الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة جدا.... وعشر قراءات

مصطفى حسين السنجاري

2017 / 6 / 27
الادب والفن


قصة قصيرة جدا.... وعشر قراءات
(الرقم المحذوف)ق.ق.ج

بقلم الشاعر:
مصطفى حسين السنجاري
........
ثلاث سيدات في غرفة بإحدى الشركات
الأولى تحدّث حماتها بشأن حضور حفلة
الذكرى العاشرة لزواجها الليلة
والثانية ترد على زوجها بشأن وصول عائلة صديقة من الخارج
وضرورة عودتها باكرا
فيما ظلت الثالثة عبثا تبحث في محمولها عن رقم محذوف

********

افتتحت الشاعرة المثابرة (سميحة شفرور) نجمة أوراس القراءات:
الرقم المحذوف هو عمر محذوف ..وتركة خلّفتها الخيبات
والبحث عنه هو محاولة عابثة ..وخيبة كبرى قد تضمّد بها هذه السيّدة حسرة ما
وربما لم تقم بذلك إلاّ تظاهرا ومجاراة للواقع ..إذ قد تضطر الظروف البعض إلى الكذب على أنفسهم قبل الكذب على الآخرين
فقط من أجل أن تستمر الحياة ..ولكن هيهات..فما حذف فات..وما فات مات
شكرا لك على ومضتك اللمّاحة أستاذ مصطفى
دمت مبدعا أينما حللت

********

وقالت الشاعرة المحامية ملك علوي من المغرب:
الرقم المحذوف
لعله يختصر تاريخ الندم
ثمرة من ثمار التسرع
هذه الأمور الاجتماعية مثلا
كالاحتفال بذكرى الزواج
أو زيارة العائلة الصديقة
عناوين للجمع بين الأحبة
وتوثيق الصلات الاجتماعية
الأمر الذي كانت السيدة الثالثة
لا تحبذها وربما أسهمت في انفصالها
عن المجهول صاحب الرقم المحذوف
هي حالة نفسية كما أشارت الأخت سميحة
ومحاولة للانشغال عن ما يدور حولها
من حوار أسري رائع
باعتقادي هذه القصة ترمز إلى
عدم التسرع في اتخاذ قرارات قد تكون
منبعا ثرا لادرار الهم
شكرا سيدي الشاعر القدير
وقفت طويلا أمام قصتك
وتأملت في الربط بين الحوار مع حالة
السيدة الثالثة وهذه القصة التقاط لصورة
واقعية من صور مجتمعنا المتراكمة
في ألبوم الإلهام
تحياتي لك والورد
وعذرا لهذا التطفل على نصك الرائع

********

فيما قال القاص والروائي (رياض حلايقة ) من فلسطين الحبيبة :
الأخ مصطفى
ربما كانت النساء أقدر على تحليل الموقف
كما شرحت الحالة الأخت سميحة وكما توغلت
في ذات النص الأخت ملك .
ولا شك أن الثالثة تائهة في دروب الحياة وتوهم
الآخرين بأن هناك هدفا ما .
مودتي

********

وقال الشاعر الباذخ (زياد برهان) من العراق :
مشهد مؤثر
ربما أرادت هذه السيدة أن تعيد ذكريات مضت
أو هو الحنين إلى لحظات فقدتها مع هذا الرقم المحذوف
وفي هذا المشهد بالذات تراكمت الحاجة إلى اللجوء إليه
لقد حزنت لموقفها
أخي مصطفى أعطها رقمي وهو لديك
ههههه
تحياتي

********

وقالت عنها الشاعرة القديرة (رغدة أبو شقرة) من الأردن الغالي :
الرقم المحذوف
حكاية ما زالت تعتكف بين صفحات عقلها
أحلام كانت
آمال ارتقبت تنفيذها يوما ما
وما زال ذاك الكتاب موجودا بزاوية
من عقلها تعود إليه كلما راودها حنين
الذكريات
كم أنت رائع بما نثرت أيها الألق

********

وقال عنها الشاعر الملهم فرج عمر الأزرق من تونس الخضراء:
لعبة قصصية فاخرة من حيث التحايل على موضوع الحكي و الاستدلال عليه ركونا إلى محذوفات الذاكرة ...
...وراء كل رقم ...كل اسم ..و كل ....هنا لا حصر للاحتمالات من موضوعات محذوفة ...
تنتهي نهاية أساس حكي ..الحاثة على الحكي تأكيدا و تفنيدا ...
مع خالص التثبيت محبة و تقديرا لرقي الحكي مؤسسا على تغييب الحكي دام الإبداع الرائع أستاذ مصطفى السنجاري

********

وقال القاص المتألق دوما عوض قنديل من فلسطين الحبيبة:
و هل ينتظر صاحب الرقم المحذوف لحظة يأس منها لترده إلى الواجهة !!!
قالوا : اللي فات مات و إن لم يمت فلن ينتظر صحوة الآخرين ,
قد يعرف الإنسان خطأه بعد فوات الأوان و قد لا يعرف .

********

فيما قال القاص الأنيق( السعيد المرابطي) من جبال أوراس العزيزة:
مــا أثار انتباهي ، عبر هذا النص ، لعله الثرثرة في الشركات..في مكان العمل الذي
صار من عادات أحوال العمال . أما الباقي ..التظاهر، التفاخر، التملق إلخ.. الرقم المحذوف، إطالة التلهي .
فأما ما احتمل التأويل من رقم محذوف ، فثمة رنين ينقر على الذاكرة،ويستدرج الشوق لمضارب زجت بها في هسهسات حنين تدفق كالماء فاتبعت جريانه على رغم دهر وحذف.
شــكرا أستاذ السنجاري مصطفى على هذه الالتفاتة المغرية.
تقديري.

********

قالت عنها الشاعرة المبدعة (سلمي الزياني) من المغرب الحبيب:
ليس كل محذوف من المذكرة محذوف من الذاكرة
هو الحنين إلى ما بقي عالقا في الذاكرة ترجمه نصك بحرف عميق متمكن
تقديري أستاذ مصطفى السنجاري

********

وقراتها القاصة المبدعة (كريمة سعيد) من المغرب الأقصى :
قصة جميلة تحتمل قراءات متعددة
عناصرها الأساسية هي الثرثرة والهاتف، فالفضاء المكاني واحد ولكن الأزمنة بالنسبة للنساء الثلاث مختلفة، واحدة تعيش فرحة الماضي وتعزف على استحضار الذكرى وأخرى تعيش اللحظة وتندمج في الحاضر، بينما الثالثة تائهة بينهما، فلا هي احتفظت بما كان لديها في الماضي، ولا هي قنعت بما لديها في الحاضر... لذلك تتظاهر عبثا بالإمساك بخيط تدرك في قرارة نفسها اندثاره، وذلك تحايلا على الراهن الخالي من أي بصيص للأمل بالنسبة لها....
وقد تكون المرأتين قصدتا الحديث بصوت عال نكاية بها...فوجدت نفسها بدون وعي منها تبحث في مذكرتها....
الأستاذ المورق مصطفى السنجاري
أحييك على هذه الالتقاطة الرائعة
بوركت أخي الكريم

************************
ما رأيكم أحبتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا