الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آرا خاجادور والنأي بالنفس عن الأسئلة القاتلة؟ (31)

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2017 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


كنا نبحث في الحلقتين السابقتين عن المقاربات التي قد تدلنا على إيجاد نوع العقوبة التي أُودع بموجبها حسين أحمد الرضي- سلام عادل الى السجن في نقرة السلمان، وأشرنا في الحلقة الماضية الى فقرتين إقتبسناهما من كتاب ثمينة ناجى، ومن خلالهما نستشف:- كان حسين أحمد الرضى -سلام عادل على علاقة حزبية مباشرة مع مالك سيف أولاً وإنه سكن في بيت حزبي مع رفيق جالاك الذي تبوأ المركز الثاني في الحزب الشيوعي بعد إلقاء القبض على مالك سيف، وفتح دكاناً مع طالب الثانوية المفصول الشهيد صبيح سباهي، واصبح الدكان عنواناً للبريد الحزبي. لكي تكون الصورة أوضح إرتأيت نقل ماجاء في ص1-7 من الجزء الأول من "موسوعة سرية خاصة بالحزب الشيوعي العراقى" أصدرتها الشرطة العامة شعبة مديرية التحقيقات الجنائية بغداد عام 1949، على أن ننشر قائمة حسب الحروف الأبجدية لجميع الأسماء التي وردت في إعترافات مالك سيف في 10-11-1948 المنشورة في هذه الموسعة من ص8-69 من نفس المصدر للتوضيح؛ ورد في الحلقة السابقة تأريخ إعتقال مالك سيف 1ايلول 1948 خطأً، الصحيح هو13/ 10/ 1948:
{كان قد اتصل بمديرية التحقيقات الجنائية بتأريخ 9-10-1948 من أن مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السرى(جماعة فهد) وكافة سجلاتها موجودة في الدار المرقمة 17/ 166 الواقعة في محلة الهيتاويين وفى مساء يوم 12-10-1948 وفى الوقت المناسب كبس الدار بعد موافقة السلطات المختصة وعثرت فيها على كل من يهودا ابراهيم صديق-مدرس مفصول-وجاسم حمودى-مدرس مفصول- وهادى عبدالرضا وعزيز محمد الهارب من وجه العدالة وممثل الالوية الشمالية- ومالك سيف-مدرس مفصول- فألقى القبض عليهم جميعا مع المبرزات الموجودة في الدار وهى إعداد كثيرة من نشرة القاعدة السرية ونشرة آزادى الشيوعية التى تصدرها اللجنة المركزية باللغة الكردية واعداد من نشرة رزكارى السرية ومسوداتها ومقالات وشفرة تستعملها اللجنة المشار اليها مع فروعها فى الالوية وكتاب موجه الى يهودا صديق موقع بتوقيع فهد وفيه تعليمات وافية مكتوبة بالحبر السري وسجل بأسماء المنتسبين للحزب الشيوعى العراقى السرى مع أسمائهم المستعارة وكتب ومقالات شيوعية كثيرة و90دينارا حجزت جميعها.
وبنفس الوقت كبست دار جمال محمد-سائق سيارة فى مصلحة نقل الركاب- الواقعة فى محلة فضوة عرب وعثر فيها على عجلات كاوجوك تستعمل لتحبير الحروف المطبعية وكمية كبيرة من ورق الرونيو وقوطية واحدة حبر مطبعى وقد اعترف جمال المذكور بان مطبعة القاعدة كانت فى حوزته بداره قبل مدة وان الأدوات تعود للمطبعة التى نقلت الى محل آخر يجهله وفى نفس الليلة أوفد بعض موظفى هذه الدائرة الى كركوك حيث اتصل بها بأن مقر الالوية الشمالية فيها-فى محلة شاترلو- برئاسة المحامى نافع محمد على وبعد أخذ موافقة حاكم تحقيق كركوك كبس الموظفون المذكورون الدار المذكورة وعثروا فيها على نافع الموما اليه واحمد عبدالغفور وجمال حيدر الحيدرى وتوما شابة(الاسم الصحيح توما شابا حسبما قال لي توما بنفسه-خسرو) ويونا وليم ومجيد الطباخ مع مبرزاتهم الجرمية الكثيرة وهى شفرة يستعملونها مع اللجنة المركزية للمخابرات السرية واعداد كثيرة من نشرة القاعدة ورزكارى وآزادى ومسوداتها وقائمة بأسماء المنتمين للحزب المذكور فى كركوك والسليمانية وأربيل.
وبعد اجراء التحقيقات المستمرة علمت هذه الدائرة بوجود وكرين شيوعيين آخرين فى خانقين وبعقوبة فأرسلت بعض موظفيها الى هناك فكبس الوكر في خانقين وألقى
القبض فيه على المحامى رشيد باجلان وحسن محمد الزهاوى والميكانيكى فلامرز مع مبرزاتهم الجرمية. وكذلك كبس الوكر الآخر فى بعقوبة وألقى القبض فيه على سليم أبو التمن وجبار ناجى وحاتم الدائنى مع مبرزاتهم الجرمية الكثيرة أيضا.
ثم علمت الدائرة بوجود وكر شيوعى مهم للغاية فى سوق الغزل وبعد أن تأكدت من مقره كبسته بحضور حاكم التحقيق فعثرت فيه على كميات هائلة من الكتب والنشرات والمسودات الشيوعية وكذلك كمية كبيرة من الشعارات الشيوعية التى كانت ترفع فى مظاهرات الوثبة وفيها أشرطة المدارس التى كانت تلف حول الإكليل فى المظاهرات المذكورة ومبرزات كثيرة للغاية ضبطت كلها للتدقيق.
وبعد الاستمرار في التحقيق استخبرت هذه الدائرة بوجود مطبعة الحزب الشيوعى العراقى السرى (جماعة فهد) التى تطبع فيها جريدة القاعدة السرية وجريدة آزادى السرية باللغة الكردية والبيانات والنداءات والمناشير الشيوعية الاخرى فى الدار الواقعة فى فضوة عرب والمرقمة 11/ 1/ 224 فاتخذت الإجراءات المقتضية بعد أخذ موافقة السلطات المختصة وكبست الدار المذكورة أعلاه في ليلة 11-12-1948 وعثرت فيها على المطبعة المذكورة بكامل عدتها وهى قائمة على قاعدة من السمنت المسلح وكانت فى حالة طبع جريدة القاعدة الشيوعية السرية (العدد الجديد) وفيها مقال بعنوان (الحزب الشيوعى يدعو جماهير شعبنا المجاهد الى النضال فى سبيل اسقاط وزارة الباجه جى الخائنة واحباط بعث معاهدة بورتسموث المنهارة وتأليف وزارة ديمقراطية شعبية تعمل على تحقيق أهداف وثبتنا التحررية المجيدة). بقلم يوسف سلمان يوسف (فهد) المحكوم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة فى سجن الكوت(المرفقة نسخة منها بهذا الكراس) وكذلك وجد فى الدار المذكورة كافة الحروف المطبعية موضوعة في رفوفها وكافة مسودات جريدتى القاعدة وآزادى الجديدة والقديمة. وعثرت أيضا على كميات كبيرة جدا من الكتب والنشرات الشيوعية المختلفة مع كليشتين لجريدتى القاعدة وآزادى السرية وسجلات بأسماء وعناوين أعضاء الحزب الكاملة برموز (شفرة) مع مقدار رواتبهم وسجل بأسماء المكتبات التي تتعاطى بتصريف مطبوعات الحزب الشيوعى العراقى السرى ومقدار المطبوعات المصروفة على تلك المكتبات والديون الموجودة بذمتها. وعثر ايضا على تصاوير شمسية كثيرة لاعضاء الحزب بأوضاع مختلفة منها تصاوير قادة الحزب بمختلف أوضاعهم فى سجن الكوت وخارجه وعلى كمية كبيرة من تصاوير مظاهرات أيام الوثبة وأفلام تصاوير أخرى لم تطبع بعد وعلى تقارير كثيرة للغاية واردة الى الحزب من كافة الالوية. وعلى مسدس برونيك مع خمسين اطلاقة وثلثمائة دينار محفوظة في صندوق ومبرزات أخرى كثيرة لا تعد ولا تحصى ضبطت كلها للتدقيق والتحقيق.
هذا والقى القبض في الدار المشار اليها على كل من حسانى على وكاظم خليفة وسكنة بنت سلمان ولدى التحقيق معهم فقد اعترف حسانى بانه المسؤول عن أعمال الطبع كلها وترتيب الحروف العربية والكردية وان كاظم خليفة يقوم بمساعدته وبحراسة الدار أيضا.
وظهر من التحقيق ان النشرات والجريدتين اللتين تطبع وفي المطبعة توزع برزم على دور اخرى بواسطة شقيقة كاظم خليفة المسمات زكية وهى التى تجلب الى الدار كافة المسودات المزمع طبعها فى الاوكار الشيوعية فألقى القبض عليها واعترفت بانها حقيقة تقوم بايصال رزم تلك النشرات بعد طبعها الى رؤساء المنظمات الذين يقومون بتوزيعها - كل حسب اختصاصه- على خلايا الحزب كافة فى بغداد والألوية وكذلك اعترفت انها هي التي تجلب من رؤساء المنظمات المذكورة مسوداتهم المعدة للطبع. هذا وقد ألقى القبض أيضا على كل من كميلة بنت مروش زوجة مالك سيف وعلى سكنة بنت سلمان اللتان كانتا تقومان بمثل أعمال زكية المار ذكرها آنفا.
وبناء على اعتراف البنت زكية خليفة بوجود وكر اخر للحزب الشيوعى العراقى السرى(جماعة فهد) وهذا الوكر خاص لتنظيم المظاهرات في بغداد وخارجها ويدار من قبل ثلاثة رؤساء منظمات لاتعرف أسماؤهم. وتقع تلك الدار في محلة السنك وعلى ضوء هذه المعلومات اتخذت الاجراءآت الخاصة بعد أخذ موافقة السلطات المختصة وكبست الدار المذكورة في الساعة التاسعة والنصف من ليلة 12-13/ 11/ 1948 بحضور حاكم تحقيق المجلس العرفي وقبض فيها على شخصين وهما عزير الحاج على-مدرس متوسطة سابق- وعبدالسلام عبدالعزيز -عاطل والامرأتين سنية بنت على وابنتها بدرية بنت مامدر. وكان الأولان منهم يحرران مناشير جديدة تحث على القيام بمظاهرة فى يوم الأحد الموافق (14-11-1948).
وقد ظهر من التحقيق بأن الشخصين المار ذكرهما أعلاه ومعهما شخص ثالث هم المسؤولون عن تنظيم المظاهرات وتحرير جريدة أزادى الشيوعية باللغة الكردية. وأما الامرأتان فقد جئ بهما لتدريبهما على الاعمال التى كانت تقوم بأدوارها الامرأتان زكية ومكية الآنفتى الذكر.
وظهر بأن الشخص الثالث يدعى عبداللطيف الحاج على شقيق عزيز وكانت مهمته إيصال التقارير الى رؤساء المنظمات وتبليغها بالتعليمات المطلوبة فأجرى التحرك ورائه والقى القبض عليه صباح يوم 14-11-1948 ولدى تحرى جيوبه وجدت فيها رسالتين احداهما بتوقيع حميد مؤرخة فى 13-11-1948 والثانية بتوقيع «كرخ» فيها بعض الرموز (شفرة) كانتا مرسلتين الى الوكر المذكور ندرج محتوياتهما أدناه:-........
وكذلك عثر فى الدار المذكورة على كميات كبيرة للغاية من مسودات القاعدة وآزادى والمناشير الشيوعية الاخرى وشعارات كثيرة كان المتظاهرون يحملونها أيام الوثبة وغيرها وعلى كافة المراسلات الخاصة بإضرابات عمال السكك وحتى مسودات خطابات زاهد محمد الذى حكم عليه بالحبس لمدة أربع سنوات والتى كان يلقيها على المضربين من العمال وكذلك على وصولات العرائض التى كان المرقوم يقدمها الى الجهات المختصة باسم عمال السكك وعلى سجلات ومبرزات جرمية كثيرة منها رموز (شفرة) جديدة تستعمل فى مراسلاتهم السرية وعلى (174) دينار ومبرزات كثيرة أخرى.
وفي ليلة 12-13/ 11/ 1948 القينا القبض على الصبي الياس أملِى فاعترف بأنه ابن عم عزيز الحاج على- الموقوف فى هذه القضية- وقد جعل منه عزيز واسطة لايصال الأخبار وتلقى التعليمات من قادة الحزب الشيوعى العراقى السرى فى سجن الكوت وبعض المنظمات الشيوعية الاخرى منها جماعة تسكن فى احدى الدور الواقعة فى محلة التسابيل. وعلى ضوء هذه المعلومات كبست هذه الدار بحضور حاكم التحقيق والقى القبض فيها على كل من(1)جودت أحمد ناجى-طالب في كلية الحقوق-(2)حسقيل هارون حسقيل- طالب كلية التجارة-(3)ابراهيم محمد الحكاك- من أهالى الكاظمية طالب فى دار المعلمين العالية- وكان الجميع بحالة كتابتهم لمناشير شيوعية مضرة. وعثر فى الغرفة المشار اليها على مبرزات جرمية شيوعية كثيرة للغاية أهمها:
1-قوائم بأسماء منظمى الحزب الشيوعى العراقى السرى(جماعة فهد) وعناوينهم.
2-قوائم تبين كيفية ترشيح العضو الى الحزب.
3-قوائم بأسماء أعضاء الحزب ومرشحيهم.
4-تقارير كثيرة عن ترشيح الاعضاء الجدد من قبل رؤساء المنظمات.
5-تقارير أخرى عن قابليات الاعضاء المنوى ترشيحهم الى الحزب ودرجة ثقافتهم ومدى استفادة الحزب منهم.
6-أوامر كثيرة صادرة من والى المنظمات الحزبية السرية وفيها أوامر خطية خطيرة للغاية حول إقامة المظاهرات ومحلها وساعة قيامها.
7-قائمة بأسماء حرس المظاهرات وقادتها وحملة الشعارات فيها.
8-صورة إنذار موجه الى الاعضاء الذين لم يشتركوا في مظاهرة يوم 15-11-1948.
9-وصلان لبرقيتين احداهما بأسم حضرة صاحب السمو الملكي الوصى المعظم والاخرى باسم فخامة رئيس الوزراءبتأريخ 6-11-1948.
10- مراسلات لجنة اتحاد الطلبة.
11-قصاصة من ورقة صغيرة باسم خلوق امين زكي . كونه عريف في الحزب.
12-نشيد أممي وهو شيوعى ثورى صرف مترجم عن الروسية نرفق نسخة منه مع هذا الكراس وقائمة بأسماء المدرسات والطالبات المنتسبات الى الحزب الشيوعى المذكور ونشيد شيوعى آخر مطلعه هيا رفاقى للكفاح(نرفق نسخة منه مع هذا الكراس)ومبرزات شيوعية كثيرة ومهمة للغاية حجزت لدى التدقيق والتحقيق.
وقد اعترف المتهمون الثلاثة وخاصة الأول منهم-جودت احمد ناجى- واسمه المستعار سليم بأنه هو المسؤول عن الأوامرالتى تصدر لإقامة المظاهرات حيث هو الذى يقوم بتبليغ الأوامر الى المنظمات وهو الذى يتصل بالمنظمة النسائية الوارد ذكرها آعلاه.
ثم ألقينا القبض فى ليلة 13-14/ 11/ 1948 على مير كوهين اسمه المستعار (جوزيف) مهنته كاتب فى محل تفاح باشا وعثر فى غرفته التى يسكنها فى محلة السنك على مبرزات جرمية كثيرة للغاية وقد اعترف المرحوم بأنه كان عضوا فى عصبة مكافحة الصهيونية ثم اصبح عضوا فى الحزب الشيوعى العراقى السرى وكان يترجم المقالات الشيوعية من الانكليزية الى العربية ويوزعها على الاعضاء. وقد أفاد بأن كافة المبرزات التى عثر عليها فى غرفته هو المسؤول عنها.
ونظراً لخطورة وأهمية اعترافات قادة الحزب المذكور ندون أدناه صورة من اعترافاتهم بكاملها للاطلاع عليها ومع هذا فإننا سوف لا نألو جهدا فى مكافحة هذه الزمرة الهدامة التى تسعى الى تغيير نظام الحكم فى هذه البلاد على حد تعبير أحدهم«عزيز الحاج على».
وعلى الله الاتكال.
1- افادة مالك سيف 2-افادة يهودا صديق 2- افادة عزيز الحاج على 4- افادة جودت أحمد ناجى}
(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا


.. القسام تعلن تفجير فتحتي نفقين في قوات الهندسة الإسرائيلية




.. وكالة إيرانية: الدفاع الجوي أسقط ثلاث مسيرات صغيرة في أجواء


.. لقطات درون تظهر أدخنة متصادة من غابات موريلوس بعد اشتعال الن




.. موقع Flightradar24 يظهر تحويل الطائرات لمسارها بعيداً عن إير