الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفتك بالمجتمع المدنى

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2017 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


اذا كان لنا ان نتطلع بهدوء الى سمة مشتركة فى الدول العربية الملكية منها والجمهورية فهى سمة الفتك بالمجتمع المدنى وفى القلب منه الاحزاب السياسية
الدول العربية جميعها تقريبا المجتمع المدنى والاحزاب السياسية فيها هى هياكل صورية وليست ابنية حقيقية لها مقرات وشعب فى المدن والمحافظات والاقاليم والقرى والنجوع ، هى فقط مجرد لافتة ورئيس
فاذا انهار الحكم الدكتاتورى فيها يتلقفها الفوضى والعنف وهذا حدث بجلاء فى ليبيا والصومال
الجيش القوى فقط هو الذى قد يحفظ الدولة من دوامة العنف والفوضى ولكن ذلك يشكل عبأ ثقيلا علي الجيش اى جيش وليس من طبائع الامور
ربما تكون مصر نموذجا للدولة التى كان مقدرا لها الوقوع فى فوضى وعنف لولا وجود جيش وطنى قوى لاينتمى لعرق او جماعة
تشكل تونس استثناء اذ كان لديها اتحاد شغيلة ( نقابة عمال) استطاعت ان تقيم اود البلاد مع جيش لا يوصف بالقوى
ومن محاسن الصدف ان الاسلاميين فى تونس قرأوا الواقع جيدا وكانوا اكثر انفتاحا وتسامحا وعدم تشبث بالسلطة على عكس اخوان مصر الذين تنقصهم المرونة ويتملكهم الغباء مع كل الانظمة ملكية وثورية
بالتاكيد الواقع الدولى واحادية القطب الواحد واستفادة اسرائيل من تفكك الدول العربية وبمساعدة بعض الدول العربية قصيرة النظر ساهم فى ارباك المشهد العربى
وما حدث فى سوريا لم يكن ليحدث ابدا فى ظروف دولية مغايرة حيث انزلق اخوان سوريا الى العنف سريعا بعد تدفق السلاح اليهم والمرتزقة من الدول المجاورة
ولم يعوا ان الخاسر الاكبر لم يكن بشار الاسد الابن وريث الاسد الاب الذى لم يطلق رصاصة واحدة على ا سرائيل نقول ان الخاسر الاكبر كان سوريا الدولة التى ربما لن تقوم لها قائمة
ترى كيف يمكن بناء مجتمع مدنى حقيقى قادر على تحمل مسؤلياته واحزاب سياسية مدنية تعتمد المواطنه وينضم اليها كتلة معتبر من المواطنين
هل يمكن ببقايا المجتمع المدنى الحالى فى بلادنا العربية التى تربت فى ظل الانظمة المتعاقبة ان تسعى الى بناء احزاب سياسية قوية مؤسسية وهى التى يتنافس رؤسائها على دعوة هنا ولقاء هناك ومرتبطة من خلال خيوط عنكبوتية باصحاب مصالح ومليشيات ومرجعيات بل وبعض رؤسائها يمثلون مصالح مالية شخصية تتعارض والعمل السياسى الحر
اغرب ما فى القصة اننا نلتقى فى حوارتنا وحياتنا اليومية وعلى صحفنا بنجوم رائعة فى مجال الفكر والادب والسياسة والادارة ـ ولكن كل هؤلاء لاينتظمهم مسار واحد او مسارات متعددة بل هم مجرد افراد
ان التحدى الحقيقى الذى يواجه امتنا العربية هو بناء مجتمع مدنى وفى القلب منه الاحزاب السياسية التى هى عماد البناء الديمقراطى
بناء احزاب سياسية ديمقراطية فى هذه الاجواء غير المثالية فى بلادنا هو الامتحان الصادق لكل سياسى صلب يريد بناء مستقبل هذه الامة

اذا كان لنا ان نتطلع بهدوء الى سمة مشتركة فى الدول العربية الملكية منها والجمهورية فهى سمة الفتك بالمجتمع المدنى وفى القلب منه الاحزاب السياسية
الدول العربية جميعها تقريبا المجتمع المدنى والاحزاب السياسية فيها هى هياكل صورية وليست ابنية حقيقية لها مقرات وشعب فى المدن والمحافظات والاقاليم والقرى والنجوع ، هى فقط مجرد لافتة ورئيس
فاذا انهار الحكم الدكتاتورى فيها يتلقفها الفوضى والعنف وهذا حدث بجلاء فى ليبيا والصومال
الجيش القوى فقط هو الذى قد يحفظ الدولة من دوامة العنف والفوضى ولكن ذلك يشكل عبأ ثقيلا علي الجيش اى جيش وليس من طبائع الامور
ربما تكون مصر نموذجا للدولة التى كان مقدرا لها الوقوع فى فوضى وعنف لولا وجود جيش وطنى قوى لاينتمى لعرق او جماعة
تشكل تونس استثناء اذ كان لديها اتحاد شغيلة ( نقابة عمال) استطاعت ان تقيم اود البلاد مع جيش لا يوصف بالقوى
ومن محاسن الصدف ان الاسلاميين فى تونس قرأوا الواقع جيدا وكانوا اكثر انفتاحا وتسامحا وعدم تشبث بالسلطة على عكس اخوان مصر الذين تنقصهم المرونة ويتملكهم الغباء مع كل الانظمة ملكية وثورية
بالتاكيد الواقع الدولى واحادية القطب الواحد واستفادة اسرائيل من تفكك الدول العربية وبمساعدة بعض الدول العربية قصيرة النظر ساهم فى ارباك المشهد العربى
وما حدث فى سوريا لم يكن ليحدث ابدا فى ظروف دولية مغايرة حيث انزلق اخوان سوريا الى العنف سريعا بعد تدفق السلاح اليهم والمرتزقة من الدول المجاورة
ولم يعوا ان الخاسر الاكبر لم يكن بشار الاسد الابن وريث الاسد الاب الذى لم يطلق رصاصة واحدة على ا سرائيل نقول ان الخاسر الاكبر كان سوريا الدولة التى ربما لن تقوم لها قائمة
ترى كيف يمكن بناء مجتمع مدنى حقيقى قادر على تحمل مسؤلياته واحزاب سياسية مدنية تعتمد المواطنه وينضم اليها كتلة معتبر من المواطنين
هل يمكن ببقايا المجتمع المدنى الحالى فى بلادنا العربية التى تربت فى ظل الانظمة المتعاقبة ان تسعى الى بناء احزاب سياسية قوية مؤسسية وهى التى يتنافس رؤسائها على دعوة هنا ولقاء هناك ومرتبطة من خلال خيوط عنكبوتية باصحاب مصالح ومليشيات ومرجعيات بل وبعض رؤسائها يمثلون مصالح مالية شخصية تتعارض والعمل السياسى الحر
اغرب ما فى القصة اننا نلتقى فى حوارتنا وحياتنا اليومية وعلى صحفنا بنجوم رائعة فى مجال الفكر والادب والسياسة والادارة ـ ولكن كل هؤلاء لاينتظمهم مسار واحد او مسارات متعددة بل هم مجرد افراد
ان التحدى الحقيقى الذى يواجه امتنا العربية هو بناء مجتمع مدنى وفى القلب منه الاحزاب السياسية التى هى عماد البناء الديمقراطى
بناء احزاب سياسية ديمقراطية فى هذه الاجواء غير المثالية فى بلادنا هو الامتحان الصادق لكل سياسى صلب يريد بناء مستقبل هذه الامة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط