الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جماعة (إِكَعيم)

حميد حران السعيدي

2017 / 7 / 16
كتابات ساخرة


المحسوبيه إحدى المعالم السيئه في ظاهر الحياة اليوميه للعراقيين , فهناك قوم فُضِلوا على غيرهم بدرجات لأعتبارات ليس لها وجود في قواميس بُلدان الله الأخرى , وقد تكون هذه الأفضليه بعدة مظاهر وليس بواحده فقط .. المحسوبين هم أصحاب الحظ الأوفر في الحصول على وظائف أو مقاولات وكومشنات وإيفادات وقطع أراضي متميزه وتسهيلات مصرفيه وووو , لكن هناك ظاهره تشبه العقاب الجمعي أو التكريم الجمعي غير المستحق بموجب منطق المحسوبيه المفلوج... فقد تجد حين تجوالك في منطقة ما إن مجموعة من الشوارع قد تم تعبيدها وتزيين أرصفتها بالمقرنص الملون بإستثناء شارع واحد ولربما كان موقع هذا الشارع في منتصف المنطقه فيُدهشك ما رأيت , وقد تتساءل عن سر هذا الأستثناء , وقد تُصادف شارع بدون تيار كهربائي في وقت تجهيز المنطقه بموجب نظام القطع المبرمج رغم إن جميع الشوارع المحيطه به قد تمتعت بنعمة التيار الشحيح أصلا خاصة في وقت الصيف , وهكذا فيما يخص الماء ونظافة الشوارع وغيرها من الخدمات التي تعاني من الشحه والأرتباك بشكل عام لكن هناك من يزداد (طينه بله) لأمر خاص جدا جدا وهو (مزاج) المسؤول , فلربما كان مسؤول ما صغير في قياس السلم الأداري أراد أن يعبر عن أهميته وقدرته على الأيذاء وهنا ليس أمامه غير إجراء مسح شامل بحثا عن منطقه رخوه ينفث فيها زفرات حقده ويستشعر أهميته لأن مقياس البعض لأهميتهم لن يكتمل إلا بمقدار مايوقعون من ضرر على من لايخشون سطوته , وهنا مقتل العراق الوطن ودمار الناس المضاعف , هذا المسؤول الصغير لم يأتِ بجديد لأنه إبن الوضع القائم على الخراب المقصود للبلد إبتداءاً بقمة الهرم المتمثل بقيادات قلبت موازين التعامل بينها وبين الناس , فبدلا من التفاخر بالمنجز أصبح خُداع الناس هو مقياسهم , وكلما إزداد عدد المخدوعين بأحابيلهم إستشعروا خطورة دورهم وأهميتهم الشخصيه .
قد يستغرب البعض مثل هذا الطرح لاسيما أولئك الذين خدمتهم الصدفه بوجود أحد مراكز القوى ضمن مناطق سكناهم لذا لم تُصبح هدف لمن لايخشون سطوة القانون , أما الذين يُعانون مثل هذا التعامل الأستثنائي فأنهم يعرفون كم مره راجعوا دائرة الكهرباء لتغيير محولتهم القديمه أو تجديد أسلاك الخط الناقل وتم صدهم بحجج مختلفه وهم يرون بأم أعينهم كيف تتغير المحولات والأسلاك قريبا منهم ببركات وجود من تخشاه دائرة الكهرباء , ومن راجعوا دوائر البلديات مطالبين بتعبيد شوارعهم المستثناة يعودون خالي الوفاض بحجة عدم وجود المال الكافي او عطل الأليات وشحة مادة القير ولكنهم يلاحظون تعبيد طريق خاص لمضيف أحد شيوخ التسعينات وما بعدها بطول يفوق طول شارعهم .
هؤلاء وأمثالهم وأنا أحدهم ننتمي الى جماعة (إِكَعيم) حسب تصنيف الشيخ عناد المتعدد الزوجات الكثير الأبناء , فقد كان يُرسل أبناءه لدعوة كل سكان القرى القريبه حين تكون لديه مناسبه مع توصيتهم بعدم دعوة جماعة (إِكَعيم) ... وحين سأله أحد أبناءه عن السبب قال :
(بويه ذوله لاعدهم ابن أخت من أولادي وانا شوفتهم ما أريدها) .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق


.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع




.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر


.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته




.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع