الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يتظاهر أعضاء تجمع صانعي الاجيال؟

سلمان داود الحافظي

2017 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


يستعد اعضاء تجمع صانعي الاجيال لتظيم تظاهرة كبرى يوم الاثنين الموافق 7-8-2017 أمام مبنى وزارة التربية في بغداد. للضغط على الحكومة ومجلس النواب لاقرار قانون حماية المعلم ورفع الاستقطاعات وتخفيض الضريبة عن رواتب المعلمين والمدرسين, يذكر ان تجمع صانعي الاجيال منظمة مجتمع مدني مسجلة في دائرة المنظمات غير الحكومية في مجلس الوزراء, ومعظم المنتمون لها من الاسرة التربوية ومن كل محافظات العراق, جاءت ولادة هذة المنظمة واتحادات ومنظمات تربوية اخرى, بعد ان عجزت نقابة المعلمين والتي تعد واحدة من اعرق واقدم النقابات المهنية عن عجزت تحقيق مطالب اعضاؤها,ربما يتسأل العديد من المراقبين والمتابعين عن اسباب التظاهر والاحتجاج وربما الاعتصام ومقاطعة الامتحانات والدوم مستقبلا التي ينوي التربويون تنظيمها تباعا, على مدى 14 عام وحكومات مابعد التغيير لم تولي اهتماما كافيا بالقطاع التربوي واطرافة الثلاث, المعلم وهو اساس العملية التربوية واداة النهوض بها الى مصاف الدول المتقدمة , فما زال يتعرض الى الاعتداء داخل المدرسة من قبل اولياء الامور واحيانا يصل التهديد الى القتل كما حدث في النجف الاشرف ومحافظات عديدة, مازال المعلم لايملك سكنا يليق به كمربي للاجيال وهناك 70%من الاسرة التعليمية في العراق لم تحصل على قطعة سكنية او وحدة سكنية, مازال المعلم وعلى مدى 27 عام يعيش العوز ويضطر للعمل بعد الدوام واحيانا بمهن لا تليق بمهنته حتى وصلت الى بائع خضر وشاي في الاسواق والطرقات, مازال المعلم الاقل اجرا بين معلمي الدول المجاورة وخاصة من خدمتهم دون ال 10 سنوات , استقطاعات التقشف ارهقت ميزانية المعلم العراقي وبات الغالبية يتعرضون الى نكبات مالية اوصلت بعضهم الى الوقوف امام القضاء,من يفتش عن احوال المعلم العراقي يجدها اقرب الى الماساة فالمعلم الذي يسكن بيتا مسقفا من جذوع النخيل او مستاجر بيتا بمبلغ يساوي ثلث راتبة.
الطرف الثاني وهو التليميذ مازال ينحدر في الغالب من اسر متدنية الدخل وتعيش في العشوائيا التي تفتقد الى ابسط الخدمات, بالتاكيد هذا التلميذ تعليمة وتربيته في داخل المدرسة تحتاج الى جهد مضاعف كونه بطيء الاستيعاب وقسم غير قليل كثير المشاكسة, التلميذ العراقي لحد هذة اللحظة ورغم الموازنات الانفجارية لم يحصل على منحة التلميذ او التغذية المدرسية , مئات الالاف من التلاميذ والطلبة يكملون يومهم الدراسي اما بصفوف مكتظة واحيا يجلسون على الارض او في صفوف خالية من وسائل التدفئة والتبريد , لانريد الكتابة المزيد من معاناة التلميذ والطالب داخل المؤسسة التعليمية ( المدرسة)فهي معروفة لاغلب المسؤولين في الدولة,الطرف الابرز في العملية التربوية البنى التحتية والذي هو الاخر لايقل تدهورا عن الاطراف الاخرى, العراق يعاني من عجز بحدود 11 الف بناية مدرسية وهذا يعني ان المعلم في العراق يتحمل عبأ تلاميذ مدرستين اضافة الى مدرسته, فمعظم المدارس لو شطرت حين توفر الابنية المدرسية ستكون 3 مدارس ,الاف الغرف الدراسية وصل عدد التلاميذ والطلبة فيها مابين ال85 وال 55 في غرفة الدرس الواحدة, وهذا احد اسباب تدني المستوى العلمي لتلاميذ وطلبة مدارس العراق, بحيث ان هذا العام ولمرحلة الثالث متوسط رسب واكمل اكثر من 180000 الف طالب وطالبة من 315 الف شاركوا بالامتحانات الوزارية,الابنية المدرسية ان لم تعالج بقرارات عاجلة من الحكومة سيتعرض التعليم الى نكسات يصعب علاجها مستقبلا, وعلى الدكتور العبادي وفريقة الوزاري ايجاد حلول عاجلة من خلال الايعاز الى الوزارات المكلفة بهذا الملف بانجاز الابنية المدرسية التي نسبة الانجاز فيها 80%,والطلب من خطباء الجمعة في عموم العراق ومن المرجعيات الدينية حث المواطنين على التبرع والانفاق على بناء المدارس والتواصل مع المنظمات المحلية والدولية للمساعدة في انجازها.
الاثنين الموافق 7-8-2017 ستصدح الاف الحناجر امام مبنى وزارة التربية مطالبة بحقوقها التي سلبت كثير, سنقول للحكومة ومجلس النواب وقادة الاحزاب لماذا لم توفوا لمن اوصلوكم الى مانتم فيه, نسيتم اول حرف تعلمتموه على يد معلم ردد مئات المرات دار دور داران على اسماعكم, نسيتم انكم 12 عاما انتم جالسون على مقاعد الدراسة وهو واقف يدلي عليكم بمعلمة وتوجيهاته, تذكروا ايها المسؤولين في كل المواقع ان الوفاء صفة المؤمن ومن ينكر لا ايمان له,دعوة الى الدكتور العبادي ان يتخذ قرارات خلال جلسة مجلس الوزراء ليوم غد تصب في صالح الاسرة التعليمية والتي ليس فيها جنبة مالية, اولا الايعاز الى وزارة المالية برفع الاستقطاعات وتخفيض نسبة الضريبة ومنح العلاوات والترفيعات من تاريخ الاستحقاق وتسهيل الحصول على قروض مصرف الاسكان والعقاري واي قرض حكومي, ثانيا الايعاز الى وزارة البلديات شمول شريحة المعلمين بعد اكمال ملف الشهداء والمعاقين والمقاتلين بالقطع السكنية او الاتفاق مع شركات اجنية ببناء مجمعات سكنية افقية وعمودية تباع بالتقسيط, الايعاز الى دوائر وزارة الداخلية بحماية المدارس من الاعتداءات وتطبيق قانون العقوبات على كل شخص يعتدي على المعلم داخل وخارج المؤسسة التعليمية,كلنا ثقة ان الدكتور العبادي سيولي قطاع التربية والتعليم اهمية وسيتولى متابعة تنفيذ القرارات التي يتخذها مجلس الوزراء , هل سنشهد غدا الايعاز الى وزير التربية ياطلاق الدرجات التعويضية لكل المحافظات في موعد اقصاه 10 اب 2017.؟ هل سنشهد غدا قرارا باكمال الابنية المدرسية التي نسبت الانجاز فيها فوق ال 80% هل سنشهد غدا قرارات من مجلس الوزاراء تدخل الطمانينة الى قلوب مئات الالاف من المربين وتجعلهم يتراجعون عن التظاهر وعدم احراج حكومة العبادي؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار