الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طار صواب المتديّنين، وظلّتْ ( هاراجوكو ) متألقة !

ليندا كبرييل

2017 / 6 / 25
الادب والفن


اليوم 25 ديسمبر ــ كانون الأول : عيد الميلاد المجيد ( كريسماس ) *.

بدءاً من أول ديسمبر وحتى السادس والعشرين منه، ستحْسِب نفسك تتجوّل في شوارع بلد مسيحي، وأنت في بلد ثقافته البوذية الشنتوية راسخة رسوخ الجبال، وكونغ فو تسو ( كونفوشيوس ) يبارك عقله !
استعداداً لهذه المناسبة، يبدِع اليابانيون في تزيين بيوتهم وشرفاتها، وشوارعهم وأشجارها، ومحلاتهم وواجهاتها، وستتحوّل الشبية خلال هذه الفترة الحمراء، إلى ( باباوات وماماوات نويل NOEL ) وهي توزّع الهدايا الرمزية في الحدائق المُزدانة بِحُلّة ضوئية فاخرة، أو وهي تصدح بأجمل أناشيد عيد الميلاد أمام المخازن الكبرى *.

اليوم موعد الاحتفال بال ( كريسماس ) الذي سيُحْييه مركز تأهيل المعاقين * ، وسيكون لنا مشاركة فيه أنا ومينامي بحكم عملنا في التطوّع.

توجّهنا إلى موقف السيارات، ونحن بكامل أناقتنا وزينتنا . فتحتْ مينامي باب الشاحنة المتواضعة، وقالت لي : تفضلي.
حدّجتها باستياء :
ــ هل ستركب هاتان الحسناوان شاحنة في نَفَسها الأخير وفي يوم عيد ؟
قالت :
ــ سيارة "مستر بين " * معطوبة، ولست مستعدة أن أدفع مبلغاً كبيراً ثمن بطاقة القطار .. جيمس بوند لا بأس بها ما دامت تؤدي غرضاً.
ثم أومأت بيدها وقد أحنت رأسها في حركة سينمائية وقالت :
ــ هيا سيدتي .. تفضلي ، لا وقت لدينا لنضيعه في المظاهر، اخْفِي وجهك بهذا الغطاء إن كنت تخجلين.

مينامي تتباهَى بشاحنة زوجها النجار . وقد أصبحت تستخدمها بعد وفاته، لِمساعدة " الشياطين الحمر ، والتنين المُرعب " *، فريقَيْ الفتيان والأشبال لكرة القدم التابع لمنطقتنا، ونقلهم إلى الملعب تطوّعاً.
تتغزّل بها فتقول :
ــ شاحنة قديمة، فقدتْ رونقها، إنما ..! جبارة صُنِعتْ بأيادٍ يابانية مخلصة جداً . لا تشيخ ، تخترق الطريق الوَعْر باندفاع الشباب . سمّيتُها " جيمس بوند " لقوّتها ومتانتها.
ثم تبدأ في محاضرة عن ميكانيك السيارات..
وأنا أهزّ رأسي دون أن أفهم شيئاً.

كانت " جيمس بوند " المدلّلة تخترق الشوارع الأنيقة في طريقنا إلى المسرح . وكلما رأت مينامي مجموعة من الشبيبة تؤدي أناشيد عيد الميلاد، صفّرتْ بفمها لتلفت الانتباه ! ثم رفعت يدها تلوّح لهم وهي تهتف : ميري كريسماس، فتُرَدّ التحية بحرارة.

وإني لأتأمّل هذه المشاهد السارّة، إذ خطرتْ على بالي ذكرى العام الماضي، في مثل هذا الوقت بالضبط . فوجدتُ نفسي أسحب خيوط الذكرى حتى تجمعتْ واضحة أمام عيني.

يا لتلك الذكرى !
كنت يومها أتأمل زينة عيد الميلاد من الواجهة الزجاجية لصالون الحي، عندما دعتْني الفنانة ( يامازاكي سانْ * ) إلى الدخول . وجدتُها تشرف بحماس شديد على تعليم الأولاد، كيفية صُنْع الزينة اليدوية الخاصة بالمناسبة.
بعد انتهاء الحصّة سألتُها باهتمام :
ــ جميل ما تفعلون، ولكن هل تزورون الكنائس في عيد الميلاد ؟
حدقت في وجهي مستغربة وأجابت ببرود :
ــ لماذا ؟
ــ لماذا ! لأنه عيد ميلاد السيد المسيح.
ــ معظمنا لا يعرف السبب . لسنا مسيحيين على كل حال.
غضبتُ في داخلي، بماذا يحتفل هؤلاء إذاً ؟ قلت لها :
ــ اسْمحي لي أن ألفت نظرك، إلى أنكم تفسّرون المناسبة تفسيراً لا صلة له بالسبب.
ــ ألا توضّحين لأفهم قصدك ؟
أجبتُها بانفعال :
ــ احتفالاتكم تقليد ساذج ما دمتم تجرِّدونها من قيمتها الروحية.
ــ عفواً .. نحن لا نعتني بالبُعْد الديني ، نحن نركّز على البُعْد الإنساني فحَسْب.
ــ من المضحك استقبالكم الحافل لمناسبة لا تعلمون سببها.
ــ ستضحكين أكثر إذا علمت، أن مهرجاناتنا الصيفية التي تنال إعجابكم أنتم الأجانب، لها أصل ديني، ولن تعثري على واحد منا يفيدكِ بأسبابها.
ــ هذا شأنكم الخاص، لكن عيد الميلاد مناسبة عالمية، واحتفالكم به يجب أن لا يكون دون اقترانه بمعناه الجليل، وإلا .. كان احتفالاً أقرب إلى اللهو، بل هو اللهو بعينه . والحقيقة أن العقل التجاري يحتفل بسقوطكم في فخِّه !
أجابت السيدة يامازاكي مبتسمة :
ــ حقاً ؟ هاتي أسْمِعينا إذاً طريقتكِ المثلى في الاحتفال، لعلكم أنتم أيضاً مخدوعون مثلنا !
أردفتُ كأني أقاطعها :
ــ أبداً .. هذه مناسبة تمتُّ بصلة وثيقة إلى ديني . فلو عاد يسوع إلى الأرض وشاهد احتفالاتكم، لتملّكه العجب وقال : ولِدتُ فقيراً في مغارة نائية، وبأسمال بالية، وعشْتُ عيشة الكفاف .. ما لهؤلاء يحتفلون بذكرى ميلادي وهم يرقصون ويرفلون في أبهى الثياب ويشربون ألذ الشراب ويأكلون أفخر الطعام .. هذا العالم ليس مني وأنا لست منه !
كانت السيدة تتأمّلني بدهشة، وما إن فتحتْ فمها لتردّ، حتى عاجلتُها بقولي :
ــ ملايين الأطفال في هذه اللحظة يموتون من الجوع والبرد والعطش، وأنتم في سُعار زحامكم كأنكم في يوم القيامة، لشراء فروج الكنتاكي، أو لاختيار أروع قالب كاتو، أو لاستلام خَمْر ( بوجوليه * Beaujolais ) الموَصّى عليه قبل شهرين من العيد ! ملايين الأطفال لا يجدون ما يلعبون به، وأنتم تتقافزون لشراء أغلى الألعاب الإلكترونية هدايا لأولادكم ! أين روح الذكرى الجليلة ؟ إن منْ يسمعكم تتبادلون التهنئة ( ميري كريسماس )، سيحسب أنكم أبو الدين وأمه ! ..
قاطعتْني يامازاكي :
ــ لا تنْسي ، 95 بالمئة من المسيحيين أنفسهم أهملوا سبب المناسبة، ويحتفلون بيسوع في الديسكو ! النزعات النسْكية اضطهاد للإنسانية وسحْق للرغبات الطبيعية.
عطفتُ وجهي باستياء، ثم حدّقت في وجهها برُبْع عين وقلت مستنكِرةً :
ــ هذا إهدار للقيم الدينية . احتفالكم بهذه الطريقة ليس صحيحاً، فهو ابتذال لمعنى المناسبة الجليل، وتلهية عن مغزاها السامي . ليس من حقكم التعامل مع العيد بهذا التهوّر . أنتم وهؤلاء تلعبون وتتلهون . يجب ألا تنجرّوا إلى العقلية التجارية الخبيثة . سمعت أن نسبة مبيعات الألعاب ترتفع ثلاثين بالمئة وأكثر في هذا العيد بالذات !
ثم غمغمتُ بالعربية : صحيح رزق الهبل على المجانين.

غاظني أن أظهرتْ محدّثتي دهشة مصطنعة وهي تهز رأسها مبتسمةً بسخرية، ثم ردّتْ بلهجة تهكّم :
ــ فاتكِ يا حضرة الناسِكة أن ترتدي ثياب الراهبة قبل أن تُلقي موعظتك الدينية !
ثم ارتفع صوتها فجأة وقالت بصرامة :
ــ نعم .. نحن نلعب ونتلهى ونفرح ونسعد . إيّاكِ أن تنجرّي إلى العقلية التجارية الخبيثة .. اِذهبي وتبرّعي بأموالك لصندوق الكنيسة أو لشراء الشموع، وعلى فكرة حتى شراء الشموع تجارة ! وإذا أردتِ الإيمان، فلكِ الكنيسة بطولها وعرضها وكهنتها لتشبعوا فيها صلاة وتمجيداً للمسيح ..
ثم رفعت سبابتها أمام صدري وقالت بتهجّم :
ــ لا يحقّ لنا .. !؟ وليس صحيحاً .. !؟ منْ أنتِ لتفرِضي رأيك على اختياراتنا وترشدينا إلى الصواب والخطأ ؟ وكيف أعلم أنك على حق وأني على باطل ؟ هل تدركين أن دعوتك هذه تؤدي على مستوى التطبيق إلى احتكار حق القرار ؟ نحن نحتفل بالكريسماس لا كإحياء ديني فَرَحه أنانيّ كفرحك، وبهجته تقتصر على العشيرة التي تنتمين إليها عقائدياً، وإنما نحتفل به كتقليد اجتماعي يساعد على ترسيخ أواصر العلاقات الإنسانية، ويُشيع السعادة والمحبة في قلوب الناس، دون قيود الدين التي تفرِّق ولا تجمع كما تفعلين الآن.
ــ احتفالكم مظاهره براقة، ولكنه هزيل لا روح فيه .. صدّقيني
هزّتْ يامازاكي رأسها كأنها ترثي لي، وقالت بجفاء:
ــ وسنبثّه حرارة من روحنا حتى تدبّ فيه الحياة . احتفالكم ذاته بمعناه الديني غير منطقي لو تعلمين.
ــ ماذا ؟؟
ــ عندما يتدخّل العقل والبحث العلمي الرصين في أصل هذه المناسبة، ستجدين الشكوك تحيط بها وبكل المعتقدات الدينية منذ فجر الإنسان وإلى اليوم . اصْحي من غرورك .. رجال الدين هم منْ صنعوا لنا ولكم ذاتاً دينية مُنغلِقة من أساطير العقل البدائي، وسَيّجوها بطقوس مُصابة بالبلادة والتكرار الساذج.

وجدتُ نفسي مطالَبة بالدفاع عن ذاتي الجريحة، فقلت لها بحماس :
ــ ديننا ليس منغلقاً، نحن منفتحون على كل الاختلافات.
ــ تثيرين ضحكي .. بل أشفق عليك . كل المتديّنين يرددون نفس قولك، فإذا حقّ الأمر لاذَ كل منكم بأهله وعشيرته . اَسْعِفينا بما ينفع البشر .. كل البشر وبدون شرط . أتُجْبرينا على الانقياد إلى أدبياتك الإيمانية، وأقاصيص مُفبْرَكة يضحك منها اليوم طفل في الابتدائية !؟
دفعتُ عن نفسي التهمة راجيةً في داخلي أن ينتهي الحوار بسلام :
ــ أنا لا أجبركِ، وإنما أرشِدك إلى تقويم سلوك خاطئ، وقد غاب الصواب وغلبتْ الأهواء .. فقط لا غير.
رفعت يامازاكي سانْ رأسها في غطرسة وعلا صوتها :
ــ منْ أعطاكِ حق تقويمي ؟ هل أسندوا إليك وزارة التربية ؟ لكِ أن تُطلِعينا على منهجكم في الحياة، لا أكثر .. ولي أن أتمعّن وأختار بحرّيتي ما يقنعني.
هزّت يامازاكي رأسها في حيرة، ثم رشقتْني بنظرة حادّة وتابعت :
ــ كيف للمليارات الستة من البشر أن تعيش في وئام وسلام، إذا اعتقدَ كل فرد أنه على صواب والآخر على خطأ ؟ هذا أسلوب أهوائيّ للنقد، ألا يُشعِرك بالقلق ؟ إنه يحمل هيأة التصويب السليم بنيّة طيبة لا أشكّ فيها، لكنه في الحقيقة يستبطِن التسلّط، يمكن أن توصِلنا نتائجه إلى قتل الإنسانية في مهدها !
ــ رأيي نابع من تراثي الديني المعروف.
ــ أنتِ واهِمة . صرخت يامازاكي وظلت سبابتها مرفوعة وهي تحدق بي . ثم كررتْ :
ــ أنت واهمة . لعلمك فقط، سيرة ميلاد يسوع وحياته تتكرر بذاتها في ثقافات أقدم من المسيحية . كذلك، الإنجيل لا يذكر أي موعد لتاريخ ولادة يسوع . وأزيدك علماً : 25 ديسمبر كان عيداً وثنياً لتكريم الشمس ثم تبّنتْه الكنيسة في وقت متأخر . أفلا تعتبرين اختلاف الكنائس الغربية والشرقية في يوم ميلاده صراعَ البابوات على النفوذ ؟ هل يلد يسوع مرتين ؟
ثم ضحكت يامازاكي وتابعت :
ــ ويصلب ويقوم من القبر مرتين ؟! فكّري مرتين قبل أن تتّهمينا.
وفكّرتُ، ثم سألتها :
ــ ما دمتِ ترين في هذه الحدوتات سذاجة، فلمَ أراك مُنْخفِقة كل هذا الانخِفاق للاحتفال بالكريسماس ؟
أجابت وقد هدأت ثورتها :
ــ حتى لو كان الحدث نابعاً من أساطير خرافية، فلا بأس أن نحتفي بهذا الإرث الثقافي بعد عزْل العناصر الخارقة عنه، وتحْميله معايير إنسانية . نحن وإن كنا لا نؤمن بالمسيح، لكننا نستطيع أن نسْتخلِص من الصورة المثالية للحدث، عوامل فنّية تشدّ البشر للتقارب إنسانياً، وتضفي بهجة على الوجود.
رقّقتْ يامازاكي صوتها كمنْ يعتذر، ثم قالت :
ــ الاحتفال بكل المناسبات الدينية على وجه الأرض تجاري بحت، ولا علاقة له بسماء ولا بجهنم .. حتى الموت أصبح تجارة رابحة . وراء كل حركة مُبْتدَعة للإنسان، عقل تجاري نفعي عظيم . لاحِظي أن زيادة نسبة المبيعات التي أزعجتك، تعني حركة اقتصادية نشيطة، وصناعات تعتمد اعتماداً كلياً على مثل هذه المناسبة تزيد من فرص العمل، مثل طباعة البطاقات والروزنامات وبيع الأشجار وزينتها والهدايا، وحتى دور الملاهي والسينما تخصصُ ميزانيات عالية للإقبال الكبير خلال موسم الأعياد . نحن في عالم يقوم على الصراع الاجتماعي والاقتصادي، لا على المثاليات.

استنام غضبي وأنا أتذكّر بهرجة الاحتفالات في بلادنا . شدّتْني من شرودي وهي تقول :
ــ لعلك سمعتِ بالاحتجاجات السخيفة من بعض أبناء بلادكم، على تعبير لمذيع، لم يجد ما يشبِّه التجمعات البشرية الكبيرة في منطقة ( هاراجوكو* Harajuku ) إلا بالقول : إنها أشبه ب ( مكّة ) . فغضب المؤمن وانتتر المتعصب وتداعوا إلى مظاهرة تثير الضحك احتجاجاً على هذا التشبيه !! إذ كيف يشبّه هاراجوكو الماجِنة الخليعة بمكان مقدّس عالمياً ؟! وانفضّ الأمر فوراً بسلام عندما اعتذر المذيع . ما مشكلتكم مع حالة الهلع التي تصيبكم كلما اقترب أحد من مقدساتكم ؟
وبلهجة الإصرار والتصميم، طرقتْ يامازاكي الطاولة برأس سبابتها وقالت :
ــ ستظلّ هاراجوكو تتألّق بزينة الكريسماس البديعة .. وستظلّ تغصّ ببَشَرها السعيد ! ما أضعف قلوبكم وما أشد سطحية إيمانكم ! كآبة تكرّس العزلة بمواقفكم الجامدة هذه.

الحقيقة أني لم أسمع بهذا الخبر، لكني غضبتُ في داخلي مع السيدة يامازاكي ؛ نعم .. ما به هذا التشبيه ؟ هل سيُشانُ الإسلام من تشبيه بسيط ساذج كهذا ؟ الحق معها ..
ردَعَني داخلي ! مهلاً مهلاً.. لا تأخذْكِ الحَمِيّة .. اِهْدئي وأجيبي بلا انفعال : ما الفرق بينهم وبينك أنت في احتجاجك على احتفالات اليابانيين بالكريسماس وليس ب ( عيد ميلاد ) نبيّك ومرشدكِ ؟

أيقظتْني مينامي من سَهْوتي :
ــ وصلنا . سيغصّ المسرح اليوم بالحضور . كلهم يترقبّون سماع الأغنيات العربية.
يتبع


هاراجوكو Harajuku
منطقة معروفة في العاصمة توكيو.

Joy to the world
https://www.youtube.com/watch?v=GGyYAzrctzk

https://www.youtube.com/watch?v=XB2xVR463fc

أحداث القصة تعود إلى منتصف التسعينات من القرن الماضي.

الإشارة ( *) تعني أن الأسماء الواردة في النص قد جرى ذكرها في المقالات الماضية من هذه السلسلة.

يامازاكي سانْ : ( سانْ ) تعني السيد أو السيدة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أَتمنى لكم التوفيق
بارباروسا آكيم ( 2017 / 6 / 25 - 20:33 )
أُختي گابرييل
جميل أَن نراكم مجدداً
تمنياتي لكم بدوام التوفيق وكذا العائلة الكريمة

تحياتي و تقديري


2 - عودة طيبة للموقع، أهلاً بك
ليندا كبرييل ( 2017 / 6 / 26 - 02:18 )
هذا بيت أهلك وأحبابك أستاذ بارباروسا آكيم
أهلاً بك يا أستاذنا العزيز، ودمت بخير وسالماً
تفضل احترامي وشكراً لزيارتك الطيبة


3 - أهلا بطلتك..أيتها الأنيقة
ماجدة منصور ( 2017 / 6 / 26 - 07:32 )
لنحتفل بالعيد في كل مكان...لنلهو ونلعب...فما نحن إلا (زوار طريق) في هذه الدنيا0
الدنيا واسعة و تتسع لنا جميعا
نراكم


4 - عيداً سعيداً وأيامك طيبة
ليندا كبرييل ( 2017 / 6 / 26 - 15:28 )
الأستاذة العزيزة ماجدة منصور المحترمة

تحية وسلاما
أياً كان موقفنا من الأديان فإني أدعو دوما أن تكون مناسبة الأعياد فرصة لنا جميعا لنتجاوز ذاتنا إلى الآخرين
أشعر أننا نتقارب جداً حسب رؤية السيدة يامازاكي، عندما قالت

نحن نحتفل بالكريسماس لا كإحياء ديني فَرَحه أنانيّ، وإنما نحتفل به كتقليد اجتماعي يساعد على ترسيخ أواصر العلاقات الإنسانية، ويُشيع السعادة والمحبة في قلوب الناس، دون قيود الدين التي تفرِّق ولا تجمع

تفضلي أمنياتي بالصحة والسعادة مع تقديري


5 - يسعد أوقاتك
ماجدة منصور ( 2017 / 6 / 27 - 04:09 )
أسعد أوقاتي...حين أحتفل في استراليا....بعيد السنة الصينية
حينما كنت صغيرة....كنت أتسلل الى كل مكان أسمع به فرحا و موسيقى
....يحيا الإنسان في كل زمان و مكان


6 - أتمنى اندثارالأعياد الدينية ويبقى فقط أعياد للحياة
فاتن واصل ( 2017 / 6 / 27 - 20:28 )
ليندا كبرييل المحترمة .. ما أروعك، لقد جعلتينا نتتبعك حيث إحدى مناطق التفرقة بين البشر .. الاحتفالات الدينية ، هل تصدقيني لو قلت لك أني أكره أن أهنيء أصحاب الدين المسيحي بعيدهم وأكون أشد كرها حين يهنئوني بالأعياد الدينية للمسلمين.. نعم لأني لا أحب كلمة أنتم التي تضعني في جانب والمهنيء في جانب آخر، لكن لو هنئنا بعضنا البعض بعيد الحرية ، أو عيد الربيع أو عيد السعادة أو عيد الحيوان .. سنجد أنفسنا في جانب واحد والعيد عيدنا جميعا.
لذا منأعز الأعياد إلى قلبي عيد شم النسيم وهو واحد من أقدم الأعياد ويحتفل به المصريون جميعا بنفس الطريقة وفي نفس اليوم.. الحياة قصيرة ولا تحتمل أن نرث فكرة سخيفة ونعيش لنقدسها ونكرس وجودها ونظلم أنفسنا وجيراننا في الحياة بسببها. السيدة يامازاكي محقة ، وقصتك البسيطة تنقل لنا مغزى تاه في الزحام ولا ننتبه له، بل نجد أنفسنا مجرورين خلف من سبقونا دون تفكير. ما أجمل فكرتك التي أبرزتيها في هذه الأقصوصة وما أروع تلك المطرقة الدقيقة التي تبحثين بها عن جواهر خبت واختفت بسبب أن العقل في سبات عميق. ألف شكر لك.


7 - وراء كل بدعة عقل تجاري نفعي عظيم !
ليندا كبرييل ( 2017 / 6 / 28 - 16:58 )
تحياتي عزيزتي الأستاذة فاتن واصل المحترمة

شكراً لحضورك العزيز . كان درساً كبيراً لي تلقّيتُه من السيدة يامازاكي، ظللت لفترة طويلة كلما حضر الكريسماس تذكرته
ثم أتيح لي أن أطلع على التراث الآسيوي الذي يعج بالأساطير والخرافات، ويحتفون بها في مهرجانات رائعة جداً
أحب أن أؤكد على عبارة السيدة يامازاكي قولها

حتى لو كان الحدث نابعاً من أساطير خرافية، فلا بأس أن نحتفي بهذا الإرث الثقافي بعد عزْل العناصر الخارقة عنه، وتحْميله معايير إنسانية . نحن وإن كنا لا نؤمن بالمسيح، لكننا نستطيع أن نسْتخلِص من الصورة المثالية للحدث، عوامل فنّية تشدّ البشر للتقارب إنسانياً، وتضفي بهجة على الوجود

هكذا يتقارب البشر، ويعيشون في سلام عندما يحيون الاحتفالات لا كمناسبة دينية، وإنما كتقليد اجتماعي يجمع كل أطياف الوطن

تحياتي لك على أمل أن نلتقي في مقال قادم بقلمك الكريم
تقديري


حضرات المعلقين الكرام : شكراً على مشاركتكم العزيزة، والسلام على إنسان المحبة والسلام
احترامي

اخر الافلام

.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل


.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج




.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما