الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جلسة في باغودة أمام المرآة

سعد محمد مهدي غلام

2017 / 6 / 29
الادب والفن


رمادية السماء المغسولة والقرص الإبريز يتوارى،قناطر النور يمتطيها الضجيح يمرق .والزنبق يرتعش أرتوى
غمست الصخرات بالبلل والسنديان تلتمع كواعبها الطموية
كأن الملك سيمر ننتظر الكرنفال،مدهشة تصبح اﻷلوان القزحية
أنيقة بصوتها المبحوح ،تنقرها حباب الودق .اللوتس عمر تفتحه ؛إعﻻن لبداية الفصل.الوحل يمسح قداسة الرصيف الأمرد المصقول بمهابة الترقب وقداس الانتظار
عند بركة السكون والخيزران و الحوريات :شعائر الزان
عند المعابدفي واحة الطوب و الظﻻل،التي سلبت أيقوناتها
تزدحم بالعذراوات الوجناتهن موردة:ينتظرن الحصان اﻷبيض
وعباءة الفارس الجوخ الحمراء.الشماس يوزع أقراص الجسد المقدس
واقداح الدسبوسبل المترعة :النبيذ اﻷرجواني.،بطعمه الﻻذع ورائحته المخمخمة :طعم رضابها على الجرف ورائحة جسدها بعد أن تنزف العرق من إرتعاشتها ؛كيما ﻻيراها خيزران الرغبة المحرمة لحظة السمادوهي .
الكبيرداخل الخص يراودها تحدق بالمرآة و تحلم بالبحر قيل لها إن لونه في الصباح أبيض السحنة في الضحى برونزي الملامح في العصر أزرق العينين في الغروب مرة أصفر الطلة مرة برتقالي النزيف ثم يسود بالكحل ومعه الوحشة والنور البعيد البعيد .... حدود مخدع الشمس إبريق الساكاي وفي لمحة طاو تخطر جنية الجيشيات العذبات بالشاي الأخضر وهن يتحلقن بالكيمونة وعطر العذرية
القوارب لو معها المجاذيف يمكن أن نبتعد عن الشاطئ الرملي لنرى الفقمات والدلفين و القرش والطحلب والموج الرهيب
الرخام يطفو نراه يشرب الماء اﻵجاج
كل شئ أبنوسي في الديجور
وجود اللجين القمري نعمة
ونقمة وجوده تكون اﻷشباح
متحركة وفي العتمة تكون ثابتة
أي الغربة والعزلة بداية التامل
بالماضي فالحاضر نحن فيه
والغد مستور غيب المجهول
الفراشة والضفدع والجندب
يانوس فيئ يحرس الواحة
والبحر متاهة
والله ﻻيرى في المرآة
وحيدون نعرف المصير
ونكتم إعتراف أنفسنا
لنعيش الوهم ،النسيان
لذة وجود الحامي في باغودا
ﻻينام إن نضب الزيت في القنديل
أو فاض على الشفتين رضاب نشوة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة