الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الاسلام يليق بالقرن الحادى والعشرين وحتى بالقرن العشرين ؟

ديانا أحمد

2017 / 7 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل الاسلام يليق بالقرن الحادى والعشرين وحتى بالقرن العشرين ؟
يمكننا اعادة صياغة السؤال باستبدال الاسلام بالقرآن او السنة او الفقه او السيرة. ويمكننا ايضا طرح سؤال اخر شبيه.

هل المسلمون او الشرق اوسطيون والشمال افريقيون يليقون بكوكب الارض او بالقرن العشرين والحادى والعشرين ؟

هل النقاب او الحجاب يليق بانسان 2017 او 2000 او 1940 او 1990. او بدلا من النقاب والحجاب. الحدود. سفك الدماء. اضطهاد الاقليات. قمع الحريات. معاداة الحضارة والفنون. السعى لاقامة امبراطورية رجعية هى الخلافة واسقاط الدولة الوطنية والقانون المدنى.

هل المسلمون خاصة الشرق اوسطيين والشمال افريقيين منهم والافغان والباكستانيين والصوماليين يليق وجودهم بكوكب الارض ام ان الكوكب وحتى ارض الشرق الاوسط وشمال افريقيا والصومال وباكستان وافغانستان تلعنهم وتضيق بهم وباسلامهم.

ثم ماذا يتبادر لذهن المسلم حين نسال تلك الاسئلة. هل يتبادر لذهنه اننا نهاجم صلاته وصيامه وحجه وزكاته. ام انه يعلم ان قصدنا هو جهاده وحدوده وتكفيره وقمعه للحريات كلها واضطهاده للاقليات الدينية والجنسية.

بالتاكيد فان المسلمين خاصة السنة منهم عبء وخطر على الكوكب وعلى التاريخ والحاضر والمستقبل وعلى الارض والحضارة والمنطقة.

ولكن السؤال ايضا. لماذا يا مارك زوكربرج وادارتك تحذف صفحات وجروبات وحسابات خصوم المسلمين الفكريين. لماذا تشجع التعصب الاسلامى .. ونفس السؤال نوجهه لميركل المانيا وترودو كندا وتريزا ماى وكاميرون بريطانيا وماكرون واولاند فرنسا واوباما وهيلارى امريكا. لماذا تشجعون وتحمون الارهاب الاسلامى والربيع العربى الارهابى وتدعمون ماليا ومعنويا ودوليا السعودية وال سعود وتركيا واردوغان.

السؤال ايضا نوجهه للسيسى والاسد وحكام الجمهوريات العربية ومملكتى الاردن والمغرب. لماذا تدعمون الازهر والسلفيين وتتصالحون مع الاخوان ومع الارهابيين المسلمين عموما. اهو خوف ام تواطؤ. وكلاهما يعنى انكم غير صالحين للحكم.

نفس السؤال يمكنك توجيهه للبرادعى وصباحى والمعارضة المصرية والسورية الخ والنخب. والتى تتحالف عند كل موقف مع الاخوان. لماذا لا ترسون على بر ثابت وحاسم انتم والنظام الحاكم. فاما ان تؤسلموا البلاد او تعلمنوها. لماذا رماديتكم. ونفاقكم ووجوهكم الثنائية.

لماذا لا يكون النظام والمعارضة والازهر رسل تنوير وعلمانية وحريات. بدل هذا الدور القذر الحليف للظلامية الاسلامية السنية السعودية الاردوغانية الخليجية الاخوانوسلفية. لماذا لا تعيدون تربية وتهذيب الشعب المصرى والسورى والجزائرى الخ على العودة لعلمانية الخمسينات والستينات وحتى السبعينات والثمانينات من القرن العشرين.

لماذا مصنع الراسماليين والاخوان والسلفيين لا ينضب ولا يتوقف عن انتاج من يحكمون مصر وغيرها ويدمرون. لماذا لا تحدث طفرة ما ويحكم مصر عبد الناصر اخر او اتاتورك اخر.

واذا كان المصنع تحت سيطرة السيسى واحمد الطيب وبرهامى وبديع والبرادعى وصباحى وال سعود واردوغان وميركل واوباما وهيلارى الخ. فلماذا لا يتطور الشعب كما تطورت انا فانا من الشعب ايضا. لماذا لا يفيقون كما افقت فى 2011 واعدت حساباتى مع الاسلام ورفضته. لان المسلمون لا يكتفون بالاركان الخمسة. بل يريدون خلافة وحدود وتكفيرا واضطهاد اقليات ومعاداة فنون وقمع للحريات وللتنوير والعلمانية. لماذا لا ينشئ الشعب المصرى والسودانى والليبى مصانع تنتج الف اتاتورك والف ناصر.

اكبر دليل واثبات على ان الاسلام والمسلمين خطر محدق بالمنطقة والعالم هو سهولة ارتكابهم الاعتداء والقتل او السجن او الاضطهاد ضد كل ناقد لهم او معترض على وحشيته وضد الاقليات المسالمة الصامتة عنهم حتى وغير الناقدة لهم. ودليل اخر هو القاؤهم اللائمة على الغرب فى انتشار الارهاب الاسلامى وانكارهم انبثاق الارهاب من صلب سيرة محمد ومن ايات القرآن واحاديث محمد والفقه. فالمتكتم على جريمة ومجرمين مجرم مثلهم. ودليل اخر هو انبطاح ساسة الغرب لهم ولال سعود خوفا او طمعا.

وكيف يصل صوتى وكلماتى ولم يعد زمن زعامات او منابر بالشوارع. كيف يصل صوتى وكلماتى وقرائى لا يتجاوزون العشرة. كيف يصل صوتى وكلماتى وقد غطى عليه كم هائل من مؤيدى البرادعى وفؤاد الثانى وال سعود واردوغان والسيسى واحمد الطيب وبديع وبرهامى على الفيسبوك.

بالتاكيد فان الاسلام والمسلمون لا يليقون بالقرن الحادى والعشرين. بحدودهم ونقابهم وعباءتهم وقمعهم للحريات وسعوديتهم واخوانيتهم وسلفيتهم واردوغانيتهم وتحريمهم للفنون وشتمهم للاديان الاخرى وتكفيرهم للحضارات القديمة العظيمة. ولا وجه للمقارنة بين مدى تقدم وتطور الغرب واسيا الصفراء وحتى اسرائيل ودعمهم للحضارة والفنون والتاريخ القديم والحريات والعلمانية. مقابل معاداة المسلمين لذلك كله. فلو تمكن المسلمون من العالم لجعلوه بركة دماء وخرابا وكوكب قمع وعصور مظلمة وظلامية وارهاب.

المسلمون بتمسكهم بما هو اكثر من الاركان الخمسة. المسلمون بتمسكهم بالحدود والحجاب والتكفير وتحريم الفنون وقمع الحريات والاقليات الدينية واللادينية والجنسية عليهم ان يعودوا ليعيشوا فى القرن السابع مع محمد او عمر بن الخطاب وابو بكر وابن الوليد وابن العاص ومعاوية. لكنهم يريدون افساد حياتنا وكوكبنا وارغام القرن الحادى والعشرين بكل علمانيته وتقدمه ان يعود الى همجية مكة ويثرب فى القرن السابع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل