الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسيحية باخصتار موجز ... مفتاح لفهم المشاغب قسطنطين

هرمس مثلث العظمة

2017 / 7 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يروى بأن رجلا عاش في الازمنة الغابرة يدعى قسطنطين قد رأى رؤيا عن الصليب فقط وذلك ليستعطف المسيحيون في جيش الامبراطور خصمه مكسنتيوس ، وطبعا نجحت الخدعة ، وتم له النصر ولكن ما العمل الذي قام به ليجسد نصره ! بالطبع لم يكن يمثل أي علاقة بالمسيحية وانما نسب الفضل لمجمع الالهة الرومانية ( قوس النصر خاصته)، ومن بعدها توضح الصورة أن قسطنطين كان يمارس عبادة سرية وهي عبادة ميثرا ( الاله الشمسي ) وذلك مصور بعمل عن طريق قيامه بذبح الثور وهذا الثور كناية عن الثور السماوي ( وهذا يذكرنا بنبذ عبادة العجل لموسى ) وهذا التحول يعبر عنه بالتحول من الديانة الامومية إلى الديانة الذكورية وطبعا من نتائجه على المسيحية التي انعكست في مجمع دومنة تم تجريد مريم المجدلية المصنفة كاول بابا لروما والصاق تهمة الزنى بها من أجل الهيمنة الذكورية . وطبعا لاننسى المقارنة بين دم الثور الذي يرمز للخصب في أسرار ميثرا ودم المسيح .
نجد أن ميثرا كان يلقب بابن الرب وكان نور العالم أيضا و أتباع ميثرا كانوا يحتفلون بمولده بيوم الخامس والعشرين من ديسمبر والذي أصبح لاحقا ميلاد يسوع ،وهنالك قصة الثلاثة حكماء الذين قدموا من الشرق فهي أيضا وجدت لدى قصة مثيرا ووضعت في انجيل متى . واللوحات التي تصور قبعات الحكماء الثلاثة في العمل الفني المنسوب للملوك الثلاثة الذين قدموا يسوع هي نفسها قبعة ميثرا واتباعه ونجد تطابقا بين العشاء الرباني لمتبعي ميثرامن خلال أكل لحم الثور و شرب دمائه والاستعاضة عنها بأكل الخبز و شرب الخمر وهذا ما قامت المسيحية باخذه " الأفخارستيا " دون تردد وأطلقوا عليها العشاء الاخير وتوجد لوحة بمتحف اللوفر تجسد ذلك لأتباع ميثرا .
ونجد ميثرا مات و قام من جديد ، بعد 3 ايام .حيث أن ميثرا كان صورة عن الاله المصري أوزيريس الذي أيضا مات و انبعث من جديد ، وهذا مايوضح التشابهات بين كلا الطرفين في الجيش الروماني سواء كان ميثراوي أو مسيحي .والحكاية التي تقول بأن ولادة ميثرا تشابه ميلاد يسوع وذلك من خلال السياق الدارمي المتمثل بحضور الرعاة لمكان ولادة ميثرا كما حدث في قصص الانجيل . في الحقيقة لايوجد لدينا نص مكتوب دون تلك الحادثة في المصادر الفارسية وذلك بعكس الحادثة المسيحية التي دونت نصيا من خلال انجليي لوقا ، متى ، حول قصص الميلاد . ولكن الفكرة أتت لدينا من خلال العديد من المنحوتات التي توثق حادثة ولادة ميثرا ، وذلك بانبثاقه من قمة صخرة ، وتلك الصخرة تمثل الكون . وحول قاعدة الصخرة تجمع شخصيتين اعتبرتا " كوتيس ، وكوتوباتس " ويمكننا أن نعتبرهما الموازي لحكاية حضور الرعاة حضروا لولادة يسوع وذلك لسبب بسيط لانهما في بعض الاحيان يصوران على أنهما يحملان عصى الراعي ، أي هما الرعاة المقصودين من ذلك الزعم
.في البداية كان المسيحيون يعبدون الرب في يوم السبت وبذلك هم يتوافقون مع التقويم القمري المتبع لدى اليهود ليومنا هذا ، ولكن مع مجيء قسطنطين تم تغيره ليتوافق مع مع يوم عبادة الشمس ، ذلك ان قسطنطين كان قد أعلن ان العطلة الرسمية في عام 321 يوم الاحد من كل أسبوع وهذا ما وافقه المسيحيون عليه . ولكنهم خلقوا مشكلة بالتقويم ، ذلك أن عيد الفصح اليهودي الذي صلب فيه المسيح يأتي في منتصف شهر نيسان بينما فصح المسيحيون الحالي يأتي في 21 أذار وهو مطابق لقيامة آلهة الخصب في منطقة الشرق آنذاك .وللآن ليس لدى المسيحي الذي يذهب للكنيسة ليحتفل بالقداس أو يوم الاحد فكرة عم جرى .
ونضع التساؤل التي على من يتابع السرد وهو كيف يكون قسطنطين من أتباع ميثرا ويصبح بطل الكنيسة والمسيحية ؟ كيف استطاع اقناع ( المساكين ) المسيحية انه واحد منهم .

ويتضح لنا من التاريخ أن كل ما قام به قسطنطين هو من اجل تثبت السيادة على الامبراطورية الرومانية . وطبعا نطرح تساؤولنا عن الرؤية والجسر الذي غير تاريخ العالم والخدعة التي قام بها قسطنطين ( لاقناع المساكين) . ويسوسيبيس كاتب قسطنطين لم يذكر في كتاباته على الاطلاق رؤيا قسطنطين على جسر " أفارم " والرؤية خدعة أو فرض قام به قسطنطين ولم تذكره سوى اللوحات المسيحية . لقد اتبع الامبراطور ديانة وثنية وهي عبادة الاله الشمسي أبولو ( كما نرى أغلب العبادات الوثنية الحديثة هي عبادة قائمة على عبادة الشمس كاله ) ميثرا – أبولو يمثل نور الخلق . أي استحضار رموز أبولو واسقاطها رموز المثيراوية ..
ويتم الحديث عن تحول قسطنطين إلى اله وذلك عن طريق أفاره وتجسيده لأبولو و تمثاله العملاق . والتشابهات بين التاج الذي يتم وضعه من قبل الالهة الشمسية ويسوع ومن ثم قيامه بتوحيد تلك الالهة الشمسية بإله واحد ورسم الثلاثة ألهة بصورته . وضع تمثالا يمثله ولكن صورة عن الاله أبولو واعتبر أنه تمثيل حقيقي للصليب . و العثور على رابط بين قوس النصر خاصة قسطنطين و تمثال أبولو . واعادة الحوار باستبدال الألهة بنفسه( وهي عادة امبراطور روما حيث كانوا يدعون أنهم الالهة وتنتهي ألوهيتهم بمقتلهم ولكن بذكاء وحنكة استطاع قسطنين أن يجعل من نفسه الاله الشمسي الجديد ) . ونجد لاحقا بتصوير يسوع كجندي روماني ومحاولة لاستبدال يسوع . وحيث قام فلافيوس ببناء قوس للنصر وتصوير نفسه على أنه هزم إله اسرائيل قام قسطنطين بالعمل نفسه وجعل من يعبدون يسوع يعبدون قسطنطين وبذلك أطلق على نفسه فلافيوس قسطنطين ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-


.. #shorts - 14-Al-Baqarah




.. #shorts -15- AL-Baqarah


.. #shorts -2- Al-Baqarah




.. #shorts -20-Al-Baqarah