الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقود ثقافية /7

سعد محمد مهدي غلام

2017 / 7 / 18
العولمة وتطورات العالم المعاصر


(تجليات في ممرات الانتظار)...

كنتُ أنتظركَ يومَ أمس
......مُدمِنٌ أنا في الانتظارات
أكتبُكَ فجرأً فتكتبُني قصيدةً ...انتظارا
أهيمُ في شَبَقي النازف للقياك حدّ
............. توحّدي بالأمل الذي يُراودُني مُذ كنتُ
...........................ألمّكَ في معاقل وجعي تميمةَ فرج
فأفترشُ ليلَ دروب النجف والكوفة حصيرَ صلاة ...جوعَ دعاء
مُيمِّماً وجهي شطرَ انبلاج الطلعة التي تمطرها انوارُ السماء
كنتُ أنتظرُك يوم أمس ايها (الغائب) الذي
................... انهكتني مواسمُ شوقي لمعانقته
................................ بقيّةً من ألق العدل
انتظرُك يوم أمس حُزَمَ ضوء تنهمرُ ملوّحةً للشروق
كلُّ مدائني ابتلعَها السَّخام...تناسلَ فيها غبش السواد
مدائني تَسلطنَ فيها لصوصُ العقائد ...مروّجو الفتن...ذابحو النهار
كلّهم يحملون راياتك ....وأنت منهم براء
............................ايها الصبحُ الذي شربني عشقاً...تعويذة نجاة
مازلت أُهرولُ في المُدن القَحطِ باحثاً عن طيفك الذي لايعود الاّ بموعد
أينَك ايها الملّوّح لفراشات الياسمين بالعودة لخمائل اليُتم ؟
أفتّشُ عنك في سكك الوجع
لأُريك دم الضحى المذبوح
المنى هُزال دبَّ في مفاصل الصبر
والصبرُ جبالٌ من توجّس
القادمون طاعون يتطايرُ رذاذا نام في الطرقات
مازلتُ أُحشّدُ نفسي ...كلُّ شوقي للقياك
لأردّ طوفانَ الشرّ الذي لايريد سوى رأسك
هل تدري ايها (الغائب)
..............أنّ في الديار من يُساومُ على رأسك
....................... في غفلة الوقت الذي صادرته الولاءات المزيّفة؟
الطاعونُ مازال يفتكُ متفشياً في تخوم التشرذم
أُمراءُ الطوائف يقتاتون على جثث الطموحات ويرقصون في أُتون سبيي العدالة
وأنا مازلت منتظراً قسطك الذي يملأُ جوفَ الوقت الذي غادرته مَسلّةُ الحقوق
ايّها السيفُ الذي يحصدُ افكَ المُدَّعين ....يقتلعُ زيفَ السقوط
........يثأر للمظلومين...للمهمّشين ...للمذبوحة أحلامهم
تنتظرك براءةُ الاطفال ....دموعُ السبايا....دمُ المغدورين
أنيابُ الجور ...أسوارُ الظلم...مشرئبة تستبيحُ صباحاتِ العشق
ونحنُ ننتظرك بركاناً يزحفُ لاقتلاع الخطيئة

فمابين نزفِ الانتظار
طواحينِ الصبر
تجلياتٌ من أزمنة العشق المقدّس


يقول( جورج لوكاتش ) *فالتعارض ، هنا ، قائم بين الصورة والدلالة .فاحداهما تخلق تفصيل صور ، والاخرى دلالات . بالنسبة لاحدهما لا توجد سوى اشياء وبالنسة للاخرى لا توجد سوى العلاقات والمفاهيم والقيم . ان الشعر يعرف شيئا آخر يمكن ان يوجد خارج الاشياء ، فلكل شئ في نظر الشعر، جدي ، وفريد ، وغير قابل للمقارنة * ويقول (لوسيان غولدمان )* كل كاتب في الواقع ، يعبر في عمله عن طريقته في النظر الى العالم وفي الاحساس به وتخيله. غير ان هذا العالم ، حسب مزاج الكاتب وشخصيته ، يمكن ان يتم الاحساس به بطريقة مباشرة او على العكس ، بطريقة مدركة من خلال الوعي والفكر التصوري ، بدرجات متفاوته*ويقول (جاك دوبوا) *في الوقت الذي يتوق النقد الادبي الى اتخاذ صفة علم للادب ، وفي الوقت ينزع نحو التخصص ، من الطبيعي ان يضع في حسبانه الى جانب نماذج اخرى للتفسير تحليلا ذا استلهام (سوسيولوجي) يصادف بعض العسر في التحقق .اننا نأنف ا قحام الفئات الاجتماعية داخل الابداع الادبي ، ما دمنا قد تعودنا المبالغة في الاهتمام بالمظهر الوحيد للشخصية في النشاط الفني ، ولا نولي عناية فوق ذلك للنتاجات الردئية والنتاجات ذات الطابع الاستهلاكي السوقي*ويقول (ر.هيندلس)*ان محاولة تحديد عنصر دال شامل نرد اليه الموضوع تعني حصره داخل حدود لاتتجاوز وتلك حدود ما ينطوي علية من معنى . بناء على ذلك فان اي استعمال لعبارة النظرة الى العالم تعني نوعا من تضييق المجال وتحديد للقراءة والفهم . اي كل ما يمكن ان يشكل افقارا نسبيا للموضوع...ويقول( ماكس فيبر )* ان علم الاجتماع يحتاج الى تفعيل في تحليل العالم الاجتماعي انما نقوم على الفكرة التي مفادها ان العالم الاجتماعي مبني مسبقا على نحو رمزي وان الموضوعات الاجتماعية منطمرة في معقدات من المعنى .ويقول (غادامير)*التحيزات هي انحيازات انفتاحنا على العالم وهي تشكلنا منذ الماضي*ويقول (هونيت )* على الرغم من التعريف (الابستمولجي) الذي اطلقه هوركهايمر على النظرية النقدية الاّ انه لم يعالج جديا ذلك البعد من ابعاد الفعل الذي يظهر في الصراع الاجتماعي بوصفه مجالا مستقلا عن اعادة البناء الاجتماعي *.
اما عن التامل وهو مما لمحناه هنا فان (آلن هاو)يقول: هو سيرورة تاتي بما هو غير واعي ، اوايديولوجي الى الوعي ؛ما يدعى في الغالب يقظة الوعي.وعن الدال يقول (دي سوسر):يشير الى الكلمة الفعلية المادية كما تنطق اوتكتب او بشئ من التوسع الى الصورة كما تظهر ...في حين يشير المدلول الى المفهوم او الفكرة التي تمثلها الكلمة.*...هذه التقديمات محاولة منا لابعاد انظاركم في تقويمات (بارالوجية)؛ وهي الاستخدام المعياري الاقياسي الذي لا يقود الى استدلال منطقي لتحقيق فهم بعيد عن سوء التقدير: عبر ادراك لمعاني ما سنسوق من مداليل .فان الدالات قد تكون خادعة .ومثالا على ذلك استعارات ما بعد الحداثة في الغالب مسيطر عليها من قوى كونية فيتشة *الفكر وسلعنة* الادب ورغم ذلك بعض ممن تعوزهم الدراية يستخدم سيل من الدالات من معينه المتاح. وهو ما توفره السلطات المتنفذ الخاضعة لدوائر وتنفذ اجندات تهديم فكري منظم وهو حال الكثير من المنظمات غير الحكومية . نحن ندرس امكانيات تقديم كليات تقف على قواعد معيارية (لوكاتش) تنبه مبكرا ان الاشكال الحديثة من المعرفة هي اشكال جزئية ومفتتة على الدوام والمطلوب اذا هو نظرية تربط هذه الاجزاء والشظايا في كل واحد كما اشار( هربرت ماركوز) في الحب والحضارة الى الكبت العام الفائض ينسق الدرب للتشيؤ وهو سيرورة الظواهر التي ينتجها المجتمع في واقع السلعنة والاحتلال ويقود الى تدهور قيمي شامل وشيوع الضياع العام( الانطولوجي * والالنشني) وازدواجية تصارعية بن الذات والموضوع وهوالمناخ المناسب لنهوض النرجسية الثقافية Cultural Narcissiumوالتوسع في مدارات فهم ذلك كما فعل( كريستوفر لاش)في كتابه الرائع ثقافة النرجسية فهناك قوى اجتماعيةمتعددة تتظافر لكي تنتج ثقافة تبرزهذا الانحراف السلوكي والعاطفي والاخلاقي و معياريات الاداء القويم للادب وفقا لحسابات عقدية ونفعية ضيقة .
وجدنا من الاهمية بمكان هذا العرض قبل ان نتناول الدالة والتي تتكون تبؤر المفهومية لافتين النظر الى انها من النوع الماركوري *الزئبقي اتاحه شكل النص ومن خواص قصيدة النثر. وان كان التعدد غالبا هو المتاح ولكن هنا الدالة لها وجوه تحمل نفس الاسم وقد ترتدي ذات الاهاب. ولكنها غير ما هي في غيرما مكان من النص تندلق وتتزحلق وتنسكب وتتجزء وتغير شكلها ولكنها ليس واحدة بل تشتمل على عدد كبير من الدوال .يترتب عليها ان المخرجات المتوخات ستكون مداليل عديدة وهنا ليس انفتاح النص الشعري وحسب والا الغائية المركبة اوالمكثفة والتي تتنوع وفق الزمكان النصي واشاراته مع التنبه للبعد النفسي والاجتماعي والاّ فانا سنقع في ما نبهنا عنه من الوقوع بين براثن (البرالوجيا) *التي لاترحم .
النص عبارةعن قطعة بلورية وهي حالة استثنائية كيما لا تسعد( سوزان برنارد ) ولكنها سائلة وليس صلدة كما تقول : فحراك الدالة فيها منحها انسياحية اجبارية تخثار موقع دون دراية وعناية وادوات قد يفقد النص بعض معطياته وفيه اشكال من الدالة وعلية يكون عرض المنتج النص المنقوص المشوّه . اولاً علينا ان نعالج الثيمائية الدالية بمطلقات فهم عام . نعني ان ندرس الغائب ليس بالبعد الذي ينصرف الية الذهن من وجود مفردات مستوحاة من مواد اللاوعي الجمعي للشاعر والذي يضمر ويظهر اعتقادا بالمفهومية العامة والتي هي شكلا واحدا من تصيّر الدالة وهو (المهدوية) والفهم العقدي للناص ليس بالسر ولا من المستور انه من مكونات تدويرات النص والمحور لمداراته ولكن لا يعتقدنَّ احد انه المعني وان مربه فهواستعارية وكنيوية لرسم الصور التي تكون بانورامية النص . انه فكرة بشرية تكاد ان تكون شاملة لجميع الشعوب المعتقدات السماوية وغير السماوية .ومن مفرزات جميع الحضارات عبر العصور اتخذ تنوعات واشكال وتلخص ببساطة الحاجةالانسانية للخلاص والطلب للغفران. قد تلبس رداء التطهير في المسيحية وهي في اليهودية كما يقول( د. على الوردي)*انها تعريب للفظة المسيح الموجودة في التو راة ، فالمسيح معناه الممسوح اي انه ذلك البطل المنقذ الذي يمسحه الاله، فالمسيح في التوراة معناه الهداية والارسال والتاييد الرباني *كما عرضها في وعاظ السلا طين ( جولد تسهير)يقول انه (ايليا) وهو النموذج الاول لائمة الشيعة المختفين الغائبين الذين يحيون لا يراهم احد والذين سيعودون يوما كمهديين منقذيين للعالم * ويسرد علينا(ابن سعد) في طبقاته ويكررالرواية( ابن هشام )*لما توفى الرسول ص*بكى الناس فقام عمر في المسجد خطيبا فقال:لا اسمعن احدا يقول:ان محمدا قد مات ولكن ارسل اليه كما ارسل الى موسى بن عمران .....* (النفري )في المخاطبات *تظهر كلمة الله فيظهر وليه في الارض ، يتخذ اولياء الله اولياء ، يبايع له المؤمنون بمكة* ويقول (ابن عربي) في الفتوحات المكية *اذا خرج الامام المهدي فليس له عدو مبين الاّ الفقهاءخاصة....*
كان من اوائل المهديين (محمد بن علي ابن الحنفية) ورغم انه كان في حالة قتل فقيل انه يقيم في جبل رضوى وبعده لما استشهد (زيد بن علي) اتخذ مهدوي رغم صلبه وتعليقه ولكن من يؤمن به ظل يعتقد انه ليس بالشخص ذاته وانه قد توارى بفعل رباني وانه لابد له من ان يرجع ليقيم العدل ويقتص من اعدائه وهنا تلازم السيف مع الفكرة المهدوية في حين في حالة (محمدبن الحنفية) فانه كان من اهل المسالمة والدعة فلم تقترن به فكرة السيف في العودة والخروج . التلازم بين السيف وعودة المهدي ظهرة متلازمة في اكثر من مكان وحالة والفكر (الاثنا عشري) يقرنها معا حتى امست فكرة واحدة . والتقليد المعتمد وله الموجبات وتناوله الكتاب بايجاد المبررات والشرح الوافي لاسباب هذا التلازم .
وتتوالى الظهورات للمهديين حتى ان الفرق موضع الاختلاف اوالاتفاق انها خارج الملة كالمتطرفين من الاسماعيلية والحاكمية التي تقول بمهدية الحاكم بامرالله . اتراه توق انساني للخلود والبعث؟ ولكن حضارة الرافدين اختلفت عن سواها من هندية وصينة وفرعونية واغريقية لنستمع الى حوار (كلكامش) مع (سدوري) صاحبة الحانة .ا
افزعني الموت حتى همت على وجهي في الصحارى
ان النازلة التي حلت بصاحبي تقض مضاجعي
آه!لقد مات صاحبي الذي اصيب ترابا
وانا ، ساضطجع مثله فلا اقوم ابد الآبدين
فيا صاحبة الحانة ، وانا انظر الى وجهك ،
ايكون في وسعي الاّ ارى الموت الذي
اخشاه وارهبه؟؟؟
فاجابت صاحبة الحانة كلكامش قائلة له:-
الى اين تسعى ياكلكامش
ان الحياة التي تبغي لن تجد
حينما خلقت الالهة البشر، قدرت الموت على البشرية
واستاثرت هي بالحياة
ونعلم انها دلّته على الطريق الى (ماشو) والتقاء (انتوبشتم) وما قصته الملحمة من ويلات ومشقات ثم جلب عشبة الخلود التي سرقتها الافعى وعاد كظيم وهي خلاص الفكر الرافيديني الحتمية للموت وكل الاموات مصيرهم العالم السفلي وهوما يختلف مع الفكرالديني الفرعوني مثلا الذي يخلد الاموات ويقيم لهم مقابر ومعهم مستلزمات الحياة وطبع الاختلاف شكل التعاطي من المدافن والعناية بها وسيرورة الاساطير ويعود ذلك الى فلسفة مغايرة وادت الى منتج معرفي وسلوكي ومورثات مختلفة نراها في الذي استدل عليها اهل الاثار
في كتب الشيعة الاربعة يخرج المهدي العلوي من نسل فاطمة ويملا الدنيا عدلا بعد ان ملئت جورا
وابن ماجة وابي داود والترمذي اوردا كل منهم حديث عن المهدي صريح وجميع الاصحاحات الباقية الاربعة ومنها الصحيحين لمسلم والبخاري ورد ذكر وصفي عن الرسول في احاديث صحيحة ومتواترة بمعنى ان كل المذاهب الاسلامية تتعاطى من المهدوية تختلف كيفية ايراد التاكيد عن الرسول ص* وكتصيفات ماقبل الخروج وهل متلازم مع المسيح؟ وهل هوموجد الى ان تقوم ام لا؟ واين؟ وان الغالب بين المدينة ومكة وعند البعض مابين الكوفة والنجف وهو خلوص لمعضلة القهر والتعدي والخروج عن جوهر الدين وتاكيد لما قاله النبي ص*ان غربة الاسلام واهله الصلحاء في وسط من العامة المارقين فهو تعديل يتجاوز فكرة المئة عام التي يعتقد البعض بها لخروج مصلح. هنا المصلح هو المخلص العالم واقتراب النشور والحساب وقيام مواجهة عارمة بين الحق واهلة والباطل واصحابة وعند الشعوب الاخرى ذات المقومات وان تختلف ما يكتنف عملية الخروج والمبررات ولكن الجميع مجمع انه المنقاد للاصلاح وتثبيت العدل والتقويم ورفع الظلم وتبنّاها العقل الصوفي بروح ما فيه من اشراقات ونورانيات وقد تصاحب ذلك ما تلقفه البعض من خروجات مستمدة من ثقلفات غير اسلامية كتلبس الفكر الحلولي والتناسخ والمسوخ والرسوخ وعد ذلك من خطوات تسبق الراحة النهائية والسكينة واستقرارالارواح وهي التى في الغالب المطلق يقول انها لا تموت ولا تفنى مع الهيكل المادي الجسد .
قلنا في المدخل لموضوعها انها عامة تكاد تكون فالمخلص عند الفراعنة (اوزريس) وحاول (بطليموس) الادعاء بخلود (الاسكندر) وانه مهديه ولم ينجح لطبيعة المعتقد المصري الصارم عند الجانتية (بارسيفا) في الهند وعند البوذين (سدهارتا) ذاته وهو الغوتاما بوذا في الهند والتبت والصين وجنوب شرق اسيا والكثير من الذين تشيع لديهم البوذية بكل اشكالها وتجلياتها ومنهم اهل اليابان والذين شعائريتهم الشعبوية (الشنتو) ليست في الديانة بدون موروث وتقليد مكتوب بل مجرد طقوس لتمجيد الاموات الابطال ولكن الدين هوالبوذية التي اتوا تحت اغلبية من الزان وهوالترجمة للشان الصيني وهو احد مذاهب البوذية واخترقة المجتمع الياباني عبر الصين بتبادل الرهبان او عبر ا كوريا بانتقالات الرهبان كذلك . وله تجسدات وحلولات والزرادشتيون لديهم سادنشيان اليهود في سفر اشيعيا له توصيفات وانه من نسل يعقوب وراحيل وهو القريب لما عند المسلمين الذين اجمعوا انه احد ابناء فاطمة فشذت الكيسانية واعقبتها القرامطة وفرق من الزيدية والزنج والدروز .
جاء في اشعيا *به العذراء تحبل وتلد ابنا اسمه عمانويل لانه يولد لنا ولد ونعطي الرياسة على كتفه ويدعى عجبا
واستغل ال العباس فادعوا ان المهدي منهم . وتكررت احلام الانسان بمدن فاضلة خيالية يوتوبية فيها امثال المهدي( جمهورية )افلاطون و(فاضلة الفارابي) و(مدينة الله )(الاوغسطينية )( و(الشمس)( لكامبانيلا )و(اطلنطا الجديدة (لفرانسسيس بيكون )وشهد التاريخ العديد ممن ادعى المهدوية منهم (محمد السنوسي )في المغرب العربي و(محمد المهدي ) في والسودان * وحتى في العلم استعير المفهوم فقيل انه القانون وانه التقدم التقني.
ونحن لا نود الاقتداء بالهرمسيون من اهل الهرمينوطيقا *سنتحرى ما يقول الشاعر وبحث بمسوغات الدالة لنستدل عليها عندما نطرح يقين اوقريب من اليقين مما يتيسر من قرائن مداليل .
كان للشعراء والادباء في عطاءهم للغائب المهدي مكان ذلك( صموئيل بيكيت )بخالدته بانتظار غودوا* وما عاناه فلاديمير واستراخون تلقفها القباني نزار فقال:
غودوا انا.....
ولايزال الروم يسجنونني
ويفرضون حالة الحصار
ولايزال البدو يكرهونني
ويكرهون الماء......
والبذار......
فمن سوى فاطمة؟
ترد عني هجمة التتار
ومن سوى فاطمة تحول الصخر الى حدائق
وتقلب الليل نهار؟
عشرات من المؤلفات دبجت والقصائد قرضت فالكميت ودعبل وابن الرومي وعبد الرحمن البسطامي والقاسم بن يوسف وحسن قفطان........وكتب محمد الحنبلي ومحسن الامين واحمد الجوهري والشيخ المفيد والسيخ الصدوق والشهيد الشيرازي وجلال الارموي وغيرهم العديد
وكان (للبياتي) ديوان موسوم بالذي ياتي ولا ياتي *
يقول في مفتتحه سيرة ذاتية لحياة عمر الخيام الباطنية الذي عاش في كل العصور منتظرا الذي ياتي ولا ياتي
ويقول في قصيدة صورة على الغلاف من الديوان
كان على جواده،بسيفه البتار
يمزق الكفار
وكانت القلاع
تنهارتحت ضربات العزل الجياع
-مولاتي:لاغالب الا الله
فلتغسل السحابة
ادران هذي الارض ، هذي الغابة
ولينهض الموتى من القبور
ولتحرق الصاعقة الجسور
والجثث المنفوخة البطون
فحول رأس القيصر ، النسور
تحوم ؛والامطار
تغسل جرحك الدفين ؛تغسل الاشجار
ومن قصيدة تحمل اسم الديوان يقول:
تعود لي من قبرها المهجور
تمسح خدي وتروي الصخر والعظام
-ياتي ولا ياتي ، اراه مقبلا نحوي، ولا اراه
تشير لي يداه
من شاطئ الموت الذي يبدأ حيث الحياة
-من كان يبكي تحت هذا السور؟
كلاب رؤيا مسحور
تنبح في الديجور ؟
ام ميت الجذور في باطن الارض التي تنتظر النشور
-من كان يبكي تحت هذا السور؟
ليلها الريح التي تسبق من ياتي ولا ياتي،
لعل شاعرا يولد او يموت
غرابيل العتمة لا تحجب نور المعرفة فكيف ان كانت لدنية ؟ تهدر الذواكر على صهوات جياد معايير الزمكان محملة بعصارات قلوب العشاق للانعتاق من النير .يسافرون ويعبرون مديات الافق ويشربون السراب قبل المساء يخترقون ثقوب المسافات بالاماني يخفون مراسيل وجدهم فراشات قزحية تطوف ابواب الرحمة تستجدي الرب نور لتنتحر بفيض ومضه ويكون مرساها لحدها ومنه النشور




(تجليات في ممرات الانتظار)...

كنتُ أنتظركَ يومَ أمس
......مُدمِنٌ أنا في الانتظارات
أكتبُكَ فجرأً فتكتبُني قصيدةً ...انتظارا
أهيمُ في شَبَقي النازف للقياك حدّ
............. توحّدي بالأمل الذي يُراودُني مُذ كنتُ
...........................ألمّكَ في معاقل وجعي تميمةَ فرج
فأفترشُ ليلَ دروب النجف والكوفة حصيرَ صلاة ...جوعَ دعاء
مُيمِّماً وجهي شطرَ انبلاج الطلعة التي تمطرها انوارُ السماء
كنتُ أنتظرُك يوم أمس ايها (الغائب) الذي
................... انهكتني مواسمُ شوقي لمعانقته
................................ بقيّةً من ألق العدل
انتظرُك يوم أمس حُزَمَ ضوء تنهمرُ ملوّحةً للشروق
كلُّ مدائني ابتلعَها السَّخام...تناسلَ فيها غبش السواد
مدائني تَسلطنَ فيها لصوصُ العقائد ...مروّجو الفتن...ذابحو النهار
كلّهم يحملون راياتك ....وأنت منهم براء


الدلالة العنوانية اتباعا لمدارس لا نتفق معها دون تحري .ولكن هنا للعنوان معنى محتوى الخطاب ومحاورة مع الحسرة والتضجر والندم والقرف اقانيم الزمن تداخلات في النص. خثرت في زوايا من الوجد واذيبت في مناحي عتب وتبكيت وشعور بالخذلان تكابر الشاعر. يعض بالنواجذ وهو يداخل بعدين اوحتى اكثر في تجلياته السافرة واحدة من معاني التجلي اغماضة الحداة لتغلق ما يترك النور على العين من غواش ثم رفع الجفون واسقاط البصر مع الحدس الفطري على ضالّة تترقبها ليس دائما تصيب ولكن تلك السولة مفيدة حتى لنا ولكثيرمن الحيوانات انك تواجه اشعة باسق وشروق باهر باغماضة. بل البعض تعود ان يغلق احدى عينيه في الشمس ليتقي النور، ويرى بوضوح .كان العنوان عبور لمجازات دهلزية شقها ومعه الالاف من قرون بانتظار فرج خرج من المتبحرين واجتهد وجر خلفه الكثير خالف التقليد والعرف والسلو واحاديث سافرة حتى للعوام ان لا قيام الاّ ان قام من نام وحضر من غاب وآب من اسفارا ته من سدر من قرون في رحلة طول الزمان .وقد تطول اكثر مما مضى .افلح المجتهد في رفع التكفير عن العوف والعزوف والبقاء وفق جعفرع* اننا الامة الوسط الخروج بالسيف ان جاء الاوان ولا احد بامكانه ان يزعم انه يعرف فان الا نتظار حكم جبري ولا خروج عنه .ولكن هناك بدائل فالعقل المجتهد لا يقف عند اهل( شلال عنوز) خط سار فيه اخ وخالفه فيه الاخ كتب وانفتح على فكر الدنيا وذاع صيته ولكن سار خلف من اقرب له في الاجتهاد فاختطف وضاع والآخر افتى بعودة ما اوقفه تقليد لا مرجعية ناطقة تدافع بصدق الحجة فكيف تصلّي ايام عثمان وهولاكو وتمتنع في ظروف اخرى ؟وكذلك ضاع قرون من الصبر لايبررالضغينة والعداء مع ظالم وليس مع الناس. وليس احفاد الذي ملئ قلبه القيح بسبّابين ولا قتلة ولا سراق ولا طلا ب سلطة وعميدهم مازال بعيد اوقد يكون قريب لا احد يعلم في برازخ الاحتضار الانتظار يطرق دروبها ممرات موحلة قاحلة مبلقعة تتهجسها الاشباح هوالفرد وهم القوم من اهله وليس جديد ان ينقضي عمرالشاعر والمريد وحتى الاقطاب دون ان ينالوا الرضا يقول القشيري في رسالة له * وقد اختلف العراقيين والخرسانيين في الرضا :هل هو من الاحوال اومن المقامات فاهل خرسان قالوا:الرضاجملة المقامات وهونهاية التوكل ؛ومعناه انه يؤول الى انه مما يتوصل اليه باكتسابه؛اما العراقيين فانهم قالوا الرضا من جملة الاحوال، وليس ذلك كسبا للعبد ، بل هو نازلة تحل بالقلب كسائر الاحوال* والتوكل والصبروالرضا والرجاء من امنيات السالكين والرجاء شبيه باعتقاد البروتستانت بالفضل الالهي كما يقول( ادم ميتز) .
وفي عنقاء مغرب *يقول المبجل الشيخ( ابن عربي )في مسلك طرق درب حديث عن المهدي *تخصب الارض ويكثر الزرع وتعظم الثمرة وتظلل الرهط الكثيرالشجرة، وتحيا الشريعة المحمدية وتظهر الحقيقة الاحدية الى امد معلوم وقد تنتفخ دابة الارض ويصرف عنا وجوه المحن .*
اين نحن من ذلك وفي المطاوي والثنايا من الموروث المكتوب والمؤيد من الاعلام اوصاف وتوصيف ؟اين منها نحن ؟تناول (على الوردي )طبيعة مجتمع العراق ودرسه باعتناء وعناية اكاديمية انت يا من تسلك درب ليس من المطروق ولا اجماع على ما تقول: ولا تعود الى العلم واهلك من المعروف عنهم انهم ممن لا تفوتهم صغيرة ولا كبيرة. ولكن الم يكن هناك ما عارض دفن الرجل في مقابر اهله في المنطقة ؟ الم يحارب (علي شريعتي )ويوصم بابشع الاوصاف؟ قيل عنه ومن جماعة( محمد بن عبد الوهاب). كما قيل عن( الوردي )بهائي. اليس الصلاة في مغتصب حرام ؟اليس مال الدولة عام من يسرقه يسرق الناس اجمعين ؟اليس دم المسلم وعرضه وماله على المسلم حرام؟ . (دواعش) المحتل في الدين والمذاهب وتيمن الافكار الم تكن لعبد الوهاب وصحبه جراية من الانكليز ؟ وسواه كذلك واليس كان هناك على الضفة الاخرى اهل الحفيز. في ممراته يطالع المكتوب وهو في مدينة يشهد من سنين (زكرت) و(شمرت) قبل محمود الرحباوي بقرون وبعده بعقود . الرجل من اهل مسلك الفكر والشعور وشاعر يملى عليه ويملى على الورق ما يخامر النفس من ظنون وهواجس. ومع اهله في الرب يترقبون (السهلة) البحر والفجر واذا تنقلب النهارات حمراء ويصيح المؤذن بمكبرات الصوت يا قريب الفرج يا عالي بلا درج وكلها سويعات وتنقشع الغمة ويذهب ادراجه القتار. نصب وضنى ذلك من الصبر والله مع الصابرين .هل من يسلب الناس والساحات العامة ويلقي بالمسلمين على مكبات القمامة من الشرع ؟ واسم الرجال الذي لهم التقى والتقية . الدعي والمنافق والسفاح والقاطع للطريق والمقيم للطقوس الشيخ (احمد الوائلي )اجابات عنها ان تزكرت الناس وتشمرتها وتناسل ذلك بالسفاح ليس ما كان يترقب المرهفة هواجسه .تقض مضاجعه وتقلق امانه وامنه ولم يجنِ من الذين يحملون احلام الناس الا الكوابيس واللعنات. وسلا النوم اجفان من يعشق البلاد ويحب اولياءه فباسم الصالح تذبح القيم وتقطع رؤوس الابرياء .وانزال العقاب بمن يسير مع الجدار .وتعذيب واتهام وملاحقة بالشبهات. والعيث خرابا والتخريب فتبدّدت مجازات الانتظار. وتمزّقت حجب الحياء والشفق القى شحوبه الارجواني على الصباحات الليل قادم والبلاد شر ممزق مزقت .....
.....................ايها الصبحُ الذي شربني عشقاً...تعويذة نجاة
مازلت أُهرولُ في المُدن القَحطِ باحثاً عن طيفك الذي لايعود الاّ بموعد
أينَك ايها الملّوّح لفراشات الياسمين بالعودة لخمائل اليُتم ؟
أفتّشُ عنك في سكك الوجع
لأُريك دم الضحى المذبوح
حل النور بي لاشرق مع الصباحات من المغسولين الذنوب .الشقاء هو جواز مروري وتعويذتي اين يامن ننتظره ببصيرتنا ونامله بصبرنا ؟فالفزع ساد وعم العجف قيعاننا نعرف انك لك الموعد المضروب بامر الرب وامر موصوف .لكن الامل لن ننزعه وقد لبسناه العمر. وزهرة رقيقة وعبق شذي تمل اليباب لايناع الخضار وتضر ب اليباس ليبتل. يا ايها النور تزدحم بباب شروقك فراشات الامل بان تعود. النفوس تتوق والروح تكاد تجود برواء خلقها . نضرب السكك التي توجعنا العزلة والوحدة فيها والانتظارات فيها انهكتنا الموئل والمراد والمطلوب والمرتقب انت . شق العمر وقد شطّت بنا السنون ونحن كل فجر في السماء معلقة منا العيون تذرف الدمع بصمت حنون . لقد سفك دماء النها رات في الضحوات. فتعال لتملا الدنيا عدلا وتطيب الجروح وتقتص من المدعين وتعيد السكينة والامان وتحيي امل الخلاص اليقين بك عميق الغمر ويتغورنا يا منجينا مما كنا ولا نزال فيه من اوضار والاوشاب غطت الانهار الارض لدينا لاترتوي والتراب لا يشبع كما البعض ممن باسمك الشفيف يرهجون ويهتفون ويزعقون وانت مع اركان العرش تاخذك الرعشات كلما قتل مسلم بدون ذنب .ولكن لن نهجر ما نشأ معنا ومعنا كبر وبه نحيا انه الامل مرطب الوجد مهما نشف ومبل الريق مهما صفعته ريح الهجير سنبقى بك نستجير ولك علينا ان نصبر ونكظم الشوق خلف الدليل الذي قال محمد الباقرع** يخرج احدكم فراسخ فيطلب دليلا ، وانت بطرق السماء اجهل منك بطرق الارض فاطلب لنفسك دليلا...*
تقول رابعة العدوية:
اني جعلتك في الفؤاد محدثي وابحت جسمي من اراد جلوسي
فالجسم مني للجليس مؤانس وحبيب قلبي في الفؤاد انيسي
؛؛ ؛

المنى هُزال دبَّ في مفاصل الصبر
والصبرُ جبالٌ من توجّس
القادمون طاعون يتطايرُ رذاذا نام في الطرقات
مازلتُ أُحشّدُ نفسي ...كلُّ شوقي للقياك
لأردّ طوفانَ الشرّ الذي لايريدُ سوى رأسك
الصبر تفككت وشائجه واعتراه الوهن تسرب القهر والهرم اليه واصابه النحول انها محنة عمت تهجّسناها اتراها وهما؟الافتراضات اترانا مخدوعون في مطلّة الوقوف؟ اطريقك هوا لذي سلكنا؟ اين نراك؟ مسغولون بك وبك ماخوذون بالشوق واللهفة للقاء الموعود يا وعدنا المكتوب والامل المسطور على جبين كينونتنا انطزلوجيا وجودنا فيك ووجودك فينا لا تحديد للزمان ولمن الم يحن الاوان ؟ متى تراه؟ من يحمل اسمك يتامر عليك وبك يستغل الضعيف وينتظر عطفك المسكين يا رحمة وقدر ومكتوب فاق ما حل بنا كل التوقع وانت اصبحت مطلوب للشذاذ لان خروجك يسفر عن اكفهرار وجوههم وصفره قلوبهم التي بلا دم.. ابزغ مع الفجر شروقا مدوّي يفزع المدّعين, نعلم انك تخرج ومعك سيفك البتار القاطع ويتبعك الاخيار ويُناؤك الاشرار هم تكاثروا اليوم وتناسلو وسادوا وتسيّدو ا على الرقاب فتفشّى الظلم والعتمة شاعت متى ايها الفيض تفوح وتلوح بشرى تعيد لنا الثقة؟ اتراك تنبجس من بيننا ذات يوم قريب ؟
هل تدري ايها (الغائب)
..............أنّ في الديار من يُساومُ على رأسك
الطاعونُ مازال يفتكُ متفشياً في تخوم التشرذم
أُمراءُ الطوائف يقتاتون على جثث الطموحات ويرقصون في أُتون سبيي العدالة
وأنا مازلت منتظراً قسطك الذي يملأُ جوفَ الوقت الذي غادرته مَسلّةُ الحقوق
ايّها السيفُ الذي يحصدُ افكَ المُدَّعين ....يقتلعُ زيفَ السقوط
........يثأر للمظلومين...للمهمّشين ...للمذبوحة أحلامهم
تنتظرك براءةُ الاطفال ....دموعُ السبايا....دمُ المغدورين
أنيابُ الجور ...أسوارُ الظلم...مشرئبة تستبيحُ صباحاتِ العشق
لنطهر الاجساد والارواح من الدرن والارجاس والنجس الذي اندلق مع ما جاء يحمل لوائك افتراءا وخديعة انطلت على الذين عطشهم لك انساهم ملامحك وفوت عليهم صفاتك ومعالم بشاراتك وعلوم انبثاق نجومك ايها الغائب المنتظر وعدنا بك ان تعود وتنجينا من الجور والضر والقهر؟
انهم يتامرون عليك وياتمرون بالنفس الامارة بالسوء حاذر واحذرهم ينصبون لك تهلكة انت وبال عليهم ومصيبة تحط على رؤوسهم كما عرفنا ان من يناصبك العداء من الفقهاء والوعاظ والمنتفعين, الخطر ان تنبز له وتسقط عنهم الاقنعة وتكشف حقيقتهم ويروك تقود جموع المعذّبين والفقراء والمحوجين انت لهم مانع ارتزاقهم لوالامر لهم لقتلوك بل هم باعوك على ارصفة دعارة الادعاءات الجوفاء قلوبنا مقبوضة ونفوسنا في كرب بين ترقب وخوف عليك منهم لقد امسوا باسمك اقوياء واثروا من السحت باسمك الجليل وعلى سمعتك وصيتك تغلغلوا الى ضمائر المغرّربهم جنّدوا الناس وتحزّموا ليسرقوا ويقتلوا ويُشيعوا الفساد كل ذلك على رائحتك الزكية ايا الغائب انت (غودانا) ورجانا وملاذنا وأنت سيدنا ومنجينا ومخلصنا ممسوحا من الرب لتقضي حاجة المضطر وينال المحروم بظلك فئ الرحمة اماتنا الشوق لك وقتلتنا الحيرة هل في حياتنا الفانية التي نحيا نراك تسود العدل وتقطع رقاب الباطل, الاذي مازال يزهق بالحق ينازع للبقاء على الجادة
فمابين نزفِ الانتظار
طواحينِ الصبر
تجلياتٌ من أزمنة العشق المقدّس
كلما دارت طواحين الحق تطحن خبز الايمان من بر الفاقة التي تفاقمت على يد الوجوه الكالحة والقلوب المريضة والنفوس التي تمتلأ غيضا وحقدا وكرها للحياة لكل الناس اوهم لايحبون الاّ انفسهم العفنة والتي تشح عطنا اينما مروا اولاد الابالسة من امتطوا ذكرك وسيرتك وشوّهوها بالمين والمراء لانهم اصحاب دنيا فانية لايرعوون ولا يتوبون ولايشبعون من الافتراء تسحق طابونات الترقب زجاج شبابيك الرؤيا فنحن ننزف من الصبرالذي فاق الحد نحن من البشر لنا حدود وتبقى اشراقاتك تطل تجلوا الغبار وتشرق رغم القهر المستطير تمر بنا هلا تسمع مصائبنا؟ كل ما جرى ويجري يبقى عشقنا مداد واقدس من فينا شعائر بطيقها من هوس حبنا النوراني وفيض شوقنا تزرع ازمنة جديدة نطرق دروبها ونحن نهفو اليك بالجوارح والاشواق والحاجة والايمان انك ستعود تاتي من حيث لا نتوقع كل يوم نمسح ابصارنا لنعود نكحلها بدموع الصبر على الفراق كلنا ومعنا الجموع من الاتباع انت المخلص والهادي والمنجي من الهلاك ننتظر ان نفيق ونراك.. قسمونا وطوئفونا وانفردوا بنا عد الينا سنحميك وبك نحتمي ايها المنى والامنية ايها السيف نحن معاصمك ومقابضك واليد التي بها تضرب عد ننتظرك كل انبلاج فجر وان كتمنا شوقنا فمن خوفنا عليك
يقول عز الدين المقدسي:
اباحت دمي اذ باح قلبي بحبها وحل لهافي حكمها، ما استحلت
وما كنت ممن يظهر السر انما عروس هواها في ضميري تجلت
ومن عجب ان الذين احبهم -وقد اعلقوا ايدي الهوى باعنة-
سقوني وقالوا : لا تغن ! ولو سقوا جبال حنين ما سقوني لغنت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص