الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبتها الخيانة

جودت شاكر محمود
()

2017 / 7 / 22
الادب والفن


الأفكار والوساوس، تقودنا إلى المجهول
الحيرةُ بادية على تصرفاتنا
هناك بحر من المشاعر الضحلة بيننا
البرودة.. واللامبالاة.. في العواطف
عالقة داخل ذواتنا
هناك في عالمِ أفكارِها حروب تدور
تنزلق بها بعيدا
لتغرق في عالم نزواتها
مشاعر الذنب بادية على تقاسيم وجهها
هي ليست بحاجة للتعبير عنها بكلماتها الرنانة
ولا تجرؤ على التبرير التلفيقي
سوى بالصراخ والغضب المفتعل
حينما تنحدر إلى مستويات أولية من الوعي.
حياتنا مجرد ذاكرة فارغة
تحطمت إلى شظايا هشيم
تلوث أذني بسماع زيفها
وكلمات الحب اختفت في غبار شفق الغروب
في غاباتها الصدئة تسكن الأفاعي
التي أشعرُ بسم لدغاتها
وأسمعُ صدى حفيفها
هناك ما وراء الواجهة البراقة
يسكنُ الشيطان
أنها تتغير كالحرباء
وتتلاعب بالابتسامات المزيفة.
الأكاذيب والكلمات السامة
حصادها من سنين تعلمها.
أنام بعينين مفتوحة على مصراعيها
أنام والثعبان إلى جانبي
عوالمي تتصادم
لا أملكُ قلبٌ يغفر، أو يحاول أن ينسى
حياتها، عقود إيجار متجددة
نوافذها مفتوحة على عالم من المراوغات
ليس لها مكان أفضل للاختباء
غير الإنكار والاستغباء
بشفرات العفة تشحذ مخالبها
لا تجرؤ على النظر في عيني
أعطيتها أفضل سنوات حياتي
والآن أتذوق منها طعم المرارة
بحماقتها تحاول الانزلاق بعيدا عني
مثل الرمال بين أصابعي
كل ما تفعله هو الاختباء بعيداً
في عينيها أرى سوءة ذنوبها
التي تتحدث عن آثامها
على الرغم من الغضب المرسوم على ملامحها
إلا أن أعماقها جافة وخاوية
بمجرد أن تختفي الثقة
هناك فضاء غير أخلاقي
يبدو مع الأفق الحقيقي
مفتاح...لرؤية الوجوه الحقيقية
الراقدة خلف الأبواب المغلقة.
الابتسامات تفتقد الدفء،
والعيون تفتقر الضوء.
والشموع الساحرة.. فقدت إشعاعاتها
واستبدلت كل الورود بأشواك حقدها
أنا لن استجدي عاطفتها
أو الخضوع لأنانيتها
أو أنويتها المتضخمة
لكن، الحيرة تسكن مخاوفي الداخلية
لذا لم يعد بإمكاني إخفاءها
الجحيم... يمكنني أن أتذوقه
وأن أبقي جروحي متقيحة
لأكون قادر على إزالة سموم خناجرها
الكوابيس تستنزف طاقتي على الاحتمال
وصدى مشاعر الحب يتلاشى،
في متاهة الألم
لا يمكنني أن أعيش مع الوهم
لذا أحاول الخروج من هذا النفق المظلم
بأقل الخسائر لكلانا
لكنها تتناسى كل شيء
لتذبح جميع الذكريات.. والمنعطفات
التي طرزت مشوار مسيرتنا
وتنتظر...وبفارغ الصبر
لحظة تسجيل الخروج
وكأنها تلعب في العالم الافتراضي


البصرة/20/7/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق


.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع




.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر