الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
توافق تحرير الموصل مع عيد الفطر المبارك
زيد كامل الكوار
2017 / 7 / 1مواضيع وابحاث سياسية
مع إطلالة عيد الفطر المبارك لهذا العام، تفاءل العراقيون كثيرا بأن يكون هذا العيد عيدا مزدوجا فهو عيد الفطر من ناحية، وعيد النصر وتحرير الأرض والعرض في الموصل الحدباء من ناحية ثانية، وقد من الله على عباده العراقيين الصابرين وعلى أيدي المجاهدين الأبطال الصامدين بوجه الظلم والعنف والتخلف، الذين قتل الله بأيديهم مجرمي داعش شر قتلة، أولئك المجرمون الذين شوهوا وجه الإسلام الناصع بأفعالهم الشنيعة وأساءوا الى الإسلام والمسلمين.
لعل هذا العيد المبارك يكون فاتحة خير لإعادة العراق الى السكة الصحيحة سكة التقدم والتطور والعودة الى مواكبة الحضارة والانفتاح على العالم علميا واقتصاديا وثقافيا ، لكي نغادر حقبة العزلة والتقوقع على أنفسنا، حقبة الفساد المالي والإداري، والتطرف الفكري والعنف والاحتراب الطائفي، ولتبدأ مرحلة السعي الحثيث نحو القضاء على هذا الفكر الإرهابي التخريبي المتطرف. ولا يظننّ أحد أن صفحة داعش السوداء قد انتهت بانتهاء وجود عناصر داعش الإرهابية والقضاء عليهم في الموصل أو في غيرها حيث ما زالوا موجودين في الحويجة وفي تلعفر وفي بعض مدن الأنبار الغربية.
فالقضاء على الفكر التكفيري الظلامي المتخلف وفق برنامج اجتماعي نفسي تثقيفي علمي محكم هو وحده الكفيل بالقضاء على هذه العقيدة المتطرفة المتخلفة، واليوم أصبحت الكرة في ملعب مراكز البحوث النفسية والاجتماعية المحلية والدولية لتباشر مهامها الحيوية في وضع البرامج التأهيلية والتثقيفية للكوادر البشرية التي رزحت تحت سطوة داعش أو احتكت به بصورة مباشرة ، وتأهيلهم نفسيا للتخلص من مخلفات تلك الفترة نفسية كانت أو فكرية أو بدنية ، وإعادة دمج تلك الكوادر البشرية بالمجتمع ومراقبة نشاطها ومتابعته. كل هذا يجب أن يرافقه تثقيف المجتمعات التي عانت من ظلم داعش عن طريق التهجير والتفجير والسبي والاحتلال، وتوضيح النقاط العديدة التي يشذ فيها هذا التنظيم الذي يدعي الإسلام عن تعاليم الإسلام الحنيف ومنهج السلف الصالح، ذلك المنهج الذي يدعوا الى السلام و التسامح بين الأديان واحترام الآخر والذي تدعي داعش الإرهابية أنها تتخذه منهجا لها. وتقع مسؤولية هذا التثقيف المطلوب على عاتق علماء الدين المحترمين لاسيما السنة منهم ، لأنهم الأغلبية في المناطق التي تعرضت الى الاحتلال الداعشي، ولا يفوتنا أن ننبه الى أن العوائل التي ابتليت بانتماء أحد أفرادها الى التنظيم الإرهابي هم في أمس الحاجة الى الاحتضان وإعادة التأهيل ، لا الى النبذ والإقصاء لتلافي خلق خلايا نائمة وتكرار مأساة الاجتثاث التي لم تولد سوى الحقد وعدم التعاون بسبب أخذ الكل بجريرة الفرد، تذكيرا بالآية الكريمة" وأن لا تزر وازرة وزر أخرى". وبالمجمل فإن الكثير من المكاسب من هذا النصر الكبير يجب أن تستثمر لرأب الصدع الاجتماعي الذي أحدثه التنظيم الإرهابي، وقد سمعنا بالتعاون الكبير الذي أبداه مواطنو الموصل اتجاه القوات المسلحة عن طريق مدّهم بالمعلومة الاستخبارية الدقيقة التي تؤدي الى القبض على الإرهابيين و الخلايا النائمة، مبارك للعراقيين عيديهم، عيد الفطر وعيد النصر على داعش.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأدميرال ميغويز: قدراتنا الدفاعية تسمح بالتصدي للأسلحة التي
.. صدامات بين الشرطة وإسرائيليين عند معبر كرم أبو سالم
.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية ليلية تستهدف مناطق في مدينة ر
.. احتجاجات حرب غزة تقاطع حفل تبرعات للرئيس بايدن
.. ضربات إسرائيلية على مدينة حلب تسفر عن مقتل 38 شخصا من بينهم