

.. عودة جزئية للعمل بمستشفى الأمل في غزة بعد اقتحامه وإتلاف محت


.. دول أوروبية تدرس شراء أسلحة من أسواق خارجية لدعم أوكرانيا




.. البنتاغون: لن نتردد في الدفاع عن إسرائيل وسنعمل على حماية قو


.. شهداء بينهم أطفال بقصف إسرائيلي استهدف نازحين شرق مدينة رفح




.. عقوبة على العقوبات.. إجراءات بجعبة أوروبا تنتظر إيران بعد ال