الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كم كان يسيراً

حسين مهنا

2017 / 6 / 28
الادب والفن


يَومِيًّا كانَ يَمُرُّ..
وكانَتْ يَومِيًّا تَجْلِسُ في شُرْفَتِها.
وأَنيقًا مَرْفوعَ الجَبْهَةِ كانَ يَمُرُّ
يَسيرُ فَلا يَتَلَفَّتُ،
يَأْخُذُهُ الدَّرْبُ بَعيدًا
وبَعيدًا بِالنَّظَرِ المُعْجَبِ تَتْبَعُهُ.
عَجَبًا..!؟
كَيفَ يَمُرُّ فَلا يَتَلَفَّتُ نَحْوي
وأَنا فاتِنَةُ الحَيِّ الأولَى..عَجَبًا.. عَجَبا!؟
قامَتْ والشَّكُّ يُدَغْدِغُ مُهْجَتَها
تَنْظُرُ في المِرْآةِ..
وتَنْظُرُ..
ثُمَّ تُعيدُ النَّظَرَ
وتَنْظُرُ..
تَتَبَسَّمُ
فَالمِرْآةُ – كَعادَتِها – لا تَكْذِبُ
ذاكَ العابِرُ لا شَكَّ يُعاني مِنْ قِصَرٍ
في النَّظَرِ
ومِنْ قَلْبٍ شَمْعِيٍّ ..
فَلِماذا مِنْ دونِ الخَلْقِ يَسيرُ
ولا يَتَلَفَّتُ نَحْوي؟
وأَنا فاتِنَةُ الحَيِّ الأولَى
بِشَهادَةِ أَهْلِ الحَيّ...

*****

كَمْ كانَ يَسيرًا أَنْ تَسْأَلَ أَهْلَ الحَيِّ،
وتَعْرِفَ سيرَتَهُ
ولِتَعْلَمَ أَنَّ العابِرَ رَجُلٌ يَشْقى
كَي يُسْعِدَ أُسْرَتَهُ
ويُحِبُّ كَثيرًا
بَلْ وكَثيرًا جِدًّا زَوجَتَهُ...

البقيعة الجليل 10/5/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81