الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثلية الجنسية .. الجنس الثالث .. الايمو

حسنين السراج

2017 / 7 / 16
المجتمع المدني


المثلية الجنسية .. الجنس الثالث .. الايمو

عنوان كتاب الكتروني يتكون من 29 صفحة من تأليف كاتب السطور يبحث في الظواهر الثلاث المذكورة في عنوان الكتاب ... اسبابها من الناحية الطبية والنفسية والاجتماعية وطريقة تعاطي المجتمع معها

رابط تحميل الكتاب :

https://docs.google.com/viewer?url=https%3A%2F%2Fwww.freepdf-convert-.com%2Fresult%2Fdownloadfile%2F5345b626-db14-45bf-8ae6-0f41c4bdc058


الاهداء

الى كل انسان تعرض للظلم بسبب مظهره الخارجي او سلوكه الشخصي





المقدمة

المثلية الجنسية .. الجنس الثالث .. الايمو... ثلاث ظواهر مختلفة لكنها متصلة في ذهنية المجتمع . ثلاث ظواهر ينبذها المجتمع ويحتقرها ويعتبرها خروج عن جادة الصواب .
هل هي حالات طبيعية وخيارات شخصية ؟
ام انها انحراف عن جادة الصواب؟
ام انها ظواهر يساهم المجتمع في انتاجها ثم ينبذها؟

مهما كان الجواب يبقى التصور السائد في ذهنية المجتمع بان هؤلاء استيقضوا صباحا فقرروا ان يكونوا ما هم عليه تصور ساذج لا اساس له ولا واقع . مهما كان الجواب فهؤلاء لم يجدوا طريقين واختاروا احدهما بل كان امام ناظرهم طريق واحد فقط . نستطيع بكل سهولة ان نحكم على الاخرين انطلاقا من واقعنا نحن لكن حكمنا سيكون تعسفي بكل تأكيد .

قد يتذاكى احدهم ويقول نستطيع ان نقول ان القاتل ايضا لم يجد امامه الا طريق واحد وبذلك نبرر كل رذيلة ... الفرق شاسع بل لا يوجد قياس بين سلوك شخصي ذاتي يؤثر على صاحبه فقط ( سواء كان تأثير سلبي ام ايجابي) وبين جريمة تحول المجتمع الى غابة .
اقول لهؤلاء الذين يدعون لالغاء المثليين من الوجود ويحرضون على قتلهم بحجة انهم شاذين عن المجتمع المحافظ والملتزم (بظاهر العفة ) :
آلان ماثيسون تورنغ ..
. عالم حاسوب بريطاني يعود له الفضل في ما نحن عليه الان من تطور في علوم الحاسوب ... اذا كانت نفوسكم تأبى وجود المثليين وتدعون ليل نهار لقتلهم فليس من الاخلاق استخدام نتاجهم ... نعم ان العظيم آلان ماثيسون تورنغ كان مثلي جنسيا وذهب ضحية سلوكه الشخصي... اذا كنتم تتمنون اختفاء المثليين من الوجود فلا يحق لكم التمتع بنتاجاتهم لانهم لو كان الامر بيدكم لما كان لهم ولنتاجهم وجود .

على كل حال المثلية الجنسية اواي سلوك بشري (شخصي) بحد ذاته لا يمثل (لا فضيلة ولا رذيلة) لانه بأختصار لا يضر ولا ينفع الا صاحبه فقط . كل فعل ينفع الاخرين فضيلة وكل فعل يؤذي الاخرين رذيلة . حياتنا الخاصة بالنسبة للاخرين لا تعني شيء اذا كانت لا تنفعهم ولا تضرهم .
في الجانب الاخر ... اعتذر من المدافعين عن حقوق المثليين جنسيا فلا يمكنني ان انافقهم واتظاهر اني ارى المثلية الجنسية امر طبيعي فقط لابدو بمظهر المتحرر الذي يواكب العصر . الطبيعي حسب اعتقادي هو ان يحب الذكر والانثى احدهم الاخر ويكونون اسرة ويعيشون معا . هذه قناعتي. لكني اعتقد ان لكل انسان الحق في ان يعيش كما يريد طالما انه لا يخترق حريات الاخرين ولا يفرض خياراته عليهم . فضلا عن ذلك أنا لست محور الوجود ولا يدور كل شيء حولي وقناعاتي الشخصية نابعة من تصورات شخصية وقناعات ذاتية لا تعني شيء امام مشاعر واحاسيس من يعيش التجربة بنفسه .

نشر بعض المدافعين عن حقوق المثليين صورتين احداهما لمجموعة من الدواعش واخرى لشخصين مثليين جنسيا يحمل كل منهما طفل . ويرافق الصورة تعليق يقول : هؤلاء شواذ (اشارة للدواعش) وهؤلاء مثليين جنسيا (اشارة للمثليين) طبعا لا يوجد مقارنة بين المثليين جنسيا وبين الدواعش فالدواعش مجرمين لا يقارن بهم احد . ما اثار شجوني في الصورة هو الطفلين فالاستفهام الذي يطرح نفسه وبقوة (هل من الطبيعي ان ينشا الطفل بين والدين ذكور او والدتين اناث؟؟؟) لا اتحدث عن صلاحية المثليين جنسيا في تربية الابناء بل عن عدم وجود ام او اب في حياة الطفل ووجود اب اضافي او ام اضافية...هل هذا طبيعي؟؟؟

قد يجيبك احدهم ان المثليين جنسيا اكثر جدارة من كثير من الاباء والامهات العديمين الشعور بالمسؤولية...ليس هنا محل السؤال...لا نتحدث عن الجدارة بل عن فقدان الابن لدور الاب مرة ولدور الام مرة اخرى...هل لهذا اثار نفسية على الطفل ام لا وهل هذا طبيعي؟؟؟
قد يقول قائل ان هناك ايتام توفي احد والديهم وعاشوا طبيعيين...هذا صحيح لكن هذا اليتيم يعلم ان له اب لكنه متوفي او يعلم ان له ام لكنها متوفية اي انه نظريا له ام واب لكن لسوء حظه فقد احدهما . وهذا يختلف عن من يفتح عينيه ليجد ان له والدتين (انثتين) او والدين (ذكرين) على كل حال لولا حدوث عملية مشاركة بين شخصين مغايرين في الجنس (ذكر وانثى) لما حصل هذان المثليان على هذين الطفلين . اي ان اكتفاء المثليين ذاتيا سيحرمهم من الاطفال ومن اشباع الرغبة في تربية ابناء . الا اللهم اذا اعتمد المثليين الذكور على المثليات الاناث في علاقة تضامنية من خلال تخصيب بويضات المثليات الاناث بحيامن المثليين الذكور للحصول على اطفال . وحتى هذا لن يجعل الوضع طبيعي حسب اعتقادي . فمن منهم يستحق تربية الطفل وكلاهما اختارا علاقة مثلية؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقف الأونروا عن تقديم خدماتها يفاقم معاناة الفلسطينيين في ق


.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت




.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي


.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة




.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل