الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a_B):

بشاراه أحمد

2017 / 7 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في إطار - المُنَاظَرَةُ,, الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (1-4):

قسم المحروقات - بالليزر:
(02): سحق الفرية الثانية بعنوان: ((... وللأرض زوايا أيضا !...)):

يتحدث الكاتب هنا عن كتابه المقدس لديهم, ونحن لسنا معنيون بما جاء فيه, لأنه "بإعتراف أهل الكتاب أنفسهم" انه يرويه أربع كتاب إختارتهم الكنيسة من بين مئات الكتاب الآخرين الذين يروون الأحداث التي جرت عن موسى وعن عيسى عليها السلام ومضمن فيهما شئ من التوراة الأصل التي أنزلت على موسى كليم الله, والإنجيل الأصل الذي أنزل على عيسى عبد الله ونبيه ورسوله. فكان موضوعه هذه المرة تحت عنوان " وللأرض زوايا أيضا .!", يقول فيه: ((... فى حزقيال 7/2 ( وانت يا ابن ادم فهكذا قال السيد الرب لارض اسرائيل نهاية قد جاءت النهاية على زوايا الارض الاربع ). وفى رؤيا 7: 1 (وَبَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا )...)).

هذا الكلام موجه لليهود والنصارى, لذا عليهم أن يردوا أو لا يردون عليه, فهذا شأنهم, ولكن بالنظر إلى صيغة هذه النصوص التي تناولها الكاتب من ناحية لغوية وتعبيرية فقط ولا دخل لنا بمضمونها يتضح لنا أن مفهوم الكاتب خاطئ مائة بالمائة وذلك للآتي:
1. في حزقيال, يقول: (وانت يا ابن ادم فهكذا قال السيد الرب لارض اسرائيل نهاية قد جاءت النهاية على زوايا الارض الاربع).
واضح من السياق أن المقصوده هنا فقط أرض إسرائيل وليست الكرة الأرضية بكاملها والدليل قوله (... « لارض اسرائيل » نهاية ...), ولا يعقل أن الأرض كلها هي أرض إسرائيل, بل المقصود بها المنطقة أو البقعة التي يقيم عليها إسرائيل, فما دامت كذلك فهي لا بد من أن تكون أرض مسطحة, ما دامت أرض محدودة فلا بد أن تكون لها حدود وزوايا تحتمها وجود الإتجاهات الأربع (شمال, جنوب, شرق, غرب).

2. وفي روؤيا, يقول: (وَبَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا), المقصود بها هنا أرض محددة بدليل قوله (... رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ ...), إذ لا يستقيم عقلاً أن يرى أحد بعينه المجردة كل الكرة الأرضية, وهو على سطح الأرض وبالتالي فالنص يقول عن قطعة أرض في مرمى البصر. فالأرض المقصود بها اليايسة من تلك البقعة فقط وليس الكرة الأرضية,, بدليل قوله: (... لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا ...), فهذه هي مكونات بقعة الأرض التي يتحدث عنها الراوي والتي منها اليايس والبحر وما فوق سطح الأرض وهو الشجر. إذاً نعم تلك البقعة من الأرض مسطحة ويشهد على ذلك مستوى سطح البحر الذي يستحيل أن يكون محدباً أو مقعراً, ومادامت كذلك ولها حدود فيمكن أن تكون لها زوايا بين الجهات الأربعة (شرق, وغرب, وشمال, وجنوب).

أما فيما يتعلق بصحة الرواية أو عدمه فهذا لا يعنيني بشئ فأهل مكة أدرى بشعابها.

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

(03): سحق الفرية الثالثة بعنوان: ((... لن تولى وجهك إلا إذا كانت الارض مسطحة !...)):
جاء الكاتب سامي لبيب هذه المرة بإشكالية له جديدة تحت عنوان " لن تولى وجهك إلا إذا كانت الارض مسطحة ":
وقد جاء بآية من سورة البقرة يقول الله تعالى فيها: ((... ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره‏) هناك خطأ علمي فى هذه الآية , فكيف تستطيع أن تولي وجهك وأنت في أمريكا نحو الكعبة , فعندما تكون في أمريكا فلا يمكن أن توجه وجهك لمكة ألا إذا كانت الأرض مسطحه وليست كرة ...)).

نفس إشكالية الكاتب لبيب فهو مغبون في اللغة ومقاصد المفردات وروح لغة الضاد, فهو لا يستطيع أن يفرق بين معنى وآخر. لو كان يعرف الفرق ما بين (إلى), و (نحو), و (صوب), و (شطر),,, لكفى نفسه إراقة ماء الوجه وفضح المكنون والمستور.
دعونا نتدرج بالتفهيم مع هذا الكاتب لنقرب له المسافة بعض الشيء لعله يستوعب شئ من مقاصد ومدلول الآية,,, فمثلاً:
1. لو قلنا له (ولي وجهك إلى, أو نحو, أو صوب, الشمال الجغرافي مثلاً, هل يستطيع ذلك أم لا؟؟؟ ...... فهل تولية وجهه نحو الشمال الجغرافي أو الجنوب أو الشرق أو الغرب يقتضي أن تكون الكرة الأرضية مسطحة؟؟؟ ..... ألا يستطيع أو يولي وجهه من مصر صوب أمريكاً أو غيرها في أي لحظة ومن أي مكان يتواجد فيه؟؟؟

2. وهل هناك فرق في أدبيات ومفاهيم الكاتب ما بين هذه العبارات (ولِّ وجهك نحو), (ولِّ وجهك إلى), (ولِّ وجهك صوب), (ولِّ وجهك شطر)؟؟؟ ..... أم كله عند العرب صابون؟؟؟

3. وقوله: (... فعندما تكون في أمريكا فلا يمكن أن توجه وجهك لمكة ...), فلنجاريه في هذا ونقول له حتى إن سلما جدلاً بأنه لا يمكن أن يوجه وجهه لمكة بمفهومه هو, فهل يستطيع أن يوجه وجهه ناحية, أو جهة, أو قصد مكة أو مصر أو ليبيا أو جنوب أفريقيا,,, الخ؟؟؟

4. ثم, أولاً وأخيراً,, هل الآية الكريمة إستخدمت المفردات التي إستخدمها هو في عبارته هذه؟؟؟ ..... فلماذا إذاً إستبدل عبارة " فَوَلِّ وَجْهَكَ " إلى عبارة " توجه وجهك ", ولماذا إستبدل عبارة " شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " إلى عبارة " لمكة "؟؟؟ ...... فهل هذا تحريف وتزوير مقصدو أم هو الجهل الأعمى؟؟؟

الآن فلننظر إلى الآية الكريمة التي أشكلت على الكاتب وحاول تحريف المعنى ليصل إلى غايته وإن كنا لنرجح الغبن في اللغة بإعتباره أكثر إحتمالاً. قال تعالى في سورة البقرة لعباده المؤمنين: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا - « لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ » « وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا » ...), كأنما قال له,, لم يكن توجيهك لإتخاذ بيت المقدس قبلة مؤقتة إلَّا بغرض إبتلاء وإختبار إيمان المؤمنين الصادقين معك, لأنك ستحتاج إلى رجال مؤمنين حقاً لا يخشون في الله لومة لائم, قال له: (... وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا « إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ» ...), إذ لم يكن هذا الإبتلاء سهلاً على ضعاف الإيمان فهو يحتاج إلى هداية من الله وتثبيت, قال: (... وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ...), لم تكن الغاية أن الله يريد أن يضيع إيمانكم ولكن المرحلة المقبل على ألنبي والمؤمنين ستحتاج إلى تمحيص للرجال الذي سيكونون معه في مهمة التغيير القادم لوجه الدنيا, قال: (... وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ 143).

ولتتذكروا أن الله قد إبتلى الذين من قبلكم, قال تعالى في سورة البقرة: ( فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ « إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي » إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ...), لأنه كان مقبلاً على قتال يحتاج إلى رجال مؤمنين أشداء, فكان الغالبية منهم لا يصلحون للمهمة, قال: (... فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ...), وبالفعل فقد تخازل الذين شربوا من النهر, قال: (... فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ 249).

ولنتذكر أيضاً أن الله تعالى قال للمؤمنين: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ 214). فالله يبتلي عباده المؤمنين ويختار منهم المخلصين ويميزهم عن غيرهم تمييزاً.

قال تعالى لرسوله الكريم عن تشوقه لعودة القبلة إلى البيت الحرام: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ « فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا » - «« فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ »» - وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ 144),

فالله تعالى لم يقل لنبيه الكريم "وجه وجهك لمكة" كما إختلق وإبتدع هذا الكاتب, بل قال له («« فَوَلِّ وَجْهَكَ - شَطْرَ - الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ »»), والشطر: في اللغة هو - الناحية والجهة والقصد.

وأخيراً نقول لهذا الكاتب, هب أنك أعطيت بوصلة وطلب منك التحرك بأن وسيلة (مروحية مثلاً) نحو الشمال الجغرافي بدون توقف ولا إنحراف,, أين سينتهي بك المطاف,؟, هل ستسقط في الهاوية أم انك ستعود إلى النقطة التي إنطلقت منها ولكن ستكون العودة من جهة الجنوب, مع أن مؤشر البوصلة سيظل ثابتا نحو إتجاه الشمال,,, اليس كذلك؟؟؟ ..... ماذا يعني هذا بالنسبة لك؟؟؟
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

(04): سحق الفرية الرابعة بعنوان: ((... القمر ينير الكون .!...)):

جاء الكاتب هذه المرة بفرية فيها تزوير وتحريف, بل وتأليف للآيات عرضها تحت عنوان " القمر ينير الكون ".!قال فيه مايلي:
((... (الله الذي جعل لكم سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا ) ويؤكد هذا فى موضع آخر( فضل العالم على العابد ، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ) الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع .
هل قمرنا الصغير سينير الفضاء الكونى الذى يحوى على ملايين المجرات ومليارات النجوم والأجرام أم هى رؤية إنسان قديم رأى السماء قبة والقمر مميز فيها ولا يدرك حجم الكون وأن القمر جرم تافه بها علاوة على أنه ليس جسم منير ....)).

على أية حال,, فلنفند أكاذيب الكاتب أولاً وإخفاقاته وغبنه في المعارف والمدارك والمقاصد,, فنقول وبالله التوفيق, بعد كشف تزويره وتحريفه وتأليفه للآية قصداً أم جهلاً وجهالة وتجهيلاً.

أولاً: لا توجد لدينا في القرآن الكريم كله آية تقول: (الله الذي جعل لكم سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا), هذا من تأليف الكاتب وتدليسه وإفترائه,, فهي عبارة قام بتركيبها من مقطعين إثنين المقطع الاول قال فيه: (... الله الذي جعل لكم سبع سماوات طباقا ...) وهذا لا أصل له ولا وجود في القرآن كله بل هي عبارة مدسوسة خبثاً وإفتراءاً مخزياً لصاحبه, فهو إعتداء وبغي خسيس وتزوير وتحريف للقرآن علناً.

أما المقطع الثاني من التوليف قال فيه: (وجعل القمر فيهن نورا) هذا أخذه من آية رقم 16 في سورة نوح التي يقول الله فيها: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا 15), (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا 16). فالأمانة العلمية تقتضي إلتزام النصوص قبل الخوض فيها حتى لا يكون ذلك خداعاً للقراء الكرام عياناً بياناً.

ثانيا: الذي أشكل على الكاتب ضيق أفقه في فهم المعاني والمقاصد وحتى معطيات ومفاهيم العلوم والمعارف الإنسانية التي قد نصب نفسه وصياً عليها دون وجه حق ولا إستحقاق. فقد أُغلق دونه فهم قوم الله تعالى عن القمر في السماء: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا...), فظن توهماً أن العلم قال بغير ذلك, فكشف عن ضعف مداركه التي جيرها للناس على أمل أن يشاركوه فيها.

وها هو ذا يكشف عن إشكاليته بقوله: (... هل قمرنا الصغير سينير الفضاء الكونى الذى يحوى على ملايين المجرات ومليارات النجوم والأجرام ...)؟؟؟
و لنسأله ليته يستطيع الإجابة, فنقول له: (هل القرآن الكريم قال هذا الكلام أو أشار - من قريب أم من بعيد إلى هذا المفهوم الساذج؟؟؟

بالطبع لا,, بل قال تعالى في سورة نوح لرسوله الكريم: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا 15), (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا 16). فلنطرح على سامي لبيب بعض الأسئلة لعلها تعينه على إدراك قاصد الآية التي لا تحتاج إلى أكثر من المشاهدة المباشرة فقط ثم القول بالحق.
1. عندما تكون بالليل,, حيث النجوم والكواكب والقمر والأجرام السماوية في الكون,,, ما هو مصدر النور الأساسي عند غياب القمر وعند بذوغه وكماله؟؟؟ ...... دعك من الفلسفة التي تقول فيها: (رؤية إنسان قديم رأى السماء قبة والقمر مميز فيها ولا يدرك حجم الكون), فلنأخذك أنت مثلاً بإعتبارك الشخص الحديث المتطور المتعلم المتفقه,,, هل هناك مصدر آخر للنور ليلاً أكبر من نور القمر؟؟؟

2. ثم,, من أين جئت بعبارة (... قمرنا الصغير سينير الفضاء الكونى ...), فهل جاء بالآية الكريمة أي ذكر للفضاء الكوني الذي يحتوي على ملايين المجرات والنجوم والأجرام؟؟؟ ..... أم أنك تريد طبلاً لترقص فيه؟؟؟ ..... فالآية الكريمة بإختصار شديد تقول بأن القمر عند ظهوره في السماء سيرسل نوره إلى الأرض فينيرها, ولا يوجد مصدر نور آخر ليلاً يضاهي نوره,,, فإن كنت تعرف حقيقة أخرى غير هذه أو إدعاء وخطرفة علمية قالت بغير ذلك فلتأت بها على أعين الناس, أما إن كنت تبحث عن مثالب لتأخذها على القرآن فأبحث لك عن شيء آخر.

3. الشيء المنكر حقيقة, والمخزي للكاتب هو هذه الشطحات الغريبية فهو يقول دون تحرج أو تحفظ: (... وأن القمر جرم تافه بها «« علاوة على أنه ليس جسم منير »» ...), يا للهول!!! أهذه حقيقة علمية أم هي ليلة من ليالي الحلمية؟؟؟ ..... إذاً القمر ليس جسماً منيراً,,, والنور لا يأتي منه, بل يأتي من المجرات والفضاء الكوني. كيف إذاً سيفر لنا هذا الكاتب المبدع أنه ما أن يظهر القمر في السماء ليلاً يظهر النور على الأرض, ويختفي النور فور إختفائه فتظلم الدنيا من حولنا,, ليس فقط قديماً أم حالياً بل سيظل الوضع هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن وما عليها؟؟؟

4. هل يعرف الكاتب ماذا تعني كلمة "جَعَلَ" هنا في هذه الآية الكريمة؟ بالنسبة للقمر أولاً, من قوله تعالى: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا ...), ولماذا قال عن القمر "نوراً" ولم يقل عنه سراجاً كما قال عن الشمس؟؟؟

5. وهل يعرف سامي لماذا قال الله عن الشمس سراجاً في قوله: (... وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا), ولم يقل عن ضوئها " نوراً "؟؟؟.

6. وهل يعرف الفرق ما بين "نور القمر" و "سراج الشمس؟, والإختلاف الجوهري بينهما, ودقة التعبير العلمي القرآني في ذلك؟؟؟.

7. وهل القمر يضئ الكون كله, أو حتى المطلوب منه أن يكون كذلك؟؟؟

8. وهل المجرات والنجوم والكواكب تنير الأرض كما يفعل القمر والشمس أو أكثر منهما؟؟

إذاً الذي يجب أن يعرفه الكاتب وغيره من المكذبين الضالين أن الحقيقة العلمية الدقيقة عن القمر والشمس بإعتبارهما مصادر للإنارة والإضاءة قد فصلهما الله تفصيلاً عبر هذه الآية الكريمة المعجزة, فقوله عن القمر "نوراً", هذا يؤكد أن هذا القمر إنارته ليست ذاتية بل « جعله » الخلاق العليم يعكس ضوء الشمس ليلاً لينير به الأرض, و « جعله منازل » ليعرف الإنسان التاريخ وأيام الشهر وعدة الشهور بالمشاهدة المباشرة وبالعين المجردة منذ خلق الكون وإلى أن تقوم الساعة حيث لا ولن يستطيع علم ولا غيره أن يغير هذه الحقيقة أو يبدل من دورها الذي رسمه لها الله تعالى.

أما الشمس فلأنها « ذاتية الضوء والحرارة » لأنها « سراج » مشتعلٌ يصدر الحرارة والدفء اللازمين للحياة على الأرض, إذ بدون هذه الحرارة لن يكون في الأرض ماء ولا زرع ولا ضرع ولا حياة أبداً,, ولكن هذه الحرارة لا تكفي لأن الكون سيكون غارقاً في ظلام دامس إذا أخرج الإنسان يده لم يكد يراها, لذا لم يتركها « سراجاً » فقط بل « جعلها سراجاً منيراً ». فأصبح دورها كاملاً مكتملاً فضلاً من الله ورحمة بالإنسان.
وهذه من المعجزات العلمية التي أيد الله بها نبيه الكريم محمد الخاتم الأمين النبي الوحيد الذي أراد الله تعالى أن تبقى كل معجزاته قائمة حية شامخة ما بقيت السماوات والأرض. صلى الله عليك يا رسول الله وسلم.

لا يزال للموضوع بقية باقية,

تحية كريمة للأكرمين,

بشاراه أحمد عرمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد عزم أمريكا فرض عقوبات عليها.. غالانت يعلن دعمه لكتيبه ني


.. عضو الكنيست السابق والحاخام المتطرف يهودا غليك يشارك في اقتح




.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل