الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رئيس جبهة التغيير الجزائرية يقرر حل حزبه: فهل فشل مناصرة في تحقيق التغيير؟

علجية عيش
(aldjia aiche)

2017 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


رئيس جبهة التغيير الجزائرية يقرر حل حزبه: فهل فشل مناصرة في تحقيق التغيير؟
قادة أحزاب يتأثرون و لا يؤثرون
غريب جدا موقف عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير (الجزائرية) و المتعلق بتقديم ملف حزبه أمام وزارة الداخلية و الجماعات المحلية لحله، بعد جمع الشمل بينه و بين قادة حركة مجتمع السلم المحسوبة على التيار الإخواني في الجزائر، عبد المجيد مناصرة كان من بين قادة حركة مجتمع السلم، و من أجل الوصول إلى الحكم، انسحب و أسس حزبا سياسيا سمّاه "جبهة التغيير"، ظنا منه أنه عن طريق هذا الحزب سوف يحقق التغيير المنشود، و لكن مناصرة رأى أنه حزبه يتزحزح نحو الفشل و لن يحقق التغيير التي فشلت كل الأحزاب في تفعيله ميدانيا، حتى الأحزاب ذات الأغلبية في الحكم، فشلت هي الأخرى في إحداث التغيير داخل صفوفها، و ما تزال تغرق في الصراعات و يطالب معارضوها بالذهاب إلى مؤتمر استثنائي من أجل التطهير و التغيير، لكن مناصرة حالة خاصة.
فهذا الرجل كان قد طلق الحزب الذي كان ينتمي إليه نهائيا و بلا رجعة، و هو الذي كان أحد قادته، و أسس حزبا آخر كما أسلفنا ، لكنه اليوم يستجيب لمطلب حركة مجتمع السلم ، بحل حزبه و العودة إلى أحضان الحركة، و لعل مناصرة قد تأثر بشعار حركة حمس: " الحل من أجل الوحدة" ، و لم يؤثر فيها بشعاراته الجديدة، و لا حتى في الذين اتبعوه و بايعوه من أجل التغيير..، كنت قد حضرت ندوة صحفية نشطها في حملة من الحملات الإنتخابية، و كان سؤالي متعلق بالرئيس السابق لحركة مجتمع السلم الشيخ أبو جرة سلطاني، و لكن الرجل ثار و هاجمني، و فهمت أن صراعا خفيا بينهما، أبو جرة سلطاني رغم مساوئه، فقد استطاع كيف يزرع أفكاره في الذين يحيطون به في حركته، و ما تزال مواقفه تؤثر فيهم إلى اليوم، و هو الذي لقب بمراقب الإخوان..
كما أن انسحاب مناصرة من حركة مجتمع السلم و الذي كان هو أحد قادتها ، يؤكد لا محالة أن خللا ما أصاب الحركة، و كان من الضروري تبرئة ذمته منها، أو أن المعني له رؤية خاصة مخالفة في تسيير شؤون الحركة، باعتبار تنظيما إسلاميا محسوبا على التيار الإخواني في مصر، و كان من الضروري تأسيس حزبا آخر يحمل في طياته رياح التغيير، إن مثل هذه المواقف الضعيفة، أو الهشّة إن صح التعبير، تجعل المتأمل يعيد النظر في مواقف هؤلاء الذي يبيتون على موقف و يصبحون على موقف آخر، التغيير عندهم هو تغيير المواقف، طالما يحققون من وراءها فوائد و امتيازات، و هنا يجدر بنا الحديث عن القيادة و شروطها، و من هو القائد الفعال الذي يقود و لا يقاد، الذي يأمر و لا يمتثل للأوامر، القائد الذي لا يتأثر، بل يؤثر في الجماهير و يصنعها، لا يتأثر بالأحداث، بل يصيغها وفق ما تتطلبه المصلحة العامة للبلاد و الجماهير الشعبية.
علجية عيش








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح