الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
السلطة وبياعي الكلام
عدنان جواد
2017 / 7 / 4مواضيع وابحاث سياسية
السلطة وبياعي الكلام
روجوا وسردوا القصص عن الأمن والتطوير والأمان والسير إلى أمام
وتحدثوا عن الديمقراطية والتعددية والحرية والانتخابات والسلام والاحترام
وبعد اليوم لا جوع ولا بؤس ولا شقاء وتوفير الدواء والغذاء ولا انتقام
وبعد اليوم لا وجود للإمراض والعلاج مجاني وكل ما يتطلبه الأمر عام أو بعض عام
شتموا السابقين وسبوا السارقين والفاسدين وإنهم عديموا الضمير والدين في عهد صدام
حتى ان بعض الناس صدقتهم والبعض منهم عبدهم كالأصنام
فتملق المتملقون الذين وصفوا الحكام الجدد بالأنبياء والأوصياء وامتداد لعدل الإمام
صدق الشعب العراقي كعادته الوعود وتأمل الناس خيرا وانتخبوا بالديمقراطية القائد الهمام
الذي سوف يقضي على مظاهر الاحتياج ويوفر الحصة التموينية والعلاج والخدمات والكهرباء والاهم من هذا الأمان والسلام
فان الأوان لنرتاح فقد عشنا حروبا وحصارا ودمارا في عهد حكم صدام
فالمدن ظلت على حالها بسبب الحروب لم يطالها الأعمار والنظام
صحيح كان هناك خوف وسلطة الحديد والنار وقلة احترام
لكن كان الجميع يحترم المعلم ورجل المرور فالقانون كان له هيبة حتى وان كان باسم الحكام
والكثير من سرقة المال العام والمتجاوزين على النظام يطالهم الإعدام
وطبعا رجال السلطة وعوائلهم لايطالهم الحساب والقانون والنظام
فهم فوق القانون وهذا شرع السلطات الدكتاتورية في السر والعكس أمام الإعلام فهم خدام
مضت السنين والأعوام وفي كل سنة يطرح عذر وطرح للقادم أسباب وايهام
المهم ركبوا السلطة على حين غرة بالوعود وباسم الإسلام
فلم يتحقق من ما وعدوا فالحروب تكررت مرة باسم المذهب ومرة باسم الإسلام
رجعنا للخلف خمسين سنة والبعض قال مئة عام
زاد عدد الجهلاء والأرامل والفقراء والمساكين والأيتام
زاد ثراء طبقة من أصحاب السلطة وأتباعهم من سرقة المال العام
زاد بؤس وشقاء الأعم الأغلب من أبناء هذا الشعب المقدام
والوعود صارت حشيش يأكلها الشاه حتى يعيش فلا سلام ولا غذاء ولا علاج ولا كهرباء ولا احترام
وأصبحت الفوضى في كل شيء والسرقة والسراق هم أصحاب القرار والزمام
والقانون لايحاسب أو يعاقب أصحاب المعالي والدولة وعالي المقام
فاتهمت الديمقراطية وهل هم هؤلاء أصحابها وهل هي بهذا السؤ والإجرام
واتهم الإسلام وهل هذه التصرفات المشينة شرعها الإسلام
فقدنا الأعزاء من الشهداء بالآلاف وشاهدنا مقبرة وادي السلام
في حروب همجية ليس لها أول ولا يمكن أن يكون لها تمام
الأخ يقتل أخيه بحجة أن الأول كافر والأخر أمير وإمام
تفكك المجتمع وتدمرت المدن وأصبح القتل والذبح في كل مكان ولا وجود للسلام
بالأمس قاعدة وبعدها داعش ولا ندري ما يستقبلنا في قادم الأيام
استحلت حدودنا الدول وحطم أحلامنا هؤلاء الأقزام
فبدل من حكومة دكتاتورية واحدة أصبحت دكتاتوريات عوائل وأحزاب وجرائم وإجرام
كثر المجرمون وعاث المفسدون في الأرض والحامي حرامي هو يعدم ولا يطاله الإعدام
وزعوا الكعكة بينهم كل يهمش حصته وبدون انتظام
والحكم للقوي فنحن في ارض يحكمها قانون الغاب وأولاد الحرام
والقوي عندما يسيطر على الأمر يأخذ أمي ويصير أبوي واقف له إجلالا واحترام
الكهرباء اليوم مقطوعة وحرارة الجو تتعدى الخمسين ولا زال يكذب الحكام
والمشكلة هم يخطبون خطب خيالية وكان النبي وكان علي وكان الإمام
وهم لم يطبقوا ولو شيء بسيط من حكم النبي وعلي وورع الإمام
ولازالوا يطلقون الوعود والأكاذيب ولا زال البعض يتابعها باهتمام
ولكن الأغلبية كشفت اللعبة بل البعض أصبح يتمنى حكم صدام
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن
.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك
.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان
.. أثناء زيارته لـ-غازي عنتاب-.. استقبال رئيس ألمانيا بأعلام فل
.. تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254