الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل دحلان خشبة انقاذ لحماس ام طريق لسيناريو محدد

محمود فنون

2017 / 7 / 4
القضية الفلسطينية


هل دحلان خشبة انقاذ لحماس ام طريق لسيناريو محدد
محمود فنون
4/7/2017م
بعد مضي عشر سنوات لا بد ان حماس شعرت بالإنهاك على كل الصعد في ادارتها لقطاع غزة حصار مالي من كل الجهات وحصار اقتصادي كما إغلاق المعابر من جهة إسرائيل ومعبر رفح . وهناك كذلك ضغوطات سياسية من العراب التركي والقطري وعرابين نعرفهم وآخرين لا نعرفهم وكلهم مدعومين بالضغوطات المذكورة مشفوعة بالتهديدات الإسرائيلية والقصف المستمر والقتل والتهديد بقتل المسئولين ومع كل مظاهر الخطورة .
وجاءت مسألة الكهرباء والرواتب والإحالات إلى التقاعد وكلها تدفع بحماس إلى أزمات متنوعة وخانقة وقد توجها الحليف القطري وهو عراب وليس حليفا بالتهديد بطرد حماس من قطر دون ان يجدوا عنوانا لهم في البلاد العربية تحت مسمى محاربة الإرهاب .
هذه هي الصورة الظاهرة للعيان . فهل يملك محمد دحلان حلا لكل هذه المعضلات ؟
الجواب : لا . هو لا يملك شيئا وليس لديه اية حلول .
ولكن إذا بدأنا من البداية فحينها نرى أن دحلان قد أعد ليلعب دورا من خلال علاقته بحماس وهو يتم تحميله الرسائل والحلول واتجاهات الحلول ، ولا بد ان يكون هذا استكمالا لبرمجة بدأت من البداية ومنذ أن تسلمت حماس حكومة السلطة بعد الإنتخابات التشريعية ، ومنذ ان نفذت خطة قسمة القطاع عن الضفة.
قلت في مقالات سابقة ان القسمة لم تتم بفعل فاعل بل بفعل فاعلين تظاهرت بها كل من فتح وحماس ومباشرة بعد التهديدات التي اطلقتها فتح في مهرجانها ما قبل الإنقسام والذي تزعمه محمد دحلان واصدر تعليماته لكوادر فتح ان تكون ايديهم على الزناد من أجل طرد حماس من السلطة . وفي حقيقة الحال لم يضعوا ايديهم على أي زناد وقامت حماس بالقسمة وكانها ادارت إنقلابا على نفسها وخرجت منه بنتائج جديدة عنوانها الأبرز أن القسمة السياسية بين فتح وحماس قد فشلت فكانت قسمة الجغرافيا عام 2007م.
منذ القسمة وهناك مشكلة المعابر ومن يدير المعابر ومنها معبر رفح .
اليوم وجدوا الحل بأن جماعة دحلان وتحت إشراف حماس ستدير المعابر وبالطبع بالتنسيق التام والكامل المباشر مع إسرائيل .
ولكن محمد دجلان مفصول من فتح !!! لم يبق في القطاع لوحده ، بل هناك تتكامل عملية قسمة فتح بين دحلان ومحمود عباس. وتاتي قرارات الفصل ووقف الرواتب ونصف الراتب والإحالة إلى التقاعد ووقف مخصصات الأسرى من قبل رام الله لتقول بالنتيجة أن قسما واسعا من فتح في القطاع وكل هؤلاء الموظفين سيكونوا نصيب دحلان المقتطعة من فتح .
لا بد ان يكون دحلان معدا لدور ! كيف سيؤمن النفقات المالية للفترة التي سيتزعم فيها قتح القطاع بل سيكون من ابرز زعماء القطاع ؟
الحاجة المالية تصل إلى مليارات ، وإن تأمينها لن يكون بسبب وزن محمد دحلان " ومونته " على موردي المال . إن توفرت الأموال فذلك سيكون بقرارات وبعلم امريكا واسرائيل والنظام الرجعي العربي وليس لأن دحلان طلبها لمشروع ذاتي .
وبهذا يتحول دحلان إلى " المخلص " الذي يفتح المعابر ويديرها ويجلب دفقات المال الذي تتعطش له حماس وقطاع غزة الفقير والمعدم .
وهناك شيء آخر سيحصل وهو تكريس إدارة للقطاع معترف بها من دول الجوار والمانحين .
أليس غريبا ان تسمى حكومة غزة لجنة إدارة للقطاع . كانت للقطاع سلطة قبل عام 1967 م تسمى الإدارة المصرية ، واليوم تسمى إدارة فلسطينية ربما تتبع مصر نعم بل كان يقال بأن مصر تدير قطاع غزة بينما الضفة أٌلحقت بالنظام الأردني فيما سمي حينها بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وبعد كل هذا لا يبقى أي حديث عن المصالحة ، فالمصالحة تكون قد تمت بين فتح القطاع وحماس القطاع يعطى دحلان بعض المناصب له ولجماعته تحت إشراف حماس وربطتها الرقابية .
ما المطلوب من حماس ؟
المطلوب ما أعلنته تركيا ، المطلوب تجريد القطاع من السلاح وان تسير حماس " مُعورة " في نفس طريق فتح بل وتتسابق معها على الدرب وبمنافسة عالية .
ماذا يقول المريدون ؟
سيقولوا أن حماس صمدت وانتصرت وأن قيادتها ذكية وتستطيع معالجة المشاكل . المريدون يتطلعون إلى بقاء حماس وبقاء القيادة وتعظيم السنوار ملك المعالجات، ولا ينظرون في المواقف السياسة والموقف الوطني الفلسطيني . بل سيقولون " نثق بحماس وقيادة حماس وهي لم تتنازل ابدا وكل ما يفعلوه هو استعجال لتحرير فلسطين "
ماذا تقول إسرائيل : " ستقول هذا حسن ولكن لا يكفي" وتريد المزيد حتى تجمع حماس كل ما لديها من قدرات ومن يصنع هذه القدرات. والعرابون شغالون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا