الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حصر السلاح بيد الدولة ركيزة استتباب الأمن

زيد كامل الكوار

2017 / 6 / 26
مواضيع وابحاث سياسية



بعد انتشار السلاح في الشارع العراقي نتيجة الأعداد الكبيرة من متطوعي الحشد الشعبي الذي فقأ عين الإرهاب وأجهز عليه في أوكاره بمعارك حامية أثلجت صدور العراقيين الذين قاسوا الأمرّين من جور ووحشية الارهاب المتطرف الوحشي، استغل بعض المنفلتين من المنحرفين الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وانشغال الجهات الأمنية بمحاربة الإرهاب عن ضبط الأمن في الشارع العراقي، الأمر الذي ترك فراغا أمنيا في الشارع العراقي سمح لأولئك المنفلتين الذين تستروا تحت عباءة الحشد ليصولوا ويجولوا في المدن بأسلحتهم غير الشرعية منتحلين صفة الحشد لينهبوا أموال الناس سطوا ويختطفوا الأبرياء ليفتدوهم بعد ذلك بالأموال الطائلة من ذويهم. وما النزاعات العشائرية التي تحدث بين حين وآخر لتروّع المدنيين الآمنين ويذهب ضحيتها الأبرياء منهم ما تلك النزاعات الا جانب آخر من مآسي انفلات السلاح خارج نطاق سيطرة الدولة، بل صار التجاوز على هيبة الدولة أمرا هينا عند الكثير من أولئك المنفلتين فقد تجرؤوا على القضاة والمدعين العامين لترويعهم وثنيهم عن ممارسة دورهم في انزال العقوبة بأمثالهم من المنفلتين الين يعبثون بأمن المواطن. وإنه لمما يزيد الأمر التباسا وتعقيدا هو تعاطف العراقيين الكبير مع أبطال الحشد الشعبي وتنزيههم عن الإتيان بما يسيء إلى المرجعية التي دعمتهم و أصلت وجودهم بفتياها التاريخية" فتوى الجهاد الكفائي" الأمر الذي جعل المنفلتين من المسلحين من عصابات الخطف والجريمة المنظمة يستغلون هذا التعاطف والقيمة الكبيرة لأبطال الحشد الشعبي فيمرون من السيطرات ونقاط التفتيش بأريحية كبيرة تحت غطاء انتمائهم إلى الحشد الشعبي، ليقوموا بعملياتهم الإجرامية بيسر وسهولة.
لا يمكن لمنصف أن ينكر الدور الكبير لقوات الحشد الشعبي في تحرير الأرض العراقية من براثن عصابات داعش الإرهابية، بل ولا يحق لأحد أن يسيء إلى أولئك الأبطال بسبب فئة ضالة انتحلت صفتهم بقصد الإساءة اليهم أولا ولتحقيق أغراضهم الدنيئة من انتفاع بالمال الحرام وتشويه صورة أجهزة الدولة الأمنية، وخاق البلبلة وإضعاف ثقة المواطن بالأجهزة الأمنية. والحل الأمثل للقضاء على هذه العصابات المنفلتة يكمن في يد هيأة الحشد الشعبي، التي بإمكانها أن تنتخب من أفرادها المعروفين بالمصداقية والمبدئية والنزاهة مفارز مخولة بسلطة عليا على منتسبي هيأة الحشد الشعبي تعمل كعمل قوة الانضباط العسكري لتفتش وتتأكد من سلامة موقف من يدعي انتماءه إلى الحشد الشعبي وطبيعة مهمته التي استوجبت تنقله في شوارع المدن وسلامة موقف أسلحتهم بغية القضاء على ظاهرة السلاح المنفلت في الشارع العراقي للحد من ظاهرة انتشار العصابات المسلحة في الشارع العراقي. لعلهم بذلك ينفون الظنة والتهمة عن أبطال الحشد الشعبي من أعمال أولئك المجرمين المدّعين، ويتمكنون من إلقاء القبض عليهم وتقديمهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، ويحققون بذلك الأمن في الشارع العراقي المتوتر، و يقضون على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المواطن وحياته ن ويشوه صورة الأبطال الشرفاء من متطوعي الحشد الشعبي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص