الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الملالي يصرون على معاداتهم للطفولة و الانسانية

فلاح هادي الجنابي

2017 / 7 / 19
حقوق الانسان


ليس هناك من نظام يصر على عدائه المطلق ضد کل ماهو إنساني و حضاري في العالم کله کما هو الحال مع نظام الملالي في إيران و الذي يتميز بعدوانيته المفرطة ليس ضد الانسانية و الحضارة و قيمها النبيلة فقط وانما ضد الطبيعة و البيئة أيضا، فإيران بشعبها و طبيعتها و بيئتها و أنهارها و مياهها الجوفية وغاباتها تعاني الامرين على يد هذا النظام القمعي و تدفع ضريبة باهضة باتت تتجسد يوما بعد يوم على أرض الواقع.
تنفيذ قضاء الملالي أحکاما بالإعدام ضد 4 متهمين في مدينة زاهدان وزابل بمحافظة بلوشستان، بينهم طفل كانت القوات الإيرانية قد ألقت القبض عليه حينما كان في العاشرة من عمره، وهو برفقة شخص آخر متهم بالاتجار في المخدرات، يجسد قمة البربرية و الهمجية و الاستخفاف بأبسط مبادئ حقوق الانسان بل إنه يعتبر تحديا صلفا للمجتمع الدولي برمته و تأکيد هذا النظام البربري الذي يعيش بعقلية تعود الى 14 قرن خلى، على إستمراره في التمسك بنهجه الوحشي المعادي للإنسانية و للطفولة، ذلك إن هذه الحالة تعکس ماهية و عقلية هذا النظام القمعي الاستبدادي.
هذه الحالة اللاإنسانية التي أضافها هذا النظام الوحشي لسجله الاسود، يأتي في وقت سجل فيه هذا النظام رقما قياسيا في تنفيذ أحكام الإعدام، حيث وصل إلى حالة إعدام واحدة كل 4 ساعات. کما إنها تأتي في وقت يحتل فيه هذا النظام الهمجي المرکز الاول في العالم من حيث تنفيذ أحکام الاعدام في الاحداث و الاطفال، مثلما إنه المتفرد بموقفه المعادي للنساء حيث لايزال يصر على معاملتهن على أنهن(ناقصات العقل)و کونهن عنصر ثانوي أمام الرجال!
طوال أکثر من 37 عاما من تأريخ هذا النظام القمعي الاستبدادي، واجه الشعب الايراني صنوفا من المعاناة و العذاب و المکابدة التي يعجز الانسان عن وصفها في کثير من الاحيان، والملفت للنظر إن هذا النظام يزداد وحشية و بربرية عاما بعد عام و عقدا بعد عقد، خصوصا عندما لايجد أمامه من يقف بوجهه و يضع حدا لجرائمه و إنتهاکاته، وقد أصابت زعيمة الشعب الايراني مريم رجوي، کبد الحقيقة عندما أعلنت بأن هذا النظام لايفهم سوى لغة الحزم و الصرامة وإنه يعتبر أي تجاهل له بمثابة خوف منه، وقد جسد نظام الملالي مقولة السيدة رجوي حرفيا في ممارساته القمعية، وبطبيعة الحال، فإن الامر عندما يصل الى إعدام الطفولة البريئة و جعلها هدفا لهذا النظام فإن ذلك بمثابة ناقوس يقرع بقوة للضمير الانساني و يحذره من مغبة تجاهل هذا النظام المجرم و سيترتب على الانسانية من جراء ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بدور حسن باحثة في منظمة العفو الدولية: يستمر عقاب الفلسطينيي


.. تدهور الوضع الإنساني في غزة وسط تقارير بشأن عملية برية مرتقب




.. احتجاجات واعتقالات وشغب.. ماذا يحدث في الجامعات الأميركية؟


.. كابوس رواندا يؤرق المهاجرين.. بريطانيا تعدّ العدّة لترحليهم




.. برنامج الأغذية العالمي يحذر: غزة ستتجاوز عتبات المجاعة الثلا