الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع القاصة رنا حمودة حول كتابها القصصي( السيدة حقيقة و السيد خيال) .

مهدي مجيد

2017 / 8 / 2
الادب والفن


كلماتها الأنثوية تحمل عشرات الأحلام ومفرداتها تحمل الكثير من الأحاسيس المختلطة فهي قاصدة في مشاعرها تعرف متى تكتب وكيف تكتب … تأخذك إلى عالمها بقوة في قصص هادئة بشكل ساحر ومنمّقة بشكل ملفت تدفعك إلى الاستيقاظ انسانا من جديد …

رنا حمودة، اسم أصبح معروفا على السوشيل ميديا، ظهرت في المحافل الأدبية، وقغت في معرض حدة الدولي كتابها الفصصي الاول، في السطور الاتية نتعرف أكتر على تجربتها الأدبية.

- كيف تشكلت قصص كتابك السيدة حقيقة والسيد خيال ؟
بالأساس موهبة الكتابة كانت موجودة لدي منذ الطفولة ومع تراكم الخبرات نضج الفكر وتماسك أكثر .
قصص الكتاب هي نتاج خبرات ومشاهدات وانفعالات عايشتها بطريقة أو بأخرى وصغتها بأسلوب أدبي .
- ما الشجرة الأدبية التي تنتمي لها قصص رنا حمودة ؟
انتاجي الأدبي يشبه النباتات البعلية التي ارتوت بعروقها ومن ماء المطر دون سقي .. يغلب عليه أنه نشأ على طبيعته وبفطرته .
- كيف يمكن لقصص رنا حمودة أن تصنع عالماً مختلفاً وهل تستطيع ؟
غالبية مواضيع قصصي تتعلق بتركيبة النفس البشرية ذاتها .. الإنسان هو اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وأنا حين أتناول ما يخص نفسه ودواخلها في قصصي فأنا أؤثر على الفرد بدايةً ومن ثم يظهر أثر ما أكتب على بناء المجتمع ككل .
إن كانت تستطيع أولا .. أنا مؤمنة بما أقدم وكل ما فكرت به حين نشرت أن لديّ إنتاج أدبي يستحق أن أشاركه مع الناس .
- مصطلح الأزمة التصق بكل الأشكال الأدبية في وقتنا الحالي . فما هي أزمة القصة القصيرة عند رنا حمودة ؟
القصة القصيرة بعوالمها المكثّفة والرمزية ودلالاتها المتعددة المسكوت عنها مجهدة للكاتب والقاريء وأظن أن هذا سبب تراجع الإنتاج والمبيعات في القصّة القصيرة أمام نصوص أدبية أخرى .
- من خلال قراءتي لبعض قصص كتابك . لمست أن رنا حمودة لم تتجاوز العشر سنوات؟ هل تظنين أن المحافظة على هذه الطفلة الكاتبة التي لا تدعينها تنمو داخلك . هو أحد أسباب ظهورك في الساحة الأدبية ؟
الأطفال خيالهم واسع وإحساسهم مرهف وأقرب للفطرة ناهيك عن جرأتهم وانطلاقهم .. والطفلة التي لا تكبر بداخلي تشبه كل الأطفال .. نعم أظن أنها أحد أسباب ظهوري في الساحة الأدبية .
- في قصص كتابك الأول . هل هناك فرق بين رنا الإنسانة ورنا الكاتبة ؟
كل قصص الكتاب هي جزء مني بشكل أو بآخر .. تحمل فكري .. إحساسي .. رؤيتي .. أسلوبي وبالتالي لا فرق .
- هل تمت قراءتك نقدياً ؟
لحد الآن ، لا .
- بعد تجربتك القصصية هذه . ماهي مقومات القصة القصيرة الحديثة عند رنا حمودة؟
بشكل عام ..
الوحدة والتكثيف والدراما ..
وحدة الفكرة ووجود شخصية رئيسية واحدة في القصة مع أنه وبطبيعة الحال حتى لو كان تركيز الكاتب على فكرة رئيسية يمكن من خلال الطرح وبناء الموضوع أن تظهر أفكار فرعية بشكل غير مباشر لكن يبقى التركيز على الفكرة الرئيسية .
السرد المكثف .
الدراما وهي وجود ديناميكية وشد وجذب في القصة حتى مع قصر السرد وقلة الشخصيات.
طبعاً هذا بشكل عام لكن يبقى لكل قصة خصوصيتها .

- بشكل عام هل القصة القصيرة قادرة على التغيير ؟
أي إنتاج أدبي قادر على أن يحدث تغييراً إن كان يحمل فكرة مؤثرة .
- من كان له الفضل في اكتشاف موهبتك القصصية ؟
موهبتي في الكتابة بشكل عام ظهرت مبكراً .. في البداية كانت الأسرة وبعدها أكد رأي معلماتي في المدرسة على رأي أهلي عن وجود موهبة الكتابة لدي .. أما عن القصة على وجه الخصوص والتي كتبتها متأخراً أظن أن ما حدث كان تشجيعاً وليس اكتشافاً من الأصدقاء ومنهم أصدقاء كُتاب ومفكرين شدوا على يدي لأنشر مجموعتي القصصية الأولى .
- ماذا تفعلين لو جاءك قرار بمنعك من كتابة القصّة القصيرة خاصة والكتابة عامة ؟
لو سمعت بهذا الخبر أظنني سأضحك ضحكة ساخرة وألتزم بالقرار.. قرار منعي من الكتابة للناس أقصد .. لكن لا أظن أن أحداً قادرٌ على أن يمنعني من الكتابة لنفسي .. سأكتب وسأترك ما أكتب في درج مكتبي وسيأتي يوم يلتقطه أحدهم ويقرأه .. الكتابة هي حفظ وتدوين لخبرة الكاتب بشكل منظوم لكن بالتأكيد أن فكره وخبراته تناثرت وانتقلت لكل الذين تعاملوا معه حتى دون أن يدونها بين دفتي كتاب .. لذلك أجد أي قرارٍ بمنع أحد من الكتابة قرارٌ مضحك.
- كونك من أصل فلسطيني ما تقييمك للقصة القصيرة الفلسطينية المعاصرة ؟
تقييم ، لا أقيم .. لكن أعلم أنه في فلسطين كما باقي العالم العربي أصبحت إصدارات القصة القصيرة قليلة مقارنةً بالأشكال الأدبية الأخرى .
- هل تعبتِ من الأشكال الأدبية الأخرى لذلك لجأتِ لكتابة القصة القصيرة والأقصوصة ؟
بغض النظر عن علاقتي بالأشكال الأدبية الأخرى ، بالأساس أنا كقارئة تستهويني القصة القصيرة والأقصوصة لذلك أكتبها.
- هل الوطن أجمل وأنتِ بعيدةً عنه ؟
ليس فقط الوطن أجمل ونحن بعيدون عنه ، النفس البشرية بطبيعتها ترى كل ما هو بعيد عنها أجمل .. لكن من تجربتي أرى فلسطين جميلة وأنا بعيدة عنها و وأنا قريبة منها .. ربما هي استثناء عن الأماكن في نظري .
- هل يمكن في قصصك أن تودعي أسرارك للرجل ؟
بشكل عام وفي الحياة العادية ما استأمنت رجل على سر إلا وصانه .. لكن في القصص لا أدري إن كنت سأفعل .. هي تعتمد على الفكرة .
- لو لم تكوني قاصة ماذا كنتِ تودِ أن تكوني ؟
فعلياً أنا متخصصة بعلم الأجنة وأعمل في هذا المجال ، لي هوايات أخرى غير الكتابة .. الرسم .. الأشغال اليدوية .. تصميم الملابس .. فنون الديكور.. الطبخ .. ربما كنت سأطور إحدى هذه الهوايات وأمتهنها أو ربما كنت مذيعة .. في المدرسة كنت نشطة ومتميزة في الإذاعة وكانت معلماتي يخبرنني بأنني يجب أن أصبح مذيعة .
- لو جلست رنا مع نفسها وتساءلت حول ما أنجزته . ماذا ستقول ؟
سعيدة بما أنجزت لكن دائماً أطمح للأفضل وأظن أنه لازال أمامي الكثير لأنجزه.
- هل من سؤال لم نطرحه وتودين إضافته ؟.
لا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه