الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قماش ملون/ قصة

محمود شقير

2017 / 7 / 24
الادب والفن


تدخل المرأة السوق، تتأمل القماش الملون الوافد إلى المدينة من كل الجهات، ثم تراه فجأة في الجهة البعيدة من مهرجان القماش، تقول إنه الرجل الذي عرفته طوال عام، تفكر بالاقتراب منه لحظة، غير أن قلبها الجريح لا يطاوعها، فلم تبادله الكلام.
يدخل الرجل السوق، يتسلى بعض الوقت بمراقبة النسوة المتبرجات وهن يتخطرن مثل الفراش متعدد الألوان، ثم يراها فجأة فيقول إنها المرأة التي عرفتها طوال عام، غير أنه لم يستوقفها كي لا يجرح قلبها المكلوم، ولم يبادلها الكلام.
يهطل المطر على غير ميعاد، يمتعض التجار وهم يسارعون إلى لملمة القماش من فضاء السوق، يتفرق الخلق في كل اتجاه، تمضي المرأة إلى بيتها مبلولة الشعر، والرجل يصعد إلى مقهى قريب، يجلس لصق زجاج الصالة يرقب الشارع بأسى. وفي الخارج تقبع المدينة ساكنة تصغي لوقع المطر وانهمار الدموع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي


.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و




.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من


.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا




.. كل يوم - -الجول بمليون دولار- .. تفاصيل وقف القيد بالزمالك .