الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعب لا يعرف كيف يفرح

رائد الحواري

2017 / 7 / 14
المجتمع المدني


شعب لا يعرف كيف يفرح
ما يحزنني أن أسمع وأرى المفرقعات التي تنطلق صباحا ومساءا بمناسبة النجاح، وكأن كل من لا يطلق المفرقعات لم ينجح، مفارقة كبيرة وعجيبة!!.
كلنا يعرف أن أصوات المفرقعات مزعجة جدا لكل من يسمعها، حتى أن بعض الأطفال يأخذوا بالبكاء عند سماعها، ورغم التكلفة المالية نجد أنفسنا منخرطين في هذه الطقوس المتخلفة، والتي أصبحت من الظواهر التي تؤكد بؤس هذا المجتمع الذي لا يعرف كيف يعبر عن فرحه.
في الصحف المحلة خبر يقول بمقتل أحد الأفراد بعيار ناري أثناء الاحتفاء بالنجاح، واصابة آخرين. ونجد خبر ثاني يحمل صور أهل الشهداء الذين سقطوا بنيران جيش الاحتلال وأمهاتهم وهن يبكين، ومع هذا نرسل المفرقعات إلى السماء لتنبأ الساكنين فيها بوصولهم!!!
وعندما يحين المساء وتحل ساعة الراحة والسكون بعد يوم حافل من العمل الشاق والذي يجبرك على التعامل مع أشخاص يحملون عقلية العصور الحجرية تأتي أصوات الصخب (الموسيقية الغليظة) التي تثير الأعصاب وتجعل متوتر أكثر من وقت العمل، ما العمل!!!
يقولون لك من حق الناس أن تفرح، وأن تعبر عن فرحها، وليس من حقك الاعتراض، أقول لهم نعم ... لكن لماذا عندما (يستشهد) أحد الأشخاص يفرضون على كل المدينة أن تغلق أبواب محلاتها التجارية؟ فهل مشاركتهم الفرح مفوضة علينا وأيضا مشاركتهم الحزن!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا


.. العربية توثق إجبار النازحين في بيت حانون على النزوح مجددا بع




.. إيطاليا.. مشاريع لمساعدة المهاجرين القاصرين لإيجاد عمل وبناء


.. مصادر فلسطينية: عمليات اعتقال إسرائيلية جديدة شملت قلقيلية و




.. الجيش الإسرائيلي يحذر النازحين من العودة إلى شمال غزة