الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوى السنية ومؤتمرات الخارج

زيد كامل الكوار

2017 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


القوى السنية ومؤتمرات الخارج

بقلم : زيد كامل الكوار الشمري

منذ انبثقت العملية السياسية بعد التغيير الذي حدث في عام2003 ، والاتهامات المستمرة للسياسيين الذين يمثلون المكون السني في العراق بأنهم مشتتون متفرقون لا تربطهم مرجعية واحدة موحدة دينية كانت أو سياسية ، الأمر الذي يعقد المباحثات والتفاهمات السياسية بينهم وبين المكونات الأخرى، بسبب تعدد مرجعياتهم السياسية وانعدام المرجعية الدينية الموحدة، فكما هو معلوم أن المكون السني لا يمتلك مرجعية التقليد الدينية التي يعتقد بها ويتبناها المكون الشيعي في العراق والعالم . وقد أدى هذا التباين في الهيكلية بين المكونين السني والشيعي وانعدام المرجعيات لدى المكون السني الى اضطرار بعض السياسيين الأغرار من المكون السني الى اللجوء الى بعض دول الجوار بغرض تأمين الدعم المادي واللوجستي ماديا وسياسيا، فكانت على أهبة الاستعداد لتقديم ذلك الدعم د العديد من دول الجوار مثل تركيا والسعودية وقطر بل وحتى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وقد أدى هذا التشرذم والاختلاف في المرجعيات الى تشتت قوة المكون السني السياسية وضياعها بين دهاليز المباحثات والتخندقات البرلمانية والسياسية. وكما هو معلوم فإن المكون السني كان قد نأى بنفسه عن الاشتراك في تشكيل الحكومة في بداية تشكيلها بعد الاحتلال الأمريكي، بسبب قانون الاجتثاث وقانون المساءلة والعدالة لاحقا والأعداد الكبيرة من المتضررين من جراء قرار الحاكم المدني الأمريكي سيء الصيت في حل الجيش العراقي والمؤسسات الأمنية السابقة وما نتج عن تلك القرارات من جيوش العاطلين عن العمل والمتضررين ماديا ومعنويا. كل تلك الأسباب أوجدت جانبا من المكون السني يشكل رقما صعبا في معادلة توحيد المكون السني فلم يجد السياسيون السنة بدا من محاولة دمجهم في المجتمع من جديد وضمان حقوق من لم تتلوث يديه منهم بالدم العراقي وإعادة الاعتبار لمنتسبي الجيش السابق والذين أجبروا على ترك البلد لأنهم قاوموا المحتل الأمريكي، هذا وغيره الكثير ما دعا السياسيين من المكون السني الى التحضير لعقد مؤتمر كبير يدعى إليه كل الشخصيات المعروفة من الذين شاركوا في العملية السياسية قديما وحديثا، ومن الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في الشارع السني، والأكاديميين والقادة السياسيين والعسكريين .
وقد عقدت من قبل مؤتمرات بهذا الخصوص في تركيا والأردن تبعتها اعتراضات كبيرة من التحالف الوطني الشيعي لأنها ضمت بعض الشخصيات السياسية المتهمة بالإرهاب.
ويتطلب ملف ممثلي المكون السني تفكيك بعض المفاهيم المتعلقة بالاتهامات الموجهة لبعض شخصياته، لأن هناك بعض الشخصيات التي روج عنها إعلاميا بضلوعها في الإرهاب بدون صدور مذكرات قضائية بحقها، بينما البعض الآخر متهم صراحة كوزير المالية السابق ومحافظ نينوى أثيل النجيفي".
ويعتقد البعض أن مشاركة بعض الشخصيات في المؤتمر المزمع، تفسر على وجهين: الأول ثقتهم بأن الاتهامات الموجهة إليهم كيدية ويمكن حلها قضائياً، أو أن هناك صفقة سياسية ستؤجل تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.
وعن إمكانية عقد المؤتمر ضمن هذه الأجواء، يبدو أن "الكرة الآن في ملعب التحالف الوطني صاحب مشروع التسوية التاريخية"، مؤكداً "أن الأمر لا يخلو من المخاطرة التي تتطلب شجاعة وجرأة لتنفيذها على أرض الواقع".
وسبق لرئيس الوزراء أن أكد في مؤتمر صحفي أن "الحكومة لن تتدخل في عمل القضاء مهما حاول البعض سحبها إلى ذلك المسار، وهي لا تتبنى رعاية المعارضين المطلوبين لدى القضاء"، داعيا القضاء إلى الإسراع في حسم ملفات جميع المطلوبين. ولا شك أن في حسم تلك الملفات سيقطع جميع الألسن التي تؤجج وتؤلب الشارع باتجاه التأزم والتوتر الطائفي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس وزراء بريطانيا يعلن عن أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكران


.. متظاهرون يحتشدون أمام جامعة نيويورك دعما لاعتصام طلابي يتضام




.. الجناح العسكري لحركة حماس يواصل التصعيد ضد الأردن


.. وزير الدفاع الروسي يتوعد بضرب إمدادات الأسلحة الغربية في أوك




.. انتشال جثث 35 شهيدا من المقبرة الجماعية بمستشفى ناصر في خان