الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


114 احترام الأديان أم احترام قناعات أتباعها بها؟

ضياء الشكرجي

2017 / 7 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


114هذه هي الحلقة الرابعة عشر والمئة من مختارات من مقالات كتبي في نقد الدين، حيث سنكون مع مقالات مختارة من الكتاب الرابع «الدين أمام إشكالات العقل».

احترام الأديان أم احترام قناعات أتباعها بها؟
بعدما نشرت مقالة «دين خرافي مسالم خير من متين العقيدة مقاتل»، فلمست من بعض التعليقات، إن هناك سوء فهم قد حصل عند البعض، لذا رأيت أن أتبعها بمقالة، تتضمن فكرة، كنت أنوي منذ أكثر من سنة طرحها في مقالة، بدلا من الرد على تلك التعليقات.
وأغتنم الفرصة لأسجل شكري للمعلقين، سواء الذين أثنوا على المقالة وعبروا عن وجهات نظر مكملة أو ذات علاقة بها، أو أولئك الذين مارسوا النقد أو عبروا عن تحفظهم، أو ربما بالنسبة للواحد منهم رفضهم لأفكار المقالة، ولعله بشكل حاد، عبر تأويل بنوا عليه ذلك الموقف الحاد. لذا وعدت بـ«مقالة لاحقة مكملة وموضحة ومجيبة على أسئلتهم واعتراضاتهم المحترمة»، سواء اتفقنا أو اختلفنا.
وقبل أن أتناول الأفكار التي طرحت ضمن التعليقات، أرجع للفكرة التي ذكرت إني كنت منذ مدة أنوي طرحها في مقالة، لكونها تجيب على بعض الاعتراضات، وتزيل بعض حالات اللبس الذي حصل عند البعض.
فهمي لما يتوجب على الديمقراطية العلمانية من موقف تجاه الدين، أو الأديان، فيما يتعلق بموضوعة الاحترام، وذلك تصحيحا، حسب تقديري، لما يتردد على لسان الكثير من الديمقراطيين العلمانيين، وهو إننا نحترم الأديان. أقول هذا القول فيه مغالطة، وفيه شيء من التقية أو النفاق، ولو من حيث لا يعي ذلك أكثر القائلين به. لماذا؟ لا أقول كل العلمانيين، بل هناك منهم، من يرى في دين ما، أو في الأديان عموما، أو في مجموعة من الأديان، ما هو من الخرافة، أو ما يتعارض مع العلم، أو ما يعيق مشروع التحول الديمقراطي، أو ما فيه ضرر. وهناك من يرى الدين أو الأديان عبارة عن أكذوبة، عبر ادعاء انتسابها إلى الله، في الوقت الذي يراه ذلك العلماني نتاجا بشريا، له ما له، وعليه ما عليه، وبعضهم قد لا يؤمن بالله أصلا. إذن كيف يقول هذا النوع من العلمانيين إننا نحترم الدين. لذا أرى شخصيا، وهذه وجهة نظري الشخصية، ولا أريد أن أدعي أنها تمثل قانونا من قوانين الديمقراطية العلمانية، يجب تعميمه، بل هو فهمي لها، أرى وجوب تصحيح العبارة من «نحترم الأديان» إلى «نحترم قناعة أتباع الأديان بأديانهم». ففي الوقت الذي أرى خطأ تلك القناعة، وما كان خطأ عندي لا يمكن أن أقول إني أحترمه، وليس بالضرورة أن يكون البديل للاحترام هو الاحتقار، بل كما بينت حكمي بخطأه، ودليل حكمي عليه بالخطأ، ولا أقول بالكفر، فالتكفير ليس من ثقافة الديمقراطيين العلمانيين، هو، أي دليلي، هو عدم اعتناقي لأي من تلك الأديان، أو عدم تحولي إلى واحد منها، لكني، وهذا ما أراه واجبا أخلاقيا عليّ، أحترم قناعة المؤمنين بذلك الدين، الذين لا يرون خرافيته، أو خطأه، أو ضرره، أو تعارضه مع العلم، أو إعاقته للديمقراطية. ولكن هذا الاحترام مشروط بكون أتباع ذلك الدين مسالمين، ولا يدعون إلى العنف ضد غيرهم، ولا يؤسسون لثقافة الكراهة، التي تكون مقدمة للعداوة، أي الأحاسيس العدائية، والتي تكون مقدمة للعدوان، أي الفعل العدائي، عنفا، ثم إرهابا، والذي هو أعلى مراتب العنف، علاوة على أننا نتوقع تبادل الاحترام بالاحترام المقابل. من هنا نقول لا مشكلة لنا مع الأديان التي نشخص فيها خرافة، أو لامعقولية، أو لاعلمية، ما دام أتباعها لا يهددون السلم الأهلي في المجتمعات التي يعيشون فيها، وما داموا يلتزمون بالدستور والقوانين لتلك الدولة، وبمبادئ الديمقراطية، ولو ظاهرا، بالأخص طالما كانت تلك الدولة دولة ديمقراطية.
وعندما تكلمت عن «دين خرافي مسالم»، و«دين متين العقيدة مقاتل»، فليس بمعنى الحكم النهائي على ذلك الدين أو لهذا الدين. فالخرافية بكل تأكيد ليست بنظر أتباع الدين المؤمنين به، وأؤكد المؤمنين به من أتباعه، وليس الذين ورثوه وانتسبوا إلى تلك الجماعة الدينية انتماءً اجتماعيا، كالانتماء إلى القومية، أو العشيرة، إذن الحكم بخرافة ذلك الدين هو بنظر من يراه كذلك من غير المؤمنين به، سواء من الوسط الخاص، أي الذين ولدوا في ذلك الوسط، أم في الأوساط المغايرة. وليس بالضرورة أن يرى كل مغاير، وغير مؤمن بذلك الدين إنه خرافي. ربما يتخذ البعض موقف الإعجاب ببعض جوانب فلسفة ذلك الدين، فالبوذية والزرادشتية والإيزيدية والمندائية [كما المسيحية والإسلام]، كل منها فيه ما يستحق الإعجاب ربما، مع اختلافهم أي المعجبين ببعض طروحات هذا أو ذاك الدين، معه، أو عدم قناعتهم بجوانب أخرى منه، أو عدم إيمانهم بإلهية ذلك الدين. ومن أجل تقريب الفكرة، كثيرون هم الذين يحترمون الفيلسوف كارل ماكس، كمفكر وفيلسوف، ويحترمون الماركسية، وهم معجبون بالكثير من طروحاتها، دون أن تكون القناعة بدرجة من العمق أو السعة، بمستوى أن يرى نفسه كل معجب بالماركسية ومحترِم لها، ماركسيا بالضرورة.
أما قول البعض إنه «ما دامت العقيدة متينة الحجة والدليل، فإن كل ما يصدر منها له من المتانة والحجة ما يبرره، ولو كان عملا إرهابيا يراه البعض»، فأقول الكلام عن متانة العقيدة وقوة استدلالاتها، فذلك من باب الافتراض، أو من قبيل التسليم بدعوى أصحابها، فبدلا من استهلاك الوقت لإثبات عدم المتانة المدعاة، وإثبات ضعف أدلتها، أقول لهم، وماذا تنفعني متانة عقيدتكم، وقوة استدلالاتكم عليها، ما زلتم دعاة عنف، وقتال، وسفك دماء، وتبثّون روح الكراهة؟ وصحيح ودقيق ما ذهب إليه أحد المعلقين بأن «ليس هناك أصحاب عقيدة متينة الحجة والدلالة لدى قوم دون قوم، فما يعتقده المسلمون هو هراء عند الهندوس، وما يعتقده الهندوس هو هراء عند المسلمين»، ثم يعقب بما هو قائم فعلا، ألا «إن هذا التباين موجود في الإسلام نفسه»، وهكذا هو داخل كل دين، والاقتتال بين الكاثوليك والپروتستانت الذي استغرق ثلاثين عاما من 1618 لغاية 1648 هو أحد تلك الأمثلة المعروفة للاقتتال الديني الداخلي. والاقتتال الإسلامي الإسلامي شاخص في تاريخ المسلمين منذ وجد الإسلام حتى يومنا هذا، أو على الأقل منذ وفاة المؤسس. وكما تفضل أحد المعلقين مستشهدا بالحديث المنسوب إلى نبي الإسلام «بانقسام أمته إلى 73 فرقة، وكلهم هالكون [في النار] إلا واحدة [المسماة بالفرقة الناجية] هو دليل على عدم وجود أصحاب عقيدة متينة الحجة والدلالة»، مضيفا إلى ذلك قوله «والأديان برمتها هي من صنع الإنسان»، وهذه هي عقيدتي، وهذا لا يمنع من احترام قناعات أتباع الأديان المؤمنين بإلهيتها، ما داموا مسالمين.
وأؤيد تماما قول أحد المعلقين أن «لا مشكلة عندنا مع الأديان التي تدعو إلى التسامح والسلام، بل مشكلتنا مع الأخرى التكفيرية والعدوانية». وهنا أستغني عن تشخيص المصاديق في الواقع مما ينطبق عليه هذا التشخيص.
وتصحيحا لمن أساء فهمي من المعلقين، ولإزالة اللبس، أقول ليس هناك تناقض بين قناعتي باشتمال دين ما على الخرافة، وبين احترامي لأتباعه، واحترام قناعاتهم. فأنا لم أقل إني أحترم الدين الذي أرى اشتماله على الخرافة، بل أحترم قناعة المؤمنين به، طالما كانوا مسالمين. فقناعتي بخرافية دين ما، أو اشتماله على ثمة خرافة، لا يعني احتقاري لهم، كما أوّل ذلك أحد المعلقين، الذي لم يناقش أفكاري، بل ناقش ما أوّل أفكاري إليه. فلم يرد في كلامي مفردة «الاحتقار» التي أوردها، ولا ما يشير أو يلمح إليها. ففرق كبير بين التخطيء والاحتقار، كما هو الفرق بين التخطيء والتكفير، فاحتقار الناس لاختلافي معهم في قناعاتهم غير مسموح به، التزاما بالقاعدة الأخلاقية بوجوب معاملة الآخر بما أحب أن يعاملني به. نختلف، نعم، نتخاطأ، نعم، أما نتحاقر، ونتباغض، ونتعادى، أو نتكافر، فهذا هو غير المسموح به وغير المقبول. أتصور إني حاولت أن أكون دقيقا في التعبير عما أراه واجبا، إذ قلت «أرى من الواجب الإنساني عليّ إظهار احترامي لقناعة وإيمان أتباع كل عقيدة أو دين بعقائدهم، أو على الأقل عدم إظهار عدم الاحترام لها، بقطع النظر عن موقفي من تلك العقيدة أو الدين، فإظهار الاحترام متوجه إلى قناعات أصحاب القناعة، ما زالوا مسالمين». فإني أتجنب القول الذي يكرره كثيرون، وهم غالبا غير دقيقين، ولا أريد أن أقول غير صادقين، عندما يقولون إنهم يحترمون الأديان. كيف أحترم دينا أو عقيدة أرى في قرارة نفسي خطأها، وإلا لو اعتقدت بصحتها، لكان لزاما عليّ اعتناقها. لذا قلت إني أحترم قناعة المؤمنين بها، وأحترم اعتقادهم بها، لأنهم بلا شك لا يرون خطأها كما أراه، وإلا لكان لزاما عليهم التخلي عنها. وحتى في السياسة نحن نحترم اختلافاتنا، ونحترم قناعة كل طرف بفكره السياسي، ولكننا لا نعتقد بصحته، ولذا لا نعتنقه. إذن لا تناقض بين احترامي لقناعاتهم بدينهم، وبين تشخيصي إن دينهم خرافة، أو يشتمل على ثمة خرافة، أو ثمة خرافات. وضروري جدا أن أبين أني لم أذكر دينا محددا، حتى يقال إني لم أحترم أتباعه، بل إني طرحت كلا الحالتين حالة (الدين الخرافي المسالم)، وحالة (الدين متين العقيدة المتبني للعنف والقتال)، كافتراضين، فلا يجب أن يكون حكمي على الأول إنه خرافي، وإن كان ذلك واردا، بل هو على أقل تقدير خرافي بنظر من يراه كذلك، وربما أكون منهم أو لا أكون، ولكن خاصة من قبل من يرى دينه أنه ذو عقيدة متينة. فحتى الدين صاحب المتانة في عقيدته لا يعبر عن قناعتي، أو قناعة كل واحد منا بذلك، ولكن كافتراض، حسبما يدعيه أتباعه، على فرض صحة ادعائهم، أو ربما لاشتماله على ما هو متين حتى عند غيرهم غير المعتقدين به، وغير المعممين للمتانة وقوة الدليل على كل مفردات ذلك الدين. أرجع وأقول لهم، مع فرض صحة دعوى متانة العقيدة، ما تنفعني متانة عقيدتكم، وقوة استدلالاتكم، وأنتم تنشرون الرعب والقتل والعداوة والبغضاء؟ أما إذا أردنا تناول الأدلة التي نراها، أو أراها أنا على سبيل المثال، على خرافية دين ما، أو لعله كل الأديان بقدر أو بآخر، فهذا ليس محل بحثه هنا، فهناك بحوث لي، أو لغيري في ذلك، ليس مجالها فيما أرادت هذه المقالة وما قبلها.
أما التوصيفات التي تناولها أحد المعلقين، فلا أريد الدخول معه في سجالات، فله قناعاته واستنتاجاته، ولعلي أجبت بهذه المقالة، أو لعله لا يرى فيها إجابة وافية، فطبيعة الفكر البشري إنه نسبي، وما كان نسبيا، يعني هو ليس بالصواب المطلق، وبالتالي يشتمل على ثمة خطأ، أو ما يراه أحدنا صوابا، يراه الآخر خطأ، ولا مشكلة في ذلك. المهم أن نتحاور، ولا نتباغض، ونقذف من نختلف معه بكلمات لا نقبلها لأنفسنا، لو قُذِفنا بها.
لو طبقنا قانون أخلاق الحد الأدنى، بأن يحب كل منا للآخر، ما يحب لنفسه، ويبغض له، ما يبغض لها، كان ذلك هو الشرط الأول، والأهم، للتعايش بسلام، بل بما هو أبعد من السلام، باحترام وسلام، بل بما هو أبعد من الاحترام، بمحبة وسلام.
02/09/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا على الايضاح
سمير أل طوق البحرآني ( 2017 / 7 / 12 - 05:19 )
الاخ الكريم بعد التحية والسلام اشكرك جزيل الشكر على كشف الغموض الذي اكتنفه مقالك المعنون بـ (دين خرافي مسالم خير من متين العقيدة مقاتل) والذي علقنا علي بـ (هل هناك دين متين العقيدة غير خرافي واين هو؟). نعم اتفق معك بان احترام المؤمنين باديانهم وان كانت خرافية شريطة ان يكونوا مسالمين ويحترمون الآخرين وان كانوا يعبدون البقر وليس احترام ما يؤمنون به وان كان خرافي . ان احترامي لغسل الهندوس وجوههم ببول البقر او للشيعة بضرب رؤوسهم بالقامات في محرم او احترام المسلمين عامة لتقبيل الاحجر الاسود او المسيحيين لتقبيل صورة المسيح هو احترام للفاعل وليس للفعل وفي الوقت ذاته لا ادعي ان قناعتي هي الصحيحة وقناعاتهم هي الخطا فيما لا دليل عليه من الطرفين.فقناعة المسلم ان محمد صعد الى السماء على حصان مجنح وعقيدة الفدآء عند المسيحية وعقيدة الملحدين بالصدفة سواء بسواء.فعليه ان احترامي للجميع واجب لان الايمان هو قناعة وان كانت غير منطقية ولا سيما اذا ربطت بالغيب لكن على الجميع ان يؤمنوا بدين الانسانية وهو:

ان انت انصفتني حقي فانت اخي ** آمنت بالله ام آمنت بالحجر.
هذا هو رايي ولا ادعي صوابيته.
شكرا لك


2 - عزيزي سمير آل طوق البحراني
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 12 - 10:40 )
ولك أجمل الشكر وأعطر التحيات. وأنا أحترمك على رأيك هذا وأحترم رأيك، وأتفق معك فيه. كثر الله من أمثالك أصحاب العقول الحرة والقلوب النابضة بالإنسانية


3 - مرة أخرى الأديان صناعة!!!! بشرية بإمتياز.
خليل احمد ابراهيم ( 2017 / 7 / 12 - 13:49 )
لقد وضع كاتب المقال النقاط في مواضيعها ولا أقول فوق الحروف وعلى سبيل المثال إذا وضعنا النقاط على ياء الدجاجة،سيصبح خرافة مثل خرافة الكتب السماوية والتي فيها كثير من الأخطاء حتى طلاب الإبتدائية مثلي لم يرتكبوها فكيف بالخالق أن يرتكب مثل هذه الأخطاء.
لدي ملاحظة أريد أن يكون صدرك واسعٱ-;- أنت والقراء الكرام،وهوسؤال موجه للجميع.
من يؤمن بدين أساسه نبذ الآخرين؟ كيف يحترم إنسانية الإنسان؟ .
مرة أخرى أرجع واشيد بقول السيد آياد جمال الدين حول أصحاب كل البضاعات يمدحون بضاعتهم ولكن لا يقولون بضاعة الآخرين سيئة أو فاسدة ولكن المتدينين في كل الأديان يقولون كل الأديان دجل وخرافة ما عدا ديننا.
خلاصة القول مشكلة البشرية هي الأديان ويمكن في اية لحظة أن يتحول حتى العلماني إلى ارهابي والدليل ملا كريكار كان شيوعيٱ-;-وتحول الى قائد لمنظمة إرهابية.
نعم أحترم الإنسان كإنسان وعلينا إحترام مشاعر الآخرين ولكن ليس على حساب إنسانية الآخرين.
شكرٱ-;- لك عزيزنا الشكرجي وكل الشكر لموقع العلمانية الحل لنشر العلم والمعرفة وتعرية الخرافات.


4 - يحب الاتفاق على معنى كلمة احترام
نضال الربضي ( 2017 / 7 / 12 - 14:05 )
تحية طيبة لكي أخي ضياء و للأخ سمير،

تحديد الموقف من احترام الشخص أو العقيدة أو الفعل (أوو) يعتمد على تعريف كلمة الاحترام.

بالنسبة لي كلمة احترام معنى: الاعتراف بالحق في الوجود، ثم بعد ذلك أبني توجها ً ما بالنسبة للشخص أو العقيدة أو الفعل.

بناء على هذا أقول:
-أحترم كل البشر مبدئياً.
-أحترم الأفعال التي لا تؤذي البشر و الطبيعة.
-أحترم العقائد التي تدعو للارتقاء في الوعي و تنشر الأخلاق الطيبة فقط، بغض النظر عن بعدها الميتافيزيقي الذي لا يعنيني في شئ، و كذلك الأيديولوجيات المفيدة.

من هنا أيضاً أقول:
- لا أحترم التكفيرين القتلة، ولا السيكوباثين الذين يتسببون بالإبادات الجماعية سواء ً من متدينين أو غير متدينين.

-لا أحترم الأفعال البشعة التي تدمر البيئة و الدولة و الإنسان.

- لا أحترم العقائد و الأيديولوجيات التي تدعو للتفرقة بين البشر أو تهبط بمستوى الإنسان العقلي أو مستوى الوعي أو تكبح الارتقاء، أو تؤدي للأذى بشكل مباشر أو غير مباشر (مع ضرورة التمحيص الدقيق).

إذا ً ليس الموضوع Package أو رزمة واحدة نقبلها أو نرفضها، لكنه موضوع فحص مستمر و أحكام قابلة للتغير.

احترامي لكما!


5 - الأخ خليل أحمدابراهيم
نضال الربضي ( 2017 / 7 / 12 - 14:07 )
تحية لك أخي خليل،

أعتذر منك حيث لم يكن تعليقك منشورا ً حينما أرسلت تعليقي، و أرجو اعتبار خطابي للأخوين سمير و ضياء خطاباً لك أيضاً.

احترامي لك.


6 - الأخ نضال المحترم.
خليل احمد ابراهيم ( 2017 / 7 / 12 - 15:49 )
ولك فائق احترامي.
مسألة جدٱ-;- طبيعية أن تشترك مجموعة من الناس في نفس التفكير لأن مصيرنا مشترك من الإرهابيين وبكل اصنافهم إن كان إرهاب الدولة أو المجموعات المسلحة ودائمٱ-;- الناس الأبرياء ضحاياها ولك ولجميع مرتادي الحوار المتمدن تحياتي.


7 - تحيات للمعلقين الأعزاء
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 12 - 17:59 )
مع تحياتي أعتذر لتأخري بمتابعة التعليقات
سأجيب على ما تجب الإجابة عليه


8 - الشكر الجميل للأخ العزيز خليل أحمد إبراهيم
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 12 - 18:29 )
نعم التطرف مهما كانت هويته مرفوض وممقوت وغير محترم، وأسوأ أنواع التطرف هو التطرف الديني، لما يضفى على نفسه من قداسة مدَّعاة أو مُتوَهَمَّة، ولأنه ينسب تطرفه وتعصبه بل وعنفه وإرهابه إلى الله تنزه وتعالى وتسامى عن كل مدعياتهم وأوهامهم. وسأتم جوابي في سياق إجابتي على تعليق الأخ نضال الربضي مع خالص تحياتي.


9 - جوابي للأخ العزيز نضال الربضي
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 12 - 18:43 )
بعد جميل تحياتي أقول أتفق معك كليا فيما ذهبت إليه. بالمناسبة الذي دعاني حينها إلى كتابة الموضوع، هو كثرة ما كنت أسمعه في ندوات وحوارات من أصدقاء وأشخاص علمانيين عندما يكررون درءً عن أنفسهم تهمة معادة الدين قولهم أنهم يحترمون جميع الأديان، فوجدت في ذلك خطأ في التعبير، لأني أرى الأصح أن نقول أننا نحترم قناعات الناس بأديانهم وعقائدهم وآيديولوجياتهم وتوجهاتهم، اتفقنا معهم أو لم نتفق. وكلامي عن احترام القناعات، حتى لو كان ما يقتنع به هؤلاء لا يستحق الاحترام، ومن هنا لا أرى أن نكذب ونقول لهم نحن نعتقد دينكم أو عقيدتكم وهي لا تستحق الاحترام. أما الفعل، فبلا شك لا يمكن أن نحترم أي ممارسة فيها اعتداء على حقوق وكرامة وأمن وحرية الناس، مبررا بثمة قناعات وإيمان. بل حتى على مستوى التنظير الذي هو دون دون مرتبة التطبيق، لا بد من حظر كل فكر يدعو للعداوات والكراهية والعنف والاقتتال واحتقار الناس، بسبب الاختلاف بالمتبنيات الدينية والفلسفية والفكرية. فالدول الديمقراطية الحديثة لاسيما في أورپا تحظر الفكر العنصري، كالفكر النازي، يتبع


10 - تكملة جوابي للأخ نضال
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 12 - 18:45 )
وإن كانوا للأسف ما زالوا يبالغون في التسامح مع المساجد التي تروج للتطرف والتكفير، خشية أن يتهموا بمعاداة الإسلام، ولو أنه حصل بعض التغيير بعد عمليات الإرهاب في أكثر من دولة من دول أورپا، لكنه ما زال دون المطلوب، وهم ربما محقون في سياستهم هذه، لأن التصعيد يقابله . تصعيد في المقابل. مع خالص تحياتي


11 - مقالة رائعة تدل على عقل متفتح كثر الله من امثالك
حبيب بطرس ( 2017 / 7 / 13 - 01:08 )
عجبني في المقالة ما يفيد بصورة غير مباشرة بان الكاتب لا يحترم. الدين الذي ينطوي على الارهاب و العنف حيث يقول -ولكن هذا الاحترام مشروط بكون أتباع ذلك الدين مسالمين، ولا يدعون إلى العنف ضد غيرهم، ولا يؤسسون لثقافة الكراهة، التي تكون مقدمة للعداوة، أي الأحاسيس العدائية - ،و كدلك عجبتني جدا عبارته التي يقول فيها - وماذا تنفعني متانة عقيدتكم، وقوة استدلالاتكم عليها، ما زلتم دعاة عنف، وقتال، وسفك دماء، وتبثّون روح الكراهية - و كذلك قوله - لا مشكلة لنا مع الأديان التي نشخص فيها خرافة، أو لامعقولية، أو لاعلمية، ما دام أتباعها لا يهددون السلم الأهلي في المجتمعات التي يعيشون فيها، وما داموا يلتزمون بالدستور والقوانين لتلك الدولة - حقيقة هذه الأفكار هي التي كانت تراودني دائما و شعرت عند قراءتها كأن الكاتب المحترم السيد ضياء الشكرجي يعبر عن ما في داخلي و لكن بأسلوب رائع جدا استمر يا استاذ ضياء في كتاباتك فاعتقد الشعب العراقي احوج ما يكون الى كتاب عقلانيين مثلك يخرجوه من دائرة الخرافة التي يتعلق فيها


12 - أعطر التحيات للسيد العزيز حبيب بطرس
ضياء الشكرجي ( 2017 / 7 / 13 - 11:53 )
شكرا لك أخي من القلب، ما كتبته من أجمل التعليقات، وأقول كثر الله من أمثالك من محبي السلام والمحبة والاعتدال، وكل قيم الخير. نعم، الشعب العراقي، وكل شعوب المنطقة الناطقة بالعربية، بل كل الشعوب ذات الأكثرية المسلمة أحوج ما تكون إلى ثقافة وروحية السلام والمحبة. تحياتي