الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول اللقاء التشاوري للمؤتمر الوطني الكردستاني

زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)

2017 / 7 / 19
القضية الكردية



لا أدري بصراحة ما إذا كان المؤتمر الوطني الكردستاني حزبا سياسيا أو برلمانا أو أي تنظيم آخر، لكن الذي اعتقده من خلال نشاطاته أنه ليس أكثر من هيئة لحزب العمال الكردستاني أو جناح سياسي عام له، وقد عقد هذا المؤتمر 16 مؤتمرا ، لكنه لم يحظ إلى الآن بأي إعتراف دولي وسبب ذلك هو علاقته بالحزب المذكور كما أظن. وأعتقد أن مهمته تنحصر في الترويج والدعاية والقيام بنشاطات سياسية نيابة عن العمال الكردستاني بصورة شرعية في أوروبا كون أن العمال الكردستاني حزب محظور ومصنف إرهابيا من قبل أمريكا ودول الإتحاد الأوروبي كما هو معروف.
وقد عقد مؤخرا لقاءا تشاوريا في السليمانية دون رفع العلم الكردستاني أو حتى دون تطرقه بصورة جلية لوطن مستلب اسمه كردستان.

ومع أنه كان يمكن لهذا التنظيم أن يلعب دورا مهما في التنسيق بين مختلف القوى السياسية الكردستانية، لكن مع تغيير العمال الكردستاني أهدافه في تحرير كردستان وتأسيس وطن قومي للكرد إلى مشروع أمة ديمقراطية شرق أوسطية، لم يعد لهذا المنظمة دورا قوميا واضحا، لذلك فقد الكثير من أهميته، وعدم مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني - عراق في اللقاء التشاوري الأخير السابق الذكر يٌظهر بجلاء أن الأهداف قد اختلفت كثيرا، حتى أن البيان الختامي لهذا المؤتمر أغفل ذكر الهدف القومي للشعب الكردي بإقامة دولة كردستان المستقلة، وهو ما يجمع الكرد، كما أنه لم يأت مطلقا على ذكر موضوع الإستفتاء حول حق الكرد في الإستقلال في اقليم كردستان العراق في وقت أصبح هذا الموصوع مسألة دولية والحدث الأكثر تداولا كرديا وإقلميا، ودوليا إلى حد ما. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن مسألة استقلال كردستان في أي جزء منها أضحت من المنسيات عند هذا التنظيم.

ولم أتفاجأ مطلقا بصراحة لعدم مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني ع في هذا اللقاء، لأن هدف هذا الحزب في الإستقلال أصبح خارج إمكانيات وأهداف هذا المؤتمر. لكن الذي فاجأني فعلا هو التصريحات التي صدرت من بعض الأعضاء في المجلس الوطني الكردي السوري برغبة المجلس في المشاركة باللقاء التشاوري لهذا المؤتمر وكأن هذا المؤتمر سيأتي بحل سحري لمشاكلهم مع حزب الإتحاد الديمقراطي.
نصيحتي للقائمين على هذا المؤتمر أن يغيروا اسمه إلى مؤتمر الأمة الديمقراطية الشرق أوسطية وأن يدعو الأحزاب والقوى السياسية في الشرق الأوسط كافة إلى المشاركة في مؤتمراتها، طالما تحول الهدف عند العمال الكردستاني من تأسيس وطن قومي للشعب الكردي إلى تأسيس أمة ديمقراطية شرق أوسطية ليكتسب مصداقية وليتحقق الإنسجام بين المسمى والأهداف. وأن يكفوا عن التحدث باسم الشعب الكردي والتحدث باسم امم الشرق الأوسط كافة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب


.. الوضع الإنساني في غزة.. تحذيرات من قرب الكارثة وسط استمرار ا




.. الأمم المتحدة تدعو لتحقيق بشأن المقابر الجماعية في غزة وإسرا


.. سكان غزة على حافة المجاعة خصوصاً في منطقتي الشمال والوسط




.. هيئة عائلات الأسرى المحتجزين: نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق