الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريحات

حميد حران السعيدي

2017 / 6 / 27
كتابات ساخرة


البعض ممن إبتلانا بهم الزمن الأغبر يُكثرون من الأحاديث بمناسبه وبدون مناسبه , يهرفون بما لايعرفون وتأتي تصريحاتهم بوقود إضافي يُلقى على نار العراق المستعره , ركاب موجة المسؤوليه ممن يبحثون عن مكان في أضواء الفضائيات لايجيدون لغة السياسي ولاحكمة الورع ولامنطق المُقنِع , أحاديثهم فتنه وليتهم بالسكوت أكرمونا .
يبدو أن إعلاميين يعملون في قنوات شتى قد وجدوا ضالتهم في هؤلاء (الفلتات) فتجدهم يتكررون على الشاشات أكثر من ظهور مُقَدمي نشرات الأخبار حتى صار (إزعاجهم) ممتد على طول سويعات اليوم الواحد , يُصابحك أحدهم ويُقحِم الأخر نفسه عليك في لهيب حر الظهيره ولاتتخلص من وجوههم الكَدِرَه حتى بعد (السحور السياسي) ., وليته كان سياسي فعلا .
قالت العرب :{ إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب }.. وإن كنا نعترض على فحوى هذا النص بإعتبار السكوت في زمننا هذا أصبح سلوك سلبي .. خاصة بالنسبه لمن يتصدرون المشهد في أي بلد من بلدان الله , إلا إننا نجد في سكوت مسؤولي العمليه السياسيه مخرج من إشكالاتنا لأن أحاديثهم مصدر للأزمات .
في أي وضع مأزوم كالوضع القائم بالعراق يفترض بالمتحدثين بالشأن العام أن يكونوا على قدر من الكياسه أواللباقه والقدره على أختيار المفرده وأن لايطلقون الحديث على عواهنه , لانريد منهم أعلان التشبث بالوطنيه والتمسك بكل العراق في بداية الجمله وزرع لغم بغضاء في وسطها وتهديد مبطن للأخر في نهايتها , وهذا للأسف مادرج عليه الكثير من (رواد) الفضائيات , يتميزون بقصر النفس الوطني , يجاملون الماضي بإدعاء إنتمائهم للعراق لكنهم لايلبثون حتى تغلب لغة الطوئفه والأنحياز للمكون على حساب الكل العراقي المذبوح بسكاكين التشظي الذي قاد مركبه هؤلاء فيغدو الحديث أقرب لما كان يفعله (علي التركماني) :
وهذا المسكين كان نصف مجنون قررت لجنة (شرحبيل) إعادته للوحدات الفعاله بالجيش بعد إعفاءه من الخدمه المسلحه من قبل لجنه طبيه سابقه , كان وجوده متعب للجنود الذين فرضه آمر الوحده عليهم للمبيت معهم ومشاركتهم (القصعه) بدون إشراكه بالواجبات ... تحمله المساكين على مضض , لكن ثمة بلاء أخر غير الظاهر للعيان قد تحمله هؤلاء وهو (الغازات) التي كان يُخرجها باصوات مزعجه ورائحه كريهه , لقد كان وجوده يقظ مضاجعهم بعد طول عناء في نهار مُتعِبْ وليل يتقاسمون فيه واجبات الحراسه , كان (الملجأ) صغير بمساحته والبرد القارس يمنعهم من المبيت خارجه و(أبو حسين مسويها ظلمه) , قرروا رفع شكواهم للسيد الآمرعله يجد حلا ليضمنوا إغماضة سويعات من ليلٍ قاسي ببرده ونهار شاق بمتاعبه , الآمر إستدعى علي وسأله عن سر (البلاوي) التي أزعجت جماعته وهل هناك أمل بالخلاص ؟ .
أبو حسين لم يحر جوابا فقال : ( سيدي تمن بزمتي اكو , لحم كنغر أكو , شغل ماكو , عقل ماكو شنه يصير غير هذا اللي يطلع مني ؟؟ .. بعدين سيدي هو صوجي لو صوج إبن حسنه رجعني للجيش ؟ ) كان يُشير لشرحبيل إبن حسنه بإعتبار إن اللجنه سُميت بأسمه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81