الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتبخسوا العبادي أشياءه

هادي جلو مرعي

2017 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لاتبخسوا العبادي أشياءه
هادي جلو مرعي
كانت تجربة قاسية ولكنها مهمة، وفي الغالب يقول العراقيون، حب وإحكي، وإكره وإحكي، وهذا يعني إنني حين أتكلم كارها فليس من مجال للثناء على من يستحق مادمت أكرهه، ولامجال لذم شخص يستحق الذم مادمت أحبه. وكأنها قاعدة يحتكم لها الناس في تعاملاتهم اليومية على مستوى المجتمع والسياسة، ومادام هناك أنصار لهذا السياسي، أو ذاك فهو في دائرة الثناء، ولايمكن التسليم بكونه متهما بإرتكاب أخطاء، وحتى لو إرتكبها فهو في مأمن مادام الأنصار يحبونه ويجلونه، وينسحب ذلك بالضرورة على رجال الدين الذين يتحولون الى قديسين، وتتحول اخطاؤهم الى حسنات وفلسفات، وتبرر بأدلة مقنعة للسذج الذين يتلقفون تلك التبريرات وكأنها آيات من كتاب الله.
منذ تولى حيدر العبادي رئاسة الحكومة وهو يواجه تحديات جسيمة في الداخل والخارج وكان عليه أن يوازن بين علاقته الصعبة مع الأمريكيين ومتطلبات الداخل المتنوع والمتعدد والمضاد والمشاكس، وإفتراضات التأثير الإيراني الخليجي المتقاطع على الأرض العراقية على مستوى الأمن والسياسة والإقتصاد والولاءات الحزبية والطائفية وصراع المناصب والكراسي والمحاصصات، وخرج من أغلب تلك المراحل معافى بينما كان يقود معركته السياسية بدعم هاديء وذكي من مرجعية النجف التي تراقب خطواته، ولاتعلق كثيرا لأنها كانت تنتقد أداء وزارات بعينها، وهي تعرف إن المسؤولية لاتقع على العبادي لوحده فهو يجازف كثيرا في المرور بحقول ألغام يضعها مناوؤن وحانقون ورافضون لتلك السياسات ومعطلون لايريدون له أن ينجح.
تعرضت خلال فترة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الى إنتقادات وبعض الشتائم من ناس كثر على الفيسبوك يحسبونني من أتباعه والداعين له. لكنهم كانوا يجهلون إنني لم أكن قريبا منه، ولاتربطني به ولابالمحيطين به أية علاقة، وكنت انتقده في بعض الموارد لكنني كنت أركز على دعم الحكومة الشرعية والمشكلة وفق الدستور، وأقوم بدور مشابه لدور أي مواطن عراقي يشعر بقيمة الحكومة في بناء الدولة وحفظ تماسكها، وهو ماينسحب على الوضع الراهن فأنا لاعلاقة لي بالعبادي، ولابمن يعمل به، ولاأحضر لقاءا له مع صحفيين، أو كتاب، أو مثقفين لكنني أدرك إن الرجل يؤدي جيدا، ولديه رؤية متوازنة أنا شخصيا أحبذها لنوع العلاقة مع واشنطن، ومع المحيط العربي السني الذي تقوده السعودية، والنظرة الى إيران بوصفها جارا وشريكا عتيدا لايمكن مناكفته على الدوام، ولديه مصالح حيوية وحقيقية في المنطقة.
أدعم العبادي بوصفه رئيس حكومة وحسب، ولاأفكر في أشياء أخرى، وأراقب أداءه الإقتصادي في ظروف قاسية، وصراع أمني مرير، وتحديات كان للمرجعية دور في تقويته عليها دون أن نغمط حق أي جهة، أو طرف، ونتحدث عن العبادي بوصفه قائدا سياسيا يترتب عليه دور وموقف دون أن نقفز على إستحقاق المرجعية، أو الجيش، أو الحشد الشعبي والشرطة الإتحادية، وبقية الأجهزة الأمنية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة