الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدارفوريون متهمون بشن حرب الشائعات و الأكاذيب ضد الأجانب العرب في السودان

عبير سويكت

2017 / 7 / 22
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة



حادثة أديبة السودانية مثيرة للجدل شغلت الأوساط السودانية منذ اختفائها إلي حين و جود جثتها ، و تضارب الأقوال التي تدور حول هذا الموضوع كثيرة، فالبعض يعتقد أن السبب وراء هذه الحادثة هو الاختطاف بغرض المتاجرة بالأعضاء الذي ينسبونه إلي شبكة مكونة من الأجانب الذين غزوا البلاد بالتحديد السوريين و المصريين بينما فئه أخري من السودانيين تستبعد ذلك و تصف هذه الإتهامات بحرب الإشاعات و الأكاذيب من ممن سموهم بالعنصر الإفريقي في السودان و بصورة واضحة الدارفوريين حيث تؤكد هذه الفئات علي أن أبناء دارفور نشطوا منذ فترة طويلة في مواقع التواصل الإجتماعي في تنفيذ أجندتهم المتمثلة في نشر الأكاذيب و الإشاعات عن الأجانب العرب بدافع العنصرية و بهدف تأليب و تحريض الشعب السوداني ضدهم و تأكد هذه الفئات بأن أبناء دارفور بدأوا حرب الشائعات و الأكاذيب بنشر صور لبنات سودانيات برفقة سوريين و أخريات مع مصريين و استنكرت هذه الفئات الدارفورية كيف للمرأة السودانية أن تصل الي هذا المستوي بسبب عقدة الهوية و اللون الأبيض قائلين إن السودانية صار يبرد جسمها عندما تري سوري أو مصري و قامت هذه الفئات بملء مواقع التواصل الإجتماعي بصور سودانيات برفقة أجانب عرب و هم يمسكون بأيديهن قائلين إن شوارع السودان و المولات مثل عفراء للتسوق صار مليئة بهذه الظواهر علي عينك يا تاجر و استعجبوا كيف للرجل السوداني أن يسمح بأن ينتهك العربي الأجنبي الدخيل عرضه في وسط النهار؟
و لكن في نفس الوقت كانت هناك بعض الفئات السودانية التي تصدت لهذه الإشاعات الصادرة من بعض الدارفوريين في مواقع التواصل الإجتماعي و طلبت من السودانيين ضبط النفس وأن يتعاملوا بحكمة مع هذه المؤامرات الخفية قائلين أن هدف مطلقي هذه الإشاعات هو خلق الفتنة بين السودانيين و أشقائهم الأجانب من الدول العربية لأن بعض الدارفوريين يخافون من هذا التوغل السوري المصري العربي في السودان و يظنون بأنه من تخطيط الإنقاذ التي تسعي الي تعريب البلد مرة ثانية عن طريق التزواج مع هؤلاء الأجانب العرب الدخلاء و بذلك تمحو الهوية الإفريقية و تضمن أن تقوي شوكة العروبة في السودان و هكذا يصبح العنصر الأفريقي مجرد أقلية يستعصي عليها أن تتمكن من التحكم في مقاليد الحكم في السودان بالإضافة إلى أن بعض الدارفوريين يعتقدون أن هولاء الأجانب العرب و حتي الاحباش يتم تفضيلهم عليهم فقط بسبب عامل اللون و هذا الأمر مرفوض لأنهم يعتبرون أنفسهم أسياد بلد و هؤلاء مجرد دخلاء عرب، و ينظر الدارفوريين الي هذا الغزو الأجنبي العربي بمثابة التمييز العنصري الذي يجب التخلص منه بأي شكل من الأشكال بينما فئات أخري من السودانيين تستنكر هذه الأفعال من بعض الدارفوريين حيث وصفوا تصرفهم هذا بالمعهود المعتاد و أكدوا على أن بعض الفئات الدارفورية لطالما اعتادت إستخدام هذه الأساليب القذرة لتنفيذ أجندتها العنصرية عن طريق زرع الفتن و بث الإشاعات و الأكاذيب و الترويج لقضاياهم بصورة كاذبة و مضللة و لكن حربهم التي قاموا بها ضد الأجانب العرب من تحت الطاولة غير مقبولة إنسانياً و لا أخلاقيا و لا تليق بأخلاق الشعب السوداني و تسامحه و مبادئه السامية في إكرام الضيف الغريب و أجارت المستجير و أبدي بعض السودانيين في مواقع التواصل الإجتماعي مخاوفهم مما سموها بأجندة دارفور العنصرية لمحو الهوية و الثقافة العربية في السودان.

22/07/2017
عبير سويكت
ناشطة سياسية و كاتبة صحفية
مقيمة بباريس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط