الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استغلال تحرير الموصل من جانب المتضررين

زيد كامل الكوار

2017 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية




مع حلول عيد الفطر المبارك في أرض العراق الجريح الذي يعيش الآن أفراح العيد مصحوبة بأفراح العراقيين ‏بالنصر المؤزر على عصابات الإرهاب الداعشية، التي عاثت في أرض العراق رعبا ووحشية وفسادا، وليس ‏في العراق و حسب بل تعدت ذلك إلى حيث وجد الإنسان وحيث وجد الأمان والطمأنينة لبثّ الرعب والقلق ‏وعدم الأمان.‏
وأخشى ما أخشاه ويخشاه الكثيرون أن يستغل النفعيون من السياسيين البعيدين عن بؤرة معارك الشرف ‏والتحرير والكرامة ذلك النصر العظيم ليجيروه لأنفسهم وللمزايدة على نصر المجاهدين المضحين بالغالي ‏والتنافس، وكلنا يعلم أن المفلسين من السياسيين العراقيين الذين ثبت للعراقيين فشلهم الذريع سياسيا ، وتورطهم ‏في الكثير من الكوارث لشعب العراق كالتفريط في ميزانيات الدولة العراقية لسنين عديدة ، والتفريط في أرض ‏العراق لصالح عصابات داعش المقبورة في أرض العراق العظيم. هؤلاء ومن لف لفهم من الخاسرين المفلسين ‏لن يدخروا جهدا في التشويش على النصر الكبير لغرض سرق الأضواء والظهور بمظهر المنتصر والمشارك ‏بفعالية، وليس هذا فحسب بل لا أستبعد قيامهم بأعمال إرهابية مشينة لتعكير الأجواء وإظهار الحكومة بموضع ‏الضعيف وعدم الأهلية بمسك الملف الأمني لاسيما ونحن مقبلون على انتخابات مجالس المحافظات، لتحقيق ‏نصر انتخابي في محافظات العراق التي يحتفظون فيها بقواعد قوية وكبيرة من البسطاء المخدوعين والمغرر ‏بهم، من الذين يُعتبرون أدوات الفوز في الانتخابات. وقد يذهب هؤلاء السياسيون الفاسدون المفلسون إلى ‏الظهور بمظهر حمائم السلام فيقومون بدعم النازحين والمعدمين بحفنة من الدولارات من الأموال الطائلة التي ‏استحوذوا عليها بالفساد المالي والسرقة والسحت الحرام من أموال الشعب العراقي المظلوم. ولا بد لنا والحال ‏كذلك أن نحذر من إمكانية تسلل هؤلاء للعب ذلك الدور والوقوف بوجه تلك المخططات وكشفهم وكشف تلك ‏المخططات لتفويت الفرصة عليهم، وهنا يبرز دور الإيجابيين من الأكاديميين والمثقفين والصحفيين ‏والمؤسسات الإعلامية الوطنية للتثقيف باتجاه محاصرة المخادعين وتفويت الفرصة عليهم وذلك بالتذكير ‏المستمر والمطالبة بمحاسبة المتخاذلين والمتسببين في سقوط المدن والمحافظات العراقية بيد داعش الإرهابي ، ‏لوضع النقاط على الحروف وتذكير البسطاء بالأسماء اللامعة من الذين نهبوا العراق وتسببوا في خرابه ‏وانهياره ودخوله في دهاليز العوز والفساد والإرهاب ، ولا بد للمؤسسات الإعلامية الوطنية من تسليط الضوء ‏ساطعا على تلك الملفات لتجريد الفاسدين من كل مجد مزيف وتسمية الأشياء بمسمياتها، وترك المواربة ‏والتورية والتحلي بالمهنية والشجاعة نصرة للعراق وحفظا لتضحيات المقاتلين الأبطال وإنجازهم الكبير، كما ‏نهيب بالعراقيين الشرفاء تحمل مسؤولياتهم اتجاه مراقبة أحيائهم السكنية وكشف التحركات المريبة التي تجري ‏فيها والإبلاغ عن كل ما هو مريب، لتفويت الفرصة على الخلايا النائمة من فلول داعش وخنقها في مهدها. كما ‏ندعو الجهات الأمنية إلى الحيطة والحذر وعدم الاسترخاء، لأن نهاية داعش في الموصل لا تعني نهايته الكلية ‏التامة، فالحذر الحذر من فلول داعش من السياسيين الفاسدين والخلايا الحربية النائمة. ‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث