الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رَجُل الحُلم-3-(الجزء الثالث من الرواية)

ريتا عودة

2017 / 7 / 31
الادب والفن


-3-
جيت بوقتك.. فَرْفَحْ قلبي..
زَاح العَتْمِة اللي سَاكِن دَرْبي
ذِقْتْ الحُبّ ومُرّ الحُبّ..
دَخيلَك شو عْمِلتْ في قلبي!
...
يللي حُبّك غَيَّر عُمْري
وْنَسَّم في قلبي هَوَاكْ

بَسْمِة مِنَك تِفْرِج أمري
والمُنَى كُلُّه رِضَاك.
...
حُبَّك إنتَ غَيَّر حَالي
نَوَّر في عُيوني الليالي
ذِقْتْ الحُبّ وْمُرّ الحُبّ
دَخِيلَكْ شُو عْمِلْتْ بْقَلْبِي!
...
أوِّل نَظْرَة وْصِرْت بْقَلْبِي
مِنْ عُمْري وْرُوحي قَرِيبْ.
غَابِتْ كُلّ إقْمَار الغُرْبِة
وْسَمَيْتَك أَغْلَى حَبيب.
...
صِرْتْ الأغلَى مِن حَيَاتي
حُبِّي وْدَمْعَاتِي وآهاتِي.
...
..
.
في اليوم الأول من تشرين الأول التقينا فكان يوم مولدي العِشقيّ.
ثمّ.. صار تشرين شاهدًا على حُبّنا.
...
= أحلى صباح مع أحلى وأغلى ريتا.. مع أعز سُنونة.. مع ما بعد الحُلم.
- تأخَّرْتَ.
= تأخرت عليكِ لأنني طلبت منك في الأمس أن تريني في الحلم وحسيت إنك ما حلمتي بي!
- لا أقصد التأخير الزمني. أقصد تأخر سطوع نورك في حياتي. طالَ انتظاري. فقدتُ الأمل في أن أعثر في هذا الكون على رَجُل الحُلم. بدأتُ أؤمن أنَّ الأحلام لا تتحقق.
= كنتِ حلما. لم أؤمن أنّه سيتحقق. لكن.. أنتِ قدري وأنا مُقَدَّرٌ لَكِ.
بالأمس ودّعتُكِ وسألتُكِ أن تستقبليني في الحلم. وَدَّعْتُكِ.. ومضيتُ لكنكِ كنتِ معي.. تسكنينني.
- حلمت بي؟
= طبعا حلمتُ بكِ.
ألستُ بعاشق؟
كيف لي ألاَّ أحلم بِكِ. سأكون عندها غير وَفِيّ وناكِرٌ لحُبِّكِ.
- هل هذا عشق مِن النّظرة الأولى؟
= بل هو ما قبل النظرة الأولى. هو مع بدء الخليقة.. حين خلق الله الأرض والسماء.. خلق هشام وريتا. هو حبٌّ أزلي أبدي.
- ممكن سؤال؟
= اتفضلي.
- خولة قالت لي إنّني امرأة ذات جبروت لذلك يخشاني أغلب الرّجال. نور قال لي إنّني امرأة مُهيمِنة.. قاتِلَة الرِّجَال. هل ترى أنّني كذلك؟ أتخشاني؟!!
= وهل يخشى أحد حبيبته ومعشوقته؟
أنتِ كطائر يُغَرِّدُ على غُصن ليملأ الدّنيا حُبًّا. وأنا خُلِقْتُ لأستمتع بنشيدِهِ وأعشقَ صوته وألحانه وترانيمَهُ.
- فيصل.. أخبرني مرّة أنّ المرأة المُثقفة عبءْ على الرَجُل. ما رَأيَك؟هل ممكن أن يعشق الرَجُل امرأة ذات شخصيّة قويّة؟!
= فيصل كان يتكلم من مُنطلَق عُمقُه الثقافي الذي ينظر للمرأة على أنّها ضلع أعوَج وبأنّها خُلِقَتْ لا لتُنَاقِش بل لتَخْدِمَ فقط. فيصل كانَ يريد خادمة لا أكثر. خادمة تمسح وتكنس وتزيل الغبار عن أثاث المنزل . تحبل وتنجب ..وتُمتِعهُ جسديّأ.
في الحُبّ والعِشق لا يُوجد خوف ووجل ورُعب.
- جميل.
= كيفَ أخشى نصفي الآخر وأنا منذ سنوات أبحث عنه.
- حسنا.. سأغادر المنزل الآن لأمشي في الهواء الطلق.
= هل ستمشين بدوني!
كيف تستطيعين ذلك يا ريتاي الصّغيرة؟
إن سِرْتِ بينَ الأشجار ثقي أنّني معك خطوة بخطوة.. أحلّقُ كالنّسر فوقك.. لأحمي سُنونتي مِن كُلِّ طامعٍ ومُتسَلِّل ودخيل وأيّ متطفل قد تثسَوِّلُ لهُ نفسُهُ أن يقتربَ منكِ أو حتّى يفكِّر بلَمْسِكِ أو يَكْسِر صمتَ صفائِكِ السَّماوي.
أتدرين ريتا.. في الاجتماع الأول لنا في الجامعة أنتِ كنتِ في قمَّة الألق والجمال وأنا لم أرَ في ذلك اليم غيركِ.
أتدرين..
سأبوحُ لكِ بِسِرّ.
كانَ من المفروض أن أسافر في ذاك اليوم إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمر يجمع وفودا من حوض البحر الأبيض المتوسط وأنا كنتُ ممَثَلاً عن جامعتنا لنقاش سبل وآليات حل الصراعات والتّعايش السلمي وتأثيره على الأدباء. إلاّ أنّني اعتذرتُ عن السّفر . أتدرينَ لماذا؟
يا ريتا..
اعتذرتُ عن السّفر لكي ألتقي بكِ فقد كان لقاءَنا الأوّل وكنتُ أستجمع قوايَ لكي أدعوكِ على فنجانٍ من القهوة.
كنتُ خائفًا أن ترفُضي الدّعوة.
لا تصدقيّ كيف كان شعوري عندما قبلتِ الدعوة!
أحسستُ أنّني أمتلك الكون.
أحسستُ أنّني أطير فوقَ الغيوم فَرَحًا. كيف لا وريتاي التي عشقتها قبل ان أراها ستحتسي معي القهوة! وأيّ قهوة ستكون!
أتدرينَ ريتا!
أنا سألتُ عنكِ بعضًا من معارِفِكِ. البعضَ منهم حذّروني منكِ ونصحوني بالإبتعادِ عنكِ. البعضُ منهم قال: هذه امرأة متعجرفة . والبعضُ قال: ابتَعِد عنها فهذي امرأة كاسِرَة. البعضُ قال: هي مُجرّدَة من الأحاسيس .
لكنهم.. لا يعلمون أنّني لا أراكِ بعيونهم إنّما بعيوني. أرى إنسانة رقيقة ناعِمَة كالفَرَاشَة في جمالها وخِفَّتِها وكالنَّحلة في انتقائها للزهور وفي شراستها لتُدافِعَ عن قفيرها مع العِلمِ أنّها تعلم بأنّها ستموت لو لدغت إلاّ أنّها تلدغ وتموت في سبيل الحفاظ على بيتها.
أنا لم تنزل عيناي عنكِ خلال الإجتماع. كنتُ أتأمل كلَّ تفاصيلِكِ الجميلة. وجدتُكِ أجمل وأرّق ألف مرّة منَ الصُّورة التي كنتُ قد كوَّنتها عنكِ ورسمتها في مُخيلتي. والآن سأعودُ وأقولُ لِمَن نصحوني بالإبتعادِ عنكِ: أنتم كاذبون. أنتم أردتم أن أبتعد عن ريتا لكونكم لم تتمكنوا مِنَ الإقترابِ منها. حاولتُم ولم تُعيركم أدنى اهتمام. أنتم كاذبون.. فلا أرَقُّ ولا أجمل ولا أحلى من ريتا. إنّها كطائر السُّنونوّة جميلة جذَّابَة خفيفة الظِلّ والحَرَكة. تُحَلِّقُ في السَّماءِ بهدف .. ليسَ فقط لأجل الطَّيَرَان.
أتعلمين يا ريتا..
قد يكونُ فنجانُ القهوة ذاك الأوّل بعدَ المليون الذي احتسيته في حياتي ولكتن كلّها لا تُساوي رَشْفَة واحدة منه. أتدرينَ لماذا؟ لأنه بصُحبتِكِ. فعندما أرتشفُ قهوتي وأنا أنظُرُ في عَيْنَيْكِ.. أرَى بحورًا مِنَ الحُبِّ بداخِلهما تَشُدُّنِي إليهما كَي أغرَق فيهما وأيما غَرَق هذا! هو الغرقُ الذي طالما تمنيتُهُ وحَلُمْتُ بهِ. عندما أرتشفُ قهوتي وأنا أتأملَ شَعْرَكِ الكَسْتَنَائِيّ يتطايَرُ كالحَرير معَ نَسَماتِ البَحر يُراودُني الشّعور أنْ أمُدَّ يدي لأبعدهُ عن وجهكِ المتألق سِحْرًا وجمالا كي لا يُخفيهِ عنِّي.. إلاَّ أنَّني أردعُ نَفْسِي في اللحظاتِ الأخيرَة لأنّني لا أريدُ أن أشوّه براءة وعُذرية لقائِنا وحبّنا الطفوليّ.
عندما أرتشفُ قهوتي وأنا أتأمل شفَتَيْكِ المُكتَنِزَتَيْنِ اللتانِ تُخفيانِ خلفهما أحجارًا مِنَ اللؤلؤ زيَّنها الخالق في أجمل صورة وإبداع .. أشعُرُ أنَّني أمتلكُ كنزًا لا يُعادلهُ كنزٌ في الكون.
خلال حديثنا والطلاب من حولنا يتمازحونَ احسستُ بأنّنا أصغر منهم سِنًّا وأنّنا لا زلنا مُرَاهِقَيْن.
راودتني فكرة ان أُقبّلَ يديكِ ونحنُ نجلسُ على العُشبِ الأخضر . أمسكتُ بيدِكِ . كانت ترتجف كعصفور باغته المطر. قاومتُ تلكَ الرّغبة الجامحة كي لا أترك انطباعًا سيئًا لديكِ أو أُشوّه صورتي لديكِ.
- ماذا وجدتَ بي لتحبّني؟
(((صمت)))
لمَ ارتبكتَ!
= مَن ارتبكَ.أنا!
تسألينني ما الذي وجدتُهُ فيكِ لأُحبَّكِ! فعلاً سؤالك غريب! ألا تعلمينَ أنّكِ تمتلكينَ قُوَّة مِنَ الجَذِبِ العِشقي تفوقُ قوّة الجاذبيَّة الأرضِيَّة .
أنا أحبَبْتُكِ قبلَ أن أراكِ.
الآن.. بعدما التقينا لم أَعُدْ أحِبُّكِ بل أصبحتُ أعشقكِ حدَّ الجنون. ألا تدرينَ أنَّك تمتلكينَ سِحْرًا وجمالاً وجاذبيّة قادرة على تحطيمِ أعلى وأعتى الأسوار .
لا تسأليني لماذا أحببتكِ فليسَ لديَ إجابة.
الذي أعرفُهُ هُوَ أَنَّكِ قَدَري الذي هبطَ عليّ مِنض السَّماء كرسَالة سَمَاويَّة لأحملها وأَنشُر المَحبَة من خلالها على المُعَذَبينَ والمَحرومينَ والمَقْهُورينَ.
أتدرينَ يا ريتا.
تراودُني فكرة أنَ أستبدلَ تاريخَ يوم مولدي الذي سيصادفُ يوم غد.. ليصبحَ يوم لقائنا الأول. اليوم الذي خرجَ بهِ حبُّنا مِنَ القُمقُم الذي كانَ فيهِ منذُ ما قَبْلِ الخليقة.
أتدرين ريتا أنّ هذا اليوم مِن أجمل أيام حياتي وأرَقِّها وأكثرها سِحْرًا.
أتعلمينَ ريتايَ بأنّنا نُشَكِّلُ محورًا واحدنا للآخر؟
كلّما ابتعدتِ سأبقى مِحْوَرَكِ..
ومهما ابتعدتُ سأبقى نقطة ارتكازك.
حُبُّنا سيفوقُ حُبَّ روميو وجولييت.. جميل وبُثينة.. قثير وعزَّة..وعنتر وعبلة.
نحنُ سنكونُ كَعْبَتَهُم التي يطوفونَ حولها.
سنكونُ ملجًأ لهُم يَؤونَ إليهِ ليستمدّوا الأمنَ والأمان ويتعلموا مِنَّا العِشقَ فهُم أحبُّوا ولم يعشقوا كما نحن.
سُنونتي المَعْشُوقَة.. لا اريدُ أن ينتهي لقاؤنا هذا قبلَ أن نتفِقَ على مَوعدٍ آخَرَ .
أدعوكِ لنحتفلَ معًا غدًا بآخر يوم مولد قديم لي. سأنتظرُكِ غدا في مطعم الأمل على شاطئ البحر السّاعة الثامنة مساء.
من هنا حتّى نعود فنلتقي.ز الله وحده يعلمُ كيفَ سأقضي وقتي. إلى اللقاء حبيبتي. أنا منذ اللحظة في انتظارك. كيفَ لا وأنا أنتظرُكِ منذُ بداية الخليقة.
لطالما انتظرتُ رجل الحلم. لقد أتيتَ لكنك أتيتَ أكبر مِن كُلِّ توَقُعاتي.. أكبر مِنَ الحُلُم لذلك سأحبُّكَ إلى ما بَعْدِ الحُلُم.
= ها قد أتيتُ على حصانٍ أبيض لأطيرَ بكِ .ز أحملُكِ إلى عالم الحُبّ والأحلام. أتيتُ لأحطّمَ لديكِ كُلَّ الصُّوَر النَّمَطِيَّة المُشَوَّهة عن عالم الرَجُل.
- أنا عانيتُ كثيرًا من أشباه الرّجال.
= لن تنتهي معاناتك. أشباه الرّجال هُم مَن يُفَكِّرونَ من بنصفهم السُّفلي فقط. هُم كثيرون. هم يموتون إن رأوا امرأة ناجحة أو مُتفوِّقَة. يُريدونها دائما أدنى منهم..ليسهُل صيدها ثمّ تسْيرها.
- هشام. لدي سؤال.
= تفضلي.
- فيصل كانَ يقول لي أنَّ المرأة المُثقفة كارثة. قلتُ له:ما دانتْ هذي أفكارك لماذا لَم تتزوج مِن بقرَة؟! لماذا اخترت أنثى مُثقفة؟! ما هذا التَّناقُض في شخصيتِهِ! عندك تفسير؟
= عندي تفسير. طبعا.
اسمعي حبيبتي.
فيصل رَجُل شرقيّ المَنْشَأ والتّربية. جاء مِن عُمقٍ ثقافي يمتدُّ لما هُوَ أبعد من أبي جهل. يُؤمنُ بالذّكوريّة ويعتبرُ المرأة نَكِرَة يجب أن تبقَى تحتَ قَدضمضيْهِ لخدمتهُ في النَّهار وفي الليل يمارسُ معها غريزته الحيوانيّة ليزرع بداخلها نسله وتحديدًا الذَّكَر الذي سيحملُ اسمهُ.
فيصل كان يرى أنَّ المرأة خُلِقَتْ للطَّاعة وتنفيذ الأوامر والخدمة ومُحَرَّم عليها النّقاش أو الجدال أو أن تكون مُلِمَّة بما يدورُ من حولها.
هو يريدها أُمِيَّة أو غير مُتعلمة ليكون هوَ سقف طموحها وحلمها وهو مرجعيتها العلميّة والمَعرفيّة . وكلّما عجزتْ تلجأ إليهِ ليُنورها ويُعطيها ممّا يجودُ به عليها. اذا كانت مُتعلّمة سفقد كلّ هذه المميزات .ز بل وقد تفوقه هي علمًا ومعرفة كما حدث معكِ. هذا سيفقدهُ الشُّعور بذكوريته وتميُّزه وتفوُّقه عليها فهو يريد أن يكون المَركِز والمحور والقُطب وكلّ شيء في حياتها.
فيصل لم يستطع الإنسلاخ مِن عُمقه الثقافي الذي يُسيطر عليه. هو لم يستطع الخروج مِن البيئة أو الحاضنة التي ترعرع فيها وصقلت شخصيته السّلبيّة. هو يعاني مِن ضعف في شخصيته الداخليّة غير القادرة على التّحرر مِن عُمقها الثقافي. هو كان يشعر بالضعف أممكِ فكانَ يعوّضهُ بالسلوك العِدائي لتشعُري انَّهُ رَجُل البيت وأنّه هو المُسيطِّر ويجب عليكِ أنتِ إطاعته. يخاف أن يسقط مِن عينَيْكِ فتنظُري لغيرهُ. كانَ يريد أن يستبدل هذا الشعور بسلوك يعتقد أنّه يحميه.
- لماذا اختار أن يتزوج من مثقفة وكان بمقدوره أن يختار فتاة جاهلة يستطيع السيطرة عليها بسهولة وتسيرها كما يحلو له كما يقود السّائق سيارته أينما يريد كيفما يريد متى يُريد.؟
= هو خرجَ مِن هذه البيئة ولم يخرُج.
- فعلا.. فيصل كان عالقًا بين عَالَمَيْن.
= هو بذلك كان يعتقد أنّه يفرض سيطرته ويُثبت شخصيته المهزوزة أصلاً.
هو كان يدرك أنذ شخصيته في عينيّ مهزوزة لذلك كان يحيا في رُعب.
= فيصل لم يعرف ريتاي بأنّهُ بالحُبِّ والإحترام والتّفاهُم مِنَ المصمكِن أن يبني بيتًا وأسرة.
- هو كان يعيش في رُعب مُزمِن أن أتمرَّد عليهِ وأهرب منه.
= أنتِ ينطبِق عليكِ بيت الشِّعر: "سليلةُ أَفرَاسٍ تُحَلِّلُها بَغْلُ". أنتِ فَرَس أصيلة تزوجتِ بغلا. ما كانَ بإمكانك الإستمرار معه.
- لطالما خطرت على بالي فِكرَة أنَّهم لو وَضعُوا أمامَ الحمار شعيرًا وجوهرة فأيهما سيختار؟ فيصل اختار دوما الشعير ولم يأبه بالجوهرة.
= هو كانَ يعيش في حُفرَة وأرادك معه فيها. كان من المستحيل أن تستمرا هكذا. كان المفروض أن تنفصلا إن عاجلاً أو آجِلاً. كنتما كالزَّيتِ والماء.ز لا يُمكن أن تختلطا.
- كان كلّ همّه أن يذلّني.. يحطمني نفسيًّا ليسود عليّ.
= بالعِلم وبالحُبّ كانَ يمكنُكِ الإنتصار عليهِ.
((( صمت)))
بتعرفي ريتا إنّني أول يوم تقابلنا في الجامعة أنّني حلمتُ بكِ .
- عن جد؟ ماذا رأيت في الحُلم؟
= جيت ع بيتكم . ما كنتِ لسة متزوجة. كنتِ بنت. كنتِ مَلاك. كان وجهك يشّعُ نورًا .. فَرَحًا.. سعادة.
كنتِ لابسة بنطلون أبيض وقميص أبيض طويل. وشعرك كان مسترسل . جزء على أكتافك وجزء على صدرك. كنتِ جميلة جدًا.. وسعيدة جدا. وكان بالبيت أبوكِ وإخوانِك. لما شُفتكْ ما قدرتْ أظلّ ساكتْ .. قمتْ وأمسكتْ بيدك.
وصحيت من الحلم.
- هذا ليس حلما.
= ماذا إذن؟
- هي رُؤيا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في


.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/




.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي