الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 53

كمال تاجا

2017 / 7 / 29
الادب والفن


ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــ
دفتر رقم – 53
ـــــــــــــــــــــ


وأن أكتوي
بالعقص
كمسمار خف
تحت وطء
خطوات السابلة
وهي تدب
كدبيب
ما تسول
له النفس
من وخز
إراقة ماء وجه
على الأرصفة
-*/
2
لم نقف
مكتوفي الأيدي
كخيال المآتة
على ناصية حقول
توزيع مواسم الخصب
على حصاد السنابل
-
ولا لم نقدر أن نمنع
لص
عن سرقة
كف قمح
لا تكفي لطحن
حفنة دقيق
لرغيف خبز
-*/
3
عطر
هارب
بالضوع
-
ووردة
بلا خف
تتنقل على ألوان طيف
لقوس فرح
لم يفرد شدقيه بعد
على ملامسة
سعادتنا الغضة
-*/
4
إطار رائع
لنظرة خاطفة
دون لبس
-
سمكة تتقلى
على وهج
ضربة شمس
-
حادثة مؤسفة
ملقاة على جوانب الطرق
لم تحدث بعد
-*/
5
موقف مضحك
يهزأ منا
ونحن في موقع سخف
-
ابتسامة تمس
شغاف
مقطعة النياط
لموانئ لثم
لقبل
لن تنعقد
على شفاه
لم تنفرج بعد
-
ناصية توزع الجهات
في موقع حيرة
وعلى غير درب
-*/
6
جرة ترشح
رطوبة
دون ماء
وجرعة
تنتظر بفارغ الكأس
إرواء شدق
لا يشفي
غليل
نفس
-*/
7
كتاب
يقرأ نفسه
بالهواء الطلق
-
خيار صعب
لوقفة
لم تنهض بعد
-*/
8
حوار يحتد
منتفخ الأوداج
مع جدال عقيم
وهو ينحرط
بشجار
-
نشير إلى مواضع
التباس
لا تنبس
ببنت شفة
-*/
9
وطن يتلوى
مسجى في مقابر
على الأرض
من الدمار الشامل
-
ويخر
كإصابة قاتلة
في نحر
رقبة شعب
أضحى جثة هامدة
بين المقابر
-*/
10
على أكتاف التراب
الناهضة
فوق الأرض
تستقبل المقابر
جثامين
ضحايا الحرب
بأكف الثرى
لتسجيهم
في مسقط الرأس
-*/
11
أيها العالم المتمدن
تعسفاً
هل اشتفيتم
من سفك دمائنا
من نهش لحومنا
من طقطقة عظامنا
من قبض أرواحنا الرخيصة
في سوق نخاسة
العصر الحديث
-
خراب ديار نا
في رقابكم
وإلى يوم الدينونه
-*/
12
يمكنك أن تقرض
حقل زهور
بالبرية
قرضاً حسناً
بتوازع استنشاق
العبق
ومن معين
انتشار الضوع
-
وتساهم بتوزيع سلال العبق
بين جنبات
الرحيق
لمستحضرات الشهد
-*/
13
أقرض
جدف في بحور
تقطع نياط
وتمس شغاف
قلب
حتى يصدقك الناس
أنك شاعر
قصيدة النثر
-*/
14
عربة نسيم سارحة
زلت قدمها
بواسع الصدر
فقامت
بعرض أخاذ
لأراجيح
ريح
تخلع أبواب لب
لولوج
أريج أخاذ
مع عزف أهزوجة
سلام من صبا بردى
أرق
على رقرقة
دمع
لا يكفكف
يا دمشق
-*/
15
وقفت الأشواك اليابسة
مشرفةعلى الحقل
تنطر كحارسة على
هبوب الريح
فوق جرف صخري
ينوء بحمل
جلاميد
تدب الذعر
لتثبت أكتاف
طبيعة صاخبة
وهي تقوض
خيام
سكينة هامدة
-*/
16
هبوب زوبعة
وأنت في مهب الريح
تبحث عن مأوى
من كوى
وتقع في مطبات
انكماش أضلع
كقبعة
قوقعة
تقع من على هوة
انحدار شديد
-*/
17
أفواه مطبقة
مثل فكي جرادة
لا تعطي
قرض بسمتها
إلا لاخضرار عشب
ولكل من يشاء
ويهوى
مواسم قحط
-*/
18
عطرأخاذ
يتلفت
بكل الاتجاهات
وهو يمد
عنق
واثب
حتى مجامع القلب
-*/
19
وقفنا بانتظار
تلبة موعد
لم يضرب
بعد
يرتب هندامه
ويضع وردة
على صدره
ليصل
وبدقة تامة
وفي موعده
بالضبط
-*/
20
عندما نسرح بالفلاة
نصطاد ببنادق
تصويب أسماعنا
عصافير
تزقزق طرباً
وهي تقع بالقلب
-*/
21
كانت الجهات تأتي
ومن كل حدب
وصوب
كعروس مرتقبة
تزف عريس
ضوع
لم يحضر
مراسم زفافها
قط
-*/
22
سيف مسلط
على رقاب
قطيع خراف
يمسدها
أولي الأمر
قبل أن يحزها
حاكم
في حفل
تنصيب راع
على عرش
مرعى
شعب
-*/
23
ديك
يمط رقبته
إلى عنان السماء
ليصيح
وهو يقفز بالهواء
ليلتقط نجمة
فيتعثر منقاره
بقشة
-*/
24
من أول شمة
عثرت على قطيع
أريج
يرعى بالهواء الطلق
وورودة عروس
تتربع على سندس
مائدة الأخضرار
تتهادى
وفي مخاض
كل أنواع العطور
-*/
25
نضع غلتنا
من بيض
النبض
في قبضة قلب
-
ونجمع الفيض
الناتج
في أباريق
التقاط أنفاسنا

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته