الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقارات .. والنّهب .. والنفط - 3 -

بابلو سعيده

2017 / 6 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


العقارات .. والنّهب .. والنفط "2 "
إنسان المغرب الكبير ومشرقه في غالبيته يقدّس موروثه الشعري منه والنثريّ .. ويرتهن حاضره ومستقبله لصالح ماضيه . ولا يزال يوظّف ثروته النقدية لشراء الحلي والمجوهرات .. والمضاربة في سوق العقارات ..لأنها لا تمرض ... ولا تموت . ولا يرغب أن يكون صانعاً .. بل يرغب أن يبقى مستهلكاً لإنتاج الغير منطلقاً من مقولة ( الله وظّف الغرب لنا أن يكونوا صنّاعاً... ونحن مستهلكين ) وفي حين تقوم أنظمة منطقتنا في غالبيتها في نهب شعوبها فإن أنظمة الغرب وفي طليعتها الولايات المتحدة تقوم بفرض الأتاوات على أنظمة دول البترو دولار الملكيّة مقابل حماية عروشهم . كما تقوم بحرق حقول من الحبوب والوقود لرفع أسعارها في الأسواق العالمية بشكل جنوني.. في حين يموت جوعاَ سنوياً .. الملايين من البشر ! . وأكبر مأساة حلّت بجغرافيتنا هو وجود النفط على أراضينا في البرّ والبحر.. حيث أقيمت القواعد الأميركية . كما علّم النفط إنساننا الكسل والسياحة الجنسية.. وبناء القصور الضخمة .. وفنادق الخمس نجوم .. وشراء السيارات الفارهة .. وبالتالي جعل الغرب جغرافيتنا السياسية خاضعة للمراقبة .. والمساءلة.. والمحاسبة . وساهم النفط في شراء مؤسسات الإعلام المقروء والمسموع.. والمرئي .. وشراء الضمائر من سياسيين وأدباء وفنانين ودراميين .. وبرلمانيين .. ورجال دينٍ .. وحكومات .. ولاعبين كرويين .. ورؤساء جمهوريات .. وملوكاً. كما يقوم ملوك وأمراء نفط بتقديم الخدمات اللوجستية بسخاء للمسلحين والإرهابيين لتدمير المؤسسات ..والبشر والحجر في العراق وسوريا وليبيا واليمن .. والحبل جرار لتدمير ما تبقّى من بناء في .. عديد من الأقطار ! ولا يهتمّون مطلقاً بعلوم الثورة الزراعية والحيوانية والصناعية والثقافية والتربوية والكمبيوترية .. بل يهتمّون بالعلوم اللغوية والنقلية والشفاهية.. ويستبعدون العلوم الإنسانية .. والنظرية .. والتطبيقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء