الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول المجموعة الشعرية (فلسطين فى القلب )

سليم نزال

2017 / 6 / 29
الادب والفن



صدر عن دار اى كتب فى لندن المجموعة الشعرية الثالثة بالانكليزية للشاعر الدكتور سليم نزال . و كان قد صدر للشاعر نزال (اغنيات حب على نهر الفيستولا ) و كذلك ديوان( خلف الغيوم البعيدة) و كل هذه الكتب موجودة على موقع الامازون .
ديوان( فلسطين فى القلب) يسجل مشاعر و احاسيس فلسطينى عاش كل حياته فى المغتربات القريبة و البعيدة عن الوطن الذى حرم من العيش فيه بحكم الاحتلال و سلطة الامر الواقع الظالمة.
فى الديوانيين السابقين تناول نزال مواضيع مثل موضوع الحب الذى شكل المادة الاساسيه لديوان (اغنيات حب على نهر الفيستولا) و الذى كان سجلا شعريا يروى قصة حب جرت وقائعها على هذا النهر الذى يشق العاصمة البولونية.اما الكتاب الثانى فقد تميز بطرح الاسئلة الوجودية جول المصير النهائى لللانسان.و لذا فقد غلب موضوع التامل و التفكير فى مصير الانسان على معظم قصائد الكتاب.

لقد تعرضت اكثر من مرة لهذا السؤال لماذا تكتبون ادبكم بلغات اجنبية فى حين انكم عرب .اولا الادباء العرب من كتبوا لغات اجنبية انكليزية او فرنسية او اسبانية ليست ظاهرة جديدة.انها ظاهرة ارتبطت بالدرجة الاولى بالهجرة العربية المتلاحقة سواء الى الامركتيين او الى اوروبا لاحقا.و قد راينا الامر من ايام جبران و نعيمه الى امين المعلوف فى العصر الحاضر و غادة الكرمى و مفكرين من امثال محمد اركون و القائمة تطول .الكتابة بلغة اجنبية لا يجعل من ادب المرء انكليزيا او فرنسيا .على سبيل المثال حين كتب ييتس الارلندى كتبه و اشعاره بالانكليزية كانت كتابات عمليا تصب فى قلب االهم الارلندى.
.و لم اسمع فى حياتى مرة واحدة قيل فيها ان يييتس كان كاتبا انكليزيا حتى لو استخدم الانكليزية فى كتابته.

انا اعتقد ان اللغة المستعملة فى الكتابة ليست الاساس بل المواضيع المطروحة.نحن العرب نطرح اشكاليات نعيشها فى واقعنا الحاضر نعكس فيها بهذا القدر او ذاك البيئة التى تربينا فيها و جئنا منها .حتى الصور الشعريه فى الشعر مثلا تعكس الكثير منها المخزون الثقافى الذى تربينا عليه

لا يمكن لى بالطبع ان اصبح غربيا فقط لانى عشت معظم حياتى فى الغرب. مثلما لا يمكننى ان ادعى ان حياتى فى الغرب لم تترك اثرا على تفكيرى.انا احرص دوما على التاكيد انى فى روحى انتمى للشرق بغض النظر عن الامور السياسية لانها مسالة مد و جزر .انا شرقى و لا استطيع و لا اريد ان اخرج من جلدى ايضا .و لا ارى ان هذا يتصادم مع الخبرات و المعارف التى حصلت عليها فى الغرب و التى اثرت حياتى و كونت شخصيتى.

يقول الشاعر فى مقدمة الكتاب ان القصائد تروى قصة فلسطين خاصة و ان الصوت الفلسطينى حرم بفعل السيطرة الصهيونية على الاعلام من ان يروى قصته .
لذا الكتاب هو نوع من رواية تاريخ فلسطين من خلال الشعر .انه ليست رواية تاريخ بالمعنى الكلاسيكى بالطبع ,بل رواية مشاعر الفلسطينى تجاه وطنه.
ففى قصيدة لن تموت فلسطين (بعد ترجمتها الى العربية )

وطنى جرحى
و جرحى وردة حمراء تنزف
و قصة شعب يرفض ان يموت
احمل جرحى و انهض
احمل حزنى و انهض
احمل صليبى و انهض
و راية الضوء تقطر من دمى
لتضىء اشجار الروح
و حكايات اجدادى من بنى كنعان
امل لن ينطفىء



و فى قصيدة ثانية

شجر الزيتون يكبر و انا بعيد
دعنا نجلس قرب النهر لنقول ما يجب ان يقال
للنظر الى السماء الزرقاء معا
و على المطر المنهمر
و الشمس المشغولة بقوس قزح
و انا مشغول بلون عينك
سينتظرنا نهر الاردن
لنقول الكلام الذى يجب ان يقال
و ما ذا نسينا ان نقول
ساخبرك قصة جميلة
عن حلم لم يعرف سن الكهولة

الكتاب صادر عن دار نشر اى كتب فى لندن و موجود فى منشورات دار الامازون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة