الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 51

كمال تاجا

2017 / 7 / 27
الادب والفن


ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــــــ
دفتر رقم - 51
ــــــــــــــــ

فقرمعدم
يترك ارتخاء مفاصله ممدة
كمداس للمارة
على الرصيف
وبانسحاق
لا يبلى
ولا يتناهض
كقمامة
أخطاء البشر
-
ويذود عن فقره
كخرقة بالية
ملقاة
إلى جوار سلة مهملات
إنسانية
-*/
2
فقير
يتحاشاك
وهو ينظر لوقع أقدام متزاحمة
على الرصيف
-
ويتلاشى كطأطأة
تسحقها خطوات
لا اكتراث
بإنسانية مسحوقه
مع بشبع مفرط
على الموائد العامرة
-*/
3
جفن مسدل
من جوع
يتلوى
على كسرة خبز
ندت عن مائدة طعام
نضبت
وفاض الدمع
بين ألحاظ خاوية
وعلى أشدها
تنتظر فقير
ليلتقط فتات النثرات
المرمية
إلى جوار حاوية
لوجبات
بقايا طعام
شبع مفرط
وبعين مغمضة
-*/
4
نتشارك بالصراع
على الحياة
مع تقطع الأنفاس
واللهاث
كلصوص
التقاط أنفاس منزوية
لنرى نجوم الظهر
و في رابعة النهار
-*/
5
أقف إلى جوار
نافذة تقلني
على دروب المدى البعيد
بلا مصراعين
لاجتاز أبواب
وأقفز
من على عتبات
بلا وطء
ولأوزع حرمة
البصيص
لليل حالك
-*/
6
وسن يؤرقني
مع سهاد
يؤرجحني
على نصب تذكاري
لألوان طيف
قوس قزح
في ظلام دامس
يطوحني
كريح شرسة
على أراجيح الكرى
-*/
7
تجرجرني نسمات منعشة
كشراع مركبة
تهدهدها موجات
كدعوة رسو مؤكدة
على الشواطئ البعيدة
مع تصفيق حاد
للريح
بين رحاب
سعة نفس
لهبات نشطة
لنجاة باتت
شبه مستحيلة
-*/
8
نسمة عليلة
تضبطني
كشقي هجير
يتقلى على مقلاة
ظهيرة
-
وتلقي بي
الهشاشة
والتهشم
وفي مكان ناء
لتأخذني قشعريرة
مثل قطرة ماء
لفظت رطوبتها
لا تبل ريق
-*/
9
الكاهل المتعب
يفتقد ارتخاء
مفاصل
الاستلقاء المريح
على شرفات
مد البصر
-*/
10
يجري العرض الأخاذ
لطبيعة خلابة
بالخلاء
-
وتمر أوقات المفاجأة
في مرمى اللحظ
كغمضة عين
على عربة
صمت مطبق
-*/
11
رأينا تدفق أنفاس الحياة
كيف جرت
في حفلة الحقل
وبالهواء الطلق
على حلبة
أحواض ورود
تراقص
أريج ساحر
مع ألحاظ فاتنة
-*/
12
قمر محرج
يتصبب عرقاً
بضوئه الباهت
على لجين
مساء حالك
نريق له
ماء وجوهنا
من الخفر
-*/
13
من خص النوافذ
كنا نشاهد
سيوف الضوء
وهي تنسف
الكوى
وتشرح النفس
-*/
15
البعض يتنظرون
حملة النعش
على قطار أرزل العمر
بفارغ القبر
على ماذا ستؤول إليه
نهاية
الأمر
-*/
16
لا تسأل أين يغوص
نعليك
بوحل الشتاء
ولا كيف تتلطخ
بشظف العيش
وأنت تتخبط
في مخاضة
حياة قاسية
-*/
17
نتشارك بوليمة
الوحوش المفترسة
مع الكلاب الضارية
بالعواء
على شبح
الجوع
-*/
18
قارب نجاة
تهدهده
أمواج ناعمة
مثل يد حنونة
وترفعه أكف
رؤوس أصابع الخضم
فوق الماء
على دفعات
من الخفق الذاتي
وترميه على أقرب
شاطئ رملي
-*/
19
عيون
قطط الضوء
والتي تلج من ثقوب
النافذة
بخفة
رشاقة لامتناهية
لا تموء
ولا تخرمش
-*/
20
أجمّع أجزائي
قدر الإمكان
لأبدو
كشبح المرآة
واقف بقامة ذهول
تحرجه
ضحكة بلهاء
باهتة على ثغر
مفغور
من الانشداه
-*/
21
تركنا الثمار
تنضج
فوق أغصان الشجر
على ضوء خفيف
لتغريدة الحفيف
على أوراق الشجر
-*/
22
نسمع هديل
ولا نلتفت
إلى شجو
لنرتقي لسماع
شدو طير
يصدح
كترنم عذب
بترتيلة التغريد
في تشتت أذهاننا
-*/
23
الأغصان تميل
كتلمظ
وقبل أن تلتقطها
الأصابع
ويذوب ثمرها
كشهية
وقبل أن
تقتطفها الأنامل
-*/
24
فاضت روح
آيلة للسقوط
مندحرة
عن جسرالتنهدات
مهما تخاطفتها الأيدي
لتلحق بها
بالتقاط نفس حي
-*/
25
جبل راسخ
يسند صرحه
بجلمود
صخرة صمة
وينهار ككيان
أمام بركان
قوة شكيمة
عزيمتنا
ويتدحرج
كجلمود حمم
حطه السيل
من علّ
فوق ترنح كواهلنا

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه